الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الآلم ملحمة (الجوع و العطش)

اماني نجار

2010 / 6 / 2
الادب والفن


الآلم (العطش و الجوع) .... لماذا؟
كلمة تقال و تقتل
انسان يكره آخاه فيبده
تعيس من يبحث عن وطن مجهول
و الأتعس ذاك الشعور بغربة في الوطن
من جرح غزة لآلم بغداد تظاهرات
هتافات و شعارات مدوية بالسماعات
هذا ما نحن عليه مجرد (ظاهرة صوتية)
نبحث عن مسيح و حسين ،اهم يكفون
ذاك ليحمل صليبه ثانية و الآخر ليزيل الالم
الآلم بسبب دور الضحية الذي برعنى به
الم منذ القديم نحمله و نتغنى به حتى بفرحنا
ام نحتاج للغرب و نقول :"واجاندارك،فرنسا"
........ ....... .......
العطش و الجوع
عطش لطيبة انسان اليوم العابث
جوع ينهش في صحراء وطن محتل
لا خير في امة تبيع المرأة نفسها كي تأكل
رجل الامة مطمور الرأس كالنعامة صاغر
امة تنهش بعضها من بعضها كأنها الحشر الطفيلي المتكاسل

نسأل لماذا الآلم؟ لماذا الحزن؟
لماذا الجوع؟ لماذا العطش؟
.... .... ....
نخاف ان نمرض و نتألم من المنا الناجم و لكن
الخشية هي من الوحش الماكر الذي هو في نفوسنا ابد الدهر كامن
لا شيطان غيرنا و نحن انصاف ملائكة و اباليس حاضر
نبحث عن انفسنا في بئر ذواتنا القاتم ،شرا فعلنى أهو منا ناجم
تكاد تخنقنا العبرات و نتوه في جحيم بركان الارضي اللاهب
نتطلع في المرآة و ماذا نجد خارطة جسد مائت
انحن انسانا" في انسان باهت دون عواطف و مشاعر
تكاد تخنقنى هذه العواصف
الطبيعة ثأئرة منا اليوم و كأنها نهاية الدهور لازم
ثورة الانسان لمصالحه اكبر و كأنها الثور الهائج
أنا و من بعدي الطوفان انه قائل
قتل،حرب،تفجير،اشلاء اجساد مبعثرة
مجاعة ،بغض،انانية،انسان متروك بتخاذل
ضجت الناس بقرع طبول الحرب و ملاحم حقد
نسأل الحكماء و العلماء وفلاسفة الزمن الجاهل
لماذا البشر في فوضى من آلم و اساطير مهمشة ،و ملحمة نبوذ نافر
يعجز الكلام عن وصف الآلم و تعريفه و ما هو بالبشر قائم
لنسأل احبتنى الصغار عن الوضع الراهن
لكن من نسأل الذين هم أجنى و قد التهمناهم بتهاون
ماذا يحدث لبني الانسان اذ اصبح كالوحش الكاسر يأكل اجنته
أننا نحلم بسماء صافية خالية من الطير الجارح
نريد عيش جنتنى الآن على ارض خضراء حركتها بدوائر
نشتاق كما يشتاق الآيل الى المياه ان يصبح بني الانسان انسانا" دارك
لا حرب و لا كلمات هي كالسيف النازل الطاعن
لا غنائم و لا مكاسب و لا ثراء فاحش و لا جنة في الزمن القادم
لا فاتح و لا قائد و لا ناصر و لا بطل باسل
نزرع المحبة و ننشر السلام و نرفع الظلم الصادر
طفل يبكي ،امراة ارملة ،شاب بلا حبيبة و عالم على كف عفريت نووي هيدروجيني هائل
لن نتظاهر كالنجم الادمي الساطع فنانيين مراوغين بالمثل و لا من لهذه القيم حامل
اناس عاديون نحن و لسنا تحت الاضواء و لا نحن بظاهرة واجد
كل ما يحدث من الشرور و يبقى الانسان متسأل أهي منا معقول أم من الرب العادل
يستنجدون و يجادلون بني البشر من يعبدون اكان قوة خارقة ،ايلهيم ،رب،الله،شيفا ،بوذا
يتعاركون معهم احيانا لماذا ترسلون كل هذا الخطر الساطع النازل
خلقتمونا احرارا" و مخيرنا و لسنا دمى مسيرنا بأيدا" خفية عليا و لا من مجادل
استمحيك عذرا لاجيبك يا سائل يا ايها الانسان القادر
كل ما يحدث هو من صنع ايدينا الآثم و ليس من الرب الراحم
كل هذا لاننا تناسينى كيف نصبح انسانا بالتقادم
لأننا نجني ما زرعنا من البذور الفاسدة في ارض نفوسنا الناشز
تعلمنى ان نجعل من الآخر شماعة لاخطاءناو حتى ربنا الواحد
و نبقى نسأل لماذا الآلم ؟ لماذا الجوع ؟
لماذا العطش؟ لماذا الحزن ؟

اماني نجار
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟