الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صوتٌ يناديني

حميد أبو عيسى

2010 / 6 / 5
الادب والفن


كانت مسافاتٍ غزتها الريحُ إعصارا ًوفي عزِّ الشبابِ
كانت مشاويرا ً رماها الدهرُ جورا ً تحت أكوام ِالترابِ
لم يبق َ في أرض ِالجوار ِأشاوسٌ ترضى المنيَّة َ للكلابِ !

أين المفرُّ من السرابِ
كيف الدعارة ُترتدي ثوبَ النجابِ؟!
واللهِ لن تمحى خصائلنا وأرضُ الرافدين منابعٌ فوق النصابِ

لا القتلُ، لا الإرهابُ يثني عزمَنا ،أنّا قلاع ٌ لا تبالي بالعقابِ
نحمي ثرانا بالمحبَّةِ والرضى مهما تهسترَ قومُ صدّامَ المرابي !

لكنَّه صوتٌ يناديني
ويصرخ ناجيا ً مائي وطيني
صوت ٌ عديم ُ الطعم ِ واللون ِ
صوتٌ يذكرني بأنّاتِ المساجين ِ

صوتٌ يُميتُ مهمتي في عمق ِتكويني
ويقلني نهرا ً شحيح َ الماء ِ والدين ِ
هل ْ غادر َ الينبوع ُ أرض َ الرافدين ِ؟!
أم أنَّها الأيّامُ تاهت في مشاويرالجنون ِ؟!

أم ْكلتما"الصوبين ْ"- كرخ ٌوالرصافة ْ صرتما لعن َالسنين ِ؟!
ما كانتِ الأسماء ُتعو لو أصابكما سعيرُالنار ِفي لهب ِالأتون ِ
والله ِ ما عز َّ النوى إلا كما واشتد َّ، وفي قلبي نواح ٌ كالمنون ِ!
يا دجلة َالخيرين ِإمسحْ دمعة ًنزلتْ من الجرفين في عسرالشجون ِ
يا دجلة َ"الصوبينْ"بلا جرفيكِ نبقى كالأرامل ِنرتضي رَمَدَ العيون ِ!
دافع ْ تكلم ْ واجـلبِ الأمطارَ تغـسلُ أرضنا : أنتَ المسافـرُ في العيون ِ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فاق من الغيبوية.. تطورات الحالة الصحية للفنان جلال الزكي


.. شاهد: دار شوبارد تنظم حفل عشاء لنجوم مهرجان كان السينمائي




.. ربنا سترها.. إصابة المخرج ماندو العدل بـ-جلطة فى القلب-


.. فعاليات المهرجان الدولي للموسيقى السيمفونية في الجزاي?ر




.. سامر أبو طالب: خايف من تجربة الغناء حاليا.. ولحنت لعمرو دياب