الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هذا ما أخشاه في كوردستان

ئارام باله ته ي

2010 / 6 / 7
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


كلما فكرت وأمعنت التفكير في الواقع الكوردستاني ، ينتابني شعور بالاسى وامتلئ بالهواجس. في هذا المضار. تبلورت لدي فكرة قبل مدة ليست بالقصيرة ، لم افصح عنها خوفاً من ردود اخشى ان تكون عنينفة ، و تؤول على نحو الفاشية و النازية و البعثية . هذا كان في جانب . وفي جانب اخر لم اكون ابرح عن التفكيرفي قاعدة لقيتها في موسوعة (الأخلاق) لأحمد امين نقلها هو بدروره من الاستاذين ( بين ) و ( جيمس ) ، مفادها (ان كل من احس منا اوانفعلت نفسه بان عمل كذا خير ولم يفعل شياُ على مقتضى ذلك الاحساس قد امات في نفسه خلقا كبيراً من اكبر الاخلاق و قوة العزم و تنفيذ الراي) . هكذا بقي تفكيري معلقاً ، حتى جاءت هذه الانتخابات الاخيرة . وشعرت بحق ان هذا التنوع المشتت في كوردستان يمثل خطراً محذقاً بها يهدد وجودها كل حين و ينذر بتفجير الوضع في اية لحظة . أدرك ان الاعتراضات ستأتي هنا ، وسيدعي بعض المنصفين ان التنوع ضروري و يتوقف عليه حيوية المجتمع . و سيذهب المتطرفون الى القول بأنني احاول طمس هويات الاخرين و اذابتهم في الهوية الكوردية ...لكن دعونا نحتكم بعد حين .
ان التنوع الذي اقصده في كوردستان هو التنوع القومي ، الذي أصفه بالسلبي . اين تكمن سلبيته ؟. كنا نسمع اثناء الانتخابات و بعد الفرز والعد أن (المسيحين ، التركمان ، العرب) الموالين للكورد او المعارضين قد (خسروا ، فازوا) . و هذا من شانه ان يمزق النسيج الاجتماعي الموجود في كوردستان ، حيث ان كل قومية مقربة أكثر مع الدول التي يشاركونهم الانتماء القومي على حساب الوطن ، ليشعر المواطن من هذه القوميات بحالة اغتراب في وطنه كوردستان . في هذا الصدد يذكر الدكتور ( عصام سليمان ) (ان علاقات المسيحين التاريخية و خاصة الموارنة بالغرب و علاقات المسلمين بالدول العربية ادت الى تأجيج الصراع الطائفي) في لبنان . الا تستطيع مراكز صنع القرار الاقليمي والدولي اللعب بهذه الورقة في كوردستان؟.
ان هذه الوضيعات الاجتماعية المعقدة ، و في ظروف غير مستقرة ، و في المنطقة متوترة ، أمر محفوف بالمخاطر والمزالق واللاستقرار ، لان من في السلطة ووحده من السلطة يرى أن ولاءه لهذه الارض التي يعيش عليها ، بينما سيتصور أن بقية الولاءات متوزعة بين الدول الاقليمية والاجندة الخارجية التي تسعى الى زعزعة الاستقرار واعاقة التطور. و يبدء التخوين و التطاحن وكيل الاتهامات التي تخلق حالة نفسية سلبية بين المكونات تجاه بعضها . ليستمر هذا المسلسل الذي يكلف السكان التخلف والتحجر وعدم مواكبة العالم المتحضر . لان جهود السلطة في مثل هذه الاحالات تنصب على حفظ و جودها من التهديد الخارجي الذي يمكن ان يؤجج الداخل ، و يكون ذلك بالقوة تارة ، و عن الطريق شراء الذمم و الولاءات تارة اخرى . لينجم نتيجة للطريقة الاولى ( استخدام القوة ) الدكتاتورية وما يتفرع عنها من تسلط وظلم اجتماعي وسياسي ، يعاني منه بعض الفئات . وسينتج عن الطريق الثانية ( شراء الذمم ) الفساد الذي يستفيد منه البعض ويعاني منه المجتمع ككل .
هل يمكن بناء هيكل انتمائي نستظل به جميعا في كوردستان ، يقينا من الوقوع في مالا يجب الوقوع فيه ؟ . أليس من مصلحة الجميع ، أكثرية وأقليات أنماء مفهوم المواطنة بكل معنى الكلمة ؟ . ان سكان المنطقة أمام أختبار وجودي ، عليهم أن يقرروا مصيرهم بنفسهم أو البقاء شيعا متفرقين .
سنتطرق في مقال لاحق الى الطريقة التي نعتقدها ناجعة لحل هذا الأشكال .

ئارام باله ته ي
ماجستير في القانون
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تخوف غير مبرر
غازي صابر حسين ( 2010 / 6 / 7 - 17:45 )
لم يوضح لنا الكاتب ماذا يعني بكردستان . هل هو الإقليم المرتبط بدولة العراق الإتحاديه أم يقصد هي نواة دولة كردستان الكبرى ؟
وهو لم يذكر العراق ولو مرة واحده .وإذا كان يقصد الإقليم فهو جزءاً من العراق الإتحادي وفي هذا البلد هناك تنوع للإديان والقوميات والطوائف ويفترض بالنظام الديمقراطي أن يوفر الحق والحقوق لكل هذه التشكيلات .أم يريد الكاتب أن يتحول البشرفي كردستان الى قطيع من الأغنام تمشي خلف الزعيم القومي المنقذ و المتسيد والمغتني والمتجبر بأسم المصالح القوميةوالدولة الكبرى . وشكراً


2 - النسيج الوطني!!
عمر الجبوري ( 2010 / 6 / 8 - 08:57 )
إذا كان (النسيج الوطني) تذاكي بتصفيط كلمات وتباكي على الإقليم لا العراق؛ فغير مهم ما تخشى يا (شاطر)، و غير مهم أنت يا حلو.


3 - نجاح اقليم كوردستان
بغدادية ( 2010 / 6 / 8 - 17:46 )
نجح إقليم كوردستان نجاحا كبيرا في كسب ثقة دول العالم من جوانب متعددة ، في مصداقية العمل السياسي، وفي محاربة الارهاب لتوفير الامن والاستقرار والمناخ الايجابي للاستثمار وكذلك المشاركة في صنع الديمقراطية والسلام بين جميع القوميات وأتباع الديانات والمذاهب المختلفة سواء في العراق الاتحادي التعددي ام في المنطقة أيضا. فكوردستان اليوم تلعب دورا فاعلا على مختلف الاصعدة وفقا للدستور العراقي ما أدى الى كسب ثقة العديد من الدول لذلك لا خوف على كوردستان ياسيدي الرائع

اخر الافلام

.. خطوة جديدة نحو إكسير الحياة؟ باحثون صينيون يكشفون عن علاج يط


.. ماذا تعني سيطرة الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معب




.. حفل ميت غالا 2024.. إليكم أغرب الإطلالات على السجادة الحمراء


.. بعد إعلان حماس.. هل تنجح الضغوط في جعل حكومة نتنياهو توافق ع




.. حزب الله – إسرائيل.. جبهة مشتعلة وتطورات تصعيدية| #الظهيرة