الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حول مؤتمر الاتحاد الوطني الكردستاني

فرهاد عزيز

2010 / 6 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


اليوم الثاني للمؤتمرالثالث للاتحاد الوطني الكردستاني في السليمانية

صباح يوم الثلاثاء كان المندوبون في طريقهم الى قاعة المؤتمر تزينهم الملابس الانيقة والملونة خاصة النساء منهم حيث الوان الربيع ، كانت الحيوية بادية على الوجوه ، والهمس لغة الحوار بين البعض منهم ، بعد ان اجتاز المندوبين تدقيق البطاقات التي يحملونها على الصدور والتي كانت تشير بحد ذاتها الى مافي القلوب من فرحة التواجد ضمن هذا العرس الجميل .

حضر المندوبون وهم يحملون هموم عشرة اعوام ماضية مابين المؤتمرين. حدث الكثير ولم يتسع الوقت لدى الجميع ان يلتقوا للتداول ، لكن واخيرا هاهي مدينة السليمانية ، مدينة الفخر والاعتزاز والشهداء تحتضن مناقشات الرفاق القادمين من مدن وقصبات كردستان ومن خارج الوطن لتداول شأن حزبهم وجماهيرهم والاقليم .

كانت الملفات الموضوعة ازاء الاسماء المكتوبة على اللوحات الموجودة على واجهة المقاعد في اشارة على مدى اهتمام منظمي المؤتمرحيث الدقة في تقسيم قطاعات التنظيم وتوزيعهم على القاعة التى ازدانت بالوان البطاقة الخضراء والحمراء والصفراء.

افتتح الاستاذ الدكتور فؤاد المؤتمر وهو الخبير بشؤون مثل هذه المؤتمرات لباعه الطويل وخبرة سنوات العمل والكفاح في كل الميادين وهو يوجه اهتمام المشتركين الى الاستماع الى تقرير المؤتمر الذي تلاه الاستاذ مام جلال الذي ابدع ولساعات متواصلة في طرح التقرير رغم سنواته السبعين ، كان يتواصل في القراءة والتوضيح وبنبرة ملؤها الحيوية والنشاط دون كلل او ملل كعادته حين يجد الجد ، ليكون قدوة الرفاق ومعلمهم ومرشدهم ، حيث تناول التقرير سنوات النضال ، الانتصارات والاخفاقات ، التحليل العميق لهذه المسيرة التي لم تغب عنها الاشارة الى ان وفاء الاتحاد لدماء شهدائه يكمن في مواصلة العمل بروحية جريئة ، لينتهي عمل اليوم ببطاقات خضراء مرفوعة لانتخاب الهيئة المشرفة على الانتخابات بعد ان صوتت الاغلبية للاستاذ المناضل عادل مراد مصحوبة بتصفيق رائع دل على مدى اعتزاز كوادر الاتحاد والمندوبين لهذا المناضل الذي عمل لسنوات عديدة متصديا للمهمام المناطة به من قبل رفاقة في المكتب السياسي ، وليقرر بانه لايريد ترشيح نفسه للقيادة كي يفسح المجال لجيل آخر، ومن ثم تم ترشيح مناضلين آخرين الذين اقترحوا على المؤتمران يرافقهم الاستاذ الدكتور فؤاد معصوم ليرفدهم بخبرته ، وبعدها كان تصفيقا حيا لهذه الكوكبة التي منحها المؤتمرون ببطاقاتهم الخضراء كل ثقتهم لادارة مؤتمرنا الذي ينتظر غدا ان يتعمق بالتحليل والتصويب والنقد للموضوعات المطروحة ومن ثم ترشيح مجموعة جديدة تنبري لمهام الفترة مابين مؤتمرين وتعالج الازمات المطروحة .

مرة اخرى اثبت المندوبون ثقتهم ببعضهم البعض متعاهدين على مواصلة الطريق الذي اتفقوا عليه قبل خمسة وثلاثين عاما ، وهاهم مرة اخرى يثبتون بان اتحادهم وتوحيد صفوفهم ضمن اولويات المؤتمر وشعاراته ، كي يرصوا الصفوف من اجل الاصلاح والتغيير.

الاحترام والاجلال لكل شهداء الاتحاد الوطني الكردستاني وشهداء شعبنا الكردستاني والعراقي

فرهاد فيلي
السليمانية اوائل حزيران








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. محاولة اغتيال رئيس وزراء سلوفاكيا وسط ظروف أوروبية معقدة


.. أمير الكويت: وجهت الحكومة بضرورة تحديد الأولويات وتنفيذ مشار




.. شاهد| مسيرة إسرائيلية تسقط قنابل على سيارات الإسعاف لمنع إنق


.. طلاب هولندا يتضامنون مع غزة رغم قمع الشرطة




.. -ليس هناك أسوأ من هذا-.. سكان غزة يحيون ذكرى نكبة 1948 وسط ا