الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لقاء مع امراه

ادم عربي
كاتب وباحث

2010 / 6 / 13
مقابلات و حوارات


في صالة الانتظار في العاصمه النمساويه في مطار فينا في طريق عودتنا الى الشرق الاوسط, سيده اربعينة العمر مع اثنتين من بناتها وجها لوحه في قاعة الانتظار لمدة ساعتين, ملامخها الشرق اوسطيه دفعتني الى محادثتها وتبديد الملل من الانتظار:

من أي البلدان انت؟
السيده من فلسطين/ اسرائيل اليوم
اذن انت من فلسطيني الداخل, اجابت نعم , وقالت انا من قريه على الحدود اللبنانيه

من خلال ما تلبسين من شعار ديني فانت من الاخوه المسيحيين
قالت: نعم ولكن الا يكفينا هذا الكلام العنصري الذي يوسعه الاسرائليين فينا؟
قلت : لا اقصد فقط اريد السؤال عن التعايش المسيحي الاسلامي اليهودي هناك
قالت:قالت نعم ولكن هناك ديانات اخرى مثل الدرزيه والبهائيه وقوميات اخرى مثل الشكرس وهناك البدو

قلت: عجبا انت خلطت الديانات بالقوميات , اليس الدرزي عربي والبدوي عربي والشركسي مسلم والبهائي عربي , فما هذا الخلط
قالت: يمكن ان يكون خلطي من منظار دور هذه المجتمعات هناك
فالمسيحي والمسلم لا يدخل الجيش باي ظرف كان , بينما الدرزي والشركسي والبدوي يدخل الجيش ويرحب به بل هم من يتهافتون على دخول الجيش, ومع ذلك فهم درجه ثانيه في المجتمع أي مثلنا تماما.

قلت: لم لا تدخلون الجيش
قالت:نحن في نظرنا باختصار , ليس عملا صائبا
قلت : كيف تتعايشون مع المسلمين هناك؟ اعترضت وقالت كلمة تعايش هنا ليس في مكانها الصحيح , فنحن ابناء وطن واحد وبلد واحد وجيران, اذا كنت تقصد الدين , نحن جميعا ابناء الله , وكل علىدينه الله يعينه, نحن تربطنا معا علاقات قويه , ولا نسمع للاعلام الاسرائيلي الذي يحاول تغذية الطائفيه هناك, نحن نجامل المسلمين في اعيادهم وهم يجاملوننا في اعيادنا, وهناك مثل عندنا يقول: كل عند الدرزي ونام عند المسلم , زوجة اخ زوجي مسلمه وهي على دينها, وصاحبتي متزوجه من مسلم وهي على دينها , واستطردت وقالت: ولكنني لست مع هذا الزواج ليس بسبب رفض الغير , ولكن بسبب الاولاد , من الممكن ان يسبب لهم مشاكل , فلا يعرف الولد اهو مسيحي ام مسلم.
وقطع علينا نداء الرحله الحديث








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تبقى اسرائيل العنصرية أفضل من حماس
ابن خلدون ( 2010 / 6 / 13 - 14:30 )
لا أظن أن حياة هذه السيدة في قطاع غزة في ظل حماس تكون أسوأ من حياتها في اسرائيل


2 - أصحح لبسا في تعليقي الأول
ابن خلدون ( 2010 / 6 / 13 - 17:24 )
باقطع لن تكون حياة هذه السيدة المسيحية في ظل حماس الظلامية أفضل من حياتها في اسرائيل

مع الإعتذار عن هذا الخطأ...تبا لمباريات كأس العالم !


3 - شكرا
ناهد ( 2010 / 6 / 13 - 17:28 )
شكرا للسيدة التي وصفت الى حد ما الوضع ، وشكرا لك الكاتب اذ عكست لنا ما دار من محادثة .
اسرائيل تغذي تلك النزعات والخلافات ، فترى المسيحي يمر عن الحاجز بشكل ميسر اكثر من المسلم ، وترى المسيحي مقبول اجتماعيا في حين ان المسلم وخاصة اذا كان ملتحي او ممن تلبس الحجاب نظرة فيها ترقب وخوف ، لذلك اغلب المسيحين يلبسون تلك الشعارات الدينية من صليب وعقد للعذرا حتى ينالوا الامتياز ، لكن بوجه عام لا مشاكل تذكر بين المسلمين والمسيحين على هذا الصعيد وان كان الدين الاسلامي يغذي تلك التفرقة ويطلب بعدم الثقة الا بمن تبع دينك وان يضيق عليهم الطريق وما الى ذلك .
تحياتي
سلام


4 - حول التعايش
فيصل البيطار ( 2010 / 6 / 13 - 18:07 )
ما تحدثت به السيده عن تعايش الأديان ، هو ما عرفناه في طفولتنا وشبابنا وما زال سائدا في فلسطين والاردن وسوريا ولبنان وحتى مصر ، اما ما يروج له الدعاة الجدد من الطرفين فلن يلقى اي سوق رائج بين عوائل الوطن وهم الذين يسكنون أحياء مشتركه ويتعاملون مع بعضهم البعض في حياتهم اليوميه دون اية إشكالات .
تحيه لك اخي آدم ؟


5 - رد للقراء الاعزاء
ادم عربي ( 2010 / 6 / 13 - 18:56 )
الاستاذ ابن خلدون مشكور للتصحيح, في ظل شخن طائفي يصعلب على اتباع الديانات العيش , فرفع شعار الدين يعني الحرب
الاخت ناهد شكرا لمرورك الكريم السيده قالت الحقيقه وهي تحدثت عن عنصرية اليهود وعن العلاقات الاخويه بين الطوائف وقالت بذلك مثل ولا اعتقد المثل وليد الساعه بل حصيلة تراكمات بشريه
السيد العزيز فيصل نعم حتى السيده لم يعجبها كلمة تعايش وكانها تريد القول وحده وطنيه مكان كلمة تعايش

اخر الافلام

.. فرنسا.. انطلاق الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية في ظل


.. الانتخابات الفرنسية كيف تجرى.. وماذا سيحدث؟| #الظهيرة




.. استهدفهم الاحتلال بعد الإفراج عنهم.. انتشال جثامين 3 أسرى فل


.. حرب غزة.. ارتفاع عدد الشهداء منذ الفجر إلى 19




.. إطلاق 20 صاروخا من جنوب لبنان باتجاه الجليل الأدنى