الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العراق اولا

حسين التميمي

2010 / 5 / 29
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


المواطن .. وبعد ان قال كلمته من خلال الانتخابات .. لم يواصل مهمته الوطنية الصعبة والقاسية، وفقا لاستحقاقاتها – بالطبعة العراقية – ولم يتصرف وفقا لهذه الاستحقاقات وحقيقة دوره الفاعل والمؤثر في ساحة التجاذبات والتقاطعات السياسية .
فمنذ اعلان نتائج الانتخابات وما حصل بعدها من تبعات وتصريحات غير مسؤولة استنزفت منا المزيد من الدماء والتخبط فضلا عن صبيانية بعض الساسة ممن لم يبلغوا سن الرشد اوالفطام السياسي فلجأو الى دول مجاورة او غير مجاورة كي تعيرهم بعض من حليب وعودها الصفراء وفقا لاجندات لاتصب – بالتأكيد- في صالح الوطن او المواطن ..
ووفقا لكل ماتقدم وقف المواطن متخذا دورا سلبيا فلم يعترض ولم يعلن عن حضوره التالي ورفضه لهذه الصبيانية، متصورا ان دوره يقتصر على المشاركة في يوم الانتخابات وبناءً على دعوة الساسة الذين يسوسونه !!
بينما الموقف الحقيقي الذي يجب اتخاذه يختلف عن ذلك كثيرا ، ويجب على كل مواطن ان يعي حقيقة دوره ومكانته وكبرياءه التي جرحت .
عليه ان يضرب الارض بقدمه بقوة معلنا عن حضوره الدائم وليس الوقتي .. فيقول لكل المتلاعبين به وبمصيره : ها انا اقف لكم بالمرصاد وارفض تجاهلي .. انا قادر على قلب المعادلة رأسا على عقب .. انا قادر على الخروج بمظاهرات حاشدة تزلزل الارض تحت اقدامكم وتدفعكم للتفكير الف مرة قبل ان تسول لكم انفسكم التلاعب بمصيرنا وفقا لتصوراتكم واحلامكم الشوهاء التي لاتعي الا مصالحها الضيقة المريضة .
اذن على المواطن ان يعي جيدا بأنه .. رقم صعب في هذه المعادلة وأنه ليس محل استغفال دائم ، وكل ماعليه في هذه المرحلة ان يتقف ديمقراطيا بشكل جيد ، فالديمقراطية هي مصدر قوة الفرد والمجتمع ، وقد مرت الكثير من الشعوب قبلنا بتجارب مقاربة ، لكن الفرق بيننا وبينها انها وعت التجربة سريعا، الشعب الالماني على سبيل المثال وعى التجربة سريعا وتمكن من تجاوز محنته ثم حصد بعد ذلك ثمار حكمته ، ولم يتخلف عن ركب الحضارة الا قليلا، ونحن ايضا نمتلك الكثير من الصفات التي تؤهلنا لتجاوز هذه المحنة واللحاق بركب الحضارة، لكن فقط علينا ان نعي امكانياتنا وحقيقتنا، لننطلق بعد ذلك الى افاق اوسع ، وهذا بالطبع لن يكون دون ان يكون لنا موقف حقيقي مما يحدث ، وان يعلم جميع الساسة اننا شعب مثقف واع ولا يمكن خداعنا، بهذه الطريقة فقط سنحرج ساستنا وندفعهم للتعامل بحذر وجدية ومسؤولية .. ليس مع من هو ند لهم من الساسة ، انما مع الشعب الذي انتخبهم ، عندئذ فقط سنقول ان عراقنا قد وضع خطوته الاولى على الطريق الصحيح .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جامعة كولومبيا الأميركية تهدّد ب«طرد» الطلاب الذين يحتلّون أ


.. دونالد ترامب يحمل نتنياهو مسؤولية هجمات 7 أكتوبر 2023| #مراس




.. ما تداعيات ومآلات تدخل شرطة نيويورك لفض اعتصام الطلاب داخل ج


.. مظاهرة لأهالي المحتجزين أمام مقر وزارة الدفاع بتل أبيب للمطا




.. الرئيس الأمريكي جو بايدن: سنعمل مع مصر وقطر لضمان التنفيذ ال