الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المصالحة الوطنية...الى اين؟

علي الخياط

2010 / 6 / 5
مواضيع وابحاث سياسية



تجربة المصالحة الوطنية في العراق ما زالت دون المستوى المطلوب خاصة وان بعض الخلايا النائمة والمتحفزة للايقاظ في اي وقت يريده المنتفعين من الفوضى والارهاب من بعض الحكومات العربية والاقليمية.. العراق بحاجة الى التجربة الالمانية الرائدة في المصالحة الوطنية والتي نجحت بعد ان وعى الشعب الالماني على تقرير مصيره حيث كان الالمانيون يختلفون في الدين المسيحي على نحو ما يختلف العرب الان في مذاهب الديانة الاسلامية، فلماذا كان لهذا الاختلاف الفرعي اثر في الوحدة السياسية ظهر الضعف في الامة الالمانية ، وكثرت عليها عاديات جيرانها، ولم يكن لها كلمة في سياسة اوربا وعندما رجعول الى انفسهم واخذوا بالاصول الجوهرية وراعوا الوحدة الوطنية في المصالح العامة ارجع الله عليهم من القوة والشوكة ما صاروا به حكام اوروبا وبيدهم ميزان سياستها؟ العراقيون متفقون باجمعهم ان عصابة البعث ومن يدعو لها من المرتزقة لم يعد لها من وجود الا في اجندات بعض المؤسسات ذات الصلة بالانظمة الفاسدة التي لاتريد للعراق خيرا ولا لمستقبله من حضور ولذلك عمدت الى تقديم الدعم المادي لبعض الشخصيات المعروفة بانتمائاتها الطائفية والسياسية الموتورة لاحداث شرخ في لحمة البناء الديمقراطي الذي اعقب اسقاط النظام الصدامي العميل والمتواطئ مع انظمة الجور والقوى الغربية ذات الطموح بالسيطرة والنفوذ بمنطقة الشرق الاوسط والساعية الى هدم كيان الامة الاسلامية وحتى العربية من خلال بث وترويج حملات ودعايات لتثبيت دعائم الجور والطغيان في المنطقة واعتبار هذه الانظمة وكلاء حصريين لأمريكا ومن لف لفها من انظمة الغرب.. ان الرفض الشعبي نتيجة مؤكدة وتعبير صادق عن الرؤية المشتركة التي تجمع اطياف الشعب العراقي والرافضة لعودة البعث المقبور من خلال بعض الشخصيات الانتهازية التي عملت خلال السنوات الماضية على تخريب العملية السياسية وزرع الفتنة الطائفية ودعم المجموعات الارهابية وحماية بعض العناصر المجرمة في تنظيم القاعدة.. ان الشعب العراقي لن يقبل المراهنة على مستقبله والعودة بعقارب الساعة الى الوراء بل هو مصر على تحقيق خطوة تلو الاخرى ورفع الضيم والحيف الذي لحق به من اجراء ازلام النظام البعثي المقبور الذي عاث بالارض فسادا.. ان النصر لاهل المبادئ والقيم العالية من ابناء هذا الشعب المظلوم وليس مريقي الدماء ومحبي الحروب. ولايمكن للبلاد ان تخرج من محنتها منتصرة الا بتكاتف ابنائها وتغليب المصلحة الوطنية العليا على باقي المصالح الضيقة لانها المنقذ الوحيد لما يمر به العراق والخروج من عنق الازمة الطائفية الملازمة له منذ سنوات عديدة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد قضية -طفل شبرا- الصادمة بمصر.. إليكم ما نعرفه عن -الدارك


.. رئيسي: صمود الحراك الجامعي الغربي سيخلق حالة من الردع الفعال




.. بايدن يتهم الهند واليابان برهاب الأجانب.. فما ردهما؟


.. -كمبيوتر عملاق- يتنبأ بموعد انقراض البشرية: الأرض لن تكون صا




.. آلاف الفلسطينيين يغادرون أطراف رفح باتجاه مناطق في وسط غزة