الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حكومة الكهرباء الوطنية

علي الانباري

2010 / 6 / 2
كتابات ساخرة


واخيرا تمت المصادقة على اسماء الفائزين في الانتخابات لمجلس النواب باستثناء اثنين
واصبح الناس ينتظرون تشكيل الحكومة الرشيدة لعل الامور تنفرج الى ما هو احسن
وكل مواطن له مارب في تشكيل هذه الحكومة كائن من يكون الذي يراسها-
فالعاطل عن العمل يرى في الحكومة القادمة حلا لمشكلته ولو من باب الامل
والمواطن الذي تزوره الكهرباء على حياء كحمى المتنبي يرى في تشكيلها نفحة من
هواء مبردة او سبلت ينقذه من جحيم الصيف اللاهب والمحتجز في سجن سري او علني
ينتظر ساعات الفرج على يد البطل الهمام الذي يملا الارض انصافا وعدلا بعد ان ذاق
الويل والثبور على يد الحكومة السابقة حتى ولو كان المكلف الجديد هو حامل لوائها السابق
هناك عشرات القضايا لم تستطع الحكومة السابقة ان تحل ولو جزء يسير منها تحت
تبريرات اقل ما يقال عنها انها حجج واهية وذرائع مكشوفة الخطل كالخدمات التي ذهبت
مخصصاتها الى الجيوب الجهنمية التي لا تمتلا وكانها جهنم التي تصرخ هل من مزيد
وهناك الامن الذي تبقى قصته تحير القاصي والداني فرغم وجود اكثر من مليون عنصر
امني لا يزال القتلة يقتلون واللصوص العاديون يسرقون البنوك والمحلات والبيوت كل
هذا يجري في عز الظهيرة رغم وجود مئات السيطرات التي يذوق المواطن الويل عند
الوقوف في حضرتها المهابة في عز الظهيرة من اجل لا شيء احيانا اللهم الا الوقوف
مسلوقين في شمس العراق التي لا ترحم كسياسييه المرتجفين في الخضراء بردا وخوفا
وبعد المصادقة على الانتخابات سيمارس الساسة لعبة القط والفار وتبدا المساومات والتكتلات
المنبثقة من المصالح الحزبية المازومة المتوترة حد الاستغراب
الكل يحاول ان يتعفرت على الاخرين فاذا ما صرح احدهم بكلام ترى فيه الدس والتسقيط
للاخر واتهامه بشتى التهم ومنها الخيانة والاتصال بالخارج وتدويل الازمة والتخطيط
للحرب الاهلية وكان الحرب الاهلية لعبة يمارسها من يريد ان يخلط الاوراق وما درى
هؤلاء المصرحون بان كلامهم هو من يشعل الازمة وينفخ في بوق القيامة
لقد اصبح الكرسي في عرف ساستنا هو قدس الاقداس وسفينة نوح التي تنجي من الطوفان
ومن يخسره يخسر الدنيا والاخرة حسب ما يدور في خيالهم المجنح-
في ظل كل ما يجري يبقى المواطن العراقي الشهم مثل الاطرش في زفة الاحزاب والكتل
المتصارعة ولا احد يدير له بالا فان مات وضعوا وزر موته على الارهاب فقط وان
جاع منوه بالاماني العسلية وان عانى من انقطاع الكهرباء خرج السيد كريم وحيد واتهم
الناس بتحميل الكهرباء فوق طاقتها باشعال مبردة او كنديشن او سبلت وكان هذه الالات
صنعت للزينة في عراق كريم وحيد المرجع الاعلى في شؤون الكهرباء
وبعد بعد التصديق على الانتخابات سنرى الهياج واللجاج والتناحر والتنابز بالالقاب وربما
يعود السيد علي اللامي مشمرا عن ساعده لاجتثاث ما يمكن اجتثاثه من كتلة فائزة لحمانها
حقها في تشكيل الحكومة وفسح المجال للكتل الاخرى في الاندماج على سنة الله ورسوله
وعندها يتم تشكيل الحكومة فيعود السابقون هم اللاحقين وتتكرر الوجوه المشؤومة التي
اذاقت الشعب الويل والثبور ويعود السيد كريم وحيد المرجع الرشيد في حوزة الكهرباء
يصدر فتاواه في الترشيد والتقنين ويصب جام غضبه على المواطن الي يشعل مصباح
زايد ولا سيما حين تنقطع الكهرباء المقطوعة ليلا ونهارا
ان بوادر المستقبل لا توحي بالخير في تشكيل الحكومة- هذا انا المتشاؤم-
ان بوادر المستقبل توحي بتشكيل حكومة وطنية تستمد قوتها من الكهرباء الوطنية
-هذا انا المتفائل-
ولذا ساسير على سكة التفائل واسمي حكومة المستقبل حكومة الكهرباء الوطنية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كواليس العمل مع -يحيى الفخراني- لأول مرة.. الفنانة جمانة مرا


.. -لقطة من فيلمه-.. مهرجان كان السينمائي يكرم المخرج أكيرا كور




.. كواليس عملها مع يحيى الفخراني.. -صباح العربية- يلتقي بالفنان


.. -بين المسرح والسياسة- عنوان الحلقة الجديدة من #عشرين_30... ل




.. الرباط تستضيف مهرجان موسيقى الجاز بمشاركة فنانين عالميين