الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لنبقى في صلب الموضوع

قاسم حسن

2004 / 8 / 12
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


تشيرالأنباء الواردة من داخل العراق الى حدوث تذمر شعبي واسع بعد انفضاح الدور الايراني المخرب وسعي حكومة طهران الى ارسال انتحاريين لقتل العراقيين, وقد حملت الانباء الواردة من طهران نبأ تطوع الالاف للقيام بعمليات قتل وتخريب داخل العراق بزعم حماية المدن المقدسة ناسين او متناسين بأن هذه المهمة هي من اختصاص الحكومة العراقية وحدها ، وهي الوحيدة المخولة بطلب المساعدة من الدول الاخرى أما أن يتم الأمر بهذه الطريقه فهـذا تطور خطير في العلاقات الدولية وانتهاك غير مبرر لأبسط القواعد والأعراف الدولية في التعامل بين الدول،.... خاصة اذا علمنا بأن الجهة المسؤولة عن جمع المتطوعين هي التعبئة الشعبية التابعة لحرس الثورة.
واصبح المواطن العراقي يخشى من اتساع دائرة العنف التي جعلت من ارواح المواطنين العزل هدفا له ، وقد أدت أعمال العنف والتدمير والتخريب في الأيام الماضية الى تحميل المواطن العراقي أعباء جديدة إضافة الى أعباء الاحتلال والوضع الاقتصادي المزري بوجود الملايين من العاطلين عن العمل والذين يبحثون عن فرصة لتدبير أمورهم المعاشية وسد رمق أطفالهم الذين أصبحوا ضحية لتردي الاوضاع.

تتوارد الأخبــار وبشكل يـومي عن تورط الحكومة الايرانية ومؤسساتها المخابراتيه في التحريض على العنف والفوضى داخل العراق ولم يمر يوم أو اسبوع من دون أن تلقي السلطات العراقية القبض على عملاء ايرانيين يدعمون الميلشيات المسلحة أو يقاتلون الى جانبها إضافة الى إكتشاف وضبط الأسلحه الإيرانية الصنـع وإستخدامها في قتل الابرياء.

حجتهم في ذلك بانهم يساعدون الشعب العراقي في التصدي للمحتل الاجنبي وهي خدعة لم تعد تنطلي على أحد.. بعد أن حصدت أعمال الجماعات المسلحة المدعومة منهم ارواح المئات من الابرياء والآمنين .

وحول البارود الايراني أجساد الاطفال والنساء الى اشلاء , كل هذا جرى ويجري بذريعــة مقاتلة الامريكان باجساد نـا نحن العراقيين الذين ذقنا ذرعا من حكم جائر كانت إيران الى وقت قريب ماقبل سقوط النظام الصدامي تدعمه سياسيا لإدامة تسلطه على رقاب العراقيين وتعقد الإتفاقيات السياسية والتجاريه معه وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة..

لقد كان للدعم الايراني تأثيرا كبيرا على مواقف بعض القوى ذات الميول الايرانية التي اعلنت دعمها لميليشيات القتل والتخريب وارهاب المواطنين الامنين وطالبت بعدم حل هذه الميليشيات وعدم محاسبة أعضاءها على ما اقترفوه من جرائم.
ذلك يجري على حساب المواطنين العزل وخدمة للمشروع الايراني الطامح الى تقسيم العراق الى دويلات.
الشارع العراقي وبعد أن استفاق من الصدمة نتيجة سقوط النظام بهذا الشكل المريع واختفاء المؤسسات الخدمية واحتلال اراضيه على ايد قوات اجنبية , بدأ الان يفكر مليا في مسألة ايجاد مؤسسات عراقية فاعلة وسلطة وطنية حقيقية قادرة على تلبية احتياجاته وتأمين الوطن ضد اية اطماع من دول الدوار , كذلك بدأ العراقي يطمح الى اقامة نظام جديد على انقاض دكتاتورية صدام, نظام يعتمد التعددية السياسية والعرقية ولا يكون مشابها لنظام يشبه ذلك الذي يحكم إيران وهو أمر بدا يزعج ويقلق الملالي وبعض الاوساط العراقية المرتبطة بهم الى حد النخاع.

من هنا نرى أن في تصريحات السيد وزير الدفاع التي اعتبرها البعض جريئه والبعض الآخر إتهمه باثارة المشاكل ... أو ليست في وقتها المناسب .. نقول لا يجب أن يعلم الجميع ماذا يدور ولنبقى في صلب الموضوع ...

قاسم حسن
هولنــدا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مسلسل إيريك : كيف تصبح حياتك لو تبخر طفلك فجأة؟ • فرانس 24 /


.. ثاني أكبر جامعة بلجيكية تخضع لقرار طلابها بقطع جميع علاقاتها




.. انتشار الأوبئة والأمراض في خان يونس نتيجة تدمير الاحتلال الب


.. ناشطون للمتحدث باسم الخارجية الأمريكية: كم طفلا قتلت اليوم؟




.. مدير مكتب الجزيرة يرصد تطورات الموقف الإسرائيلي من مقترح باي