الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


(( مجرّد إقتراح ))

جواد القابجي

2010 / 6 / 9
كتابات ساخرة


بمناسبة العودة الى حليمة وعادتها القديمة في موضوع المحاصصة سابقاً الى التسمية الجديدة المزركشة والجميلة بإطارها الملمّع مابعد الإنتخابات المليونية في السابع من آذار الماضي الذي سمّي ( العرس الإنتخابي ) ذلك التحدي العراقي الذي وقف العراقيون فيه وقفة الشجعان الذين ذادوا عن شرف وطنيتهم ببذل الدماء الزكية من أجل إعطاء الصور الناصعة في دحر وتحدي الارهاب والإرهابيين لإنجاز هذا العرس الإنتخابي .. بعد كل هذه التضحيات وجدَ العراقيّون أنفسهم في خيبة كبيرة لايحسد عليها حيث ماتم بعد ذلك غير إستبدال مفردة ( المحاصصة البغيضة ) بأخرى سُميت ( المشاركة ) ولا أعلم ماهو الفرق بين المفردتين .. بدل ان ندرس تجارب الشعوب المتحضرة في إنشاء المجالس البرلمانية والغرض منها ضرورة وجود معارضة لها وزنها داخل البرلمان من أجل الوقوف بوجه بعض التشريعات التي قد تثقل كاهل المواطن وتشارك في رسم العملية السياسية ودفعها نحو تقدم ورقي البلاد فقد شاهدنا في النتيجة إن لاوجود لأي شيء يذكر من هذا النوع من المعارضة حيث بدأ التناحر الغير منطقي بين الكتل للصراع من أجل السلطة وتسنم المسؤوليات الرئاسية فقط .. إذاً ما الفرق بين الأمس واليوم ..؟ إن وجود برلمان من غير معارضة ذلك يعني كما قال المثل العراقي المعروف ( غاب القط .. إلعب يافار ) إن ذلك يُذكرنا بأن كل البرامج التي طرحت في إعلانات القوائم قبل الانتخابات بتخليها عن المحاصصة وبغضها لها مما حفّز أبناء شعبنا للذهاب برغم الصعاب والارهاب الى صناديق الإقتراع كان مجرّد كذباً ورياء .. فإن كل القوائم الفائزة ( ماعلينه بالتزوير ) كلها تناضل من أجل السلطة وترفض ان يكون في البرلمان أي رقيب ..!! وعلى قول المثل العراقي : ( من راقبَ الناس .. ماتَ هَمّاً ) ولكن ليس ( موت الله ) بل الموت ( بكاتم الصوت ) حتى يتم توزيع ( أرزاق الوطن ) بالتساوي و ( إبلع يا واوي ) ألف عافية عليهم ويستاهلون .. فقد تعب وناضل الكثير منهم بالحصول على الشهادات مثل الدكتور والدكتوراه بل البروفيسور من ( سوق إمريدي - عذراً .. جامعة امريدي ) وهذه ليست من جيبي الخاص وإنما حقيقة أصبح يعرفها أغلب العراقيين .. حيث تمَّ تهميش أغلب الكفاءات الحقيقية التي يعترف بها العالم المتحضر والذي بعضهم وبأعداد كبيرة وبإختصاصات علمية يعملون في الخارج وهناك أمثلة كثيرة ..!!
الإقتراح :
بدل أن يكون لنا مجلس وزراء .. أرى ان يسمّى مثلاً ( مجلس شركة حسّو وإخوانه لنهب وسرقة أموال وثروات العراق من أفواه العراقيين ) عذراً لشركة حسّو فإنه مجرَّد - مثال ..
مثلاً آخر : نلغي إسم ( وزارة النفط ) من اللوحة على الوزارة ونكتب مكانها ( وزارة اللفط والشفط ) لصاحبها الحزب ( الفلاني ) ووزارة التربية ( شركة ألبو عچّوم ) لصناعة الرحلات الخاوية - لصاحبها الكتلة الفلانية .. وهكذا لكل الوزارات عفواً ( الشركات ) وبهذا نكون قد أنصفنا الكل ( وكل واحد يُدنِّي النار الى گرصته ) .. بعد ذلك نكتب على كل باب وزارة عفواً - شركة - وبخط صغير جداً حتى لا تكشفه الأقمار الصناعية للدول الكافرة التي تنتقدنا ( كل مُراجع يدفع ألف دولار لأجل معاملة تعيين أو أي إستشارة ) ماعدا من ينتمي الى حزبنا .. والذي لايعجبه ( يطبّه مرض ) وين ايروح خلي يروح .. والكاتم موجود لكلمن تسوّل نفسه لمعارضة السلطة الوطنية للگشر .. بذلك سوف نبني وطن حر وشعب سعيد .. والبركة بكل الجهود التي تبذل من بلدان الجوار الشقيقة التي ساهمت في دعم العملية السياسية الجديدة ..
لقد بنيت هذا الاقتراح من خلال المشاكل التي يطرحها العراقيات والعراقيين عبر كثير من الفضائيات العراقية التي تحكي معاناة الشرفاء








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فايز الدويري: فيديو الأسير يثبت زيف الرواية الإسرائيلية


.. أحمد حلمى من مهرجان روتردام للفيلم العربي: سعيد جدا بتكريمي




.. مقابلة فنية | الممثل والمخرج عصام بوخالد: غزة ستقلب العالم |


.. احمد حلمي على العجلة في شوارع روتردام بهولندا قبل تكريمه بمه




.. مراسل الجزيرة هاني الشاعر يرصد التطورات الميدانية في قطاع غز