الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لنستمر في... حوارناالمتمدن

علي بداي

2004 / 8 / 11
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


حين ارسلت مقالتي" سعدي يو سف .. حوار غير متمدن" اعادها الي المسؤءل عن الشبكة مرفقة بما يفيد ان المقالة تفتقر الى التهذيب اللازم لكي ترتقي الى مستوى نشرها في الحوار المتمدن.
احتراما للشبكة، لمراعاتها الذوق العام، وحرصها الاحترازي على تجنب السقوط باللغة الى حضيض التنابز بالالقاب، ورغم ان ماكتبت لم يكن كلاما سوقيا، هذبت المقالة بحذف عبارتين فقط من مطلعها، واعدت ارسالها تحت وطاة حاجتي للبوح بما لايرغب الكثيرمن الكتاب والمثقفين العراقيين الخوض فية،رغم تالمهم الصامت
وبذات الوقت امضني شعور بالغبن: لماذا اُطالب انا ان امعن في تمدني ويُترك سعدي يوسف في حل من مراعاة الحدود الدنيا الفاصلة بين اللغة وغيرها من الاصوات، وهو الشاعر الذي راى، واخر المنسحبين من بيروت، والذي قادنا للتمرد على ركود المفردات واحد كاسري رتابة وجمود ولاعدالة حياتنا......
لم يقذف سعدي بوجة شارون الذي كان ومازال يطاردنا من بيروت حتى يوم القيامة، شتائم العربية المبتكرة، كما يقذف يوميا من السباب بوجه حكومة العراق المؤقتة التي تقاتل الزراقنة والخصاونة واتباع ملا عمر من مخلوقات امريكا القديمة، ودعاة العودة للعصر الحجري
ومع، وبالرغم من كل ذلك، تمرهذة اللغة بجواز من حوار متمدن وبشهادة حسن سلوك، وسط صمت مطبق!

ثم ، كما توقعت، عمد احدنا الىالدعوة للحاق باخرين، وترك الشاعريعبر عن حبه لنا مسبة و تعريضا، كما تتيح لة لغتة وشاعريتة، فهوالاب الحريص على ترويضنا وابكاءنا كي لانخطئ في القادم من حياتنا! ماقالة رزاق عبود رغم دماثتة وعلو ادبه ومرامية النبيلة، متفرعٌ صغيرٌ، عن نظرية المستبد- العادل ُيشير الى ثقل المترسب في أعماقنا من تقديس "الرمز" و"شيخ القبيلة" الذي ينبغي ان لا يشارالى زلة لسانه، وصولا الى تقديس شخصية "الفائد الحزبي"..انتهاءا باللقب المفضل لدى قادة بلداننا هذة الايام" الاب القائد"هذة الفكرة البدوية التي اشبعتنا وستشبعنا في ما بعد استبدادآ.
مرة، زلت قدم محمود درويش فهوى، دون دراية كافية منة،الى قاع مهرجانات المرابد البعثية الواطئة، بشكل ومحتوىلايليق بقامة درويش السامقة،ولا بغزارة نمو شعرة في ضمائرنا، كتب احدنا داعيا الشاعرلان ينهض، انبرى لة احد مقدسي الرمز بالتهمة الشرقية : من "هذا" حتى يخاطب درويش؟؟؟؟
اجابة الكاتب بقلب نازف: انا بيارات برتقال عكا، وغابات الزيتون التي غرسها درويش في عمق احاسيسي، حين يهوي درويش يجرنا جميعا معه انا وانت وكل هذة الغابات الى الهاوية لاننا لانريد انفصالة عنا
باختصار: الحاكم قد يملك الناس، الشاعر يملكة الناس
ومرة في بيتي، اجتمع بعض من زامل سعدي يوسف في بيروت، قال فنانٌ ان سعدي لم يجابة نظام القتلة في بغداد بكلمة واحدة مراعاة لمنظمة التحرير التي كانت تستضيفه!
وقفنا جميعا رافعي الايدي مطالبين بوقف الحديث، قبل اي شئ اخر لاننا لانستسيغ وضع الشاعر بمجابهة الثورة الفلسطينية كلاهما: الشاعر والثورة عزيز، السبب الاخر ان المعني لم يكن موجودا لنكلمة، وثالث الاسباب ان صمت الشاعر،زمنا، كي لايحرج فلسطين، اباحه المتنبي قبل الف عام في فلسفة ملكية الكارم للكريم
باختصار: يُخطئ الحاكم فيهين الناس، يعد لة الناس الحجارة سرا لرجمه او المشنقة لتعليقه
يخطئ الشاعر فيهين الناس، تنظر الناس باوجه بعضها ...انها الماساة!
يحترمنا الشاعربلغتة وعواطفة، نحترمه،ليُشير الى مواقع الوسخ في حياتنا فتلك مهمتة، لكن دعوة لاينثر الاوساخ في وجوهنا فتلك ليست مهمته، انة شاعر!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قبل ساعات من وصول هوكشتاين.. الجيش الإسرائيلي يهدد حزب الله


.. الجيش الإسرائيلي: حزب الله يدفعنا نحو التصعيد




.. الكرملين يوجه رسالة إلى زيلينسكي بعد مقترح السلام لـ بوتين|


.. فلسطيني يتحدث عن أجواء العيد في غزة




.. بعد الهدنة التكتيكية.. خلافات بين القيادة السياسية والعسكرية