الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحقيقة لا تحتاج الى تصفيق

زنار علي

2010 / 5 / 27
الادب والفن


خرج وتركَ الأبوابَ مفتوحةً. كلما ابتعدَ ليستمدَّ طاقتهُ من الشمِ. ولكنه لم يدرك ما مدى خطورةَ خطواتهِ التي سوفَ تنهشُ جسده يوماً من الأسفِ .ولم يعلم بأنَ هناكَ لحظة سوفَ يزرعُ فيها أبتسامات السنابلِ تموتُ في أحّداقها وفي حناجرها . ولم يتصور بأنه سيسمعُ يوماً نبأ ً عن ضفائرِ النساءِ قُطعنَ من دونِ ذنب وأن الأطفالَ إعتصموا عن العلمِ لأجلِ أوربا. لكنه جعلكَ كلَ الأفكارْ النزيها والسامية .وجازفَ إلى أعماقِ الكأسِ حيثُ حريةَ النبيذِّ و أدواتَ الأتتحار.و جازفَ إلى حضنِّ إمرأةٍ شقراء لا تَقتَّلُ سوى كبرياءَ الوطنْ . من هنا بدأَ يكتشفُ ذاتهُ . بأنهُ تاهَ في عالم العقاقير و باتتْ الأرصفةُ والأنفاقُ أفضلَ حانوتاً لسعادتهِ .و لثرائهِ بالنسيان . وها يشاهدُ السُلطة الرابعة و الفن السابعْ . على مَّنصةِ الأوسكارِ يستلمونَ عنه وعليه . و ينتقلُ من معرض لمعرض .وها يبوحُ بين عقاربَ الساعةِ خُلسةً و يدونُ على طوبَ الجدرانِ و يرسمُ بدخانَ سيجارتهِ بأنهُ(.......) لا بأسَ بهِ بينَ نعلِّ فتيانَ أوربا . واحلامُ يقظتهِ لا تفارقهُ عندما كانت جدرانهُ لوحة فنية من فاقتهِ والنوافذُ تترنحُ وتعزفُ مع النسيمِ لغة الكدماتِ . والفأرانُ أفضلُ حُراساً لحفظِ خصوصياتهِ .إنما هو بينَ احضانَ طبيعتهِ .لا يفتقدُ لشيء إلا للتاجْ . مرةً أُخرى ها هو يلقمُ اليراعَ ليحرقَ بياضَ القرطاسِ بمدادٍ لا تفارقُ الحياة .في زمنٍ تهششَ فيه عظامهُ و كي يدونَ عن أدمغة النخاسين و تطفلهم و أنتهازيتهم. عسى من زاجلاً أن يخّدمَ كلَ مقل ليتلوها. و يقولُ كُن راشداً أيها الفتى فكلُ أوقاتَ النخاسينَ ثملٌ كي ينسوا خلفياتهم .مثلَ سواعدَ نساءً تلهو على وجه الماءِ و أمتعةَ أطفالاً تبحثُ عن صديق وفساتين أعراس طُرزَ بها النعشُ . و زوارقاً تناديكَ أوربا و لا تناديكَ دار الفناء كن راشداً أيها الفتى ولا تبعثر تراباً أنت تجهلهُ فحضنُ صبيةً من وطني هي عشَ الخلود .وأبتسامةَ طفلاً من قريتي هو الجمالْ الأعظمْ ....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟


.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا




.. صباح العربية | الفنان السعودي سعود أحمد يكشف سر حبه للراحل ط