الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من قاسيون أُطِلُّ يا وطني...

فاضل الخطيب

2010 / 6 / 4
كتابات ساخرة


من قاسيونَ أُطلُّ يا وطني .. وأرى دمشقَ تُعانقُ السُحُبَ .... آذار يدرُجُ في مرابعها .. والبعث ينشرُ فوقها الشُهُبَ...
غنّتها لودا شامية تحية للثورة في أوائل ستينيات القرن الماضي، وكانت مطربة الثورة تتردد كثيراً على قيادة الأركان العامة لزيارة أصدقائها قادة الثورة، وكان الحرس العسكري يُقدّم لها التحية كما لو كانت قائد الجبهة!
وقبل المتابعة مع ثورة مطربة و"عضوة" قيادة الثورة البعثية المجيدة نرجع قليلاً للوراء، حيث جذور الشجرة الطيبة التي في الأرض وفرعها في السماء، الشجرة التي مازلنا نتظلل تحت ورقها الأخضر وثمرها الأحمر، ومازال جبل قاسيون شاهدٌ عليها رغم ظهور هضبة الجولان وتحدياتها التضاريسية وثلوجها التي جمّدت ما حاولت شعلة قاسيون إذابته وإضاءته!
ونذهب الآن في رحلة عبر ربوع سوريا، وفي آخر الرحلة يليق القول: "نكتة أوّل السطر"..

بعد ولادة الطفل النابغة حافظ الأسد في قرية القرداحة بشهورٍ قليلة بدأ الزحف، وكانت والدته تقضي وقتاً ليس قليلاً في تأمين غذائه وترقيع ثيابه، وكانت تستقبل بعض المعونات شاكرة، وبسرعة تعلّم المشي وصار يركض في أزقة القرية عارياً إلاّ من إيمانه القومي، وقد ظهر اهتمامه العروبي منذ سنوات أسنانه اللبنية، وظهر ضرس العقل عنده مع أنياب القطع، ودراسات أخرى تقول مع نعومة أظفاره الطاهرة والتي صارت جارحة، وأظهر ميلاً حركياً قوياً منذ كان في بطن أمه المقدس حيث كان يضرب برجليه حتى البطن الذي حمله.
وبسرعة دخل المدرسة وكان مميزاً في ذكائه، وقبل أن يبدأ بحلاقة ذقنه صار يقود المظاهرات الطلابية في مدينة اللاذقية ضد الاستعمار الفرنسي –وهو هنا يقف ضد سياسة والده التي كانت مع بقاء فرنسا. التربية الديمقراطية للعائلة واحترام الرأي الآخر رضعها مع الحليب-! وكان قد أوحى إلى ميشيل عفلق فكرة البعث العربي –طبعاً قام
رفاقه بتدقيق إسم المؤسس ليكون الأرسوزي الأقرب إلى الأسد من ميشيل رغم اعتناق ميشيل للإسلام.

الجوع كافر، ومعروف في سورية أن الذي تكون علاماته الدراسية قليلة ولا يُقبل في أكثر كليات الجامعة يذهب لتلبية الأهداف القومية من خلال الكلية الحربية، ومازال الشعار القديم الخاص بمثل تلك العساكر "غيّب شموس وخوذ فلوس" ساري المفعول! المهم أنه دخل وخرج ضابطاً طياراً مميزاً كعادته وستظهر لاحقاً ميزة الطيران والتطيّر والتطيير التي أتقنها، وبسرعة وجد نفسه في مواقعٍ رفيعة وذات مسئولية خدمة للوطن مع بعض أبناء البلد، أو ما سُميّ مجموعة الضباط "غير الطائفيين" في حزب البعث، وكان في الطليعة التي فجرت ثورة الثامن من آذار المجيدة عام 1963 وربما يكون هو من أمر بإصدار قانون الطوارئ طويل العمر والذي نتنعم بثوريته وخيراته حتى الآن، ثم صار قائداً لسلاح القوى الجوية. ونتيجة لذكائه المميّز بالوراثة كما بينت الحياة وحذاقته وبُعد نظره كان المُلهم والمشارك في حركة 23 شباط 1966 –للأمانة يجب القول وبجدية أن غالبية قيادة الحركة باستثناء المتسلقين "خونة رفاقهم" كانت أياديهم نزيهة ونظيفة وصادقة رغم رومانسية شعاراتهم ومحاولاتهم!-.
وبسرعة ترجّاه زملاءه وطلبوا منه أن يكون وزيراً للدفاع، وتحمّل المسئولية بأمانة كعادته، لكن قلة حظه أنه صدف وقوع حرب حزيران 1967 والتي كان هدفها إسقاط الأنظمة التقدمية في مصر وسوريا، وكما هو معروف فشلت تلك الحرب، وكانت مجرد نكسة كما أسماها "المهرج" هيكل، وصار معروفاً أنه سقطت القنيطرة نظرياً وبالصدفة مع البيان الذي أصدره وزير الدفاع حينها والذي كان بالصدفة حافظ الأسد، وبالصدفة قبل وصول الجندي الإسرائيلي الأول متثائباً بيومين –والبعض يقول ثلاثة أيام-، المهم بقاء الأنظمة التقدمية جداً، والأرض ما بتذوب مثل الملح أو الثلج وما بتضيع، حتى لو طالت غربتها وبُعدها، لكنها قريبة أمام دمشق وعلى مرمى قذيفة من قاسيون.

نكسة عمرها أكثر من أربعة عقود من الزمن ولا يُعرف إلى عقدٍ تستمر، نكسة عمرها يطول أكثر من عمر صانعها الأول وعمر هيكل وحراس وورثة الهيكل! لكن إذا كانت هكذا النكسة فكيف يكون المرض؟.

المهم أن نجم الأسد كان يسطع ويرتفع، وجاء تشرين وورقه الأصفر، وكعادته لم يترك الوطن في محنة، وكعادته وتلبية لرأي القواعد المناضلة في الحزب –دائماً كان لها رأياً ومسموعاً أيضاً-، المهم أنه قاد الحركة التصحيحية المباركة في نوفمبر عام 1970، ومن جديد المهم بقاء الأنظمة التقدمية في مصر وسوريا!
ولا يمكننا تجاهل ولادة نجم مميز عشية النكسة، رغم وجود ثقب أسود في المنطقة صار فجوة كبيرة ملونة، وربما كان بيان سقوط القنيطرة الفيرتوالي المشهور يوم فطامه، وربما صاغه الوليد الذي تعلم القراءة والكتابة في المهد، والذي سيزهر ويظهر عبقه وعطره الأقوى والأطيب من ياسمين دمشق بعد ثلاثة عقود من الزمن، ويُعرف اليوم بظاهرة "الأسد"! طبعاً إبن الأسد يختلف عن ابن الوحش أو عن ابن آوى أو ابن لادن! ومن يولد مباركاً وفي ظلال حركة مباركة وابن أسد لابد أن يكون في فمه ملعقة من ذهب.
وفي لحظة لم تنفع كل شعارات الفداء بالروح والدم ذهب المؤسس، مات الأسد – عاش الأسد وقَبِل الوريث على مضض مسئولية الحُكم وكانوا قد حاولوا تعليمه السباحة في مدرسة "فرخ البط عوّام".

"نكستنا" نُمددها سنوياً وبدون خبر يُذكر! "غيفارا مات .. آخر خبر في الإعلانات..!" لكن غيفارا مازال حيّاً للملايين ويحملون اسمه وصورته، أما اسكندرون فقد مات وبدون أن تذكره صحف النظام حتى في حقل الوفيات.! المهم بقاء الأنظمة التقدمية!
لكن عزاءنا أن الجولان مازال يُذكر في أدبيات الأدباء، وخطابات الخطباء، ولم يمسحوه من خريطة الوطن وكتب المدارس كشقيقه اسكندرون، وربما يقترح مجلس الشعب السوري المنتخب -طبعاً حسب الديمقراطية العربية الواحدة، المهم أنه قد يقترح إلغاء يوم 5 حزيران وإضافته إلى شباط، وبهذا قد تنتهي النكسة ومازال هيكلنا حيّ يرزق ويقدم أوراقه وتجربة عمره النزيه والغني..

العالم متناقض وغريب جداً، خصوصاً عندما تسمع أصوات ضفادع حتى في "نقاقيع" الجولان المحتل –عندنا الضفادع تتكلم كما تكلم الهدهد مع سيدنا سليمان أو ربما مع أبو سليمان ومع ابن أبي سليمان!- وكأنها تردد وتغني للمانعة وللصمود ولبطل التحرير –طبعاً تحرير فلسطين من البحر إلى النهر- ولا تعرف "تلك" من هو الذي ساهم في الاحتلال! من يبارك تجار وطنه ليس أكثر جرأة من تلك المرأة العجوز والتي سألوها عن غزة ومأساتها، لم تجد ما تقوله غير تمجيد الرئيس والمخابرات في سورية –المقابلة نقلتها وسائل إعلام النظام أيضاً-، ويردد هذا البعض اسم سلطان الأطرش كرمز للوطنية مع اسم الوريث للتسويق، ويشرب هذا البعض القهوة المرة كما شربها أبطال الجولان، رغم أنه ما كانت قديماً تُشرب قهوة أمثالهم أو تُصبّ القهوة لهم!
وبالمقابل أحييّ كل جولانيَ لا ينسى سبب سقوط جولانه البطل، لا ينسى سبب النكسة –الخيانة-، الجولانيّ الذي لا يُساوم على القيم والوطن! وسيأتي اليوم الذي يعرف الجميع وعن الجميع! وربما يرفع البعض صور الطاغية الكبير والصغير كي تبقى صورة حزيران حاضرة لا تُنسى وعلامة للذكرى مرتبطة بالمأساة!

لا أعرف بالضبط ما هو الجيّد الذي قدّمه حافظ الأسد أو الوريث للقضية الفلسطينية أو لحماية سورية؟ باستثناء البيانات والمساهمة في تفتيتها وانقسامها وابتزاز مناضليها وإضعافها بشكل عام، وهنا لم نذكر الفساد والإفساد.

لم تكن نتيجة نضاله القومي العربي أكثر من نضال حاكم قبيلة وزّو مزّو للهنود الحمر أو زعيم جماعة ثلجو عجّو في مناطق الأسكيمو ودعمهم العروبي!..

لكوني توقعت إلغاء يوم 5 حزيران، وريثما يتم نقله إلى شباط / فبراير سنأخذ استراحة "نومية" من مساء 4 إلى صباح 6 حزيران / يونيو، والمهم عدم سقوط الأنظمة الوطنية التقدمية –وهل يوجد أكثر وطنية وتقدمية وأغلى من هذه الأنظمة؟ له الشكر أنكم صرتم خلف الشريط وجعل منكم/ن أهلنا الصامدون وصرنا نحن أمام الشريط سندكم/ن وأهلكم/ن الممانعون! (أحاول الالتزام بقواعد اللغة العربية احتراماً لقائد العروبة)!..

عالم فيرتوالي، ومن يُشكّك في ذلك يمكن أي يُنوّرني بالوقائع والأرقام –لم أقصد أرقام الفساد في سوريا-..
ويمكن اختصار كل هذا التاريخ -الذي يُذكّر بالقائد والقوّاد والمنقاد- والذي تبين بعد حركته التي صححت العائلة في سوريا بأنه كان السوري العربي البعثي المناضل الأول، وعند بداية الخلق كان قبل الكلمة في المقام الأول! ومع بدايات شهر حزيران وبعد أن عرّفنا على الجولان لابد أن نتذكر أنه المحرر الأول –طبعاً يمكن هنا القياس على تعبير استقلال إسرائيل أو نكبة فلسطين! القائد الأول ترك سوريا بعد موته أصغر بمحافظتين مما اغتصبها في عهده الأول، ولا نعرف كم يُبقي منها الوريث الأول!.

نكتة النكسة ونكتة الحركة التصحيحية تشبه نكتة توريث الوريث لمزرعة ثورية (سورية)، وهي تشبه النكتة التي يقرقعها مع المتي البيك اللبناني ويتردد صداها لدى بعض الضفادع في نقاقيع الجولان أيضاً، وهي نفس الضفادع التي كانت تهتف في مسيرات التضامن مع سكان غزة وقافلة الحرية التضامنية، كانت تهتف داخل مدن سورية الأسد "بالروح بالدم نفديك يا بشار!"!..

رغم هزيمة حزيران واحتلال الجولان الذي اعتدناه محتلاً منذ تعرفنا على اسم حافظ الأسد، رغم ذلك تأتي مستعجلة مأساة شعب غزة الذي يعاني من احتلال وقمع حماس واحتلال وقمع وتجويع وحصار إسرائيل وحكام العرب بلا استثناء، ولابد أن تكون حاضرة خصوصاً أنه وصل المخلّص ابن عثمان والذي يستحق الشكر رغم حجم التسعيرة التي سيدفعها شعب فلسطين خلال السنوات القادمة. وبعد تحية الإسلام نسأل هل يُرسل "المخّلّص" أردوغان شختورة صغيرة إلى الجولان من أجل تحريك مياه نقاقيع الأسدان؟ أو عربة يجرها كديش فيها المجموعة الكاملة لبيانات النضال المناسبة من أجل التحرير في الوقت المناسب، أو يرسل لنا حاكم طهران"شوية بواريد ومقاليع ونقافات لاصطياد العصافير ونبابيت لقلع العكوب" في المنطقة المعزولة من الصور وتماثيل الحبّوب، وعندها نسمي "طلة الدموع" والهتافات الواقعة في مجدل شمس باسم "طلة ضحك" أردوغان، ونسمي شجرة الزعرور باسم إيران!
وبعد انقضاء حزيران سينقسم أردوغان –إلى أردوغ لإسرائيل وأردوغ يبقى لأهل عثمان.. كما سيظهر واضحاً اقتسام إيران مناصفة بين الإمارتان في غزة والشام!...

نكتة أول -أو آخر السطر...

بودابست، 4 / 6 / 2010. فاضل الخطيب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أبـكـيـتـنـي
رامـز سـلامـة ( 2010 / 6 / 4 - 20:54 )
بكيت. بكيت أكثر مما بكيت يوم مات أبي وماتت أمي ومات أغلى أحبائي. بكيت يا أستاذ فاضل لأن الجرح ما زال ينزف. بينما المهرجون ما زالوا يهرجون والمطبلون ما زالوا يطبلون والمزمرون ما زالوا يزمرون. مرددين أناشيد النصر والبطولة, وأننا أفضل أمة في الأرض.. وأننا.. وأننا...ومن ثم يعيش يعيش..وبالدم بالروح نفديك يا بطل الجولان. أما الإسكندرون فلم يعد يذكر, ليست له أية قيمة أمام صداقة من ينقذنا دائما. جارنا وابن عمنا أردوغان, الذي يفقع كل يوم جمعة خطاب دفاع عن غزة. بعد تطمين مثيله الإسرائيلي أن كل هذا كلام بكلام. وأن مليارات الدولارات المتبادلة بينهما لتجارة الأسلحة أقوى من جميع الخطابات لتخدير الجماهير في العالم الإسلامي.


2 - سلمت يداك
الحارث السوري ( 2010 / 6 / 4 - 21:52 )
أعذرني ياعزيزي فاضل أن أضيف بعض الحقائق التي تضج بها الذاكرة ....
- الجولان بيع ب 700 مليون دولار على ذمة أنور السادات وطبيبه الخاص الذي نشر في صحيفة الوفد في القاهرة ونشر في كتاب - كيف ضاع الجولان جريمة لاتغتفر - وضع المبلغ في بنوك سويسرا باسم الشقيقين المجرمين ..الثعلبين -
2- والحقيقة الثانية منذ خطوات الخيانة الأولي هي التالية :
في عام 1964أرسل ضابطان سوريان صغيران في دورة تدريبية على بعض أجهزة الطيران الحديثة في لندن هما الملازمان الأولان : : حافظ الأسد وحسين ملحم . أثناء الدورة اختفى حافظ ثلاثة أيام دون علم قيادته أو زميله وبعد التدقيق تبين أنه كان باستضافة وزير المستعمرات البريطاني اّنذاك جورج طومسون -سئل رئيس الدولة يومها أمين الحافظ لماذا لم تحاسبوه وتطردوه ؟؟ الجواب كان بحماية الطائفة في الجيش ؟؟وكل البعثيين يعرفون الحادثة ..ألا يكفي ؟؟ إنها الخيانة منذ البدء والكل مسؤولون ونحن جميعاً وشعبنا الضحايا تحياتي لك ولبقايا السنديان النادر في جبالنا الحزينة ...


3 - ما نعرفه عن الكارثة هو قمة جبل الجليد
فاضل الخطيب ( 2010 / 6 / 5 - 06:12 )
تحية للأخ رامز سلامة وشكراً على تعقيبك الذي أغنى الموضوع، أعتقد أن الكثير من أبناء وبنات شعبنا يبكي كما نبكي نحن، من يعيش في الداخل فهناك ألف مبرر لبكائه، ومن يعيش في الخارج أيضاً يبكي لبكاء الداخل وغربة القسر. لو أعطونا كيليكيا وهي في فكر البعث حدود سورية الطبيعية الشمالية -أي لو أردوغان يعطينا كليكيا لقام كل واحدٍ من الشعب السوري بفقعهم كل يوم خطاب محبة وتمجيد واحترام لهم وضد اليونان وباكستان وجزر المالاوي!
كما أشكر السيد الحارث على معلوماته التي أضافها مشكوراً، وأعتقد أنه سيأتي ذلك اليوم الذي تتكشف فيه أكثر الأرقام والمواقف التي بعضها مازال مجهولاً، وعندها ستظهر الكارثة الوطنية وحجمها المعادي للوطن وللشعب، وأنا أوافقك الرأي أن الجميع يتحمل مسئولية عن كل ما اقترفته العائلة ضد الوطن، وعلى من لا يملك القرار للتغيير على الأقل عليه أن يملك الشجاعة لرفع صوته والتعبير عن رأيه وبلا مواربة وكل ضمن ظروفه! أحييك.!ا


4 - لا تُسرِع يا بابا ، لا أحد في انتظارك
وهيب أيوب ( 2010 / 6 / 5 - 10:40 )
في كلِ مناسبة -وطنية- يأتي إلى قُبالة مجدل شمس، هناك بالقرب من عين التينة، عند ما يُسمى خط وقف إطلق النار، والذي بات منذ زمنٍ بعيد ، وقفاً لأراضي إسرائيل والدولة العبرية، يأتي محافظ القنيطرة وأمين فرع حزب البعث وبعض أذنابه ليُمطروا أهالي الجولان بالخُطبِ الرنّانة الممجوجة والوعود المؤجّلة الجوفاء، خاتمين احتفالهم في كلِ مرّة: إلى اللقاء العام القادم والجولان مُحرّر والعلم السوري يُرفرف فوق جبل الشيخ! لا استغرب احتراف هؤلاء امتهان الخداع والكذب والنفاق، فهذا بات لديهم نهجُ حياة، ولكني استغرب وقوف بعض أهالينا في الجولان قبالتهم والاستماع لهم، لا شك أن لديهم صبر الجمال، إن لم أقل غير ذلك...ا واتساءل دائماً، هل ما زال أهلنا يأكلون من هذا الكلام؟؟!!ا
ولكن نقلَ لي أحد المتواجدين على الشريط هناك، بأن أحدهم ، وبعد سماعه وعود المحافظ بأن القائد بشار قادمٌ لتحريرنا من الاحتلال قال: لا تُسرِع يا بابا لا أحد في انتظارك..!!ا
تحياتي لك أخي فاضل، مقال رائع.ا
وهيب أيوب / الجولان المحتل


5 - الفخر للرافضين كل قمع رغم ضجيج الضفادع
فاضل الخطيب ( 2010 / 6 / 5 - 12:40 )
تحياتي أخ وهيب: نعم يُشغِل فكري كثيراً هذا الواقع الذي ترى فيه الضحية يتودد المجرم ويتملقه ويردد وراءه أيديولوجية اغتصابه! لا أعرف كيف تتم عملية غسل الأدمغة، لكني أعرف أنه قد لا يستطيع كل إنسان الوقوف ضد الاستبداد والقمع والفساد وضد خونة الوطن، لكن أقلّ ما يمكن عمله هو عدم عمل شيء، أو السكوت. كم وجوهٍ سوف تخجل النظر في المرآة وفي وجوه أبنائهم وأحفادهم؟. كم سيكون متأخراً -تقريش- التخاذل وحسابه والاستنتاج للبعض -لكن متأخراً- أنه لا ثمن يمكن أن يكون مقابل التخلي عن الموقف الوطني الصادق! مازال يذكر الكثيرين أسماء عملاء فرنسا القلائل وبعد قرابة قرنٍ من الزمن! أحييك وهيب وأحييّ كل الصادقين عندكم والصامدين بصدق ضد الاحتلال وضد المتواطئ معه منذ بيان السقوط المخزي الذي كان بطله الأسد! حقاً أنتم فخرنا وشجاعتكم هي قوة لنا كي تعود دمشق وتعود الجولان كما يليق بها وكما يليق بنا أحراراً في وطننا.. أحييّ جولاننا كلنا..!ا


6 - الاسد وعملائه من كل الطوائف فاسدين
ابراهيم ( 2010 / 6 / 5 - 15:48 )

هذه النزهة التي اخذتنا بها يا السيد فاضل يعرفها الجميع ولكنها ناقصة ونسيت نائب الاسد الاب والابن ويستاهل الاشادة بنظالاته مثل سيده الا اذا كان دفع لك ما قلت انه قد نصب عليك لم يدفع لك راتبك عن عمل تلفزيون زنوبيا الذي صار في خبر كان وامور اخرى كانت واجبة عليه واذا نسيته هو الخدام, عندما تريد اسرائيل الخلاص من عائلة الاسد ستقوم بذلك كما وضعته على الحكم في سوريا ولبنان وثمن الجولان مدفوع سلفا والشعب يدفع هذا الثمن من اربعين سنة وسيبقى كذلك حتى تخلص الرحلة ونضع النقط على الحروف
معارض الفاسدين


7 - الفاسد فاسد حتى لو تصنع النزاهة..ا
فاضل الخطيب ( 2010 / 6 / 5 - 19:38 )
شكراً للسيد إبراهيم على مروره. وموضوع النائب ونصب ابنه وانعدام المصداقية والنزاهة مازالت قائمة، ولم أسترد أيّ من الخسائر التي سببها لي وأعتقد أنه لم يدفع رواتب لآخرين عملوا في القناة، وعدم ذكري له ولطلاس ولأمثالهم لا يُغيّر تاريخهم. أعتقد أنه كانت عنده فرصة لبداية جديدة وصفحة نزيهة نظيفة معارضة، لكنه يبدو أن الذي شبّ على شيء شاب عليه. وقريباً سأكتب عن ابنه حيث أرسلت لهم على عنوان باريس -طرد- بريدي فيه شوية طحين ورز بعد أن قرأت عن محاكماتهم مع زوجة الحريري بخصوص انتهاء مدة الضيافة! وآمل أن يكون استلم الطرد شخصياً وهو مساهمة تضامنية في هذا الزمن الفقير.
ثانية شكراً لكَ ولكل الذين مروا من هنا..ا


8 - ثرثرة
نبيل السوري ( 2010 / 6 / 6 - 20:05 )
تقول:وظهر ضرس العقل عنده مع أنياب القطع، ودراسات أخرى تقول مع نعومة أظفاره الطاهرة والتي صارت جارحة

يبدو أن الطبيعة جهزته بهذه الأنياب والأظفار لأسباب، مثل أن يأكل الكتف، فهو أخبر من يعرف من أين، وليأكل خيرات الوطن (سم الهاري) وليفتك برفاق الطريق وليفترس أبناء الوطن، والقائمة طويلة

لكن ما يعزينا هو أمثال وهيب أيوب الذي قرأت له منذ فترة ليست طويلة وشعرت بالفخر أن في الجولان مثل هذا الشهم الذي لم يضيع البوصلة والذي يسمي الأشياء بأسمائها، وهو الذي لم يقبل أن يبيع نفسه للطواغيت مقابل فتات موائد الظلمة، مثل عزمي بشارة وغيره، وآثر أن لا يهادن في الحق والحقيقة، فتحية إكبار لهذا الشهم حفيد السلطان إسم على مسمى

ليس المطلوب من شعبنا أن ينزل للشوارع، فهذا مستحيل الحدوث، لكن المطلوب هو الحد الأدنى من احترام الذات واحتقار الطغاة حد أدنى بقلبهم. المطلوب أن يعوا أن هذا نظام حكم فاسد خائن مافيوزي بكل المقاييس وأن نعي ذلك هو الحد الأدنى، وكذلك التوقف عن تمجيد الحاكم وزوجته وأطفاله وكأنهم آلهة، وهي على طريقة تمجيد العبد لمالكه
إن لم نقم بالحد الأدنى فعلى سوريا السلام
والسلام لك وللوهيب الرائع


9 - من قاسيون تطل يا وطني وأرى الجولان تعانق حلب
فاضل الخطيب ( 2010 / 6 / 6 - 20:52 )
أحييّ نُبل النبيل السوري وأشكره على تعليقه ومروره.. كما قلت حضرتك أن عزاءنا وجود شرفاء وشجعان داخل الجولان المحتل يعطونا الثقة والقوة لفضح الوريث وعائلته وزبانيته! ولابد أن يأتي ذلك اليوم الذي نرى فيه وطننا محرراً من القمع والمافيا، ولابد أن نغني -من قاسيون تطل يا وطني .. وأرى الجولان تعانق حلبَ-. ثانية أحييك وأحيي الأخ وهيب والمئات مثل وهيب، الذين نعرفهم والذين لا نعرفهم بعد داخل الجولان المحتل..!ا

اخر الافلام

.. بشار مراد يكسر التابوهات بالغناء • فرانس 24 / FRANCE 24


.. عوام في بحر الكلام-الشاعر جمال بخيت يحكي موقف للملك فاروق مع




.. عوام في بحر الكلام - د. أحمد رامي حفيد الشاعر أحمد راي يتحدث


.. عوام في بحر الكلام - الشاعر جمال بخيت يوضح محطة أم كلثوم وأح




.. عوام في بحر الكلام - إلهام أحمد رامي: أم كلثوم غنت في فرح با