الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رواية -الحياة لحظة- في جلسة نقدية

ثامر الحاج امين

2010 / 6 / 12
الادب والفن


رواية " الحياة لحظة " في جلسة نقدية

ثامر الحاج امين
في العام الماضي كان الوسط الثقافي في" الديوانية" قد احتفى بالقاص والروائي " سلام ابراهيم" لمناسبة صدور روايته " الأرسي " ، اليوم عاد البيت الثقافي ليجدد الاحتفاء به ، ذلك لأن المحتفى به قد جدد الابداع وأضاف لمسيرته الأدبية ولحقل الابداع الروائي العراقي والعربي عطاءً جديداً ذلك هو روايته الجديدة " الحياة لحظة" الصادرة عن الدار المصرية ـ اللبنانية في القاهرة، والذي قدمّ بها صورة للمبدع المثابر ووضعنا امام مسيرة أدبية استثنائية ، ذلك انه في عام واحد تمكن من تقديم عملين روائيين مهمين ، وهذا يمثل عطاءً استثنائيا ً يستحق الوقفة والاهتمام وهو ماأقدم عليه البيت الثقافي حيث استضاف المؤلف في جلسة نقدية تناولت اصداره الجديد رواية " الحياة لحظة" التي اثارت نقاشاً كثيراً واختلف بشأنها البعض .وجاء في ورقة الأديب "ثامر الحاج امين "الذي ادار الجلسة ( انها رواية فيها رؤية واقعية تحليلية وصياغة فنية قائمة على السرد والتصوير ) .ثم قدم الباحث " عبدالعزيز ابراهيم" ورقته عن الرواية التي رأى في عنوانها " الحياة لحظة " انه يمثل رؤية فلسفية لخصت المدار الذي اراد الروائي ان يقدم نفسه من خلاله ( وكأنه يريد ان يقول ان الحياة لانعيشها الا مرة واحدة ، بل لحظة ) كما راى في القناعة التي خيمت على افكار بطل الرواية انها ( خلقت بقعة زيت غطت ماكان يؤمن به من افكار ثورية وقربته من عبثية الكاتب الانكليزي " اوسكار وايلد" في مسرحية " العادلون " ) ، ويختم ورقته في ان الرواية تقف في المكان المعادي بالرغم من سعته فهو السجن الذي حصر فيه بطل الرواية ( وان لم يكن لهذا السجن جدران اربعة ، بل كان فضاءً واسعاً تحرك فيه البطل ودار معه اشخاص استعملهم الروائي في سردحكايات ترتبط مباشرة او غير مباشرة بحياة وافكار البطل الرئيس ). و فيما يرى الشاعر
" سعد ناجي علوان" ان الرواية عبارة عن فصول قصصية ، بالامكان تناولها كوحدات مكتملة البناء ، منفصلة عن سواها ، فأنه يؤكد انها ـ اي الرواية ـ ( لاتستثني احد من المسؤولية ، وان شاركت او ذكرت اشخاصاً في ذات السياق يصورة غير مباشرة ) وينتهي في رؤيته عنها انها رواية اقتراب من الانسان واحلامه الضائعة ، وعذاباته مصورا عالمها بأنه ( اقتناص لحظة السعادة الهاربة من خوف الآخرين بجرأة وأدب انيق لايستطيع كل كاتب على بث مكاشفاته بكل هذا الحب ) .وعن بنية الرواية الفنية يرى القاص " كاظم حميد الزيدي " ان الفصل الواحد فيها بنية واحدة قائمة بذاتها وهو في نفس الوقت حلقة متصلة في سلسلة فصول الرواية لايمكن الاستغناء عنها ، وينتهي بقوله ( ان الروائي سلام ابراهيم في هذه الرواية جعلنا نقف على مسافة قلقة بين الواقع والخيال ، فهو يسرد واقعا ومن خلال اسلوبه الفني ولغة قصه ارتفع به الى مستوى الخيال ) . ثم جاء الحديث للمحتفى به الروائي " سلام ابراهيم " ليؤكد ان روايته هي رواية انسانية وليست سياسية كما قرأها البعض ولاتستهدف ايدلوجية معينه او حزب بذاته انما هي ضد كل الايدلوجيات التي تحرض في خطابها وبرامجها على العنف والقتل ، انها رواية تنبذ العنف وتطرح عذابات الانسان وشقائه عبررحلة بطلها في ظلام السجون والمنافي وبالتالي هي دعوة الايدلوجيات الى نبذ العنف واعادة النظر في توجهاتها وبرامجها ومواجهة الاخر المختلف عبر لغة الحوار والمحبة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بل: برامج تعليم اللغة الإنكليزية موجودة بدول شمال أفريقيا


.. أغنية خاصة من ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محمد علي وبناتها لـ




.. اللعبة قلبت بسلطنة بين الأم وبناتها.. شوية طَرَب???? مع ثلاث


.. لعبة مليانة ضحك وبهجة وغنا مع ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محم




.. الفنانة فاطمة محمد علي ممثلة موهوبة بدرجة امتياز.. تعالوا نع