الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفصل 25 من رواية تصبحون على غزة

حبيب هنا

2010 / 5 / 31
الادب والفن


25
أتذكر الآن كل ما حدث ، أتذكر نظرات ريتا المملوءة بالخوف عليّ جراء ما كنت أقوله عن حالات القتل في أتون الانتصار على غزة ، خائفة عليّ من الذين تعرضت لهم بالوصف اللازم والضروري ، من أن يتعرضوا لي بما يسجل ضد مجهول كأقصر طريق لعدم الوصول إلى الحقيقة ، وأنا بدوري كنت مستمتعاً بما ستؤول إليه الأمور ، فهي السبيل الوحيد الصادق الذي يفضي بك إلى دهاليز الحد الأدنى من الرضا لأنك قلت ما عجز عن قوله الآخرون مهما كانت النتائج ، لاسيما إذا كنت مفجعاً بما حدث فعلاً، وتهدف إلى جعله درساً سيستعصي على من يفكر في هذا الدرب ولوجه خوفاً من فضح أمره على يد انتحاري لا يعبأ كثيراً بمصيره عندما ينسجم مع ذاته ويدافع عن قيم شعبه بما عليه من مآخذ يسعى إلى تنقيتها من الشوائب .
أتذكر اللحظات الجميلة التي لا تحدث إلا نادراً ، ولكنها لا تخلف استمرارية دائمة ومتصلة للتذكر ، تداهمك ، فقط ، عند تعاقب الأزمنة، لحظات تشعر خلالها أن ثمة ما هو جدير بالحياة ويستحق منك الدفاع عنه مهما قدمت من تضحيات ، لأنك تضحي بنفسك ومن أجل نفسك، غير أن هذه الذكريات تمر سريعاً وأنت تشاهدها تتلاشى دون أن تقدر على فعل شيء حتى لو كان ضئيلاً ، ولكن تترك أثراً في صغارك وأنت تحدثهم بحنين إلى تلك الذكريات ، تترك في نفوسهم فيضاً من المشاعر لن ينسوه أبداً !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. دينا الشربيني: السينما دلوقتي مش بتكتب للنساء.. بيكون عندنا


.. كلمة أخيرة - سلمى أبو ضيف ومنى زكي.. شوف دينا الشربيني بتحب




.. طنجة المغربية تحتضن اليوم العالمي لموسيقى الجاز


.. فرح يوسف مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير خرج بشكل عالمى وقدم




.. أول حكم ضد ترمب بقضية الممثلة الإباحية بالمحكمة الجنائية في