الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الموقف من المفاوضات !!

منار مهدي
كاتب فلسطيني

(Manar Mahdy)

2010 / 6 / 8
القضية الفلسطينية


اتخذت اللجنة المركزية لحركة فتح قراراً بأن تكون الحدود من أول القضايا التي يجب حسمها في التفاوض وعلى أساس المرجعية الدولية وحدود العام 1967 وإلزام الجانب الإسرائيلي بذلك، وهذه فحوى الضمانات التي أعطيت للأخ الرئيس أبو مازن من قبل الطرف الأمريكي ، إضافة إلى عدم قيام أي من الطرفين المتفاوضين بأي أعمال استفزازية للطرف الآخر. ولكن في اللحظة التي أعطيت هذه الضمانات الأمريكية للطرف الفلسطيني , كان الجانب الإسرائيلي يقوم بمصادرة الأراضي وبالإعلان وبشكل يومي بأن الاستيطان سيستمر في القدس تحديداً , إضافة إلى التهديد بهدم المنازل وتسليم الإخطارات بذلك فهذا كان مؤشر واضح على أن الطرف الإسرائيلي يقول شيئا وينفذ شيئاً آخر ، حتى وصلت العنجهية والوقاحة الإسرائيلية إلى التنكر للضمانات التي أعطاها المبعوث الأمريكي، والتي تم تأكيدها من قبل الرئيس الأمريكي بارك اوباما.
حيث هذا كله ينسف العملية التفاوضية ويفرغها من جدواها ، فالجانب الإسرائيلي اليوم يريد اغتيال الأربعة أشهر التي أعطيت كفرصة للتفاوض, وإذا استمرت إسرائيل في ذلك , فإن المفاوضات لن تنتقل إلى مرحلة التفاوض المباشر ، بل من الممكن أن تتوقف العملية التفاوضية كلها , فنتنياهو قام باغتيال العملية التفاوضية قبل أن تنطلق وما زال متصلباً ومطلقاً العنان للجيش وللمستوطنين بالاعتداء على شعبنا ، فلا بد من أن يدفع نتنياهو ثمن هذا التعنت, وعلى الأخ الرئيس أبو مازن ابلغ المبعوث الأمريكي السيد ميتشل بذلك وبرزمة من التجاوزات والاختراقات التي قام بها الجانب الإسرائيلي للجانب الأمريكي التي تعهد بالإعلان عن الطرف الذي يعرقل التفاوض واتخاذ إجراء بحقه , فهل سيفي الجانب الأمريكي بتعهداته ؟، خصوصا مع تزايد الفجوة بين الإدارة الأمريكية وإسرائيل، وهنا يأتي الدور العربي لاستغلال الفرصة، ومحاولة الضغط واستخدام الدبلوماسية للضغط على المجتمع الدولي لإجبار إسرائيل على الوفاء بتعهداتها وتنفيذ الاستحقاقات التي عليها وتطبيقها حسب ما تم الاتفاق عليه.
فالولايات المتحدة الأمريكية التي أدركت الآن بأن مصالحها في الشرق الأوسط بدأت تتعرض للأذى الكبير بسبب التعنت الإسرائيلي، وهذا ما أعلن عنه رئيس هيئة الأركان للقوات الأمريكية في أفغانستان والعراق بأن التعنت الإسرائيلي يؤدي حتما إلى قتل المزيد من الجنود الأمريكيين في العراق، وأفغانستان ، فالحل السياسي العادل للقضية الفلسطينية أصبح مفتاح السلام والأمن والاستقرار في المنطقة ، فلا يمكن بقاء نزف وتهديد المصالح الأمريكية نتيجة لمواقف الإدارة الأمريكية من عملية السلام في المنطقة والتعامل بمكيالين مع دول المنطقة، وغض الطرف عن الجانب الإسرائيلي ، يعني بعد أدركت الإدارة الأمريكية بأن ذلك لا يمكن أن يستمر طويلا وأن الانحياز الدائم لإسرائيل لن يجلب إلا الأذى والمزيد من التعرض لمصالحها في المنطقة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئيس حماس في الضفة الغربية يدعو الأردنيين لـ-مواجهة مشروع ضم


.. الموريتانيون يدلون بأصواتهم في الجولة الأولى من انتخابات الر




.. إيران.. جولة إعادة لانتخابات الرئاسة بين بزشكيان وجليلي


.. موفدنا يرصد الأوضاع في بلدة عيتا الشعب المحاذية للحدود مع إس




.. مراسل الجزيرة يرصد التطورات بعد عودة جيش الاحتلال لمنطقة الش