الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحراك السياسي الحالي في العراق غاية في الجمال

عبدالناصرجبارالناصري

2010 / 6 / 5
مواضيع وابحاث سياسية



يعتبرهذا المشهد السياسي العراقي من أروع المشاهد الديمقراطيه التي لاتعرفها ولاتثمنها بقية الأنظمه العربيه التي ترضخ تحت ألأنظمه الدكتاتوريه الاستبداديه التي عاثت في هذه الامه العربيه فسادا وجعلت من المواطن العربي يلوك الصخر خبزا كما هو الحال في أزمة الخبز التي أثيرت داخل الشعب المصري الذي يحكمه دكتاتور جاثم على صدور المواطنين المصريين وفرض حالة الطواريء ويقوم هذا النظام المصري بألقاء القبض على كل مواطن يكون له رأي سياسي معارض لسياسة الرئيس الضروره
والدليل على ذلك ماقام به النظام المصري من سياسة الاعتقلات بحق المعارضين أمثال أيمن نور وقادة الأخوان المسلمين وغيرهم
أما الحراك السياسي الكاذب في السودان فهو ناتج طبيعي ونتيجه معروفه مشابهة ومطابقة الى نتائج صدام حسين والبالغه 99,9 وهي تعكس طبيعة الحاكم الاستبدادي الذي يتصدر ويسيطر على كافة زمام الامور في بلده وبالتاكيد سوف يكون فوزه متوقعا ومن دون منافس
ولكن التجربه العراقيه وبعد عملية أعدام صدام حسين أعطى لهؤلاء المستبدون درسا في تغيير نسبة الفوز فبدلامن ان يعلنوا فوزهم بنسبة 99,9 أصبحو يعلنون فوزهم بنسبة متواضعه تبلغ 70 بالمئه او 80%
وهذه التجربه العراقيه وهذا الحراك السياسي الحالي في العراق تحاول الأنظمه السياسيه العربيه الدكتاتوريه والمستبده أن تشوهه وتجعله في موضع السخريه
والشعب العراقي يعلم جيدا حجم الدعم المادي والمعنوي الذي صرفته الدول العربيه من أجل أسقاط هذا المشهد العراقي وذلك لسبب واحد هو أن هذا المشهد السياسي الحالي بعد 2003 تدرك خطورته الأنظمه العربيه وتدرك عندما يكتب لهذا المشروع العملاق عندما يكتب له النجاح فأنه سوف يزلزل الأرض تحت أقدام هؤلاء الحكام العرب الطغاة ولذلك سارعوا جميعا الى محاربة هذه التجربه العراقيه ودعموا مشاهد الدماء التي سالت وللأسف الشديد هؤلاء الحام العرب يستخفون بالعقول العربيه وذلك من خلال تقزيم العمليه السياسيه العراقيه ويدعوا الى محاربة العمليه السياسيه بحجج وهميه مثل المقاومه ومثل الحفاظ على الأسلام
وللأسف الشديد أنتقل هذا الخطاب الذي يصرح به الحاكم العربي المستبد الى عقل المواطن العراقي وأصبح المواطن العراقي وللأسف الشديد يؤمن بهذه الخطابات التي تعادي العمليه الساسيه الحاليه وهذا السبب الوحيد الذي أدى الى تراجع شعبية هذه العمليه السياسيه الرائعه
نعم عندما لايدعم المواطن التجربه السياسيه التي يمر بها وطنه ولو أعلاميا فقط فأن ذلك ينعكس سلبا على نجاح التجربه السياسيه
فاليوم عندما ننزل الى الشارع العراقي نرى الأغلبيه من المواطنين العراقيين يسبون ويشتمون العمليه السياسيه الحاليه ويكيلون لها الأتهامات الباطله مثل ( الفاشله , الفاسده , المحتله , الطائفيه , -------الخ )
وهذا الكلام لايمكن أن يقوله عاقل ولايمكن أن يصدر من لسان وطني حقيقي يحب العراق وأنما هذا التقزيم للعمليه السياسيه الحاليه ينطلق من أعداء العراق وأعداء الديمقراطيه
وأن كل من يسب ويشتم العمليه السياسيه الحاليه فهو يمثل أجندات دكتاتوريه وأجندات بعثيه وأجندات قرابه وتعاطف مع البعثيين العفالقه
وهذا الحراك السياسي على تشكيل الحكومه العراقيه الجديده غايه في الروح الديمقراطيه وغايه في التنافس الديمقراطي الشريف من أجل خدمة العراق ومن أجل خدمة المواطن العراقي

أن مانشهده اليوم من حراك سياسي ومن تحالفات سياسيه من أجل تشكيل الحكومه يدل بدلائل حقيقيه على وجود حريه ووجود أحترام حقيقي لأصوات الناخبين العراقيين ويدل على أحترام واضح لصناديق الأقتراع
ولو كانت هنالك حكومه دكتاتوريه ولو كان هنالك عدم أحترام لصوت المواطن لما كان هذا الحراك ولتشكلت الحكومه خلال يومين مثلما جرى مع الرئيس السوداي البشير الذي أعلن فوزه من خلال يومين
وللأسف الشديد أن النخب العراقيه ووسائل الأعلام العراقيه أصبحت في موقع محاربة العمليه السياسيه وأصبحت النخب تميل وتدعم النظام الدكتاتوري وأصبحت النخب العراقيه تتباكى على النظام الصدامي الدموي العفن
وكثيرا مانسمع قول النخب وهي تردد عباره ساقطه بكل المقاييس وهذه العباره يقولها أعداء العراق الجديد وهي
(( نريد أن يعود العراق كما كان ))
وأنا أتساءل وأسأل كل صاحب ضمير أنساني وأقول له متى كان العراق جميلا ؟
متى كان العراق متقدما ؟
متة كان العراق ديمقراطيا ؟
متى كان العراق فيه حراكا سياسيا ؟
وأنا أقول لايوجد مواطن عراقي واحد يثبت بأن العراق أستقر في يوم من الأيام
فكيف يطالب هؤلاء اصحاب هذه العباره بان يعود العراق كما كان فهؤلاء يريدون أن يعيدون العراق الى المقابر الجماعيه ويريدون أن يعيدون العراق الى الرجل الواحد والى القائد الواحد والى قائد الضروره
هؤلاء يريدون ويدعون الى الفكر القومجي الذي ذبح أبناء الشعب العراقي من الوريد الى الوريد بأسم فلسطين وبأسم الأمه العربيه
وأخيرا أدعو النخب العراقيه من كتاب ومثقفين وصحفيين وأعلاميين ومواطنين واعين الى دعم العمليه السياسيه وأدعوهم الى تجميل صورة العمليه السياسيه التي مزقتها وشوهتها الأنظمه العربيه الدكتاتوريه حتى نجعل من المواطن العراقي يثق بهذه العمليه السياسيه وعندما يثق المواطن العراقي بالعمليه السياسيه فأن الأرهاب يموت ويتلاشى وسوف يحيى الأعمار والتقدم والديمقراطيه الحقيقيه ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاكثرية لاتريد هذه الطغمة
كنعان ( 2010 / 6 / 5 - 16:43 )
أخي الكاتب هل تمعنت جيدا بالذي كتبته انك تقول ان الاغلبية من المواطنين العراقيين غير راضين عن العملية السياسية ومن يديرها ثم تنعت هؤلاء بانهم
اعداء العراق والديمقراطية فهل سألت نفسك الديقراطية لماذا لايؤيد اكثرية العراقيين هذه العملية السياسية ويحنون للماضي القريب ؟؟ لانه منذ التغيير
ولحد الان لم يشعر العراقي بالامان ولم يشبع وهو قلق على مستقبله ومستقبل
اولاده فكيف لايحن للماضي وهو يره الموت الموت قد اتسع نطاقه والتهجير قد اتسع والسرقات قد تفشت على جميع الاصعدة محمية بالقوات التى تحمي
الذين تسلطوا على الشعب في غفلة من الزمن الديقراطية تعني تطبيق ما تررغب به الاكثرية والاكثرية لاتريد هؤلاء السراق ؟؟ فكيف تدعو في نهاية مقالك من اكتوى بمساؤى هذه العملية للاشتراك في تجميل نتائجها التي لايتحملها
الا حزب دعوة الضلال الذي يقودها الى الخراب والذي يصر رغم رفض الشعب له على البقاء في مقعد القيادة ليتسبب بخراب أوسع وكله بفضل كتاب جهلة
يرون الباطل ويدعون لدعمه وتأييده مع اطيب تحية للاخ الكاتب


2 - انت يااخ كنعان ظالم
اكاديمي مخضرم ( 2010 / 6 / 6 - 12:42 )
ان العراق ومنذ 7 سنوات ومنذ اسقاط النظام البعثفاشي يعيش ربيعا
تاريخيا لم يمر بمناسبة مثيلة له عبر تاريخه الطويل الذي كان صورا للاستبداد الشرقي الكريه والذي تبلور في القرن العشرين بابشع تلك الصور اي الفاشيه البعثيه المقيته
ولكن هذا التحول استفز ليس فقط اصحاب النظام الساقط في العراق انه استفز كل النظام المسمى بالعربي والاسلامي بايشع ممثليه وهو النظام البهائمي المسمى باسم الحاكم الغاشم - اي السعوديه والنظام الفاشي الذي يقوده
المجنون احمدي نجاد والفقيه السفيه وهو النظام الذي نشاء بعد قيام المجرم
قاتل الملايين خميني بسرقة ثورة الشعب الايراني الجار والشقيق وجيرها
لفكره الديني الطائفي السقيم وحرم جماهير ايران العزيزه والبطله من ثمرة كفاحها البطولي الذي استمر سنينا
وهكذا قامت غالبية دول الجوار وتقوم ومع دول عدوة لشعبنا خصوصا في الخليج بفتح خزائنها ومعسكراتها لتدريب الاوباش والبهائم من بعض مواطنيها لتفجير ابناءنا الابرياء وشراء ذمم عتاة المجرمين لنشر الارهاب والفوضى في بلادنا وانشاء عشرات الفضائيات ومثات المواقع الالكترونيه لتشويه وعي الناس في بلادنا
نعم ان السبع سنوات التي مر

اخر الافلام

.. الشرطة الهولندية تعتدي على نساء ورجال أثناء دعمهم غزة في لاه


.. بسبب سقوط شظايا على المبنى.. جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ت




.. وزارة الصحة في غزة: ما تبقى من مستشفيات ومحطات أوكسجين سيتوق


.. مسلمو بريطانيا.. هل يؤثرون على الانتخابات العامة في البلاد؟




.. رئيس وزراء فرنسا: أقصى اليمين على أبواب السلطة ولم يحدث في د