الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تأزم خلافات الكتل الكردية قد تعرقل تحقيق طموحات الاكراد

شذى الجبوري

2010 / 5 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


لم يذهب لحد الان وفد أتئلاف الكتل الكردستانية الى بغداد للقيام بمفاوضات مع الكتل السياسية الفائزة بالانتخابات العراقية التي جرت في السابع من اذار الماضي لتشكيل الحكومة المقبلة. وابدى بعض الساسة الاكراد مخاوفهم من تأخر تلك الزيارة لانه وحسب اعتقادهم قد تضعف الموقف الكردي داخل الحكومة العراقية القادمة .
وقد تذرع بعض السياسيين الاكراد وخاصة من قائمة التحالف الكردستاني ان سبب تأخر الزيارة هو محاولة الكتل الكردستانية الابتعاد على حسب وصفهم عن "مفاوضات طائفية وعنصرية" تجري بين الكتل الفائزة ولان الكتل الكردية تنتظر مصادقة المحكمة الاتحادية على نتائج الانتخابات للشروع في مفاوضات جدية مع الكتل الفائزة.
ولكن ما هو السبب الحقيقي في تأخر ارسال وفد كردي من أئتلاف الكتل الكردستانية الى بغداد للتفاوض على تشكيل الحكومة المقبلة؟
كما هو معروف ان الغاية من تشكيل أئتلاف الكتل الكردستانية في التاسع من الشهر الحالي و انضمام كتل المعارضة الى التحالف الكردستاني تحت مظلة هذا الائتلاف هو لتبني موقف كردي موحد قبل الشروع بالمفاضات مع الكتل الفائزة الاخرى وخاصة اتخاذ موقف كردي موحد فيما يتعلق بتطبيق الفقرة 140 من الدستور العراقي و المصادقة على قانون النفط والغاز وكذلك الامور الاخرى التي يطالب بها الاكراد الحكومة العراقية مثل تمويل البشمركة و الميزانية الممنوحة لأقليم كردستان.
ولكن يبدو ان هناك خلافات كبيرة بين الكتل الكردية المشاركة في أئتلاف الكتل الكردستانية حال دون شروعها في بدأ المفاضات مع الكتل العراقية الاخرى الفائزة في الانتخابات. ومن اهم هذه الخلافات هي الخلافات التي بين الاتحاد الوطني الكردستاني وحزب الديمقراطي الكردستاني و الخلافات التي بين قائمة التغيير والحزب الديمقراطي الكردستاني وبين الاتحاد الوطني و قائمة التغيير.
من أهم الخلافات التي نشبت بين الحزبين الرئسيين ، الديمقراطي والاتحاد الوطني، هي تلك حول السلطات التي سيحصل عليها الطالباني زعيم الاتحاد الوطني ورئيس أئتلاف الكتل الكردستانية كرئيس للعراق لرئاسة ثانية.فقد طالب الاتحاد الوطني بحصول الطالباني على سلطات شبيهة بالسلطات التي يتمتع بها رئيس اقليم كردستان السيد مسعود برزاني و المطالبة بوجوب استشارة طالباني بالقرارات التي تخص اقليم كردستان. اما الديمقراطي الذي حصل على 29 مقعدا من المقاعد ائتلاف الكتل الكردية والبالغة 57 فلم يصرح لحد الان بموافقته على تحقيق مطالب الاتحاد الوطني بهذا الخصوص..
اما أهم الخلافات بين قائمة التغيير التي يرأسها نوشروان مصطفى المنشق عن الاتحاد الوطني وبين الحزب الديمقراطي فقد كانت بسبب اختطاف وقتل الصحفي الشاب سرادشت عثمان والذي اتهمت قائمة التغيير حكومة اربيل بالضلوع في مقتله وطبعا الاتحاد الديمقراطي نفى اي تورط في جريمة الاختطاف والقتل وبالمقابل اتهم الديمقراطي أعضاء قائمة التغيير بارتكاب جرائم خلال الثمانينات من القرن الماضي.
وهناك ايضا خلافات ما زالت عالقة بين الاتحاد الوطني برئاسة طالباني وقائمة التغيير برئاسة نوشروان مصطفى فما زالت قائمة التغيير تعترض على ترشيح جلال طالباني لرئاسة ثانية رغم ان التحالف الكردستان قد قلل من ثأثير ذلك الاعتراض على اساس ان الطالباني قد حصل على تأييد اغلب القوائم العراقية الفائزة. وهذا دليل يدل على تدهور العلاقات بن هذين الحزبين. ولا يوجد اي مؤشرات انه سيتم الوصول الى حل بين الكتل الكردية في الوقت الحالي, فلم يوافق الديمقراطي الكردستاني لحد الان على منح الطالباني سلطات اوسع ولم تتوقف الحملات والاحتجاجات لحد الان ضد مقتل الصحفي سرادشت عثمان.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس وإسرائيل.. محادثات الفرصة الأخيرة | #غرفة_الأخبار


.. -نيويورك تايمز-: بايدن قد ينظر في تقييد بعض مبيعات الأسلحة ل




.. الاجتماع التشاوري العربي في الرياض يطالب بوقف فوري لإطلاق ال


.. منظومة -باتريوت- الأميركية.. لماذا كل هذا الإلحاح الأوكراني




.. ?وفد أمني عراقي يبدأ التحقيقات لكشف ملابسات الهجوم على حقل -