الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أن تتبنى - الكويت - نيابة عن - دمشق - مشروع تحويل نهر دجلة , شيء معقول !؟

عادل الخياط

2010 / 6 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


الشيء اللامعقول هو أن نظام دمشق ليس من عاداته ولا من وطنياته ولا من شرفه الذي ينضح فوق المجرات والعوالم , ولا .. أن يطرأ في فكره
أو من ضمن أجندته بناء مشروع أروائي يخدم الفلاح السوري والأرض والناس , لأن المعروف والمتعارف عليه لأي معتوه ( المعتوه هو أضأل درجات الغباء سايكولوجيا ) تنتابه حُمى عقلية خارج إطار العِلم والسايكولوجيا أن نظام دمشق من الممكن أن ينفق فلسا أحمر ينصب في خدمة المواطن السوري . نعم , من الممكن أن ينفقها على عناصر مخابراتية وأمنية تُشكل طوقا أمنيا على كيانه , على شراء أسلحة , على شراء ذمم , على تجنيد عصابات إرهابية , على وسائل إعلام تُحرف الحقائق , على بناء مُعتقلات أرضية ليست على حسبان أعتى دكتاتوريات التاريخ , هذه وتلك نعم , وواقع وحقيقة تلهج بها حتى سلاحف الجحور في سوريا الأسديين الثعالب , أما أن ينفقها على مشروع , أي مشروع ينتفع منه الناس , فإن من يظن ذلك فإنه إما وكيل رخيص لهذا النظام البوليسي , وإما إنه خارج نطاق الزمن والتاريخ , بمعنى إنه حتى لا يتساوق مع المعتوه !

وفي هذي الموضوعة لن تكون العودة لمشروع تحويل نهر - دجلة - لأن هذا التحويل قد يكون حالة خاصة , أو هي اللب , والزبدة يتوجب أن تكون في نهاية العزيمة , ونهاية العزيمة لا شك ان ثمة عزائم قد سبقتها.. عزائم كثيرة , كثيرة بحمد المحررين القدامى أم الجُدد , أم الـ .. فيا لها من عزائم تلك التي غصت حلوقها بقافلة البحر الغزاوية , وتلك هي الخربشة , , تلك هي خربشة العصر , خربشة من نوع : أن كومنادوس الأتراك كان شريكا وعاشقا سُحاقيا للكوماندوس الإسرائيلي عندما تمَ إختطاف - عبد الله أوجلان - في عملية تركية إسرائيلية كوموندازية رُبما تفوق بشاعتها كوموندازية القافلة البحرية أخيرا . هذا أولا وخامسا وعاشرا , لكن قبل العاشر والثاني والعشرين : أن حماس كانت بمستوى إسرائيل دمويا في حرب غزة من خلال دروعها البشرية في تقرير وافد سماوي أممي يهودي العِرق .. وصلافة أحمدي نجاد ونصر الله وبشار وأردوغان.. وتطول قائمة مُحرري آخر زمن .. لكن المشكلة أن مُحرري آخر زمن أسوأ من نتنياهو , والناس على إستعداد أن تضع أصابعها في العيون التي تبصم بغير ذلك , وهذه الناس سوف تقول بصريح العبارة : خلي قافلة الحرية على جانب أيها المُحتج وسوف تتداخل الغلاصم بالأعضاء التناسلية حتى يحدث إنفلاق غير مضمون العواقب لأخلاق الجنس البشري قاطبة !! .. لأن الناس اليوم صارت لا تعير أهمية للأخلاق , الناس اليوم لها علاقة بلا شيئية الأشياء , الناس اليوم لها علاقة برمة ممسوخة في مؤخرة الجسم العلوي نخاعاتها تنتفض لرسوم بيانية لرسام هندوأوربي عن داعية من جُزر مُحيطات رمل الفئران , مع أن رسوم أشد زهقا بشريا ُيستمرئ مشاهدتها والإستمتاع بمشاهدتها.. ملاييين من البشر في العراق تموت وتُهجر ولا أحد يسأل عنهم سوى الفنانة فلانة بنت علان .. ولا داع للنبش , لأن العالم اليوم في خضم الفضيحة في قضية العراق , العراق ظل وسيظل منسيا , العراق إجتاحته وتجتاحه أعاصير الأزمنة , العراق أبناؤه الأشاوس ومُجاوريه والذين لم يسمعوا عنه أصلا يصيحون بملء الحناجر ألا لعنة الزمن الذي إخترع هذا الغضروف التضريسي , كُل أولئك وغيرهم ضد العراق , كُل شيء يتوجب أن يُستنفر ضد العراق , أهم مايدور في الخُلد هو تدمير العراق وفي ذات الوقت .. , قضية لعل لها صلة بتاريخ قديم وحديث , عُهر عنصري يضرب شرايينه في شعاب الزمن رغم إنصهار الأزمة والعوالم , قضية مُجمل مُلخصها , أوخُلاصة مخاضها التاريخي يقول أو تقول: شعبٌ يسكن في مُربع على خريطة هذا الكون يجب أن يموت , وأرض لا تستحق الحياة على هذه الأرض , أرض يتوجب أن تُقضم من تلك البسيطة ويُقذف بها إلى الفضاء الكوني !! لكن المصيبة الكبرى أن تلك الأرض بعد أن لُفظت ٌإلى الفسيح الكوني , مغنطها هذا القدر الكوني , فعادت قائلة : لستم أنتم الذين سلختموني عن كياناتكم , أنا الذي سلخت نفسي عنكم , لكن القدر الزاني هو الذي رماني لكي أُقتل بحرابكم وقبالة محرابكم , هذا القدر أيها الأوغاد , ذلك القدر الزرنيخ أنا الذي سوف أشج به سهام الثأر المسمومة لأنبئ له عن موتكم يا صًناع الموت .

العزيمة الأولى هي لمحة تاريخية , لأنك لا يمكن أن تصيغ الحقائق بعيدا عن التاريخ , وهذا فيما يخص دول عقيدية أتعبت عناقدينا التناسلية ولم تزل بهذا الفوران التناسلي , يعني دولة مثل - أميركا غير مُلامة - عندما تُبدل جلدها , أميركا ذات أفق يمتد على كواكب هذه المجرة الملعونة , وليس من العقل ولا اللياقة أن تزم شفاهك , مثلما زم غولواي شفاهه في قناة الجزيرة على المُعترض اللآخر : أنا كنت من المعارضين لنظام صدام ح-سين .. هل هذا صحيح , ولا شأن لنا بـ " غولواي " وغيره من سُحاقيي الأزمنة , لنا شأن فقط بسؤال جوهري : هل أرض الرافين ستصير بوار بفعل أحقاد على هذا الشعب تفوق مدياته المعقول والامعقول على حد خازوقيي الجوار .. إذا كان التفكير قد وصل إلى هذا المنحدر بقتلنا مجاميع مجاميع , فالذي نعتقده أن شراسة العراقيين قضية مُوثقة تاريخيا , حينها سيعلم الذين ظلموا ..

لا أظن أن مثل تلك اللغة جارحة للمشاعر وبلطجية وعنفية إزاء الآخر , كائنا من يكون هذا الآخر .. والمشكلة ان هذا الآخر يُحاول مسخك بأية وسيلة , وعليه فإنه من الواجب الإنساني والمنطقي والطبيعي أن تستحيل إلى بلطجي , فمثل هكذا عالم إستباح ويستبيح كل أخلاقيات الدنيا , كيف تستطيع التعامل معه بغير لُغة البلطجة ّّ؟ وبالمناسبة لغة البلطجة تندرج ضمن فلسفة القوة , وفلسفة القوة حقيقة يُوثقها تاريخ البشر فلسفيا وإجتماعيا وتأريخيا ونفسيا .. ومن هنا القول : أن تُحيلوا العراقيين إلى رُعاة يجوبون البراري بحثا عن الماء والكلأ , فأنهم من المُحتمل أن يستحيلوا إلى قنابل لا تحمد سوالفها .. وبالمناسبة فإن عصابات مدينة الثورة فقط بمقدورها إحتلال تلك التضاريس الهزيلة التي تدعوا لموتنا على نحو يفوق جميع جرائم التاريخ , يعني , هو مُجرد تذكير لمن أعمت بصيرته تداعيات الزمن .. وعلى أي حال سوف يُقال المزيد وهذا الهرج قد يكون مشرشرات أو توابع لأحاديث قادمة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كير ستارمر -الرجل الممل- الذي سيقود بريطانيا


.. تحليق صيادي الأعاصير داخل عين إعصار بيريل الخطير




.. ما أهمية الانتخابات الرئاسية في إيران لخلافة رئيسي؟


.. قصف إسرائيلي يستهدف مواقع لحزب الله جنوبي لبنان | #رادار




.. سلاح -التبرعات- يهدد مسيرة بايدن في السباق الرئاسي! #منصات