الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لقد إغتالوا فاطمة في كردستان !؟

محمد سليم سواري

2010 / 6 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


في الأسبوع الماضي أذاعت وكالات الأنباء العالمية ونشرت الصحف خبراً مفاده بأنه إشتد القصف الإيراني لمناطق جومان في كردستان ونتيجة لذلك القصف قتلت فتاة عمرها أربع عشرة سنة في قرية " ويزي " وبعد ذلك بيوم إشتد القصف المدفعي التركي لمنطقة " سيده كان " في كردستان .
لقد حاولت الكثير عند البداية للحصول على الاسم الحقيقي للفتاة الشهيدة ولكنني لم أُفلح ؟ وهكذا مجرد رقم واحد من عشرات بل الآلاف من الأرقام التي تسقط من العراقيين شهداءً بسبب عمليات الإرهاب الإرتجالي والإرهاب المنظم والمخطط .. وهل يكون القصف الإيراني والتركي إلا الإرهاب المنظم على مسمع ومرأى من كل العالم ؟؟
أما أنا فلا أستطيع أن اسمي موت إنسان اي إنسان كان رقماً يضاف الى أرقام الموتى ومسحه من أرقام الأحياء .. فأنا إخترت للفتاة الكردية اسم ( فاطمة ) ، فاطمة ذات الأربعة عشر ربيعاً .. يا ترى لو بقيت فاطمة على قيد الحياة ماذا عساها سوف تكون ؟ قد تصبح في مقتبل أيام عمرها ، مهندسة ؟ طبيبة ؟ برلمانية ؟ أو حتى وزيرة ؟ ولو أن الأيدي الأثمة لم تقتلها كانت يمكن أن تتزوج وتصبح ربة بيت ويكون أبناؤها وبناتها كفاءات وثقافات وذوات تخدم البلد .
لقد إغتالو فاطمة .. وبإغتيالها إغتالوا البسمة والأمل في منطقة هي أحوج ما تكون اليها.
لقد إغتالو فاطمة .. وبإغتيالها إغتالوا إنسانة كانت يمكن أن تكون مشروعاً للتطور والتقدم في بلد هو أحوج ما تكون اليها.
وهنا ليس عتبي على القوات الإيرانية والتركية فبالنسبة لهم وكما هو في كراريسهم العسكرية فإن كل ما هو أمامهم وخارج حدودهم هم أعداء لهم ، يجب القضاء عليهم .. وليس عتبي على الحكومة الفيدرالية في بغداد حيث هم مشغولون بتسمية رئيس الوزراء وتقسيم هذه الكعكة العراقية ، تلك الكعكة التي لم ترى كل العالم كعكة مثلها وبمواصفاتها والكعكة مشروع للنهب والسلب والحواسم .. لا نلومهم ولا نعاتبهم عن موت فتاة كردية وآلاف العراقيين في البقع الأخرى من هذا الوطن الجريح يموتون يومياً ، وهذا ليس همهم ولا من أجندتهم .. ولكننا نلوم كل الفعاليات الكردية في بغداد والذين تبؤوا إستحقاق وجودهم في بغداد باسم الكرد وقضيتهم كمنصب رئيس الجمهورية ونائب رئيس الوزراء والبرلمانيين والوزراء ووكلاء الوزارات والمدراء العامين والأحزاب الكردستانية في بغداد كان عليهم أن يتظاهروا أمام السفارة الايرانية والتركية في بغداد او في ساحة الفردوس ليدينوا إغتيال.. فاطمة .. نحن نعاتب على برلمان كردستان وحكومة الاقليم وكل فعاليات ومنظمات حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني هناك .. كان عليهم التظاهر أمام القنصلية الايرانية ويرفعوا أصواتهم بقوة ليصنع شرخاً في جدران تلك القنصلية .
تبت الأيدي التي إغتالت فاطمة في جومان؟
وتبت الأيدي التي إغتالت ليلى قاسم في بغداد ؟
وتبت كل الأيدي التي تغتال الأبرياء في كل العالم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - به سوز
ماجد محمد مصطفى ( 2010 / 6 / 8 - 12:28 )
الاخ محمد سوارى
اسم الطفلة التي استشهدت جراء القصف الايراني هو به سوز ولم تكمل 14 من عمرها
لكم الشكر

اخر الافلام

.. Brigands : حين تتزعم فاتنة ايطالية عصابات قطاع الطرق


.. الطلاب المعتصمون في جامعة كولومبيا أيام ينتمون لخلفيات عرقية




.. خلاف بين نتنياهو وحلفائه.. مجلس الحرب الإسرائيلي يبحث ملف ال


.. تواصل فعاليات معرض تونس الدولي للكتاب بمشاركة 25 دولة| #مراس




.. السيول تجتاح عدة مناطق في اليمن بسبب الأمطار الغزيرة| #مراسل