الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الصابئة المندائية أقصتها الشمولية ولم تنصفها الديمقراطية

ستار عباس

2010 / 5 / 29
حقوق الانسان




الصابئة المندائية جزء مهم من النسيج الاجتماعي, وترتبط بوشائج قوية مع كل المكونات في المجتمع العراقي منذ القدم و تعتبر من أقدم الديانات المنتشرة في العراق (مابين النهرين) ولا يزال الكثير من إتباعها موجدين في العراق, حيث أن مقر رئاسة الطائفة يقع في بغداد العراق,الكثير من أبناء الصابئة ومنذ القدم اشتهروا بالنتاجات الأدبية والعلمية والصناعية ويشكلون جزء مهم من المجتمع العراقي حيث تجد فيهم الطبيب والمهندس والمعلم والمهني والشاعر والأديب, ولهم تاريخ حافل بالرموز التي تنتمي إلى هذه الطائفة فقديما برع منهم أبو إسحاق الصابي وزيرالطائع والمطيع,وثابت بن قرة وولديه سنان وإبراهيم والقائمة طويلة,وحديثا برع منهم الكثير من أبرزهم العلامة العراقي القدير المرحوم الدكتور عبد الجبار عبد الله صاحب الإنجازات العلمية العالمية في علم الفيزياء والأنواء الجوية,وهو من القلائل الذي ساهم في شرح نظرية اينشتاين النسبية ,واسند أليه منصب رئيس المجمع العلمي لعلوم الانواءالجوية في أميركا كما انه كان المؤسس لجامعة بغداد ورئيسها في فترة ما وساهم في تأسيس جامعة البصرة ويعده الكثيرون المع عالم في مجاله في العصر المنصرم ويعتبر رمز ومعلم من معالم العراق الحضارية. و هنالك مهنة يعشقونها وكانها سارية في عروقهم وهي مهنة الصياغة التي توارثوها اب عن جد، وبرعوا فيها، ولا زالت أسواقهم ومحلاتهم في شارع النهر وخان الشابندر في بغداد وفي جميع المحافظات العراقية وفي الأهواز في إيران.. والان هم منتشرين بمحلاتهم في أستراليا وأوروبا وأمريكا وكندا أيضا.. ولا زالت أعمال صياغة الذهب والفضة، والنقش على الفضة بمادة «المينة» هي من إبداعاتهمواعمالهم الرائعة كانت محط إعجاب الرؤساء والملوك والقادة العسكريين والمدنيين إضافة إلى السياح والرحالة الأجانب الذين كانوا يبتهجون عند اقتناءهم مثلا علبة سجائر منقوشة عليها صورتهم بكل دقة وروعة ومطعمة بمادة المينة السوداء التي يدعوها((بالمحرك)) أو منقوش عليها أسد بابل أو الدلة العربية أو النخلة الشامخة, ما نريدة من هذا الاستعراض في المقدمة المتواضعة هواعطاء نبذة لقارى عن هذه الطائفة,اما الهدف هو بناء وارساء ثقافة جديدة مبنية على المحبه والسلام مع جميع الاقليات المتواجدة على ارض العراق وطي صفحات الماضي بكل ما تحمله من الالم واهات والابتعاد عن ثقافة التعصب, والانضواء تحت خيمة العراق واعتماد الهوية الوطنية كمعيار للانتماء في الداخل والخارج والكشف عن بعض المعانات التي شعر بها أبناء هذه الطائفة في الانتخابات السابقة والكثير من يشاركهم في هذه المعانات من الاقليات الاخرى وتوجيه رسائل اطمئنان بان كل العراقين يتقاسمون معكم المشاعر ويرغبون في تخفيف وطئتها والعمل على تجاوزها في المستقبل, الكل يعلم بأن هذه الطائفة اعطت لعراق وأدت الواجبا الوطني وشاركت في السراء والضراء أكثر مما حصلت علية من الحقوق و لازال الكثير من أبناء هذه الطائفة المسالمة الوديعة يعاني من التهميش والاقصاء على الرغم من حصولها بعد التغير الذي حصل عام/2003على جزء بسيط من حقوقها الدينية والسياسية والثقافية والاجتماعية وهي تؤكد على هذا الأمر في اكثرمن مناسبة خصوصا بعد تسلط الأضواء على الممارسات والشعائر والطقوس الدينية الخاصة بالطائفة وزيارة بعض المسئولين لها, إلا أن البعض من أبناءها لازالوا يشعرون بان ثقافة الأغلبية لازالت ترسي بضلالها على المشهد السياسي والاجتماعي, الأقليات تشعر ومنها الطائفة من حالة التميز التي لازالت هي الأخرى تمارس ضدهم و لازالت قائمة,ويتجلى هذا الامرعلى العلاقة بينهم وبين السلطة وأصحاب القرار واضحا خلال قانون الانتخابات البرلمانية الماضية في السابع من اذار 2010 وبشكل جلي وبين طبيعة التميز بين الأقليات وكان من المفترض أن تتساوى جميع الأقليات في الحقوق والواجبات ولا يميز بين أي منها وان يتم التعامل وفق المنظور الوطني , وما قانون الانتخابات البرلمانية الذي شرعة مجلس النواب العراقي الأخير ألا دليل على ثقافة الإقصاء التي لا زالت تحكم عقلية العديد من القادة السياسيين والمسئولين بالدولة العراقية, وتؤشر الأقليات ومنها الطائفة على مكمن الخلل و العلة التي مازالت لم تجسد الروح الوطنية والعلاقات الاجتماعية والتغاضي المتعمد على تعديل قانون الانتخابات رقم16 لسنة2005من قبل مجلس النواب ولم يتم تساوي الجميع أمام القانون على ضوء المادة14من الدستور العراقي, والذي شاركت الأقليات ومنها الطائفة المندائية على التصويت له, فقد أشرت الأقليات على انتكاسة ميزتهم عن إخوانهم من ابناء الاقليات الاخرى ولم يعطيهم الحق المكتسب بان يدخلو الانتخابات البرلمانية بدائرة انتخابية واحدة, وبهذا تكون الجهات المسؤلة ومن نظرة البعض منهم قد خالفت الدستور الذي يقول بان جميع العراقيين متساوين أمام القانون و بدون تميز, وصادروا حق المواطنة ومبدأ العدل والمساواة, ولم تجسدا لمفاهيم الديمقراطية التي تؤكد علي احترام الأقليات, لرفع هذا الضيم والإجحاف عنها الاان الصمت لازال يطبق على أذان الجميع وبهذا الصمت تكون حقوق الصابئة المندائية الموجودين في 12 محافظة عراقية وحقوق الأقليات الأخرى قد ضاعت وسلب حقهم الدستوري باختيار من يمثلهم لمقعد الكوتا ,وما البيان الذي أصدره عن بعض القوى اليسارية التي أعلنت مقاطعتها للانتخابات البرلمانية في حينها الاواحد من الاحتجاجات على عدم الاستجابة ,و يرى فيه مفارقة يصفها بالعجيبة والغريبة بان يسمح لصابئة المندائين في الخارج بالتصويت لمرشح الكوتا ولا يعطي هذا الحق لمندائين المتواجدين في الداخل ويعتبر هذا الامرتسهيل للكتل والكيانات السياسية الأخرى بالاستحواذ والفوز بالمقعد على حساب مرشح المؤسسات الشرعية للطائفة الذي جرى انتخابه داخليا وبشكل حر, تتحمل منظمات المجتمع المدني والمنظمات المهتمة بحقوق الانسان والمنظمات المعنية بمراقبة الانتخابات جزء كبير في ارساء ثقافة الاقصاء والتهميش من قبل بعض السياسين والقريبين من القرار على الاقليات بسبب الصمت والتغاظي ولم تطالب لهم وتساندهم في الحصول على حقوقهم المشروعة والتي أكد عليها الدستور العراقي.أن الواجب الوطني والمشاركة في بنائبة توكد على تقويةاللحمة الوطنية بين جميع المكونات والوقوف مسافة واحدة مع إخواننا من مختلف القوميات والمذاهب من ابنا العراق و أبناء الصابئة المندائية والاستجابه الى مطالبهم واشعارهم بانهم اقلية في العدد ولكنهم بمستوى الاغلبية في العطاء .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الإغاثة اللبنانية للعربية: 180 ألف نازح داخل مراكز الإيواء ف


.. يونيسف للعربية: لا مكان آمنا في لبنان




.. أمريكيون يتظاهرون أمام البيت الأبيض للمطالبة بوقف حرب إسرائي


.. ليبيا.. ترحيب بأوامر اعتقال بحق ستة أشخاص متهمين بارتكاب جرا




.. -الخسائر بلبنان غير مقبولة-.. المتحدث باسم الأمم المتحدة: أو