الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مع حبي و اعتزازي إلى الإزواج الجدد

محيي هادي

2010 / 6 / 1
كتابات ساخرة


مع حبي و اعتزازي إلى الإزواج الجدد

عصافيرٌ، عصافيرٌ، عصافيرُ
أحبّت أكلةَ الدّخنِ.
و هذا الحبّ شوّقها
إلى القفصِ
إلى السجنِ.

و بالدخنَ تؤاكلنا العصافير
و تحسبُ أنه ثمرٌ
أتانا صافيا مُغري.
من جنّاتِ في عدنِ

قلوبٌ
ضنننّا أنها الماس في القوّةِ و الحدِّ
و لكن في هوى الدخنِ
رأيناها
قلوبا تنزف الحُبَّ على جِدِّ
رأينا خائفاً فيها،
و يحكم دائما فيها،
الحاكمُ في الرهنِ.

و في القفصِ يطيرُ الريشُ و الشعرُ
يُزال الصوف و الوبرُ
و يبقى الوجهُ محلوقاً
بلا شنبٍ
بلا مفخرة الذِقنِ

عناترةً، عناترةً
أيا بالحُبِّ أصبحتم عصافيرأً
للآكلِِ، للأفعى و للفأرِ
تعالوا فادخلوا معنا،
شبابا بقوى العزمِ.
ففي الحبسِ
يَزيدُ الشوقُ للحُسنِ

و لكن احذروا التخمهْ
ففيها نفخةُ البطنِ
فلا يُعرفْ مكانٌ فيه للّحمِ
و لا يُفسحْ مجالٌ فيه للدهن.

تعالوا فادخلوا،
ذوقوا
أعسالَ هوى الدُنيا:
ففيها عسلٌ أسود
و فيها عسلٌ أحمر
و فيها عسلٌ أبيض في أجود ألوانِ

هذه أعسالُ جناتِ الإله
بركاتٌ، بركاتٌ.
تؤكل في برد جوٍ قارصٍ
جو الشتاء
و هي في الصيف
من خير الدواء
تؤكل في برد حُبِّ
تؤكل في حَرِّه في يوم سخن

في القفص رأسٌٌ قد فُرِّغْ
في بيتِ الحب و الدلع
رأسٌ آخرُ
ها هو ينشفْ
في سُخن الهوى و الولعِ
و يُعاد الرأسُ ثانية
في شحنة أخرى من تبنِ

لا أعرف ما خبث القفص!
يَهرب رجلٌ من أردانِهْْ
لا أفهم ما سحر القفصِ!
يقعُ الشابُُّ في أحضانِهْ
هل يُولجُ فيهِ عن جهل؟
أم يَهرب منه عن جُبنِ؟

هذه حقائقُ في الدنيا
نرضى عنها أم لا نرضى.
عصفورٌ يدخل في قفص
عصفورٌ يخرج من قفص
عصفور يموت في القفص
عن حبٍ قاتلِ او وهنِ.

عصافيرٌ، عصافيرُ
أحبَّت لمسةَ البركهْ
فغطَّت رأسها فيها
و ضاعت عندها الحركهْ
و كالـ (طلي) تُقاد اليوم في حزنِِ
نحو الشغل
نحو البيت
في ذلٍ و في سُـكنِ.

و للقفصِ يعود الطيرُ مذهولا
ليُنقلَ حائراً تعباً
من ركنٍ
إلى ركنِ.

أسبانيا
01/06/2010








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟