الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تركيا وإيران ...والضغط على الزر!

سالم اسماعيل نوركه

2010 / 6 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


عملية أطلاق صاروخ لا تحتاج إلا إلى ضغط على زر!
بين فترة وأخرى تقوم إيران وتركيا العدوان على إقليم كردستان العراق أمام أنظار العالم لا تباليان أين تقع قذائفهما التي تطلق من أراضيهما باتجاه أرض العراق وبالذات على القرى الكردية مسببة تشريد وقتل سكانها الآمنين فهما دولتان تدعيان مناصرة الحق إقليميا في غزة مثلا وتزهقان الحق وتظلمان المواطن الكردي داخل حدودهما الإقليمية وفي العراق تسعيان لسحق التجربة الديمقراطية في العراق ومكاسب إقليم كردستان العراق التي جاءت بإرادة كل العراقيين من خلال التصويت على الدستور ،إنهما تحاربان القضية الكردية داخل إقليمهما من خلال محاربة تجربة العراق في التعامل مع القضية الكردية بشكل مسالم ووفق الدستور
بدلا أن تذهب تركيا وإيران صوب حل مشاكلهما العديدة تخلقان لنفسيهما مشاكل إضافية وهو شأنهما ولا دخل لنا في خياراتهم ولكن أن تصدرا مشاكلهما صوب داخل العراق فهذا أمر مرفوض وغير مسموح وقد تتصوران واهمتين بأن العراق تمر في وضع سيء وغير قادرة على الرد وقبل فترة تجاوزت إيران على الأراضي العراقية باحتلال آبارها لولا النهج والمنهج والسلوك الجديد لقامت حرب جديدة في المنطقة ولو كانت على دست الحكم ناس يحملون –فيروس الأمس-لكان من السهل الضغط على الزر لانطلاق الصواريخ صوب الأراضي الإيرانية لأنها قدمت على طبق من الذهب مبررات قيام الحرب ،ربما يقول البعض ليس لدى العراق صواريخ ومدافع لرد العدوان وهذا غير صحيح في عالم اليوم فخلال ساعات ستصل إلى العراق صواريخ حديثة ولدينا من الرجال المدربين لإصابة الأهداف بدقة داخل الأراضي الإيرانية لو خطط السياسيين الجدد لرد العدوان إلا إننا نريد أن نكون أكثر حكمة من الأمس ونتمنى أن يكون قادة إيران كذلك وقادة تركيا ليعم السلام والأمن في المنطقة وبالتالي تعم الازدهار والرخاء والتعاون والسلم شعوب المنطقة .
يشنون في العهد الجديد مرة حرب المياه علينا ومرة الحرب بالقذائف بحجة مطاردة معارضين لنظامهم ويطلبون من العراق التعاون للقضاء على أولائك-المعارضين- وهم أكثر من غيرهم يعرفون طريق الحل .
إننا نعيش في عصر لا يمكن ظلم الآخرين ،وبدون إعطاء كامل الحقوق لكل القوميات لا يمكن تحقيق وحدة بلادكم ،إن زمن تحقيق الوحدة بالقوة والجور قد ولا ،والشعوب اليوم ناضجة أكثر من الأمس في نيل حقوقها .
لديكم يا قادة تركيا وإيران استحقاقات للآخرين عليكم التخلي عنها ولا يمكن للقذائف التي تطلقونها تغير حقائق التاريخ أو فرض الحلول التي تريدون فرضها لقد جرب غيركم هذه الطريق ولم تؤدي إلا إلى نتائج وغيمة ,
أنتم تتعاملون مع القضية الكردية بلغة السلاح والعنف الغير المبرر والقصف المدفعي وبالطائرات وتتسببون في كوارث للناس الأمنيين وتجبرون الناس على ترك قراهم وتقتلون الأبرياء .
ليس من الصعب الضغط على الزناد ،ليس من القوة والحكمة ،إنما صنع السلام فيه كل القوة والحكمة ولا يمكن عبر الزمن الماضي واللاحق ببعض المدافع تغير حقائق التاريخ .
على العالم أن تتدخل لمنع تركيا وإيران من شن الحرب والتوغل داخل الأراضي العراقية والصمت العجيب والغريب أمام هذه التجاوزات لا تخدم المنطقة ولا العالم ،على الأمم المتحدة والحرة القيام بواجباتها على أحرار العالم عدم السكوت حيال هذه التجاوزات الصارخة فالتدخل التركي والإيراني في الشأن العراقي واضح وواقع بين فترة وأخرى بحجة محاربة-الإرهابيين-إن من يقتل الأبرياء دون أي مبرر هو الإرهابي ،سكوت العالم عبر الزمن الماضي على الأنظمة التي حاربت الكورد ظلم بعينه ،نحن نعيش فوق أراضينا ومن حقنا أن نعيش أحرار ومتساويين مع الآخرين في الحقوق والواجبات ،نحن نعيش مع العالم في كوكب واحد إذا كان كوننا كورد ذنبنا الوحيد!فللآخرين ممن يحاربوننا دون ذنب ذنوب عديدة وعلى العالم أن يقول للظالم أنت ظالم وأن يمنعه عن ارتكاب مزيد من المظالم ،علينا أن نهجر زمن الكيل بمكيالين فالظلم ظلم أينما يرتكب وضد إي كان ،أليس كذالك يا أحرار العالم؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. زعيم كوريا الشمالية: حان وقت الحرب! فهل يشعل صراع الكوريتين


.. لافروف: ما يهم روسيا هو عدم صدور أي تهديد غربي لأمنها| #الظه




.. الملف النووي الإيراني يستمر الشغــــل الشاغـــل لواشنطن وتل


.. أول مرة في العالم.. مسبار صيني يعود بعينات من الجانب البعيد




.. ابتكار جهاز لو كان موجودا بالجاهلية لما أصبح قيس مجنونا ولا