الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


و جاء ..............دورنا

البتول الهاشمية

2004 / 8 / 8
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


و أخيرا و ليس أخرا ...لاح في الأفق أمل جديد للخلاص ...خلاصنا نحن العرب طبعا ..إذ أن المفاجأة التي حملتها إلينا وسائل الإعلام كانت مدهشة بصورة مخيفة و تتلخص بطفلة ألمانية غريبة الطباع ..إذ يمكنها تحطيم عدد كبير من الأواني الزجاجية ...لا بأحجار الطوب كما يفعل أطفالنا الأشاوس ..بل بصوتها طبعا لن تصدقون ولكن هذا بالفعل ما حدث إذ ما إن انتابت الفتاة الصغيرة نوبة انزعاج بعد عدم موافقة والديها على قيامها برحلة بعيدة مع أصدقائها حتى بدأت الصراخ ..إلى هنا كل شئ كان عادي و بلا مقدمات بدأت فصول القصة تأخذ منحى غريب عندما بدأت أواني الزجاج و الخزف تغادر أمكنتها إلى الأرض على شكل شظايا متناثرة من حول الطفلة ...في البداية اعتقد الوالدان إن الأمر لا يتعدى كونه مزامنة تصادفية نادرة الحدوث غير أن كارلا ..وهو اسم الطفلة ..أعجبتها الحكاية فعادتها ثانية و ثالثة و رابعة و في كل مرة كان الأب هو الضحية على اعتبار انه يدفع من جيبه ثمن الأواني الجديدة بدلا من تلك التي حطمت حتى ضاق ذرعا بالفتاة و قرر أن يستبدل كل شئ زجاجي بأخر بلاستيكي أو من معدن غير قابل للكسر ..وأعلن بنشوة الانتصار فلتصرخ كارلا من الآن كما يطيب لها ...القصة و إن كانت غربية نوعا ما فأنها ليست الأولى من نوعها و من يعد إلى أرشيف البرافدا خلال السنين الماضية يتابع عبر سلسلة طويلة من الأعداد تحقيق عن مواطنة روسية تدعى نيلا التي اكتشفت في نفسها موهبة خاصة تمكنها من تحريك الأشياء عن بعد اثر نوبات غضب خاصة ..و البداية كانت عندما اجتاحتها موجة من الغضب توجهت بعدها إلى خزانتها الخاصة لتحطم كل ما بها و بينما كانت تصرخ بدأت الأشياء المرتبة بعناية على الأرفف تغادر أمكنتها وتتساقط تباعا على الأرض ..و بدأت الروسية المذكورة تنمي مواهبها بإشراف فريق من المختصين حتى تمكنت أخيرا و وسط مهرجان اعد خصيصا لها من تحريك بوصلة و ذلك بعد وضع يدها فوقها وسط ألاف من الأفواه الفاغرة لشدة الدهشة ..و الإنذار الأشد رعبا جاء على لسان واحد من المختصين المتحمسين لدراسة هذه الظواهر الغريبة عندما أعلن بالفم الملآن أن باستطاعة هذه المرأة صاحبة الصوت المعجزة أن تحدث حروقا من الدرجة الثالثة بقليل من التركيز ...و سأبتعد قليلا عن دهاليز العلم و حكاياها الغريبة لا أسالكم ...ما رأيكم ..هل تصدقون هذا ؟
أنا بصفة شخصية فان الحديث برمته دخل من الأذن اليسرى وخرج من الثانية ..على اعتبار أننا كعرب و بعد خمسين سنة لم نستطع حتى أن نخرم أبرة مع إننا طيلة الفترة السابقة كنا متفرغين تماما للصراخ ..فما تفسير ذلك ..أيمكن أن يكون هناك صراخ أجوف و آخر له تأثير ..
و حتى لا يتهمني البعض بالتشاؤم ..و في محاولة مني لتوسيع رقعة التفاؤل فاني أعلن انه وإذا صحت التنظيرات الأولية ...فليستعد العالم لحضارة عربية لم يشهد لها التاريخ مثالا ...على اعتبار أنهم لم يؤتوا من صراخنا إلا قليلا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جهود مصرية لتحقيق الهدنة ووقف التصعيد في رفح الفلسطينية | #م


.. فصائل فلسطينية تؤكد رفضها لفرض أي وصاية على معبر رفح




.. دمار واسع في أغلب مدن غزة بعد 7 أشهر من الحرب


.. مخصصة لغوث أهالي غزة.. إبحار سفينة تركية قطرية من ميناء مرسي




.. الجيش الإسرائيلي يستهدف الطوابق العلوية للمباني السكنية بمدي