الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


متى ندين ونحتج على العدوان التركي الإيراني ؟

حسين محيي الدين

2010 / 6 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


لم يعد العراق ذلك البلد الذي تهابه دول الجوار أو تخشاه . كذلك دول العالم ولأسباب عدة أهمها هو أنه بلد تحت الاحتلال . احتلال لا يلتزم بمعايير دولية شرعتها الأمم المتحدة كقوانين تلتزم بها دولة الاحتلال . فحماية الحدود العراقية هو من أهم واجبات الولايات المتحدة الأمريكية كما هي حماية أرواح المواطنين وثرواتهم . وتراثهم بل تركت البلاد نهما لكل من هب ودب . الإرهاب قادم تحت مرئي ومسمع قوات الاحتلال واللصوص المحلين والدوليين يلقون دعما وحماية من قوة الاحتلال واختراقات حلقات التجسس الإقليمية والدولية ترصدها قوة الاحتلال وتتعاون معها وتشجعها على تجاوزاتها . في كل محافظة من محافظات العراق لها رجالها المخلصين من لا يهمهم شيء سوى رضا المحتل و هؤلاء يرصدون كل واردة وشاردة ويقدمون تقاريرهم لضباط الجيش الأمريكي . كما أن قوات الاحتلال تقف بكل قوة ضد أي مبادرة لتقوية الحكومة المركزية وبسط هيمنتها على كامل التراب الوطني تحت ذرائع عدة يعرفها الجميع منها على سبيل المثال لا الحصر . إن وجود حكومة مركزية قوية يعني عودة الدكتاتورية العراق وهذا ما لا يرتضيه من يمتلك ذرة عقل فالدولة الديمقراطية لها أسنان حديدية تدافع فيها عن استقلالها وحدودها ومواطنيها . كما أن توفير مستلزمات الحياة الكريمة هي من صلب واجبات دولة الاحتلال . ولكن ومع الأسف الشديد أن الاحتلال الأمريكي للعراق يتصاحب مع حقد هائل على العراق والعراقيين وثأر لا نعرف على وجه التحديد أسبابه ودوافعه وهو التي تخشى أمريكا ألإفصاح عنه . العدوان التركي الإيراني مستمر منذ عقدين من الزمن وبالتحديد منذ إقامة ما يسمى بالملاذ الآمن شمال العراق لقد أدانت كل القوى الوطنية كل الاعتداءات التركية والإيرانية على العراق وخصوصا تلك التي يتعرض لها شمال الوطن وهي اعتداءات طالت الأبرياء من الشيوخ والأطفال والنساء وحتى الحركة الوطنية العراقية . ولكن قد لا يعرف البعض أسباب تلك الاعتداءات ومبرراتها وكم نحن كعراقيين مسئولين عنها . أحب أن أوضحها هنا ومن خلال معايشتي إلى الوضع في كردستان العراق . في أعوام الحرب الدائرة رحاها بين الحزبين الكرديين كان أحدهم يستجير بتركيا لضرب حزب العمال الكردستاني ليحرج عدوه ويثير مواطنيه عليه نتيجة القصف العشوائي على تلك القرى والقصبات وغالبا ما تكون الإحداثيات غير صحيحة وموجه ضد خصمه اللدود في الحزب الآخر . فماذا يكون رد الآخر . بكل بساطة يستعين بإيران لضرب الحزب الكردستاني الإيراني بعد أن يضلل إيران بإحداثيات تؤدي بقتل أكبر عدد من أعدائه في الحزب الأخر . هذه كانت لعبة كردية كردية بامتياز . أما نحن كأحزاب وطنية عراقية لم يكن أمامنا إلا الشجب والإدانة . أستمر الحال على ذلك المنوال حتى نهاية التسعينات من القرن الماضي . لقد تعلم اللعبة الأعداء الجدد للعراق وأصبح الحال أخطر بكثير مما كان عليه الحال فبدأت دول إقليمية وقوى دولية تصفي حساباتها فيما بينها على أرض العراق وأمام هذا الحال المشين لا يسعنا كقوى وطنية إلا أن ندين الوجود التركي والإيراني ونعمل على تصفية وجودهم في شمال العراق سيما وأن تلك المنظمتين متهمتين بالإرهاب . وأعني حزب العمال التركي والمعارضة الإيرانية الكردية وأدين كل من تسول له نفسه تعريض العراق إلى مزيد من فقدان سيادته الوطنية وأبنائه ومزيد من الدمار . بعد ذلك يمكنني أن أقاتل أي عدوان تركي إيراني على العراق . وأدينه وأحتج عليه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الغيور على عشقه العراقي
ذياب آل غلآم ( 2010 / 6 / 10 - 15:32 )
ماذا تسمي الاحتفالات في النجف لهذا العام بوفاة احد قاتلي الشعب العراقي بوجود الاحتلال في ذكرى تجرعه السم الزعاف العراقي فمات غير مأسوف عليه فماذا ندين الآن وأنت بالقرب من الاحتفالات بوفاته للخميني في النجف ولقد دفعت ايران 1000000 دولار امريكي وشترت بيت أبن شربه ليكون متحف للخميني كيف ندين ولمن ندين وانت وضحت لكن نسيت ادانتك لهذا الفعل المشين اشكرك د حسين محيي الدين محبتي وتحياتي لكم جميعا


2 - مليوصه ودليله الله
حسين محيي الدين ( 2010 / 6 / 10 - 16:52 )
حبيب قلبي ذياب لو تعلم قدر معانتتنا من هذه الاختراقات اليومية في مدينتنا وكل مدن العراق لطلعت من طورك . اختراقات يشيب لها رأس الجنين . وحدة ثنين ميه . مهندس السياسة الايرانية في النجف يدعى الشيخ الاصفي وهومن مؤسسي حزب الدعوة باكستاني الجنسية يصول ويجول ومئات الناس تقبل يديه وتسير خلفه


3 - أنهم المتباكين على شعب غزة
علي الشمري ( 2010 / 6 / 10 - 20:25 )
الاخ العزيز حسين المحترم
تركيا سيرت أسطول الحرية الى غزة وتتباكى على شعب غزة لانه محاصر,أيران تريد هي الاخرى تسيير أسطول وبحماية الحرس الثوري لفك الحصار على غزة وشعبها .ولاجل ذلك يعبران البحار والمضايق,والشعب العراق مجاور لكلا الدولتين وهما تحاصرانه وتهجره وتقتله بالمدفعية والطائرات,فهل يختلف شعب غزة عن شعب العراق؟أم أن الغرض الحقيقي لاساطيل الحرية لغرض دعائي فقط؟وهل تركيا وأيران مستفيدة من غزة اكثر من فائدتها من العراق ,؟
سنويا تستفيد أيران وتركيا بالمليارات جراء تصدير سلعهما الى العراق وليس الى غزة.لكن على ما يبدوا ان في العراق حكومة طراطير لا تحمي أرضا ولا شعبا.
وتقبل تحياتي


4 - فكرة المقال
حسين محيي الدين ( 2010 / 6 / 11 - 04:28 )
العزيز علي الشمري انما اردت ان اوضحه في مقالي اننا نحن العراقيين من سمح لمن هب ودب في التدخل في الشأن العراقي فأصبح لكل دولة اقليمية او دولية من يمثلها ويمثل مصالحها في العراق وحتى لا اكون مباشرا في تسليط الضوء على تلك الاحزاب أترك للقارئ العزيز ان يحدد من هي تلك الاحزاب فلو كنا مخلصين في طرحنا وشجبنا للتدخلات الخارجية علينا ان ندين تلك الاحزاب اولا ومن ثم ندين تلك الدول . شكرا لمرورك الكريم


5 - تصويب للاخ ذياب
حسين محيي الدين ( 2010 / 6 / 11 - 04:42 )
حاولت البارحة ان استقصي عن ذلك البيت الذي بيع الى ايران بمبلغ مليون دولار وهو البيت الذي كان قد استأجره الخميني اثناء اقامته في النجف واتضح لي التالي . ان الشخص الذي باع البيت كان قد ادعى بان الخميني ترك البيت دون ان يدفع ايجاره وذلك في زمن المقبور صدام حسين ومن من على شاشات التلفزيون تزلفا للطاغية وبعد الاحتلال حاول ان أن يحوله الى متحف ليزوره الايرانين مقابيل رسم دخول قدره عشرة الاف دينار عراقي وعندما علمت ايران بذلك تنبهت للموارد الضخمة المادية والاعلامية التي ممكن ان تستفاد منه فاشترته بمبلغ مليون دولار مع ان مساحته لا تتجاوز المئة متر ! فلا تستغرب عندما تسمع ان ضريح الامام علي قد يشترى من مجلس محافظة الجف تحت شعار تنشيط السياحة الدينية !! الم أقلك مليوصه ودليله الله كل شيئ للبيع


6 - مستهل لقصيدة شعبية
حسين محيي الدين ( 2010 / 6 / 11 - 05:08 )
عزيزي ذياب بعد عودتي من مركز المدينة نظمت مستهلا لقصيدة بهذه المناسبة . (( لو يطلع بديه الناس كلشي اتبيع ---على دين الملوك الناس تدين وأحنا ملوكنا باعت بلدنا بيع ---ورضت عند الغريب ذيول تتعين ))ارجوا ان ينال رضاك


7 - ما شبعوا نهب عجيبه
وليد ( 2010 / 6 / 11 - 10:59 )
عبيد امريكا المصيبه كلهم ربوا لحايا وما يحجي الا ويبسمل وسبحة التقوى في اياديهم
لا للصلاة بل لحصر وعد حصصهم من اموال الشعب المسكين
انهم حراميه بحصانه دينيه وعلى الشعب العراقي ان يتفاعل مع احزاب تقدميه مشهود لها بكفاحها لوطن حر وشعب سعيد وامريكا ضعيفة لولا عبيدها في العراق
وتلاحم الشعب اقوىمن امريكا
وشكرا للاستاذ
حسين محيي الدين

اخر الافلام

.. تركيا تدرس سحب قواتها من سوريا


.. أوضاع إنسانية صعبة في قطاع غزة وسط استمرار عمليات النزوح




.. انتقادات من الجمهوريين في الكونغرس لإدانة ترامب في قضية - أم


.. كتائب القسام تنشر صورة جندي إسرائيلي قتل في كمين جباليا




.. دريد محاسنة: قناة السويس تمثل الخط الرئيسي للامتداد والتزويد