الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الخط الافتتاحي يمر عبر جيوب المذيعات

جمال الدين بوزيان

2010 / 6 / 4
الصحافة والاعلام


يبدو أن الخط الافتتاحي لأي قناة فضائية عربية، أصبح يحدد عبر درجة بروز و وضوح جيوب المذيعات من عدمه.
و إلا كيف نفسر استقالة خمس مذيعات من قناة الجزيرة بسبب ما أسمينه مضايقات الإدارة و ملاحظات ليست في محلها حول لباسهن.
ما نراه عند مشاهدتنا لمقدمة الأخبار في قناة الجزيرة و في أغلب القنوات الإخبارية هو نصف جسدها العلوي، فالملاحظات التي ليست في محلها هي إذن تتعلق بما تغطي به المذيعة هذا الجزء من جسمها محل الجدل، و موضوع كل تلك الأخبار التي ملأت الصحف و مواقع النت حول عدم تماشي لباسهن مع الخط الافتتاحي التي تسير عليه قناة الجزيرة.
إذن المسألة و إن كان الماكياج الصارخ شريكا فيها، إلا أنها تتركز حول المنطقة التي تقع تحت الرقبة مباشرة، و التي تسمى بالجيب، و هي حسب علماء الدين المقصودة في الآية القرآنية رقم 31 من سورة النور "وليضربن بخمورهن على جيوبهن".
إذا كان القائمون على قناة الجزيرة يرون ضرورة تغطية جيوب المذيعات لكي لا يختل الخط الافتتاحي الخاص بها، لماذا لا يقومون بتحويلها إلى قناة إسلامية صريحة مثل قناة العالم و المنار و يطلبون من كل الموظفات لديها لبس الحجاب؟
ربما حتى الشكل الحالي لحجاب مذيعتها الأشهر خديجة بن قنة لا تراه إدارة القناة مناسبا للخط الافتتاحي حسب بعض المواقع على النت.
الجدير بالملاحظة، أنه كلما أوغلت قناة الجزيرة في السير نحو الاتجاه الإسلامي كلما التف المشاهدون حولها أكثر، و هذا يكسبها مزيدا من القداسة تحرم على كل منتقد أن يوجه نقده لقناة الجزيرة، فهي تمثل حسب الكثيرين رأي الشارع العربي و الإسلامي، و ما أسهل أن تنتقد الدول المجاورة و تتغاضى عن الدولة صاحبة رأس المال و التمويل و التوجيه.
إذا كان لتواجد الشيخ القرضاوي الدور الكبير في التأثير على الجو العام للقناة و توجهها الإسلامي، أتمنى أن لا يكون لزعماء التشدد و التكفير نفس التأثير، لأننا عندها سوف نشهد عملية أفغنة لقناة الجزيرة و يغيب العنصر النسوي نهائيا عن إحدى أهم القنوات الإخبارية العربية.
و لا يمكن ذكر قناة الجزيرة بدون حضور اسم قناة العربية، فحتى إن تجنبها الكتاب في مقالاتهم، سوف يتعرض لها القراء في تعليقاتهم، و بمجرد نزول خبر استقالة المذيعات الخمس، توقع القراء انتقالهن إلى قناة العربية غير المتشددة في مسألة الجيوب و حتى الركب، و هي لا تقل احترافية عن غريمتها التي تحضر تعرية الجيوب، مع أن عباءة الدين التي تلبسها الجزيرة تكسبها تأييدا أكبر من العربية، و المطلوب من المشاهدين بالنسبة لي هو التعقل قليلا لرؤية الكثير من محاسن العربية التي ظلمتها الأحكام المسبقة و ميلها المبالغ فيه لكل ما هو سعودي، ورفع القداسة عن الجزيرة لرؤية بعض سلبياتها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الجزيرة والجيوب
عبد مناف ( 2010 / 6 / 4 - 18:52 )
هكذا قناة الجزيرة تسير من سيء إلى أسوأ
هي لسان حال الجماهير العربية التي تعلمت أن تكره كل من هو مخالف في الفكر و الجنس واللون وكلما أمعنت في ذلك كلمة انتفخت جيوب العاملين فيها بالأموال الطاهرة المباركة..هذه المرة أتكلم عن جيوب الرجال و خزائنهم

انتظر تعليق السيد ملحد الإخواني (نعم معظمهم ملحدون كما نرى من تعليقاتهم لكن للذهب بريقه الذي لا يقاوم عندهم ) للتنديد والشجب ومهاجمة الغرب واسرائيل والكاتب والمعلق !


2 - عجب والله
خالد ( 2010 / 6 / 4 - 19:09 )
السلام علىيكم والله شدني الى مقالك هذا عنوانه الغريب وأنه به كالأعجمعي ما فهمت منه شيء دعني أنقل لك معنى كلمة جيوبهن التي في التنزيل :ه
( جيب ) الجيب جيب القميص والدرع والجمع جيوب وفي التنزيل العزيز وليضربن بخمرهن على جيوبهن وجبت القميص قورت جيبه وجيبته جعلت له جيبا (لسان العرب
أما ما نقلته لنا من بنات أفكارك في معنى هذه الكلمة وجعلها عنونا له فك مقالك فارغ من أي معنى مفيد مع احترامي لك وزيادة فقناة الجزيرة تفعل ما يحلوا وإن كان يغيضك ان تكون ممتثلة لشرعنا الحنيف فلا ضير لأنه لا يجود رأي وٍراي مخالف له والسلام على من اتعبر بالبيان

اخر الافلام

.. استشهاد فلسطينيين اثنين برصاص الاحتلال غرب جنين بالضفة الغرب


.. إدارة جامعة جورج واشنطن الأمريكية تهدد بفض الاعتصام المؤيد ل




.. صحيفة تلغراف: الهجوم على رفح سيضغط على حماس لكنه لن يقضي علي


.. الجيش الروسي يستهدف قطارا في -دونيتسك- ينقل أسلحة غربية




.. جامعة نورث إيسترن في بوسطن الأمريكية تغلق أبوابها ونائب رئيس