الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


-خطوة واحدة أخرى-

علي سالم

2010 / 6 / 2
الادب والفن


"خطوة واحدة أخرى"
أقصوصة بقلم روب هوبكوت كاتب على النت
خطوة واحدة أخرى قصة قصيرة جداً من نوع قصص الومضة
flash fiction
حول مقعد حجري قديم ، وحب ضائع ، وموت ، ولم شمل حبيبين . كاتب القصة أسمة روب هوبكوت
Rob Hopcott
وهو صحفي وكاتب قصة وموسيقي وصاحب مدونات على النت ، حيث ينشر اقاصيصة المعروفة بأقاصيص الومضة مجاناً. نشرت هذة الأقصوصة يوم السيت 26 ابريل 2008 .
ترجمة علي سالم
خطوة واحدة أخرى

خطوة واحدة أخرى وسوف أرى ذلك المقعد الحجري القديم على قمة التل. الشجيرات الخضراء الواخزة والذهبية تحتشد في طريقي وعطرها الجميل يسكر حواسي. من بعيد ، البحر أزرق ، تلطم أمواجة ضفاف قنال بريستول.

عصاي التي أستعين بها على السير ، والتي قطعتها من شجرة تفاح أسفل الوادي هي عزائي وراحتي من ألم التهاب المفاصل عندما أتوقف لأشاهد تلال أكسمور المتموجة والوادي الذي أحبببتة طوال حياتي .

لا أعرف لماذا أحمل في يدي الأخرى ناياً خشبياً قديماً .إنة نايي الخشبي .. انه لامر غريب أن اقوم بحملة معي الى قمة التل ولكنة شيء يبعث على الارتياح. فقد كان رفيقي في أسعد لحظات حياتي.

معا ، كتبنا الموسيقى. في بعض الأحيان لوحدنا ، وأحيانا أخرى مع أصدقائنا لساعات طوال من السعادة. كانت العيون تبتسم ، والأجساد تميل معاً ، وتتقاسم الإيقاع ، وأقواس الكمان ترتفع وتهبط . وكان نايي يرتفع عالياً على الدوام، في الوقت المناسب تماما ، مثل قبرة ، من خلال الأصوات والأنغام ونسيج اللحظة.

عزفت حبيبتي على الكمان حتى غادرتني. لسنوات طوال كانت حبي الوحيد ، ومنذ أن رحلت لم يكن هناك غيرها. ومن بين كل الناس الذين تربطني الموسيقى بهم ، كانت هي الوحيدة التي تستطيع الوصول الى أعماقي .
إلحانها كانت ترفع معنوياتي نحو السحب البيضاء وتحتفظ بها عاليا هناك ، وهم يرقصون بين التلال الخضراء والريف اللطيف. معا استمتعنا بقصة حبنا الطويلة ، وأنفقنا حياتنا على المشي والعيش والمحبة بقلب راض . كانت هذة تلتنا المفضلة وأنا مصمم على صعودها من جديد.

خطوة واحدة أخرى وأكون هناك. الريح تغني في فروع شجرتنا المفضلة، وحزمة ضيقة من نور الشمس تمرق من خلال الغيوم وتضيء بنور زاه المقعد الرمادي الحجري القديم الذي تشاركنا في الجلوس علية في أحيان كثيرة. في مكان ما آلة كمان تعزف ، والريح مثل أوركسترا تتحدث بهمس خافت. خطوة واحدة أخرى ، وسوف أسمعها بوضوح أكثر. الهواء مثل كريستال في هذا الصباح الأياري ، وشخص ما يناديني قائلاً لاتخف .

وأنا أستقر بجسدي العجوز على الحجر البارد المريح ، أشعر بالهدوء. ومرة أخرى أرفع الناي الى شفتي. لقد بلغت الأوركسترا مرحلة التصعيد وكمنجة حبيبتي تعلو وتهبط في اصوات تتابعيه اكثر اشراقا من ألمع الشموس.
نفس واحد آخر ، لحن واحد آخر ، وسنتحد ثانية ، أنا وحبي .
النهاية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟