الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حوار مع الروائية دينا سليم

عبدالكريم الكيلاني
شاعر وروائي

(Abdulkareem Al Gilany)

2004 / 8 / 9
مقابلات و حوارات


ولدت الأديبة والروائية دينا سليم في مدينة اللد في فلسطين آخر مدن الصّمود

مشوارها الأدبي طويل وحافل، انقطعت عن ممارسته لأسباب كثيرة، عادت لتخوض معركة الكتابة بعنف وبجرأة خاصة. خرجت الى النور مجددا بداية في مجموعة من القصص القصيرة، المقالات والريبورتاجات الصحفية و في روايتها (الحلم المزدوج) تكرس اهدائها الى أولادها ولكل من هم في المنافي وأصحاب التيه والمعذبين فكان لهذا العمل الصدى العميق في العالم. للروائية والأديبة رواية أخرى تحت الطبع (الحالمون) وأعمال كثيرة ستخرج الى النور قريبا فهي تعد من السّباقات في خوض القصة القصيرة والرواية، تترك آثارا وبصمات كثيرة على الأدب العربي في الداخل والخارج تكتب في الصحف العالمية وفي العديد من المواقع وقد أجمع النقاد على أسلوبها الابداعي الذي يحمل رونقا متميزا نابعا من الأعماق . على مساحة الاثير كان لنا معها هذا الحوار الذي تحدثت لنا من خلاله عن الجوانب المتعددة التي ساهمت في ابراز مفاتن اللغة في روياتها وقصصها

سألناها بداية :





*عالم الادب عالم مليء بالدهشة والترقب كيف تكتب الاديبة دينا سليم؟؟؟ هل لديك طقوس معينة للكتابة؟؟


* نعم عالم الأدب عالم مغاير عن باقي العوالم والفكرة الاولى أو بالأحرى الانطلاقة الاولى قبل البدء بالكتابة هي الأهم ، ليس من الضروري أن تكون لي طقوسسٌ معينة كي أمارس الكتابة، بل ما ينتابني شرارة معينة خفية تأتيني على غفلة، تهيم على أفكاري وتأبى النزوح عني الا اذا دوّنتها، يمكنها اجتياحي وأنا في اغفاءتي

أو خلف مقود سيارتي أو حتى وأنا أعمل في البيت.

* كيف تنظرين الى المشهد الثقافي في الوطن االعربي تحت ظل هذه االظروف التي نعيها جميعا؟؟

* ما يمر به وطننا وشرقنا مشهد حافل بالنكبات وهذه المؤثرات لو يستغلها المبدع بصورة كافية لكان هناك لا نهاية من الابداعات والصور الحياتية المكتوبة الخالدة ، لكن ولسوء الحظ أرى أن المبدعين انصرفوا عن الأدب الى التوثيق السياسي، وانهمكوا بتحرير المقالات الصحفية وتغطية الأحداث بأقلامهم الابداعية، لا اقصد القول ألا يكون للمبدع كلمته الخالصة في توثيق التاريخ بل ما اقصده هو تجنيد أقلامنا وقلوبنا الجياشة بما تلهمنا به الأحداث لأني أعتبر الحدث المأساوي هو الحافز الرئيس لأستمرارية الأديب.

* هل ولدت دينا سليم لتكون اديبة؟؟


* اعتقد أنني ومنذ ولادتي خلقت للأبداع، فحياتي حافلة بالأعمال الابداعية غير الأدبية، فقد مارست مهنة التعليم الخاص باسلوبي الابداعي الخاص مما جعل طلابي ينهجون منهج المبدعين في حرَفهم ، الظاهر أنني وبدون قصد زرعت هذه الروح في طلابي وأبنائي أيضا ، فابنتي ايضا تحترف الشعر والأخرى تمتلك الحواس الصوتية فيمكنها أن تكون من أفضل المطربات العالميات والصغيرة تمتلك الأبداع المحسوس فهي رسامة لها جميع مقومات التقدم، وانا احترفت الشعر في الثامنة من عمري وشجعني أساتذتي على ذلك، في سن العاشرة كنت رئيسة تحرير صحيفة مدرسية وعندما بلغت الحادية عشرة من عمري كان لي أول كتاب مذكرات ، أدون فيه ما اسمع من المحيطين بي عن سنوات النكبة والحروب والتشتت والآلام التي مرت على شعبي الفلسطيني والشعوب الأخرى في العالم.

* الى اي مدى يستطيع القاص ان ينجح في نصوصه طالما يبقى همه الاول محاصرا باهتماماته اللغوية؟؟؟

* اعتقد أن هذه مشكلة رئيسية للفشل الكتابي ، اقول لك لماذا... بعد مرحلة التعليم الابتدائي وعلى مدار أكثر من خمسة وعشرين عاما لم اتعلم اللغة العربية ولم أمارسها ممارسة فعلية بسبب ثقافتي الأجنبية، خسرت لغة الأم وبالرغم من محاولاتي الابداعية في لغات أجنبية لم يمنحني هذا الشعور بالأشباع والرضا، بل أحسستُ بضياع هويتي وانتمائي، لذلك قررت العودة الى لغتي التي أحب وأول ما فعلته الكتابة دون الألتفات للأخطاء اللغوية مما جعل الهامي في أوجه فكان أول رصيد وأهمهُ في حياتي الأدبية ، رواية (الحلم المزدوج) التي نالت الأصداء العالمية والتي حفزتني على الاستمرارية.

عندما راجعتها رأيت بها الأخطاء اللغويةالتي لم اكتشفها بداية فما كان مني

إلا الرجوع الى النص بنية تصحيح الأخطاء فرأيت نفسي ألهث خلف الأحداث الشيقة واتناسى من جديد تصحيحها، حتى اضطررتُ لارسالها الى مدقق لغوي فما كان منه إلا اللهاث هو أيضا خلف الأحداث الشيقة. والأهم من ذلك هو مفاجأتي بالنصوص النثرية العميقة في اللغة الأبداعية الخالصة وأسلوبي المميز الذي جعلني أشعر بأني خلقت من جديد وأني موجودة في عالم مغايرهو عالم دينا سليم عالم الابداع .

اعتقد اني لو توقفت عند كل شاردة وواردة لضاع مني الإحكام الابداعي برمته، هناك كم غير قليل من المثقفين ومتقني اللغة لا يتقنون التصوير الابداعي أبدا ، لكن مما شك فيه بل ومن الضروري على الكاتب أن يتقن لغته اتقانا كاملا وشاملا وبدون أخطاء مدمرة.


* نشاطاتك الادبية كيف تنظرين االيه وهل انت راضية عما تكتبين ؟؟ وهل تحسبين حسابا للنقد؟؟؟

* أنا نشيطة جدا والمقربون مني ينعتونني بالقطار السريع، أشعر بأني لا استطيع التوقف يوماً كاملاً عن الكتابة، فهي مائي وزادي، اقول دائما للمتذمرين حولي :" لا تعطوني خبزا بل أمنحوني قلما أدون بواسطته محاكاة القلب".

لا أستطيع الكتابة دون الأحساس بالكلمة ولا استطيع التعاطي والأعطاء دون قناعة ، لم أكتب يوما لمجرد أنني أريد الكتابة ولم اسخر قلمي من أجل الانتشار المتعمد السخيف، أعتقد أنني حالة أدبية خاصة تبدأ... تستمر... وتنهي عملا فتبدأ من جديد وهكذا حتى أصبح رصيدي خلال ثلاث سنوات روايتين و30 قصة قصيرة عدا المقالات الصحفية والتقارير.

اما بالنسبة للنقد فهذا أساس استمراريتي أسعد لناقد ينتقدني نقدا بناء من أجل المصلحة فقط ، بل أراجع نفسي وأحاول ترميم ما فاتني دون قصد وتحسين ما غاب عني. فأنا انسانة تكتب وجلّ انهماكي يكون في القضية التي ابحث فيها من زاويتي لكن القارىء هو وحده الذي يستطيع التوقف بين الكلمات المدونة واكتشاف الأشياء لأنه رقيب وليس كاتبا ، ناقدا وشاهدا ، لهُ حكمه وأيضا له قسوتهُ وليس أجمل من قسوة لذيذة تدعني انتبه لأشياء يحبها القارىء ولم اتطرق لها . العمل الأدبي يلزمه الطرفان المرسل والمتلقي. انا لا أحفل بالناقد الذي يحاول رميي بسيف نارهِ متعمدا احباطي.

تحضرني هنا وعندما كشفت أوراقي لأستاذي سعد حمزة ولأول مرة حيث قرأ لي قصة قصيرة بعنوان (السوار الماسي) ولن أنسى ماذا حصل أخذ قصتي ورماها في سلة القمامة فما كان مني غير الدهشة التي استغرقتني، نسيت نفسي وأخذت في البكاء طوال ساعات اتوعد واهدد الأدب بعدم رجوعي اليه، لكن وعند بزوغ الشمس رأيتني أدون من جديد محاولتي ودون توقف حتى ناشدت نهايتها وبعينين محمرتين ارسلتها له من جديد، عازمة على عدم التوقف حتى لو استلزم الأمر اعادة ثالثة لصيغتها. فما كان منه سوى هذه الكلمات؛" عرفت من زوجك انك بكيت طوال الليل والآن أستطيع أن أقول لكِ بأن بكاءكِ أتى بحالة ادبية ابداعية مميزة، لا تكتبي طالما لم تشعري بالحدث فالأحساس ينطبع داخل الكلمات" هذا هو درسي الأول العنيف الذي تعلمتهُ ولطول حياتي ألا أكتب طالما لم أشعر فالهواجس هي التي تكتب واللغة العميقة تأتي من الداخل وفقط من نياط القلب.


* هل تتوسمين في الجيل الحالي بداية نهضة ادبية ؟؟ خاصة وان هناك الكثير من الخربشات التي تسمى ادبا؟؟

* دائما اتوسم خيرا ويجب أن تكون هناك استمرارية للأجيال وطالما لغتنا، لغة القرآن باقية محفوظة فيجب أن تكون استمرارية للأدب والأدباء، لكن ما يقلقني فعلا هو كيفية التنقيب عن هؤلاء المبدعين، فأرى نفسي محاطة بأسماء كثيرة متشابهة وأرى الكثرة على الساحة تتخبط دون رقيب ولا مرشد، اننا الآن بحاجة ماسة لتقويم هذا الكم الهائل، أين هم المرشدون ،الأدباء، النقاد والاساتذة ، كل جديد بحاجة للقديم والقيمة الابداعية لا تستطيع أن تخلق لذاتها فقط ، يؤسفني وجود عمالقة مغمورين ومنسيين ، الوضع الأدبي اليوم لا يستهان به، جميعنا بحاجة لهؤلاء العظام كي تكون استمرارية الأدب الناضج الواعي المرموق.




* حدثينا عن هموم دينا سليم الادبية وهل انت ممن يكرسون اقلامهم في سبيل قضاياهم الوطنية ام بين بين؟؟؟


* هموم دينا سليم كثيرة جدا ، لن أتحدث عن هموم كاتبة أو أديبة مبدعة بل عن هموم امرأة تكتب وتتجرأ النشر عما يفيض ويجيش قلبها الصغير الواسع.

عندما عدت الى الكتابة وبعد انقطاع سنوات طويلة كما أسلفت لم تكن لي الجرأة الكافية بأن انطلق من داخل داري وبلدي، آثرت الرجوع بقلمي من بعيد وسرا، نعم لا تستغرب ذلك ، نشرت في صحيفة (الزمان) أول محاولة جديدة وكانت انطلاقتي السحرية من هناك، كتبت عن وطني الجريح بأسلوب مميز تطرقت لمواضيع شديدة الحساسية، سياسية مغلفة واجتماعية قاهرة، وحتى الآن جميع قصصي القصيرة تتطرق للالام، تلتهم فؤادي وتعتصرني دموعا، لا أملّ ولا استطيع النزوح بقلمي عن أشياء متراكمة داخلي ولم تعالج، أراها قبل التدوين كقيح يلزمه التفريغ، أعماقي ملأى بالقروح، دمائي ما زالت تنزف فتمتزج بدموعي فيشكلان اسهاما أدبيا خالصا يعمم جميع الشعوب والانسانية.


* هل تشعرين بالتفرد عندما يعتريك الهاجس الادبي ويلح عليك بالكتابة ؟؟ هل الكتابة ملاذ لدينا سليم ام هروب لواقع مؤلم؟؟

* ربما بأجابتي السابقة لمّحتُ بمقدمة ما، لكن أعود وأقول أن القلم هو ملاذي بل هو استمراريتي في الحياة أهرب اليه ولا استطيع التهرب منهُ، بسبب مشاغلي الكثيرة وعملي والتزاماتي أشعر بالاهانة القصوى لنفسي عندما لا استطيع التفرد به، أحاول المستحيل من اجل انجاز اعمالي المتراكمة كي اتوحد معه وإن حصل ولم استطع لظروف معينة تصيبني حالة اكتئاب وحزن عارم ، لذلك لا تدهش اذا قلت لكَ بأني اكتب أحيانا في الاماكن الخاصة كالمستشفيات والعيادات الطبية التي أزورها كثيرا بسبب مرض وحيدي ، وأحيانا أكتب على قارعة الطريق، اتوقف عن القيادة ادون ما يأتيني من الهام فمثلا الاهداء (للحلم المزدوج) كُتب بينما انتظر الاشارة الضوئية:( الى من تنافسوا على عرش الغربة وتاهوا في سراديب العدم وهم أحياء، الى (صارم) في كل زمان ومكان، آمل أن يتحقق الحلم الهارب الى حقيقة والى...) ما أردت التنويه اليه هو كوني امرأة مسؤولة عن بيت وزوجة لا يحلل لها المجتمع التحرر والتفرد ولا يغفر لها اهمال بيتها ، زوجها وابنائها وحتى اعمالها البيتية وعملها المهني خارج البيت. إن اطلق لي العنان التكلم عن همومي الكثيرة فمؤلف كامل لا يمكنه استيعاب ما يمر على امرأة ناضجة تحاول انتهاج أسلوب حياة مختلف عن باقي النسوة في حياتهن الرتيبة، كل امرأة باستطاعتها انجاز أي عمل في هذه الحياة إلا المرأة الأديبة العربية ، للأسف لم يتطرق لهذا الموضوع الهام أي مفكر مع أني واثقة من ان التطرق له الآن هام جدا، واهمال هذا الموضوع وعدم تشجيع المبدعات يؤدي الى دنو مستوى المرأة الثقافي والحضاري، هناك العديد من النساء انجزن بمشاركة الرجل وقدمن للمجتمع أهم الأعمال، لكنهن بقين قلة


* متى تلجأ دينا سليم الى الصمت ؟؟ ومن تشبهين من اساطين العالم؟؟؟ .

* الجأ الى الصمت عندما أشعر بالظلم وعندما لا استطيع مقاومة ظالمي، أكبتُ أحزاني لفترة معينة ومن بعدها أذهب الى قلمي أخلصه من عذاب الصمت المستمر، الصمت عذاب ، مرض يفتك بنا يحاصرنا ويأخذ منا أجمل وأهم الأشياء.

أصبت بالصمت عشرين عاما فأصبحت كالمومياء المحنطة، تعلن عن وفاتها وعن حضارتها المسلوبة. الظاهر هو الجميل والداخل ميت حكم عليه بالأعدام، هو وسيلة الضعفاء ومنهج نابع عن رد فعل الظالم.


* كم من احلامك تحققت ؟؟

* أحلامي الآن تتحقق ولا نستطيع ادخال الأحلام باطار قياس معين فكم هي امتداد لبقية الرغبات التي تنتظر التحقيق، أحلامي كثيرة لكنها غير أنانية فما هي الا تحقيق أحلام الآخرين الذين يرتبطون بي ، أرجو تحقيق هذه الأحلام من أجل الآخرين أولا وثانيا من أجل نفسي.


* ما مستقبل الكلمة في عصر ثورة المعلومات؟؟؟

* اننا في عصر ثورة بالفعل فلكل جديد ثورته ولكل قديم خالد بقاؤه، بالرغم من جميع التقنيات والانتشار فيبقى الأدب الأصيل المميز ، لا احد يستطيع نكران العمالقة الخالدين الذين ظهروا بعصر لم تكن فيه حتى وسيلة التدوين متوفرة مثل اليومز أين نحن من هؤلاء الذين خلدوا ولم يكن أي ثورة معلوماتية حينها، وأين نحن وفي هذه الفترة الثورية من مبدعين يأبون انتهاج الحداثة التقنية ، يفضلون القلم على الانغماس في ثورة الشبكات العنكبوتية.


* هل استيقظت يوما على شعور بالخطيئة؟؟؟

* استيقظ كل يوم على الشعور بالخطيئة عندما أهمل أحدا أستطيع مساعدته أو عندما لا اصغي لمن يطرق بابي طالبا مساعدتي، فانا أولا اختصاصية مهنية في فئة العسر التعليمي وضعيفي السمع (الصم والبكم) تنكشف أمامي كل يوم حالات تنفطر لها القلوب لأطفال وشباب بحاجة ماسة لرعاية المجتمع المعنوية والمادية، وكذلك أتألم عندما أرى عين أم أو أب دامعة بسبب مشكلة فلذة كبدهم… أحاول مساعدة كل ضعيف يلتجيء اليّ وأشعر بالخطيئة اذا لم أستطع تقديم المساعدة له .




* كلمة اخيرة موجهة للاديب العراقي




* بالرغم من عروبتي وفلسطينيتي شعرت بالانتماء الى بلاد تبعد عني آلاف الكيلومترات ولم أزرها الا بالأحلام، لا تدهش لمَ أقول فروايتي (الحلم المزدوج) ولا أعلم اذا دخلت ارض الرافدين ام لا فهي المحك الأول لي في النهوض مجددا وبكل قوة وعزيمة رأيتني أكتب عن المنفيين الأدباء في بلاد المهجر، المهجرين من وسط عائلاتهم وابنائهم، المبعدين عن تراب بلادهم وماء فراتهم، رأيتني أجانح العباب أقتفي آثار الراحلين المتعبين فأرى نفسي وسطهم راحلة شاردة بلا هوية ولا جنسية ولا وطن يحميني، أعيش في بلدي معززة مكرمة وبيتي وحالي اعتبره من فئة الميسورين لكن غربتي تجتاح كياني وهجرة أهلي وعزلتي ووحدتي وآلامي رأيتها تتحد مع جميع النازحين المتعبين، الانهاك والتعب منحني الصبر والكتمان حتى أصابتني حالة التدوين ولم أجد نفسي إلا وأنا محاطة بأصدقائي الأدباء العراقيين، يشجعونني ويأخذون بيدي، بل ينهمكون بلقائي ويخصصون لي من وقتهم لسماعي، هم بالنسبة لي أساتذتي العظام وأول من رافقوني طريقي الطويل الصعب ، استطيع أن ابدأ بجميع من تعاملت معكم شاكرة في صحيفة (الزمان) وجميع من التقيتهم لقاء مباشر وغير مباشر وفي المواقع العراقية الكثيرة التي فتحت لي الأبواب على مصراعيها، لا تحضرني الأسماء الكثيرة وأخشى اذا بدأت بالتسمية ان يفوتني اسم أحد الاصدقاء الذين اعتبرتهم أخوة لي وزملاء وكان الشعور المتبادل.

لم أشعر بالاهانة من قبل احد الأدباء كوني امرأة مما زادني ثقة بجميعهم وبعقولهم المتحضرة، ولن أنسَ أيضا جميع اصدقائي غير عراقيين الذي تربطني بهم علاقة الاحترام المتبادل.

واريد أن اقول لهم بأني قرأتُ لهم أهم اعمالهم فمكتبتي تحتوي على المئات من كتب الأدباء العمالقة السابقين والحاضرين وكذلك أدباء المستقبل المنخرطين في عالم الأدب، المهموكين بالشكوى المنهمكين بالصراع من أجل البقاء، تحيتي لكل من عانى وصبر وتحيتي لكل من بادر وحقق وتحيتي لكل واحد يستطيع تقديم يد العون لغيره.


أجرى الحوار: عبدالكريم الكيلاني








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحوثيون يعلنون بدء تنفيذ -المرحلة الرابعة- من التصعيد ضد إس


.. تقارير: الحرب الإسرائيلية على غزة دمرت ربع الأراضي الزراعية




.. مصادر لبنانية: الرد اللبناني على المبادرة الفرنسية المعدّلة


.. مقررة أممية: هدف العمليات العسكرية الإسرائيلية منذ البداية ت




.. شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي على خان يونس