الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
دماء شهداء أسطول الحرية..
سامي فودة
2010 / 6 / 4القضية الفلسطينية
بإعداد وتخطيط سفيه في أروقة المؤسسة الأمنية الصهيونية المارقة ومسبق مع سبق الجريمة والترصد وبموجب وتعليمات صادرة من قبل رئيس الحكومة (بنيامين نيتناهو )ووزير الحرب لدية (يهود بارك) قاموا هؤلاء المجرمون كعادتهم أصحاب السجل الحافل بالإجرام بإعطاء الضوء الأخضر للصوصهم بارتكاب جريمة نكراء جديدة تضاف إلى سجل مسلسل الجرائم الصهيونية النازية بحق الأبرياء العزل من السلاح المتواجدين على متن (مرمر التركية )أكبر سفن الأسطول البحري التي كانت في طريقها إلى غزة والمحمّلة بأكثر من عشرة آلاف طن من المساعدات الإنسانية بهدف تقديمها لأهل غزة المحاصر لأكثر من أربع أعوام لكسر الحصار عنهم.بكل وقاحة واستخفاف بعقول العالم يطل علينا هذا الكيان الصهيوني المسخ أمام العالم ليمارس إرهابه بقتل الأبرياء بدم بارد وقرصنته لأسطول الحرية ضارباً بعرض الحائط كل القوانين الدولية حيث وفي تمام الساعة الرابعة فجراً وبتاريخ 31 -5 -2010 م ليوم الاثنين وعلى نحو مفاجئ تمت عملية إنزال جوي بعد ساعات من مرافقتها بحرياً وجوياً حيث هاجمت طائرات الهيلوكبتر وبمشاركة أكثر من ألف ومئتين جندي صهيوني من والوحدات الخاصة (الكومانذوز )وحدة من الضفادع البحرية ووحدات الإسناد المدججة بالسلاح بالهجوم الهمجي على أسطول الحرية في المياه الدولية في عرض البحر الأبيض المتوسط المحاذي إلى قطاع غزة وقاموا بإطلاق الرصاص الحي العشوائي والقنابل والغاز المسيل للدموع مما أدي إلى سقوط ما يقل عن عشرين شهيد وإصابة أكثر من 80 جريح إصاباتهم بالغة في صفوف النشطاء المتضامنين وكان من بين الشهداء 15شهيدا من الأخوة الأتراك وغيرهم من الدول التي شاركت بالحملة لرفع الحصار عن شعبنا ..
وكان يقدر عدد المتضامنين الذين كانوا على متن أسطول الحرية في كسر الحصار عن غزة نحو 600 متضامن من أكثر من 40 دولة ومن بينهم 24 شخصية رسمية وبرلمانية وسياسية أوربية وعربية وإسلامية وكان هؤلاء المناضلين الذين حضروا للتضامن مع أبناء شعبهم في قطاع غزة للتخفيف عن معاناتهم لا يملكون سوى رسائل المحبة وطلاب سلام ومسالمين فما كان مصيرهم سوى القتل والذبح والتنكيل والاعتقال والإذلال على أيدي هؤلاء المجرمين وأمام مرئ ومسمع العالم الصامت على هذه الجريمة البشعة بحق الإنسانية ..فقد زعم الكيان الصهيوني المسخ الزنديق الذي يمارس كل أنواع الإرهاب والقرصنة،محاولة الإفلات من جريمته الآثمة بعد أن فشل سياسياً وإعلامياً وعسكرياً في تحقيق أهدافه للنيل من صمود وإرداة أبناء شعبنا الصامد في قطاع غزة إن جنوده قد تعرضوا أثناء سيطرتهم على أسطول الحرية لاستخدام السلاح الأبيض مثل السكاكين والهراوى والذخيرة الحية من قبل ركاب السفن وإن العديد من المتواجدين على متن القافلة هم إرهابيون ولهم علاقة مع تنظيم القاعدة ومطلوبين للمحاكم الإسرائيلية فان هذا الألاعيب المفبركة لن تنطلي على الشعوب الحرة التي تعرف حقيقة هذا الوجه القبيح في تماديه وإمعانه بجرائم القتل.فلقد توالت ردود الفعل العربية والدولية بعد أن تناقلت وسائل الأعلام المرئية والمسموعة منذ الصباح بالهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية. فخرجت ألاف الجماهير الغاضبة بمسيرات واعتصامات حاشدة في مدن عدة من دول العالم استنكاراً بالعدوان الإسرائيلي مطالبة بطرد السفراء الإسرائيليين من بلدانهم ومعاقبة مجرمين الحرب على ارتكابهم لهذه المجازر ...
أيها السادة القراء أخاطبكم بإحساس ملايين المضطهدين والمقهورين والمقموعين في وطنهم بأن لا تنخدعوا من تصريحات الرؤساء والأمراء وأصحاب النظرة الفئوية الصماء من ردود أقوالهم الجوفاء .فإن أبسط صور الاحتجاج الرسمي والذي يتم تسويقه عبر المنابر السياسية وأمام المشهد الإجرامي الصهيوني المتكرر بحق الأبرياء لا يتعدى أكثر من الشجب والاستنكار والتنديد والإدانة أمام شاشات التلفاز .فإذا ما أجبرت تلك الدول في العواصم العربية والإسلامية والغربية للتحرك يكون فقط لدر الرماد في عيون المستضعفين بالأرض ونتيجة ضغط الجماهير الغاضبة وخشيتا منها في تهديد مصالحها فنجدها تتخذ مواقف مخزية على استحياء ضد المجازر الصهيونية وذلك لتبريد درجة الغليان وتنفيس حالة الاحتقان عند الجماهير فتاره تقوم باستدعاء سفيرها القائم في الدولة المقيم فيها احتجاجاً على سلوكها المشين لاستخدام القوة المفرطة الغير متكافئة مع الطرف الأخر والعكس ذلك يتم استدعاء سفير الدولة المجرمة الخارجة عن القانون لاستيضاح الموقف منها بشان ارتكاب المجزرة الآثمة بحق الأبرياء وتارة تعمل على إفساح المجال أمام الجماهير للتظاهر بشكل سلمي مع الأخذ بعين الاعتبار توفير الأمن والحماية الأمنية اللازمة لسفارات العدو الصهيوني حتى لو اطر الأمر إلى استخدام القوة لحمايتها كما نشاهد. أتساءل متى أيها القادة سوف تستفيقوا من سباتكم,
فالوطن بحاجة لمن يلملم جراحه ويعيد بناءه وإرجاع البسمة المسلوبة إلى شفاه أبناءه. فإذا لم يوحدكم تراب الوطن المغتصب وأنين صرخات المقدسات من بطش النازيين والدماء النازفة من أجساد الشهداء وأشلائهم المتناثرة هنا وهناك فمتى. فمتى .نوحد الوطن هل من صحوة ضمير باقية فيكم أم قراءة الفاتحة عليكم 0
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - تعليق خفيف
محمد الخليفه
(
2010 / 6 / 4 - 16:57
)
ياأخ سامي يافودة ،ياليت هولاء البرلمانيين وخاصة المصريين منهم انتصروا لفقراء مصر والذين يشكلون النسبة الغالبة من السكان ، وما عليك ياأخ سامي إلا أن تنظر إلى أجسام وخدود أطفال غزًة وأمثالهم من سكان الكفور والنجوع والمقابر في مصر،ولو كنت أنت في مكان إي قيادي اسرائيلي لفعلت أشنع من فعلهم دفاعاً عن أمن شعبك ووطنك المهدد من جميع الجهات ، فهل ستسمح لغازي من أعالي البحار ليزيد الطينة بلة ويزعجك في أمنك، لقد فعلت أسرائيل مايتوجب عليها فعله، والرواية عن الحادثة من بدأها حتى منتهاها سمعناها من الإعلام العربي الذي لم يكن محايداً في يوم من الأيام. وشكراً
2 - تعليق خفيف
محمد الخليفه
(
2010 / 6 / 4 - 16:58
)
ياأخ سامي يافودة ،ياليت هولاء البرلمانيين وخاصة المصريين منهم انتصروا لفقراء مصر والذين يشكلون النسبة الغالبة من السكان ، وما عليك ياأخ سامي إلا أن تنظر إلى أجسام وخدود أطفال غزًة وأمثالهم من سكان الكفور والنجوع والمقابر في مصر،ولو كنت أنت في مكان إي قيادي اسرائيلي لفعلت أشنع من فعلهم دفاعاً عن أمن شعبك ووطنك المهدد من جميع الجهات ، فهل ستسمح لغازي من أعالي البحار ليزيد الطينة بلة ويزعجك في أمنك، لقد فعلت أسرائيل مايتوجب عليها فعله، والرواية عن الحادثة من بدأها حتى منتهاها سمعناها من الإعلام العربي الذي لم يكن محايداً في يوم من الأيام. وشكراً
3 - هل القتلى كلهم شهداء....
مهدي اليعقوبي
(
2010 / 6 / 4 - 22:40
)
ماذا نقول عن غير المسلمين هل هم شهداء ايضا
.. عودة ترامب تفتح الباب لسيناريوهات متباينة.. ما مصير النووي ا
.. أصوات من غزة | المهجرون من جباليا.. ظروف نزوح قاسية
.. شاهد| انفجار في خط قطارات في نيويورك
.. الحرب تطارد الأطفال الفلسطينيين من غزة إلى لبنان
.. تنديداً بالحرب على غزة.. تظاهرات غاضبة في عدة مدن أوروبية