الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أنجازات والي بغداد (مناف الراوي )

عبدالناصرجبارالناصري

2010 / 6 / 3
الصحافة والاعلام



يتسابق الأعلام العراقي الفضائي ( الفاضي ) دائما ويسعى بكل مايملك من أجل تحسين صورة قتلة الشعب العراقي
هذا الأعلام العراقي هو من أسقط التجربه العراقيه وهذا الأعلام العراقي هو الذي وقف أمام بناء العراق كمشروع لمنوذج عربي ونموذج لمنطقة الشرق الأوسط
هذا الأعلام العراقي يتسابق ليلا ونهارا من أجل ضيافة السياسيين العراقيين الطائفيين ويتسابق دائما على ضيافة المحللين الطائفيين أيضا
ويتسابق هذا الأعلام العراقي على أستقطاب أصحاب الفكر التضليلي والتزيفي والعدواني هذا الأعلام العراقي يتسابق على ضيافة البعثيين العفالقه ويتسابق على ضيافة أصحاب الفكر القومجي العفن الذي دمر العراق ودمر حب الأنتماء ومفهوم الأنتماء الى الوطن العراقي
هذا الأعلام العراقي لايمكن أن يسمى أعلاما وهذا الاعلام بعيد كل البعد عن منهجية الأعلام وذلك لأن الأعلام لهو عدة أهداف يجب أن يعمل عليها وفي مقدمة هذه الأهداف الأعلاميه
هو معالجة الجريمه والعمل على بث الوعي لجميع أبناء الشعب الطرق الكفيله بمعالجة الجريمه ونحن في العراق بلدنا لايفارق الجريمه يوما من الأيام بسبب عدم وجود أعلام تنويري يكافح ويدحر الجريمه

ولكن هذا الأعلام العراقي يساعد في أنتشار الجريمه بدلا من أن يقوم بحلها ومن أولى الدلائل التي تدلنا على أن هذا الأعلام العراقي يساعد في نشوء الجريمه هو مقابلة زعماء القاعده ومقابله القتله والمجرمون الذين ذبحوا أبناء الشعب العراقي بكافة الوانهم وأديانهم
والحدث الأخير هو شاهد حي على هذا التخبط الأعلامي الذي يدل على أمرين الأول أن هذا الأعلام ساذج ولا يفقه شيئا في الأعلام أو أن هذا الأعلام يتآمر على الشعب العراقي
هذا الحدث وهذا الأنجاز الذي حققته الأجهزه الأمنيه العراقيه لايمكن أن تستثمره القاعده وأنصار القاعده بهذا الشكل الذي أستغلته من خلال غباء هذا الأعلام المسمى بالأعلام العراقي
هذا الحدث الذي أتحدث عنه هو هدف ألقاء القبض على الأرهابي مناف الراوي الملقب بوالي بغداد وهذا الحدث هو هدف بطولي قاد الى ألقاء القبض على العديد من قادة القاعده مثل أبو عمر البغدادي والمصري وغيرهم

ولكن ماقام به الأعلام العراقي من تسابق على اللقاء مع هذا الأرهابي العفن وأخراجه بصوره محترمه فهذا خطأ كبير يخدم القاعده ولهذه اللقاءات تبعات مستقبليه خطيره على العراق وخطيره جدا بحيث تساعد الأرهاببن على تجنيد أشخاص جدد يتعاملون مع القاعده
مثل هكذا شخصيات أرهابيه لايمكن أن نسلط عليها الأضواء ولايمكن أن نجري معها مقابلات تلفزيونيه ولايمكن أن نستقبلها بكلمات معسوله وكلمات أعلاميه وكلمات دبلوماسيه وترحيب وشكر منقطع النظير
ومن المخجل جدا ومن الخطأ الكبير أن نظهر للعالم وللشعب العراقي والي بغداد الأرهابي بهذه اللياقه وبهذه الملابس الراقيه ولايمكن أن نستضيفه وهو يجلس على كرسي مرتفع وبدون أن تقييد يداه وأرجله
وأن اللقاءات التي أجرتها البعض من الفضائيات العراقيه مع هذا الأرهابي لم تقدمه على أنه أرهابي أطلاقا بل على العكس تماما
هذه اللقاءات مع الأرهابي صورته للشعب العراقي بأنه صاحب أنجازات وصورته للشعب العراقي بأنه المنتصر وأعطيت له الحريه المطلقه في الحديث ولم تقاطعه وسمحت له الفضائيات العراقيه بأن يقول مايشاء
وهذه اللقاءات التلفزيونيه لم تعالج الأرهاب عندما تظهر لنا والي بغداد بهذا الشكل بل العكس تماما لأن هذه اللقاءات سوف تثير لعاب الكثير من الأرهابيين والقتله والمجرمين
لأن الكثير من الأرهابيين يتمنون أن يظهرو ا على شاشات التلفاز ويتحدثوا مثلما تحث والي بغدا د
أن هذه اللقاءات التلفزيونيه لم تقرأ بكل المقاييس على أنها لقاءات لمكافحة الأرهاب
بل العمل الصحيح الذي يجب أن تعمل عليه وسائل الأعلام العراقيه هو تصوير قادة القاعده وهم يعذبون وهم يعدمون وهم يشنقون وليس أن يظهر هؤلاء بهذا المنظر الحسن
نعم أن مشاهدة القتله والمجرمون وهم يشنقون وهم يحتقرون وهم يعذبون هو العمل الصحيح الذي يعالج الجريمه ويساعد على تجفيف منابع الأرهاب
نعم كان صدام حسين يستعمل هذا الأسلوب ويستخدم وسائل أعلامه على تصوير المعارضه العراقيه ويظهر المعارضون له وهم يشنقون ويعدمون ويعذبون ولذلك أستطاع صدام حسين أن يجفف المعا رضين له
ولكن العراق الجديد اليوم لايعذب المعارضين السياسيين ولايعذب الأبرياء ولكن نريد من العراق الجديد أن يعذب قتلة الشعب العراقي نريد كمواطنين أن نشاهد أعضاء القاعده وهم يقتلون ويعذبون وليس العكس كما يظهرهم الأعلام العراقي وهم مترفين ومعززين ومكرمين
نعم نريد حكومه قويه ونريد أيادي حديده بحق الأرهابيين لأن الأرها ب يقتل ويجب على الحكومه العراقيه أن تقوم بقتل الأرهاب
الأرهابويون لايمكن أن نتعامل معهم على أساس مباديء حقوق الأنسان لأن الأرهاب هو وباء عالمي قاتل للأنسان وللأنسانيه بأجمعها
ونحن نعلم ولدينا تجربه مريره مع الأرهابيين عندما أطلقت الحكومه العراقيه صراحهم لدواعي أنسانيه ولكن ماذا عملو ا الأرهابيون والمطلق صراحهم ؟
أكثر من 90% منهم عادوا الى القتل وعادوا الى تنظيماتهم الأرهابيه
نحن لانريد حكومه بوليسيه ولانريد أتهامات كيديه ولكن نريد أن يلقى القبض على كل الأرهابيين والقتله بدعاوي قضائيه ولانريد هذا الترهل ولكن نريد أوامر جريئه حقيقيه بحق هؤلاء القتله ونريد تنفيذ أوامر تتناسب مع حجم الجرم الذي يفعله كل أرهابي
وأخيرا أطالب وسائل الأعلام العراقيه بعدم أجراء مقابلات مع الأرهابين وهم بحاله طبيعه وممتازه لأن ذلك يعود بنتائج سلبيه على بلدنا العراق الجريح .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مؤلم التمزق
طريف سردست ( 2010 / 6 / 3 - 19:32 )
من المؤلم التمزق بين احترام حقوق الانسان والرغبة في وقف الجرائم الرخيصة للارهابيين الاسلاميين. غير ان بناء دولة قانون لايترك لنا المجال الا التمسك بالقانون حتى مع اكثر الطغاة قساوة ووحشية. في هذا الصدد لايجوز السكوت او محاولة تحسين صورة النظام، حيث ان السجون السرية والتعذيب امر كان ولازال موجودا في العراق.
ومهما كانت النيات، الا اننا لايمكن الا ان نشير الى ان السلطة القائمة ليست سلطة ملائكة، وليست سلطة اشخاص تؤمن بالقانون وتؤمن بالتبادل السلمي للسلطة وتحترم حقوق الانسان وتبتعد عن استخدام الدين من اجل بعث الحقد والكراهية وتحفيز الانشقاق والاختلاف، وهي امور تجعلنا على الدوام على حافة الحرب الاهلية على قاعدة الطائفية، الامر الذي يحتم علينا الاصرار على تطبيق القانون والشفافية ومراقبة السلطات.
بالتأكيد ان العنف الاصولي للسلفية الوهابية شنيع ولاحل له الا بإستئصال الفكر الوهابي، إلا ان الحل الامثل هو تجريم الخطاب الذي يدعو الى انتهاك الحقوق على اساس الجنس او اتلمذهب او الدين او المعتقد او القومية مهما كانت الجهة التي يصدر عنها. مثل هكذا قانون سيكشف القناع عن الجميع

اخر الافلام

.. الشرطة الهولندية تعتدي على نساء ورجال أثناء دعمهم غزة في لاه


.. بسبب سقوط شظايا على المبنى.. جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ت




.. وزارة الصحة في غزة: ما تبقى من مستشفيات ومحطات أوكسجين سيتوق


.. مسلمو بريطانيا.. هل يؤثرون على الانتخابات العامة في البلاد؟




.. رئيس وزراء فرنسا: أقصى اليمين على أبواب السلطة ولم يحدث في د