الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نظره المجتمع للمثليين

اياد وجدى

2010 / 6 / 2
حقوق مثليي الجنس


انا اليوم بصدد الحديث عن ظاهره متصاعده فى المجتمعات العربيه الا وهى الهومو فوبيا والهومو فوبيا كمصطلح هو الخوف المرضى من المثليين او فلنقل الشواذ كما يحبذ البعض ان يسمينا
وتلك الظاهره ليست وليده اللحظه ولا المرحله التاريخيه بل هى ضاربه فى القدم ولكن ليس للبديات حيث كنا نسمع عن شعراء مثليين الجنس ومع ذلك لم يكن هناك خوف مرضى منهم بل اشتهرت اعمالهم وذاع صيتهم والامثله فى الشعر العربى كثيرون ومنهم من كتب اشعار غزل فى الاولاد
ولكن مع مرور الوقت وذهاب روح التسامح والتفاهم انتهى ذلك الفصل الطيب من تاريخ التعامل مع المثليين لتنقلب الايه ويتحول المثلي الى عار كبير لا يمكن لاحد اصلاحه وكم من مثليين اودوا بحياتهم للانتحار خوفا من اهاليهم وكنت انا واحد منهم حاولت الانتحار مرارا
ولكن المجتمع له وجهه نظر واسباب كثيره لذلك الخوف المرضى وان كان علميا اسباب الفوبيا اسباب نفسيه الا ان اسباب المجتمع فى خوفه من المثليه اسباب تبدو لمن يعتقد بها عقلانيه
اولهم وهو انتقاص الرجوله فالمثلى فى نظر المجتمع هو ناقص الرجوله وذلك لاعتماد المجتمع الذكورى عهلى تعليه قيمه الذكوره وابارزها بشده فيبدو المثلى وكانه تنازل عن حق فريد واصيل له فنبدو كقطيع من النمور من عاف منهم فريسه قتلوه فهكذا ينظر المجتمع للمثلى انه ترك الاناث واختار الرجال
كذلك تنصب اللعنات اكثر على الطرف السالب فى العلاقه المثليه حيث انه اتخذ دور المراه والمعروف بانه دور اقل فتزيد نظره الاحتقار لدى المجتمع له ذلك الاحتقار الملازم لدور المراه فى العلاقه الجنسيه الغيريه وان كان يزيد لان ذلك الذكر تنازل كليا عن سطوته وتفرده بذكورته
ثانى الاسباب هو ثقافه عدم تقبل الاخر فالمجتمعات العربيه دائما ما تلفظ المختلف وتهدمه فيبدو اقل تغيير فى اسسها لهو تهديد لاستقرارها المزعوم فتؤده من البدايه حتى لا يتطور الامر ويتضحم الامر وتتحول لظاهره
ومثل هذه الافكار لا توجد فى المجتمعات الديمقراطيه او المنفتحه بحيث يعنى لها المختلف روح جديده وشيئ جديد اتعلم منه او استفاد منه ولكن مثل المجتمعات المبنيه على اساس روتينى صلب لا يمكن ان تقبل التغيير
ثالثا النظره الدينيه للامر والذى يعتقد فيها الكثيرون مننا وانا اولهم وهى ان ذلك الفعل حرام شرعا ولكن هل يدعونا الاسلام للفظ العاصيين ام احتضانهم ليكون اصلاح حالهم اسهل ولكن المجتمع يرقض بشده ذلك ويعاملك معامله الكافر وكثيرا ما نعتت بالكفر وةدعى عليا باللعنه وعدم حلول بركه الله فيا فى تصرفات مجنونه تدعوك للتفلت اكثر والتطرف احيانا
رابعا الاحساس بان الامر بعيد عنهم ولكن لا يعرف الكثيرون منهم ان الامر اقرب مايكون لهم فى اقاربهم او اولادهم فالمثليون يستطيعون ان يعيشوا بحقيقه مغايره لتوجههم الداخلى فيبدون كاى انسان غيرى ينجذب للنساء ولن تتمكن من التنبؤ بانه قد يكون منجذب اليك انت كثيرا بالمقارنه بصديقته او زوجته ولهذا السبب يتعامل المجتمع وكأن معافى من القله المنثليه ولا يعى ان العدد كبير جدا
وعلى مثل هذه الاسس ومثل هذا الاسلوب المرواغ الذى يتبعه المثليين تستمر المنظومه بلا كلل او تعب ولكن لا نتيجه ايجابيه تحدث ان كنتوا تظنونا مرضى فهذه ليست طريقه التعامل مع المرضى وان كنتوا تظنونا كفار فلا اظن الاسلام كفر المثلى ولا اظنه حلل مثل تلك الطريقه فى التشنيععلى عباد الله وان كنتوا تظنونا فقط مختلفين فحاولوا التفاهم معنا وان كنتوا تظنوننا اصحاء فدعونا نعيش حياتنا دون ادعاء
وشكرا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - انحنى امام صراحتك
ناهد ( 2010 / 6 / 2 - 13:25 )
السيد القدير اياد قد طرحت امر هام وازلت الستار عنه ، انت وكل المثليين بشر لكم حق الحياة والمشاعر لا تقل قيمة عن الحياة ذاتها ، الدين سيدي لم يوافيكم حقكم فقد اعتبر ان اي ممارسة لم تكن بين رجل وامراءة في اطار زواج هي زنى ورفضها وبالتالي هو احد الاسباب الرئيسية اضافة لذلك السبب الذي اوردته وهو قيمة الرجولة .
وبراي الخاص لا احد جبل ذاته وصنع جيناته لتكون مياله ومنجذبه لجنس دون الاخر وبذلك ارفض كل اشكال رفض المثليين واحترمهم ، وبدك نصيحتي حاول متابعة حياتك والجنسية منها بعيدا عن نظرة المجتمع والدين ، اعطي شريعة لميولك الجنسية حتى وان خالفت اغلبية المجتمع وبذلك قد تتخلص من بعض ذلك العبء الذي تحمله ومن يشاركك الامر .

تحياتي لك وعلى امل ان تكتب المزيد .

سلام


2 - دفاعا عن الحرية.. أؤيدك
عبد الجبار الـيـائـس ( 2010 / 6 / 2 - 20:36 )
من ضمن احترامي للحرية الإنسانية الفردية, أؤيد مقالتك وأحترم رأيك. ولكل إنسان أن يختار ميوله الجنسية بكل حرية. علما أن المثلية ليست مرضا ـ حسب آخر تقارير منظمة الصحة العالمية ـ وليست انحرافا هرمونيا أو شذوذا. لأن المثلي يخلق هكذا وليس باختياره. كما أنني أعرف رجالا شرقيين قد تزوجوا, رغم ميولهم المثلية, لحماية أنفسهم من الرجم القبائلي لمجتمعاتنا التي تخنق عاداتها وثرثراتها كل حرية إنسانية.

اخر الافلام

.. بعد أعمال العنف ضد اللاجئين السوريين في تركيا.. من ينزع فتيل


.. تركيا وسوريا.. شبح العنصرية يخيم وقطار التطبيع يسير




.. اعتقال مراهق بعد حادثة طعن في جامعة سيدني الأسترالية


.. جرب وحالات من التهابات الكبد تنتشر بين الأطفال النازحين في غ




.. سوريون يتظاهرون ضد تركيا في ريف إدلب