الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تطور الانقلابات لإستلام السلطة في العراق

قحطان الشمري

2010 / 6 / 3
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


من المعلوم ان العراق يشهد تقدما نوعيا في صناعة الانقلابات وكان الانقلابيون يستخدمون الدبابات وبعض القطع العسكرية التي يسيطر عليها حزب ما وهكذا تم القضاء على حكومة الزعيم الوطني عبد الكريم قاسم ذلك الزعيم الذي لم يشهد العراق بمثل نزاهته ووطنيته الى الوقت الحاضر...اما الان فالاطاحة او الوصول على كرسي الحكم عبر صناديق الانتخابات تسبقه المفخخات والتفجيرات التي تقوم انتخابية زعيمها كان له تاريخ مشهود منذ ان كان طالبا كان يهدد الطلبة في كلية الطب بمسدسه الشخصيولما كان يشكل خطرا على صدامين امر بتصفيته الا ان الاخير شعر بذلك فهرب الى لندن واصبح عميلا برطانيا وامريكيا كما اتصل بالمعارضة العراقية وكان هاجس الكرسي للحكم لا يفارقهوبعد سقوط صدام حسين واحتلال العراق عاد مع الذين عادوا على ظهور الدبابات الامريكية الا انه فشل في استقطاب الرأي العراقي وفشل في تكوين قاعدة شعبية مؤيدة له الان انه خاض الانتخابات العراقية وفشل ايضا نظرا الى التحصن الطائفي الذي اوجده العنف الطائفي المدعوم من السعودية وبعض البلدان العربية....وهنا عاد المناضل البعثي الى تطوير الانقلابالعسكري الى ابتكار الامور التي تعينه في رؤية جديدة وهو ان يلعب بورقة اهل السنة وكذلك اهل المخابرات الصدامية وفلول البعث الذي جعلهم بريمر اعداءا للعملية السياسية الجديده واستثمرهم في صنع شبكات عنكبوتية للقيام بالتفجيرات التي طالت حكومة المالكيم استعان ايضا بالامريكان لتزوير الانتخابات لصالحه بعد ان بثت اجهزته الاشائعات المتعددة المضامين..فقد اقنع الناس بعدم جدوى عودة المالكي الى رئاسة الوزراء كما تولت بعض القطعات الموالية له بالقيام بالتفجيرات فجر وصباح يوم الانتخابات للمناطق التي لا تشكل لديه رصيدا شعبيا وهكذا تم ترويع اهالي بغداد في الثورة والشعله والشعب وحي اور ونسفت عمارات سكنيه في فجر الانتخابات ولم يكتف بهذا القدر بل عمل الى اقناع ممثل الامم المتحده الصربي وبعض الجهات الامريكية بتزوير الانتخابات عند ادخال البيانات لصالحه واخذ من حصة المالكي ولما فاحت الفضيحة وانتشر خبر التزوير روجو للعد اليدوي لفرز الاصوات او اعادة فرزها وكان المالكي غبيا حين طالب باعادة الفرز اليدوي حيث ان النتيجة هي مقررة سلفا وجاءت على لسان فرج الحيدري الذي ادلى بتصريحه الشهير ان لا جدوى من اعادة هذه العملية وان النتائج ستبقى هي هي لا تغيير فيها....وساد الضباب في تفسير الكتلة الفائزة ثم ظهرت بوادر اتحاد الائتلافين الوطني ودولة القانون ولم يترك الامر السيد علاوي بل عمد الى رحلاته المكوكية الى جميع البلدان العربية ودول الجوار ثم ذهب الى المرجعية ليحصل على شرف تأييدها... ولم تتبقى لديه الا المعركة الاخيرة الاخيرة ستتم بانقلاب عسكري سري بعد خروج القوات الامريكية من المنطقة الخضراء وهي فرصة ذهبية وستحل القوات العراقية الموالية اليه لتعتقل قادة الكتل المناوئة له وسيتم اعلان البرلمان الجديد المؤئد اليه.....صعوده الى كرسي الحكم متفق عليه عربيا واوربيا وعربيا ولا بد من عودة الدكتاتورية الى العراق حتى يهدأ الجميع عند ذلك ستتحسن الخدمات وستعود الدول العربية الى اقامة علاقاتها بقوة وتختفي التفخيحات والتفجيرات كما تختفي عصابات السرقة التي تقوم بها فئران مأرب وسيفقد الشعب العراقي مكاسبه الجديده سواء في الحرية اوربما في الحياة المعاشية وستتجدد الاغتيالات السياسية لصالح الفرعون الصغير








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الصين تحذّر واشنطن من تزايد وتراكم العوامل السلبية في العلاق


.. شيعة البحرين.. أغلبية في العدد وأقلية في الحقوق؟




.. طلبنا الحوار فأرسلوا لنا الشرطة.. طالب جامعي داعم للقضية الف


.. غزة: تحركات الجامعات الأميركية تحدٍ انتخابي لبايدن وتذكير بح




.. مفاوضات التهدئة.. وفد مصري في تل أبيب وحديث عن مرونة إسرائيل