الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لن ننسى الاحبة والمجرمون طلقاء

نوري جاسم المياحي

2010 / 6 / 12
حقوق الانسان


سنوات اربع مرت على فقدان الاحبة وسنوات سبع مرت على فقدان الوطن والكرامة والاخلاق والقيم .. منذ ان غزا المحتل ارض الرافدين بدباباته واحذية جنوده ..وأنا أصرخ سرا وجهرا وعلانية الا لعنة الله على كل من تسبب في ذلك من الظالمين .. او سعى اليه او ساعد عليه او شارك فيه او برر له أو استفاد وتربح منه..أسألكم بكل ماتؤمنون .. من كان يصدق ان يصبح بلد الانبياء كما يقولون الى بلد يرتع فيه وبكل حرية كل مجرم وقاتل ودجال ونصاب وحرامي .. وان يصبح من كان يسمونه بلد الحضارات .. الى لعنة على ابناءه من الابرياء والمسالمين .. بلد يسرح فيه كل خوان ظلوم .. ويمرح فيه كل حرامي ودجال .. وترتكب فيه كل انواع الجرائم ضد البشر والانسانية تحت مرأى الامم المتحدة ومنظماتهم وصمتهم القاتل .. وأما من يسمى نفسه العالم الحر وزعيمته الولايات المتحدة وحليفتها بريطانيا زعيمتا الكذب والدجل على الشعوب وأنصار الكيل بمكيالين وحبيبتهم المدللة ذات الوجه القبيح دولة اسرائيل العنصرية والديمقراطية الكاذبة يمعنون في قتل ونهب وطن كان اسمه العراق .. بواسطة عملاءهم من العرب والاكراد والعجم والاتراك من عراقيين وغير عراقيين .. الا لعنة الله عليهم اجمعين .. ولعنة الله على سوء حظي وعلى الساعة التي ولدت فيها بالعراق .. قضيت العمر كله وانا أتفاني في خدمته واعتز بالانتماء اليه وابذل المستحيل في الحفاظ عليه وادافع عنه .. واذا بين ليلة وضحاها .. وبسبب سياسة حمقاء لدكتاتور مجنون تجتمع عليه كل وحوش الارض الكاسرة ..ليهاجموه ويدمروه وطنا وشعبا بحجة ازالة الطاغوت الظالم والدكتاتور الاحمق والتي كانت كلها اكاذيب واباطيل واذا بهم يزيحون طاغوت واحد وينصبون علينا الف طاغوت وصنم على هذا الشعب المظلوم.. والف دكتاتور وقاتل ..اما الحرامية فلم يكتفوا بالعراقيين وانما فتحوا الابواب وبلا بواب لكل حرامية العالم الظاهرين والباطنين وتحت اسماء الشركات الاجنبية المستثمرة فاستولوا على يورانيوم العراق ونفط وغاز االشعب العراقي .. حتى الزئبق الاحمر لم يسلم من سرقاتهم .. اما التراث وتاريخنا فلم يبقوامنه شيء حتى الارشيف سرقوه.. اما الامور الاخرى التي سرقت والتي لم يعرفها الشعب فسياتي يوم لابد ان يكشفها ويفضحها المخلصون من العراقيين ..
اربع سنوات مرت على خروج الاحبة من دارنا .. شباب تزهوا لهم الدنيا وتغني لهم الحياة .. خرجوا ليكافحوا في كسب لقمة العيش لعائلتنا من الصباح الباكر.. كان ذلك الصباح يبدوا للراءي صباح خيرونعمة وبركة واذا به ينقلب في اخر النهار الى يوم شؤم ونقمة والعن وأتعس يوم في تاريخ عائلتي .. وذلك عندما سمعنا بنبأ خطفهم وفقدانهم .. والى يومنا هذا وانا اتساءل .. هل من المعقول ان يفقد المرأ حياته ووجوده ورسالته بالحياة بلا سبب ؟؟ سوى لارضاء شهوة المرضى النفسيين والحقراء والمجرمين من مصاصي دماء شعبنا من الطائفيين ممن يدعون انهم جند للائمة والاسلام وتلبية لفتوة افتاها طفل ارعن ممن لايفهم في الدين .. لا ألفه ولا باءه .. فتوته المشؤومة لانصاره خذوا الرهائن من ابناء الرمادي والفلوجة وابوغريب والكرخ مقابل شباب فريق التكواندو التي خطفتهم زمر الخيانة وعصابات الاجرام والقتل الطائفية في الانبار بحجة الانتقام لشباب ( فريق التاكواندوا ) والذين هم ابرياء وتزهوا لهم الحياة كغيرهم من شباب العراق وبلا ذنب او جريرة حالهم حال اي بريء كان ضحية للارهاب الطائفي الذي زرعوه ونماه رجال دين من الطائفتين الذين لايؤمنون بالاسلام ورسالته الحقيقية وانما يؤمنون بالحقد والكراهية لكل ماهو خير ومحبة .... شباب فريق التكواندو الذين كان عددهم لايتجاوز 14 شاب ولاتتجاوز اعمارهم العشرين سنة في طريقهم للاردن عندما خطفهم التكفيريون على الطريق بين الفلوجة والرمادي وثبت فيما بعد انهم قتلوا بيد اناس هم اعدى اعداء الاسلام والحق والفضيلة من أنصار تنظيم القاعدة الاجرامي .. وهكذا أدت هذه الجريمة الرعناء والبشعة بذوي شباب الفريق المغدور لاستصدار فتوى الطفل الارعن الى انصاره من المليشيات المعروفة عند ذوي الضحايا والفتنة الطائفية الملعونة الى خطف وقتل ما لايقل عن 1400 مواطن بريء مقابل الشباب ال14 من فريق التكواندو .. أسألكم بربكم وبكل نبي وامام هل يجوز قتل الابرياء سواء اكانوا من اللاعبين او الرهائن وما علاقة هؤلاء الابرياء بكل ما يجري في عراق الاحتلال وباي شرع او دين يسمح لقتل مئة شخص مقابل كل شخص من الطرف الثاني .. اليست هذه ابادة جماعية ؟؟؟ لاتقرها قوانين الامم المتحدة ولا حقوق الانسان التي وقع عليها العراق .. وكلنا نتذكر كيف كانت القوات الامريكية والبريطانية تتفرج على ذبح الابرياء وللامانة التاريخية لابد من ذكر الحقيقة واقول ان الفتنة الطائفية اججت وغذيت من قبل قوات الاحتلال ومخابراتهم للتخفيف من ضربات المقاومة التي كسرت ظهر الاحتلال في حينها والحقت فيه الهزيمة النكراء ولكن الاغبياء والمدسوسين على المقاومة لم ينتبهوا الى الفخ المنصوب لهم والى اهداف الفتنة الطائفية واندفعوا وراءها والغريب وحتى يومنا هذا وبالرغم من كشف اوراق ودور المحتل في تلك الحرب الطائفية الملعونة لازال البعض وحتى يومنا هذا يحاول الترويج للشعارات الطائفية وتاجيجها ثانية من خارج الحدود ولكن الشعب ورغما عن معاناته من الوضع القائم والكئيب والحزين يرفض وبشدة الانجرار ئانية الى حرب طائفية ولاسيما بعد ان كشف عورة رجال الدين الذين شاركوا في تلك الفتنة وعاقب الكثير منهم شر العقاب ..ان عمليات الخطف والقتل الجماعي انذاك يقال ويشاع ان زعامات وقيادات في حزب الله العراقي وجيش المهدي هي من شاركت بهذه الجريمة البشعة ومع الاسف لا زالوايسرحون ويمرحون و يتصدرون القوائم الفائزة في الانتخابات الاخيرة ويقودون العملية السياسية لان القوانين معطلة والقضاء مسيس والطائفية عادت ثانية ترفع راسها والولايات المتحدة تتفرج وهي فرحانة لانها مسحت العراق من خارطة المنطقة السياسية وحققت للاسرائليين حلمهم بالعودة منتصرين للعراق.. فبدلا من ان تحاسب القوات الامريكية وتحاكم من قتل وذبح الابرياء من العراقيين والذين القت عليهم القبض اذا بها تطلق سراحهم معززين مكرمين في صفقات المقايضة المعروفة ( صفقة بيتر مور البريطاني وصاحبه الامريكي ) هذه الصفقة التي تعتبر وصمة عار في جبين الحق والعدالة الانسانية والقضاء العراقي المسيس وقضاته الميامين الذي اطلق سراح قياداتهم بلا قيد او محاكمة او مساءلة .. الا لعنة على نظام يسمح للمجرم بالحرية وللابرياء بالقتل والذبح او الاعتقال وبالتغييب في ظلام زنزانات السجون السرية التي تفوح رائحتها العفنة بين يوم واخر .. والغريب ان المسؤليين العراقيين لايخجلون ولا يستحون ويصرخون ليلا ونهارا بما فيهم اصحاب العمائم السود والبيض والخضر بانهم انصار الحق والعدالة وهو كذب وافتراء .. لان السجون مليئة بالابرياء بلا تهمة ولا محاكمة لانهم مستقلون لاينتمون الى حزب او كتلة سياسية تدافع عنهم او تخطف احد الاجانب ليقايضوا بهم كما فعلت عصائب اهل الحق .. كما يسمون انفسهم ويدعون
اربع سنوات مرت على غياب اولادي واولاد الاخرين من العراقيين ولم نجد لهم خبر .. ولم نقع على اثر لهم .. حالي كحال مئات الالوف من الاباء والامهات والزوجات المفجوعات بازواجهن والاطفال الذين يكبرون وعيونهم تفتش عن اب تركهم لرحمة القدر .. فلا القدر رحمهم ولا الحكومة ترعاهم ولا السياسيون يهتمون بواقعهم ومصيرهم .. الا لعنة الله عليهم اجمعين فكم هم قساة القلوب والضمائر.. حيث لا يفكرون الا بأنفسهم وبجيوبهم وبطونهم .. اما مساكين الشعب وفقرائه من الارامل والايتام فلا احد يحس بحالهم .. ظلم .. وخوف .. ومستقبل مجهول .. الفقر يعشعش و ينتعش والغلاء يتزايد وينتفخ يوما بعد يوم والحكومة تعد وتكذب والقيادات السياسية على منصب رئيس الوزراء يتذابحون وعلى الكراسي يتقاتلون .. ولارضاء الاجنبي يتسابقون .. الا لعنة الله عليهم اجمعين لانهم لايخجلون ومن الشعب لايستحون.. ولعنة الله على من اوصلنا لهذه الحال من المذلة والمهانة وعلى كل من سخر الدين الحنيف لمطامحه واطماعه الشخصية .. الا تعسا لهم اجمعين ولابد سيأتي اليوم الذي سيحاسبهم الشعب على اعمالهم الشريرة .. وهذا اليوم ان شاء الله قريب وليس ببعيد .. وسينتقم لابناءنا وشبابنا الذين غدروا بهم وفقدوا وغيبوا او اعتقلوا او استباحت حرماتهم او انتهكت اعراضهم .. فلابد للفقراء ان يصحوا من نومتهم الحالية ويتمردوا على واقعهم المزري بعد ان فضحوا وعاظ السلاطين من السادة والمعممين وغير المعمين وحملة الجنسيات المتعددة ويكتشفوا وعودهم الكاذبة واحابيلهم الخادعة.. نعم فلا بد لليل ان ينجلي ولا بد للشمس ان تطلع على الحرامية ..
وانا وكل عائلة فقدت عزيز عليها فلن ننسى ابنائنا .. ويستحيل على الام المنكودة ان تنسى ولدها المفقود او المقتول ولن تنسى الزوجة زوجها اوالطفل اليتيم اباه .. لن ننساهم ابدا مهما تعددت السنون وطال الزمن فانتم في قلوبنا وانتم من تبقون الدموع تذرف من عيوننا ..
لعنة الله على كل من تسبب او ساعد او شجع او برر او استفاد من الاحتلال في نكبتنا وخسارة وطننا والسماح للاعداء باستباحتنا .. لعنة الله عليهم اجمعين الى يوم الدين سواء اكانوا يهودا او نصارى او مسلمين .. سواء اكانوا عربا او كردا اواتراكا او من الفرس الايرانين .. بحق موسى وعيسى ومحمد خاتم الانبياء والمرسلين .. ارفع يدي بالدعاء على الرئاسات الثلاث من سبق منهم ومن اللاحقين .. وزراء ونواب وحتى المترجمين .. قادة وسياسين .. عسكريين ومدنيين او رجال دين ..الشيعة منهم والسنة الكل باللعنة مشمولين ولا استثنى منهم احدا حتى اليزيدين .. وليصفني من يشاء باليأس وزعيما للمتشائمين .. او ينصبني قائدا للمجانين .. لان عراق اليوم حولوه الى عراق فقراء مساكين ..فاستجب اللهم لدعاء اب منكوب وذو حظ عاثر منكود ... بالويل والثبور على كل من تسبب في نكبة العراقيين ..
اللهم احفظ العراق واهله








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - المسؤول الرئيسي
شكري فهمي ( 2010 / 6 / 12 - 21:12 )
عزيزي السيد نوري المياحي، إن المسؤول الرئيسي عن المآسي التي حدثت وتحدث في العراق حالياً، هو المعارضة العراقية في الخارج. فلوﻻ المعارضة العراقية لما فكرت اﻹدارة اﻷمريكية أساساً في غزو العراق، ولكانت قد إستمرت في سياسة إحتواء النظام السابق الى أن يتوفر البديل من داخل النظام. صحيح أن ﻷمريكا أهداف إستراتيجية في المنطقة، لكن هذا شيء وتحقيق تلك اﻷهداف شيء آخر. فاﻷخيرة - اﻷهداف اﻹسترتيجية-تحتاج الى أداة لتحقيقها، وقد كانت المعارضة العراقية هي اﻷداة التي عرضت نفسها على أمريكا لتحقيق تلك اﻷهداف. لكن، والحق يقال، مارست تلك المعارضة سياسة التضليل، والكذب، واﻹغراء تجاه اﻹدارة اﻹمريكية، ما جعل اﻹدارة اﻷمريكية تخفق في تحقيق الكثير من اﻷهداف التي ظنت أنها سوف تحققها عن طريق الغزو. والله يكون في عونك، وعون أهلي ومعارفي، و عون بقية أفراد الشعب في العراق. إنها جناية المعارضة العراقية على بلدها وشعبها. مع تحياتي الحارة.

اخر الافلام

.. الحكم بالإعدام على الناشطة الإيرانية شريفة محمدي بتهمة الخيا


.. طفل يخترق الحكومة التركية ويسرب وثائق وجوازات سفر ملايين الس




.. أمهات الأسرى الإسرائيليين تنظم احتجاجات ضد حكومة نتنياهو في


.. الفيضانات تغرق خيام اللاجئين في بنجلاديش إثر الأمطار الغزيرة




.. كارثة وبائية تهدد النازحين وسط قطاع غزة