الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أسطول الحرية وأبعاد التظاهرات الصوتية [2]

زاهر زمان

2010 / 6 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


فى مساء يوم الثلاثاء 1/6/2010 استضافت المذيعة اللامعة منى الشاذلى ، فى برنامجها العاشرة مساء ، الذى تقدمه من على شاشة قناة دريم2 الفضائية ، اثنين من أعضاء البرلمان المصرى ، كانا على متن احدى سفن أسطول الحرية ، الذى اشتبكت قوات الكوماندوز الاسرائيلية مع ركابه المتضامنين- كما يعلنون- مع أهالى غزة المحاصرين. أحدهما يدعى محمد البلتاجى ، وهو عضو ناشط فيما يسمى بالجماعة المحظورة ، قال أن عملية اقتحام السفينة التى هو عليها ، بدأت بانزال الكوماندوز الاسرائيليين بواسطة الهليكوبتر ، وأن المتضامنين – وعلى حد قول الرجل – أحاطوا بأول ثلاثة جنود هبطوا على سطح السفينة ، وأن المتضامنين حاولوا الدفاع عن أنفسهم بدفع الجنود الاسرائيليين بعيداً عنهم بواسطة الأيدى ، وماتيسر لهم من أدوات دفاع عن النفس كالشوك والملاعق وسكاكين المائدة !!وفى رأيى ومن واقع تحليلاتى ومتابعاتى الشخصية لطريقة تعامل الجماهير المحتجة فى التعبير عن تمردهم واحتجاجهم ضد السلطات بغض النظر عن مصدرها أو جنسيات من يمثلونها ، أرى أن النائب المحترم محمد البلتاجى ، لم يقل الحقيقة كما وقعت ، وانما حاول تشويه حقيقة ماوقع من المتضامنين تجاه جنود الكوماندوز الاسرائيليين ، بغية ايهام المشاهدين ، أن الاسرائيليين يطلقون النار على المحتجين لأتفه الأسباب !! وبالتالى تعميق مشاعر الحقد والكراهية ضد الاسرائيليين فى نفوس العرب والمسلمين أكثر مما هى متعمقة أصلاً ، لأسباب دينية وتاريخية وعقائدية !!
مما أدلى به النائب البلتاجى ومن متابعاتنا للشحن الاعلامى والمعنوى المتواصل ، الذى تقوم به التيارات والجماعات الاسلاموية ، ضد الاسرائيليين بوجه خاص واليهود والنصارى وغير المسلمين بوجه عام ، يمكننا استنتاج حقيقة ماجرى بين جنود الكوماندوز الاسرائيلى من جهة ومن يعلنون ويُعلن عنهم أنهم جاءوا بأسطولهم للتضامن مع أهالى غزة من جهة أخرى . ولا يجب اغفال حقيقة أن هناك عناصر من المتطرفين الاسلاميين من جنسيات مختلفة ، كانت بين المتضامنين ، وسيادة النائب المحترم أحد الرموز المتعصبة ضد كل ماهو غير اسلامى ، بدليل موقف الجماعة التى ينتمى سيادته لها من حقوق المصريين الأقباط فى التمتع بكامل حقوق المواطنة فى مصر ، وطنهم الذى لايعرفون لهم وطناً سواه .
العقل والمنطق يقطعان بأن أية قوة مسلحة تريد السيطرة على جماعة تعتبرها السلطات - أية سلطات – مصدراً يهدد النظام ، الذى أرسل تلك القوة المسلحة ، هو أن يقوم قائد القوة المسلحة بتوجيه نداء لتلك الجماعة بواسطة مكبرات الصوت ، يحثهم فيه على الامتثال للأوامر وعدم مقاومة السلطات ، وفى تلك الحالة كانت الأوامر الصادرة من القوات الاسرائيلية للمتضامنين ، هى تغيير مسار السفن للاتجاه الى ميناء أشدود الاسرائيلى بدلاً من غزة 0 ولما كان المتضامنون قد عقدوا العزم ، حتى من قبل خروجهم من الموانىء التى خرجوا منها ،على تحدى السلطات الاسرائيلية ، واجبارها على التسليم برفع مايسمونه بالحصار على غزة ، فانهم رفضوا الانصياع لأوامر قائد القوة الاسرائيلية التى اقتحمت الأسطول بعد فشل المحاولات المتكررة لاقناعهم بتغيير وجهة سفنهم من غزة الى أشدود0 من خطط لتلك العملية من قيادات المعسكر المعادى للسلام فى الشرق الأوسط قبل معاداته لاسرائيل ، كان يضع فى حسبانه مسألة اقتحام القوات الاسرائيلية لسفن الأسطول نتيجة رفض المتضامنين لتغيير مسارهم ، فحشد جميع وسائل الاعلام المتاجرة بشعارات العروبة والاسلام على سطح تلك السفن ، لتصوير ماسيحدث لحظة الاقتحام واستقباله فى استديوهات تلك الفضائيات واعادة صياغته بعد حذف المشاهد التى لا تتفق وأهدافه فى اثارة الرأى العام العربى والاسلامى ضد اسرائيل بوجه خاص والغرب وكل من هو غير مسلم بوجه عام ، وماأسهل أن يضعوا كلمة [ مباشر ] على الشاشة لايهام المشاهدين بتحريهم الحيادية والموضوعية والدقة والأمانة فى نقل الحدث على الهواء مباشرة0
نعود لسرد السيناريو الذى حدث من خلال خبراتنا مع سلوكيات تلك النوعية من المحتجين على أى نظام وأياً كانت جنسية ذلك النظام 0 تلك النوعيات التى دأبت على اتخاذ المسائل ذات الحساسية الخاصة كمسألة الاغاثة الانسانية تلك وغيرها ، ستاراً ووسيلةً لتحقيق أهداف سياسية ، كما فى مسألة مايسمى بقوافل الاغائة الانسانية لرفع مايسمى بالحصار على غزة! رغم متابعة الزوارق الاسرائيلية ، عن قرب ، لسفن مايسمى بالمتضامنين مع أهالى غزة ، ورغم تحليق الطائرات المروحية على ارتفاع منخفض , ورغم النداءات المتكررة بواسطة مكبرات الصوت ، الا أن قيادات مايسمى بالمتضامنين ، تابعوا سيرهم باصرار فى اتجاه ميناء غزة بدلاً من أشدود ، رغم يقينهم بأن القوات الاسرائيلية لن تتوانى عن التدخل والاستيلاء على الأسطول وتغيير اتجاهه الى ميناء أشدود بالقوة مهما كانت النتائج!وبالطبع قام قائد القوة الاسرائلية بابلاغ قياداته العليا فى اسرائيل بتطورات الموقف ، واصرار مايسمى بأسطول الحرية على عدم تغيير المسار ، والاتجاه الى أشدود بدلاً من غزة 0 هنا بدأ تحدى الإرادات بين اسرائيل وخصومها الذين سيروا ذلك الأسطول ، يتخذ بعداً آخر ! من يستطيع تغيير اتجاه الآخر؟ وطبعاً وقود ذلك التحدى هم الغالبية من هؤلاء الناس الذين تم التغرير بهم للخروج فى هكذا مغامرة والذين ربما لا يعلم أغلبهم الأبعاد السياسية الحقيقية من وراء تسيير مايسمونه قوافل الاغاثة الانسانية لرفع مايطلقون عليه الحصار على أهالى غزة0 ان من يحاصرون أهالى غزة حقيقةً ، هم المعسكر الرافض للاعتراف بحق اسرائيل فى الوجود ، ذلك الحق المعترف به من كل دول العالم باستثناء تلك الشرذمة من المستبدين الاسلامويين ، الذين على رأسهم النظام الايرانى والنظام السورى ومليشيات حزب نصرالله ومليشيات حماس والمتلاعبين بمشاعر البسطاء من العرب والمسلمين فى الدولة العثمانلية الشهيرة بتركيا.
نعود لما كان من أوامر القيادات العليا فى اسرائيل لقائد القوة العسكرية الاسرائلية المتابعة لتحركات مايسمى بأسطول الحرية ، والتى كانت تقضى بالاستيلاء على مايسمى بأسطول الحرية وتغيير مساره ولو بالقوة . وكانت بداية التنفيذ بتضييق حصار زوارق البحرية الاسرائيلية على سفن مايسمى بأسطول الحرية ، حتى تتوقف عن السير0 ثم بدأت عملية انزال الجنود الكوماندوز الاسرائيليين على ظهر أكبر تلك السفن وهى السفينة العثمانلية التركية " مرمرة "0 وأعود هنا الى كلام النائب عن الجماعة المحظورة فى البرلمان المصرى السيد محمد البلتاجى ، الذى أقر فى روايته أن المتضامنين أحاطوا بأول ثلاثة جنود من الكوماندوز الاسرائيلى تم انزالهم على ظهر السفينة ، وزعم النائب أن الناس كانوا يدافعون عن أنفسهم ، وزعم مرة أخرى أن الناس لم يعيروا جنود الكوماندوز الهابطين على ظهر السفينة أدنى اهتمام ، وأن الناس كانوا يتصرفون بلامبالاة تجاه الجنود الاسرائيليين ! وأنا هنا أكاد أجزم أن سيادة النائب المحترم يجافى قول الحقيقة شأنه فى ذلك شأن كل المتاجرين بمشاعر البسطاء من العرب والمسلمين0 الحقيقة التى يقطع تسلسل الأحداث بها ، هى أن العشرات ممن يسمونهم متضامنين حاولوا تطويق طليعة الكوماندوز الاسرائيليين الثلاثة ، يتقدمهم بعض منتسبى المخابرات فى حماس أو غيرها ، لشل حركة الجنود الثلاثة وأسرهم وأخذهم رهائن يساومون بهم بين سماح السلطات الاسرائلية لهم بمواصلة السير الى ميناء غزة وبين التخلص من هؤلاء الجنود والقضاء عليهم ، وفى تصورهم أن الاسرائيليين سيرضخون لمطالبهم ، ويسمحون لهم بمواصلة السير الى غزة ، حفاظاً منهم على أرواح أبناءهم الذين تم أسرهم بواسطة أشاوس من يسمونهم أعضاء حملة رفع مايسمى بالحصار على غزة ، وتلك هى عادة الحمساويين فى صراعهم ضد اسرائيل ، من أجل البقاء فوق قمة هرم السلطة فى امارة غزة ، التى أقاموها على أشلاء الجسد الفلسطينى ، لحساب ملالى طهران الطامعين فى اعادة أمجاد الدولة الفارسية ، التى أسقطها العرب الرعاة من شبه الجزيرة العربية منذ مايزيد على 1400 عام ، فكان من الطبيعى أن تفتح القوات الاسرائيلية النار على كل من حاول الاقتراب منها ، فجرى ماجرى من سقوط العشرات ماين قتلى وجرحى ! من يتحمل وزر من سقطوا بين قتيل وجريح من هؤلاء الذين تم التغرير بهم للخروج فى هكذا مغامرة غير محسوبة العواقب الا ممن خططوا للزج بالأبرياء فيها ؟
سوف تثبت لجان التحقيق الدولية صحة كل ماجاء فى هذا المقال ، وسوف تفضح تلك اللجان حقيقة المتاجرين بالقضية الفلسطينية والمتاجرين بمشاعر الملايين من العرب والمسلمين من أجل الحفاظ على كراسيهم وتضخيم ثرواتهم فى البنوك العربية وغير العربية المعلنة منها والسرية0
بقلم / زاهر زمان
يتبع










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شاهدناهم
عبد مناف ( 2010 / 6 / 4 - 15:32 )
سهل على كل من يريد معرفة الحقيقة أن يبحث على يوتيوب

وفيما رأيناه في أخبار البي بي سي العالمية أمس من تسجيل للحدث بكاميرات المراقبة فوق السفينة ما يخرس كل مهرج مهيج اخواني حماسي

استعملت كلمة (يخرس) التي أجدها عنيفة قبيحة لكنها جاءت بقلم أحدهم فعذرا إن حدثته باللغة التي يفهم


2 - لماذا كل هذا الجهد ؟
ملحد مصرى ( 2010 / 6 / 4 - 18:02 )
كل هذا المجهود لتبرئة قتلة الاطفال فى قانا وبحر البقر وعمال ابوزعبل وغزة,هل وصل ببعض المصريين الامر الى هذا الحد وذلك النهج,هل استعمل الصهاينة مكبرات صوت قبل احراق اطفال مدرسة بحر البقر الابتدائية فى مصر؟ الكاتب حسن مدبولى عنده حق عندما قال لكم اخرسوا


3 - الصراع العربى - الاسرائيلى قديم قدم المنطقة
Zaher Zaman ( 2010 / 6 / 4 - 18:48 )
عزيزى / الملحد المصرى
فى الحرب كل وسائل الضغط على الخصم مباحة..ونحن كنا فى حالة حرب ضد اسرائيل..فكان من الطبيعى أن يضغط كلٌ منا على الآخر..وينتج عن ذلك الضغط ضحايا هنا أو هناك..لكن الغير طبيعى هو تضحية الأنظمة المصرية المتعاقبة من أيام الملك وحتى قبل عهد السادات ، بالمصالح الحقيقية للمصريين ، التى أولها حقهم فى التنمية والتطور والعمل الشريف والمسكن الملائم النظيف والتعليم المثمر والانفتاح على العالم المتقدم ..لا لشىء الا لأن تلك الأنظمة كانت تجرى وراء سراب مايسمى بالعروبة وعودة الأمجاد العربية والاسلامية البائدة ، بتوهمها القدرة على هزيمة العالم المتقدم ، بافتعالها المعارك ضد الغرب والزج بالشعوب ومصالحها فى أتون الحروب الاقليمية ، التى تحمل العبء الأكبر منها ، الشعب المصرى الصابر على البلاء وعلى أصحاب الارتداد الثقافى والحضارى ، المتاجرين بشعارات العروبة والاسلام ، من أجل تمرير مشاريعهم العنصرية الارتدادية ، على حساب حق الشعوب فى الانفتاح على دول العالم المتقدم0
تحياتى


4 - استكمالاً لما سبق
Zaher Zaman ( 2010 / 6 / 4 - 19:31 )
الأخ / الملحد المصرى
الشعب المصرى دفع فاتورة باهظة لصراع عربى - اسرائيلى بدأ بين قبائل الجزيرة العربية وقبائل اليهود مع بداية ظهور الديانة الاسلامية على يد محمد بن عبدالله ، الذى حاول استمالة اليهود الى جانبه بكل السبل ، حتى أنه جاء بآيات تمجد اليهود فى القرآن ، ولما فشلت كل مساعيه بضمهم الى جانبه ، انقلب عليهم ، جاء بآيات تغرى المسلمين بالتنكيل بالقبائل اليهودية ، وقد كان له ماأراد ..وتوارث المسلمون ذلك العداء التاريخى لليهود حتى يومنا هذا..وشاء قدر مصر فى العصر الحديث ، أن يزج بها حكامها قبل أنور السادات فى طاحونة الصراع العربى الاسرائيلى ، بدون أية دواعى حقيقية لدخول مصر فى دائرة ذلك الصراع الجهنمى ، اللهم الا شهوة الملك فاروق فى أن يحقق ماعجز عن تحقيقه جده الأكبر محمد على ، وهو أن يؤسس الخلافة الاسلامية , التى يكون مقرها مصر..ومن بعده جمال عبدالناصر الذى كان يحلم بالسيطرة على كل الدول العربية وتأسيس مايسمى بالجمهوريات العربية المتحدة بعد القاء اسرائيل ومن وراءها فى البحر.


5 - من لا يرى الشمس هو اعمى
عمرو مسلم ( 2010 / 6 / 4 - 21:05 )
1) ان كون الاسرائيليين طلبوا من السفن تغيير اتجاهها قبل اقتحامها لا يجعل اقتحامهم السفن شرعيا إذ ان اسرائيل ليس لها الحق أصلا في اجبار السفن على تغيير مسارها خاصة أنها لم تدخل المياه الاقليمية الاسرائيلية بل كانت في المياه الدولية أي ان اسرائيل لا تمثل السلطة كما قلت بل تمثل معتدي .
٢) ان نشر بعض وسائل الاعلام ادعاءات اسرائيل لا يعني أنها الحقيقة خاصة أنها معروفة بالتحيز للكيان الصهيوني .
٣) ان النائب الإخواني ليس وحده الذي تحدث عن ما حدث بل كذلك ذكر أحد المتضامنين الايطاليين بعد عودته إلى ايطاليا و هو مغني الأوبرا جيوسيب فاليسي يقول : - لقد ضربتنا الشرطة الاسرائيلية على متن السفينة و في مطار تل أبيب - فهل هو حماسي متعصب هو الآخر ؟!


6 - من لا يرى الشمس هو اعمى 2
عمرو مسلم ( 2010 / 6 / 4 - 21:21 )
4) ليس صحيحا انه في الحرب كل شيء مباح و إلا ما كان هناك شيء اسمه ( جرائم حرب ) !
و هذا في كل الأديان و الأعراف .
5) الحديث عن الجرائم الاسرائيلية فلا داعي للخلط و الحديث عن استعادة امجاد العروبة و الإسلام فهذا لا علاقة له بالموضوع و مع هذا فليس صحيحا ان حكام العرب هم من قاموا بافتعال حروب مع الغرب بل هو من أتى لاستعمار بلادنا .
٦) حتى لو كانت مصر لم تتدخل في الحرب فأحلام الاسرائيليين في اسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات كانت ستدخلها عاجلا أو آجلا .


7 - من لا يرى الشمس هو اعمى 3
عمرو مسلم ( 2010 / 6 / 4 - 21:30 )
7) لا توجد أي علاقة بين حروب الرسول صلى الله عليه و سلم مع اليهود و الصراع العربي الاسرائيلي إلا في كون اليهود هم البادئون بالحرب في كليهما .
8) لا يوجد في الإسلام عداء لليهود و الرسول صلى الله عليه و سلم لم يعاديهم إلا بعد ان نقدوا عهدهم معه و من بعده أيضا لم يبدأ المسلمون عداءهم بل كانت دائما تكون البداية و الغدر منهم .


8 - ماذا عن القتلى غير المسلمين
مهدي اليعقوبي ( 2010 / 6 / 4 - 22:10 )
اصبح القتلى الذين سقطوا برصاص الجنود الاسراءليين شهداء ولكن كيف نسمي غير المسلمين هل هم شهداء ايضا خصوضا واننا نقول داءما اللهم ارحم اموات المسلمين


9 - رغم أننى أدرك مدى تعصبك
Zaher Zaman ( 2010 / 6 / 4 - 22:39 )
الأخ / عمرو مسلم
رغم قناعتى بأنك تنطلق من خلفية فكرية معلبة وسابقة التجهيز ، تسللت الى وعيك فى فترات سابقة فى طفولتك ، من خلال الخطب فى المساجد أو الرأى الواحد الذى مازال سائداً فى مجتمعاتنا المعزولة عن العالم المتحضر لأسباب عقائدية ، الا أننى أؤكد لك أن محمداً قد غازل اليهود وخطب ودهم أكثر من مرة وهذا ثابت فى القرآن ، ولكن لما فشل فى استمالتهم اليه لامداده بالمال الذى يجهز به رجاله فى حربه ضد قريش ، انقلب عليهم معتبراً ذلك غدراً منهم به ، وجاء بآيات تصفهم بأنهم قردة وخنازير وبأنهم قتلة الرسل والأنبياء..أنا كنت مثلك أعتقد ذلك وكنت أكره اليهود وغير المسلمين بوجه عام على الرغم أننى لم يسبق لى أن تعاملت مع أىٍ من اليهود تعامل مباشر..وماذاك الا نتيجة طبيعية للاتجاه الفكرى الأوحد الذى كان سائداً والذى نشأنا عليه..لكن الأمور اختلفت الآن..أصبح هناك الكثير من مصادر المعرفة التى تؤهل الفرد للوصول لحقائق الأمور وهو جالس أمام شاشة الكمبيوتر.. وأكبر مثال هو موقع الحوار المتمدن هذا ، الذى تستطيع من خلاله الوقوف على حقائق الأمور شريطة أن تطالع بعقل مفتوح وفكر ناقد وخالى من التعصب 0
تحياتى


10 - بخصوص مسألة من النيل الى الفرات
Zaher Zaman ( 2010 / 6 / 4 - 22:59 )
الأخ / عمرو مسلم
تهددنا أنت بالخزعبلات المسماة من النيل الى الفرات ..ياسيدى مصر لم تطلب فى أى يوم من الأيام من العرب أو غير العرب ، الدفاع عنها أو عن أراضيها ، لا قديماً ولا حديثاً ، ولن تطلب..ثم لماذا كل هذا الحقد على مصر وشعبها ؟ ذلك الحقد الذى تشى به أمنيتك فى أن تقوم اسرائيل باحتلال الأراضى المصرية حتى نهر النيل !! سيادتك والمبرمجين من أمثالك على هكذا فكر ، هم أهم أسباب انغلاق العالم العربى والاسلامى على أنفسهم ، بل ومعاداة العالم المتحضر ، وتضييع الفرصة على الشعوب فى الاستفادة من منجزات العصر ، والانخراط فى دنيا العولمة وعالم مابعد الحداثة ، بكل مكتسباته ومنجزاته التى تفضح مدى التخلف السياسى والاقتصادى والاجتماعى والانسانى الذى ترزح فيه غالبية الشعوب التى مازالت تقتات على الخزعبلات والأساطير الدينية ، التى يفضح زيفها وتناقضاتها العلم الحديث الذى دحض غالبية النصوص الدينية والروايات التاريخية التى برمجت الشعوب العربية والاسلامية لقرون طويلة0
تحياتى


11 - لماذا هذا التعصب ؟!
عمرو مسلم ( 2010 / 6 / 5 - 10:24 )
١)الزميل المحترم أنا لم أخطئ فيك في تعليقي فلماذا هذا الأسلوب ؟! و كأن رأيك هو الحقيقة المطلقة و كل ما عداه هو مبرمج ذو فكر معلب !!
و لا ادري من أين أتيت بانني انطلق من خلفية فكرية معلبة إلا من تعصبك ضد كل من يختلف معك و الحقيقة انني رغم اني نشأت في أسرة مسلمة فقد تركت الإسلام في فترة بحثا عن الحق ثم عدت اليه بعد ان تيقنت من انه الحق و لكن هذا ليس له علاقة بالموضوع و بالتأكيد لا يخصك !!!
٢)لا ادري ما معنى ان الرسول صلى الله عليه و سلم حاول استمالتهم فرفضوا بل هو عاهدهم و قبلوا العهد ثم نقدوه و حاولوا قتله و مع هذا فهو لم يعادي جميع اليهود عندها بل اخرج فقط أولئك الذين خانوه و أما ما ورد في القرآن عن اليهود فهو لم ينعت جميع اليهود بهذا بل قال ان منهم كذا أو أكثرهم كذا و لكن لم يقل جميعهم و نحن في الإسلام لسنا مأمورين بكراهية اليهود جميعهم بل فقط من يحاربوننا منهم و قد ظل اليهود يعيشون معنا في مصر قبل اسرائيل في سلام و لم يكن هناك أي كراهية أو اضطهاد لهم (إلا من قلة متعصبة لا يخلو منها مجتمع ) ثم كل هذا لا علاقة له بالموضوع !!!
هل رددت حتى على تعليقي ؟!


12 - لماذا هذا التعصب ؟!
عمرو مسلم ( 2010 / 6 / 5 - 10:48 )
٣) ثم تعود و توزع الاتهامات بدون دليل من انني حاقد على مصر و شعبها _ الذي أنا واحد منه !_ و انني اتمنى ان تحتل اسرائيل مصر _ التي هي بلدي! _ دعك من انني و المبرمجين أمثالي سبب انغلاق العالم العربي و الاسلامي و و و .
لتعرف أولا انني مصري و بالتأكيد لست حاقدا على مصر و شعبها كما تدعي و لست أنا من اتمنى تحقق اسرائيل الكبرى بل الاسرائيليين هم من يتمنون هذا و يسعون له و أحلام اسرائيل في التوسع التي كانت واضحة في العدوان الثلاثي و في حرب ٦٧ ما زالت موجودة و ان كانت حرب ٧٣ قد حجمتها كثيرا (أو أخفتها لفترة ) .
فحرب ٦٧ لم تكن مجرد محاولة للدفاع عن نفسها قد تهديدات عبد الناصر بل كانت احتلالا لجزء آخر من الأ رض العربيه ارادته اسرائيل احتلالا دائما ما يلبث العالم تحت رعاية الولايات المتحدة الألمريكية يعترف به جزء من اسرائيل و لكن هذا لم يتحقق .


13 - من هو صاحب الفكر المبرمج ؟!
عمرو مسلم ( 2010 / 6 / 5 - 10:50 )

٤) بقية كلا مك عن كم نحن متخلفين و كم الغرب متقدم هو لا علاقة له بالموضوع و لكنه يظهر من هو صاحب الفكر المبرمج الذي جعله انبهاره بالتقدم العلمي للغرب _ الذي لا أنكره _ يعمى عن رؤية سيئات الغرب الأخرى و حسنات غيرهم فظننت ان كل ما لدى الغرب تقدم و كل ما خالفه تخلف و هي نظرة بعيدة كل البعد عن الموضوعية فحتى الغرب لم يدعي هذا لنفسه !!


14 - ماذا تسمى وصفك لى بالعمى ؟
Zaher Zaman ( 2010 / 6 / 5 - 13:32 )
الأخ / عمرو مسلم
ماذا تنتظر من رد فعلى على اتهامك لى بالعمى ، حتى قبل أن تطرح أفكارك فى مداخلاتك أرقام 5 ، 6 و 7 ؟ لقد استنتجت تعصبك من استهلالك مداخلاتك بوصفى بالعمى ! كما أنك اذا أردت أن تعرف يقينا ً تاريخ العداء بين اليهود والعرب فعليك بقراءة مقالات كامل النجار المنشورة على موقع الحوار المتمدن فى الأعداد السابقة فهو أعلم منى بذلك الشأن التاريخى 0 كما أنصحك بقراءة مقالات الأخ سامى لبيب على نفس هذا الموقع 0 أما قولك بأنك كنت مسلماً ثم تركت الاسلام ثم عدت اليه ، فذلك شأنك الشخصى ، ولا دخل لى به0 وأما دليلى على اتهامك فسأنسخه لك من مداخلتك رقم 6 [ ٦) حتى لو كانت مصر لم تتدخل في الحرب فأحلام الاسرائيليين في اسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات كانت ستدخلها عاجلا أو آجلا .]
تحياتى


15 - عودة للموضوع !
عمرو مسلم ( 2010 / 6 / 5 - 19:45 )
١) أنا لم اقصد الاساءة إليك في عنوان تعليقاتي و اعتذر ان كنت فهمت هذا .
٢) ما نسخته من مشاركتي لا يدل بأي شكل من الاشكال اني حاقد على بلدي مصر و شعبها كما اتهمتني بذلك .
٣) كعودة للموضوع الأساسي اسألك :
أليست جريمة بحر البقر _التي اعتبرتها أنت مباحة في الحرب من أجل الضغط على الخصم _ جريمة حرب طبقا لكل الأعراف الدولية ؟!
منذ متى يحق لأي دولة كانت ان تقتحم سفينة أو تجبرها على تغيير مسارها بينما هي تسير في المياه الدولية ؟!
هل معاداة اسرائيل لحماس سبب كافي لتجويع مليون و نصف من البشر في غزة ؟!


16 - لقد عشت أنا شخصياً تلك الأيام السوداء
Zaher Zaman ( 2010 / 6 / 5 - 22:24 )
الأخ / عمرو مسلم
أولاً : أنا أتقبل اعتذارك0
ثانياً : مسألة من النيل الى الفرات مشكوك بجدية الاسرائيليين فى تحقيقها ، والا لما تم جلاؤهم عن سيناء طبقاً لاتفاقية السلام المصرية الاسرائيلية0 والاتفاقية موثقة وبضمان القوى الدولية الفاعلة فى السياسة الدولية0
ثالثاً : موضوع بحر البقر وغيره من الأخطاء التى ارتكبت من الطرفين، فيه من الخبايا السياسية والعسكرية والاعلامية ، مالن تتقبله أنت أو أى مصرى ، لو أفصحنا عنها ، بل وستتهموننا بالخيانة والعمالة للاسرائيليين.
رابعاً : من خططوا وسيروا تلك القافلة ، أعلنوا عن وجهتها من البداية فى تحدٍ صارخ وواضح للاسرائيليين ، الذين بدورهم ردوا على التحدى بتحدى أكبر منه، وقاموا باعتراض الأسطول فى المياه الدولية ، وهم يخرجون ألسنتهم لمنظمى القافلة وكل من تعاطف معهم بالتظاهرات الصوتية !
خامساً : برأيى الشخصى أن كل ماجرى زوبعة فى فنجان ، تؤخر احلال السلام فى المنطقة ، وتطيل من معاناة أهل غزة ، بينما تزيد من أرصدة المتاجرين بأمن وسلامة الشعوب ، فى البنوك العربية وغير العربية..المواطنون يريدون الأمن والسلام..لا الشعارات الطنانة التى لا فائدة منها!
تحياتى


17 - استكمالاً لماسبق
Zaher Zaman ( 2010 / 6 / 5 - 22:45 )
الأخ / عمرو مسلم
فى خضم صراعنا مع اسرائيل ، قام رجال الضفادع المصرية ، بتفجير ميناء ايلات وتحويله الى كومة من اللهب ، وكان حجم الانفجارات هناك ، كأنه يوم القيامة والسؤال الذى يفرض نقسه : ألم يكن فى ذلك الميناء مدنيون اسرائيليون لقوا حتفهم جراء استهدافنا للقطع العسكرية الرابضة فى الميناء ؟ ألم نكن نعلم ذلك قبل قيامنا بتلك العملية ؟ هل منعنا ذلك من تحقيق أهدافنا العسكرية من وراء تلك العملية ؟ بالطبع لا..ثم بعد نجاح العملية هل أشرنا من قريب أو بعيد ،الى سقوط مدنيين اسرائيليين فى العملية ، أم أن كل ماأشرنا اليه ، هو النجاح المذهل لقواتنا البحرية فى تكبيد العدو وقتها خسائر فادحة فى المعدات والأرواح ؟!ماأريد أن أصل اليه أن هناك خبايا وخفايا فى الحروب يتعمد كل طرف اخفائها ، مع التركيز فقط على ابراز الجوانب التى تخدم تحقيق أهدافه الاستراتيجية فى الصراع! لذلك نحن نطالب بالموضوعية والواقعية التى التزمها السادات فى حل الصراع الفلسطينى الاسرائيلى..وعموماً الطرفان أحرار بشرط عدم اقحامنا فيما لا ناقة لنا فيه ولا جمل..نحن لدينا همومنا الداخلية الأولى بجهودنا !
تحياتى


18 - استكمالاً لما سبق
Zaher Zaman ( 2010 / 6 / 5 - 23:02 )
الأخ / عمرو
أما موضوع تجويع مليون ونصف المليون غزاوى ، فتلك احدى الوسائل التى تروج لها حماس ومؤيدوها ، للتحلل من التزاماتهم الواقعية نحو عملية السلام..ولنكن صرحاء لماذا ترفض حركة حماس الاعتراف بدولة اسرائيل التى يعترف بها العالم أجمع باستثناء بعض الدول العربية وايران ،والقبول بدولة فلسطينية على الأراضى التى احتلتها اسرائيل فى عام 67 ؟ هل لانها تعمل على تحرير كل فلسطين وازالة اسرائيل من الوجود ، كما تروج ويروج مؤيدوها ؟ بالطبع حماس ومؤيدوها يوقنون تمام اليقين أن ذلك هو المستحيل بعينه ! إذن لماذا يصرون على انتهاج ذلك النهج السياسى الذى يعلمون أنه يجلب كل المعاناة والشقاء على المدنيين العزل فى غزة ؟ ليس لى سوى استنتاج منطقى واحد فى تلك المسألة ؛ قرارهم السياسى ليس بأيديهم !!

اخر الافلام

.. صاروخ باليستي روسي يستهدف ميناء أوديسا


.. ما فاعلية سلاح الصواريخ والهاون التي تستخدمه القسام في قصف م




.. مراسل الجزيرة يرصد آثار القصف الإسرائيلي على منزل في حي الشي


.. خفر السواحل الصيني يطارد سفينة فلبينية في منطقة بحرية متنازع




.. كيف استغل ترمب الاحتجاجات الجامعية الأميركية؟