الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عن الصحراء: على الملك محمد السادس أن يقرر

بوجمع خرج

2010 / 6 / 13
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


من أكبر الأسئلة في الجهاد الأكبر:
ماذا بعد حينما أصبح يعتقد أن أصدقاء الملك محمد السادس يتآمرون على صديقهم الملك و يتلاعبون بثقته أعيان و مسئولون من عيار ثقيل يتواطئون مع مفسدي المملكة تحت تخدير وهستيريا المصلحة النرجسية؟ فهل الملك يحكم فعلا البلاد أم هو في إمارة المؤمنين يتم استغلاله لجعل المغاربة وحوش في مزرعة الخارجين عن القانون ؟
الإشكاليـــــة
اليوم يتأكد للصحراوي أنه أضحوكة في مغربة الصحراء ابتداء من وادنون وقد كان يعتقد طويلا أنه يسير على نهج الأصلح رغم المعانات إذ ضاعت منه لا فقط الامتيازات المستحقة بل ضاعت منه حقوقه الوجودية والوجدانية في مجاله بما يشرفه ويكرمه وقد تصادم مع الآلة البصراوية التي تآمرت عليه أكثر من مرة... للأسف أنه وجد نفسه في غير وطنيته وفي غير مواطنته بحكم أنه توهم صدق ومصداقية وحسن نية النظام والتنظيم والمؤسسات الدستورية معتقدا أنه له موقع في إنجاح مشروع وحدوي لكل المغاربيين بما فيهم طبعا المغاربة بل وباسم المغاربة. وفي آخر المطاف تبين له أن ذنبه كبير بقدر حسن نيته لأنه من جهة دعم من يضيع صحرائه وصحرائيته على جميع المستويات في كل الكينونة الصحراوية وذلك في سذاجة الإيمان بالقيم وخاصة منها المقدسة. و من جهة أخرى يناضل لأجل صحراء حرة بالبحث عن حل لإشكالية فريدة... ولكن اللبس هو أين الذنب وأين حسن النية في هذا. وهكذا بين خطئ الصواب وصواب الخطأ يحاصر الصحراويون بما فيه شمالها الذي هو منطقة تمفصلية محددة للمصير
الجــــــــــذور
دون شك أن القاعدة المشتركة في شمال إفريقيا هي المرجع الديني الذي يشكل الامتدادات المجالية في إسلامية الهوية التداينية وهو الذي يشكل الإطار الحضاري للجهة المغاربية كما أنه يشكل الإطــار التاريخي الذي يحفظ في ذاكرته تطور خصوصية الجهة الغربية من المجال المغاربي ابتداء من طنجة إلى السنغال. وللإشارة فإن الصحراويين كانوا يتفاعلون مع المغرب كمملكة تصارع لأجل عرشها عددا من الأسر والعائلات ومختلف مكونات المغرب المجتمعية ولكن دون مشاركتهم نصرة فريق أو عائلة على أخرى علما أنهم كانـــوا يتفاعلون مع أي قافلة أو بعثة جاءتهم من المغرب كونها تحسب على السلطان المغربي خاصة وأن مفهوم السلطان في الصحراء له دلالة تحترم في بعدها التدايني ولكن هذا التعامل لم يكن ممأسس لأن الصحرويين كانوا يعيشون بنظام الفوضى المنظمة l’anarchie بدون مركزية.
هذه الحالة الذهنية بدئت تبحث عن سند نظامي منذ دخول الاستعمار في المجال الصحراوي. وسيأخذ هذا التوجه طريقه منذ اقترحت اسبانيا حكما ذاتيا للصحراويين في مبادرة للحيلولة دون أي محاولة تهدف ضم المنطقة. وفي هذا المخاض برز الشهيد بصيري والذي سيتولى انتفاضته التنظيمية بالمفهوم الثوري مجموعة شباب جبهة تحرير الساقية الحمراء وواد الذهب ليعلن عن قيام جمهورية صحراوية في المنفى تحت قيادة الشهيد "الولي مصطفى السيد" رفقة مجموعة من الثوار الذين كان استهين بهم حينها كانوا في المغرب يبحثون عن دعم ومساندة. وللأمانة التاريخية فان الصحراويين في براءتهم وتعاطفهم مع المملكة المغربية كانوا حملوا في طانطان راية المغرب في توجههم لتحرير الصحراء وهو ما كلفهم معانات كانت من مفردات جملة خيبة الصحراويين في النظام المغربي.
وهكذا بعد المسيرة الخضراء اعتقد الصحراويون الذين رابطوا في الصحراء الغربية أن الانضمام إلى المملكة المغربية سيكرمهم بما هو أفضل مما كانوا فيه حينها اسبانيا تدبر المجال للأسف أن تطور الأحداث أكد على أن الصحراء انتزعت من أهلها ولم تتحرر كما يحكى في أروقة الدبلوماسية المغربية الفاشلة مع ذاتها هي التي لم تفلح قط في انسجامية التضاد والتناقض الذي تسعى لأن تتمأسس عليه.

انعدام الشوكة الرنانة التسايسية والتداينية
الأكيد أن المغرب هو عبارة عن فيسفساء من الثقافات المجتمعية في تعدد المتجهات الثقافية والهوياتية وهو ما اعجز الحكامة بالمملكة في إيجاد معلم ممنظم للكل في فضاء تعاقدي دستوري حقوقي ديمقراطي خاصة وأن محاولة الملك الراحل الحسن الثاني إرساء أسس كيان إنصافي للملكة لإنهاء مشكلة الصحراء بمنهجية بنائية للثقة لم تكتمل بحكم رحيله إلى الأعلى.
وعلى ذكر الملك محمد السادس فبكل أمانة أقول على أنه يستحق المساندة في تحقيق مشروعه الحداثي لكن لا يمكن ذلك للصحراويين الشرفاء الذين آمنوا بالقيم المنظمة للدولة ككيان يضمن لأناسه كل الحقوق المتعارف عليها بتساو وبتكافؤ وباستحقاق. . ذلك أن شخصيات وازنة في كل المدن والتي تصنف بجيوب مقاومة الإصلاح يعملون ليل نهار على تحييدهم neutraliser بل وتلطيخ سمعتهم بشتى الإخراجات فقط لأنهم لا يساومون في حرية الانتماء واحترام الموحد حوله من القيم في الدستور والدين... وعلى ذكر جيوب المقاومة هناك شيء محرج للغاية قي أدبيات الانتماء والمعامل داخل المملكة المغربية هو أن لهؤلاء كل الصلاحيات لأنهم يتحكمون في كل منافذ سلطة القرار. وفيهم ضباط عساكر ودرك (جنرالات) وأمنيين (رؤساء مشرفين) واعيان (بأوسمة ملكية) وعائلات لها شرف النبل (بظهائر ملكية) في غير نظافة وأثرياء حرب الصحراء (بحماية مخزنية) ووزراء وشخصيات وازنة (بتشريف وتعيين وتكريم ملكي).
إن هذا أمر يدفع للتساؤل هل هؤلاء المنعتين بجيوب المقاومة جزء من مسرحية تمويه المغاربة والصحراويين. ولعل الكارثة الأعظم هي حينما أصدقاء الملك ذاتهم يبدون وكأنهم يتآمرون على صديقهم الملك. إن هذه الحقيقة زادت من استفحال وضع موروث منذ إدريس البصري رحمه الله وهو ما أضاع الشوكة الرنانة لينتشر التلوث السمعي في كل السامفونيات المعزوفة الرسمية بالصحراء ابتداء من المجال التكني.
ومن هذا المنطلق بدا الحق الإداري لتدبير الصحراء الذي خولته المحكمة الدولية للمغرب كما لو أنه يعني عدم الاكتراث بأناسها وصلاحية استنزاف خيراتها بل و استغلالها دون تخصيص حق الصحراوي فيها. كما أن هذه الصلاحية تبدو وكأنها تسمح بعدم الاهتمام بشكل ممنهج وإرادي بطالبي العلم والمعرفة من أبناء الصحراء لتمكينهم من المرافق اللائقة بذلك علما أن الثروات التي تستنزف في الصحراء قادرة لأن تبني لهم مدارس وجامعات مكيفة ومجهزة بأحدث التجهيزات. أليس في هذا ابعاد الصحراويين عن مواقع متقدمة؟ قد يكون الجواب ضمن التساؤل التالي: هل هناك مساواة بين طالب علم قادم من الداخلة والعيون وكلميم إلى مراكش وطالب علم بمركش ونواحيها؟ فما بالك بتوجهه إلى فاس أو طنجة...
ومن داخل هذه الحالة الذهنية فإن الحق في التدبير الإداري يعني بشكل أو بآخر محاصرة ومضايقة المثقف والمفكر الصحراوي وطمس هويته . وهذا شيئ ملاحظ في ما يشبه إبادة أهم القبائل في شمال الصحراء في مخيمات الإهانة بالعيون وباق المدن بالصحراوية. وقد يستحيي الإنسان أن يتقبل وضعهم منذ أكثر من ثلاثين سنة في ما صاروا فيه كما لو أنهم كلاب يرمون شهريا بفضلات المستبدين المافيوزيين الذين يتخذون شعار المملكة المقدس "الله - الوطن- الملك" للقمع واستضعاف كل الصحراوين الذين انطلقوا من نظافة الانتماء للملكة المغربية وذلك من موقع نفوذهم بتسخيرهم شططا القوات الملكية العسكرية والدركية والأمنية ضدهم. وهكذا يبقى الصحراويون وأبنائهم خارج عناية الدولة في إبعادهم عن تولي المناصب الهامة سواء في أجهزة الدولة الهامة أو في المصالح الخارجية أو في السلك الدبلوماسي لتدبير شؤون صحرائهم وكل هذا يحدث في وطن كان يفترض أن يكون وطنا لكل الأفارقة ولكل المسلمين ولكل من قصده بحكم أنه له إمكانيات أن يكون سويسرا العالم الإفريقي لو تحترم حقوق الصحراويين ولو تحترم الديمقراطية في عاصمة المملكة
هل ملك المملكة المغربية لا يريد حلا
ومن منطلق النزاهة بالنظر إلى هذه الحقيقة بما يليق من موضوعية دون تشكيك في المفاهيم السياسية والاقتصادية والمجتمعية والحقوقية كما توحد عليها الوعي الدولي فيليق القول على أن هؤلاء الذين يسعون إلى عرقلة الوضع بالصحراء والذين يتجاوزون كل أعراف ومواثيق المملكة المغربية والتوصيات الملكية والتعابير الحكومية في المجال الصحراوي ابتداء من شمالها وادنون وعلى جميع المستويات التي نجملها في ما تحتاجه التنمية المستدامة ... هم لوبيات تشكلوا بتلقائية منذ الفراغ التنظيمي الذي عرفته المملكة مع إعفاء إدريس البصري الذي لم يعوض أسلوبه بآخر أفضل منه.
وفي هذا السياق يلاحظ المتتبع للأحداث بالصحراء منذ العهد الجديد تطور أسلوب حكامة خطير جدا مستفز للصحراويين له مهارة هائلة في تلفيف الأحداث بما يليق وتمويه الرأي العام المغربي وطبعا تمويه الملك. لكن عن هذا الأخير للأسف أن هذا التمويه أصبح كما لو أنه مقصود وممنهج ومنظم تحت إشراف بعض المقربين الكبار للملك لأن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة هو ألا يوجد ولو واحد مخلص بصدق للملك من الكل المحيط بالقصر والمسئول عن تدبير شؤون البلاد يبلغه تقارير موضوعية تنقل بصدق الواقع بالصحراء؟
وحتى يكون هذا المقال مسؤول أكثر وهادف فأنا شخصيا أتساءل هل يعقل أن السيد فؤاد علي الهمة المقرب من الملك لا ينقل له الحقائق هو الذي اطلع على ما في أحشاء الصحراء ابتداء من وادنون التي أخطأ في حقها من خلال طفلة بريئة وجهت له سؤالا طفوليا كما يطرحه الكبار بسذاجة المواطنة ...؟ وهل يعقل أن السيد ايخليهنا ولد الرشيد الذي حضي بأكبر تقدير ملكي يخفي عنه الحقائق وفي المملكة مخابرات ليتك فقط تخرج حرفا سهوا في حق الملك لاختطفوك قبل إتمامه؟ أم هل المخابرات هي التي تتحكم في المملكة المغربية وفي الوجود أصدقاء ملك على رأسها أمثال السيد ياسين المنصوري؟
فهل هي في خطأ الصواب إذ أن الاستقامة والالتزام بالقيم النبيلة في كونيتها وفي نسبيتها الوطنية بالمملكة المغربية والتغني بالوحدوية تجعل الصحراوي أضحوكة...؟ أم هل هي في صواب الخطأ بحيث أن الإصلاحي الذين آمن بالإنصاف والمصالحة والعهد الجديد إنسان غبي كما يسمعنا هذا بعض المخابرين الكبار؟ أين إذن الهفوة إذا من هفوة؟ هل هي في فقدان الشوكة الرنانة التسايسية بالمملكة المغربية؟
اعتقد على أن المشكلة تكمن في عدم القدرة على إنشاء الشوكة الرنانة لتأسيس كيان متناغم ومنسجم في احترام. وطبعا في ضل هذه الأزمة فإن الصحراوي يستغرب لهذا الوطن وبالتالي يبقى من حقه أن يطالب باستثناء يتولى فيه تحديد مصيره وتقرير المصير ابتداء من وادنون. وطبعا فان تقرير المصير لا اعنيه في تنظيم استفتاء وفق مرجعية هيوستن أو لائحة اسبانيا وقد ابانت عن استحالة ذلك من منطلق الهوية الصحراوية ولا باعتبار الحكم الذاتي الذي اعتبره شخصيا ركيكا ودون المستوى الفكري لا المغربي ولا الصحراوي ولكن بحكم تحرري ذكي لا يحتاج سوى إلى أن يقرر الملك معالجة القضية الصحراوية خارج الدبلوماسية العاجزة سواء المغربية أو غيرها وأن يقررها كذلك السيد عبد العزيز رئيس جبهة البوليزاريو خارج كل الدبلوماسيات النمطية وأن يقررها السيد بوتفليقا رئيس الجزائر من موقف إنساني وفي هذا الباب أرحب بجلالته هنا في كلميم وهنالك في تيندوف. فابسم الصحراويين الذين يشاطروني هذه المبادرة أقول على أننا لسنا أبناء المحاجر سياسيا ودبلوماسيا ولنا تصور مشرف للجميع تم فيه اعتبار الراية والعملة والنشيد الوطني والأبناك وجوازات السفر أي مقومات السيادة.
*بوجمع خرج/ كاتب صحراوي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - على اي اساس يطالب الصحراوي باستثناء ؟
ادريس ( 2010 / 6 / 13 - 19:06 )
حقيقة لا اعلم شخصيا على اي اساس يطالب من يسمون انفسهم بالشعب الصحراوي بالاستقلال عن المغرب وانشاء ما يسمونه الجمهورية العربية الصحراوية ؟
لغة المغرب الرسمية هي العربية والمغرب يعتبر نفسه بلدا عربيا - رغم ان في ذلك افتراء وكذب على التاريخ - وبالمقابل الصحراوييون عرب او عرب اقحاح كما يحبون ان يصفوا انفسهم بالاضافة الى ان لهجته قريبة جدا الى باقي اللهجات العربية في المغرب. اذا اين العائق في ان يتعايشوا مع باقي المغاربة في مغرب موحد ؟
مهما يكن قد تعرض الصحراويون للظلم كما تزعم او الاجحاف او.. فلن يكون بقدر الظلم والاجحاف الذي تعرض له الامازيغ ، الذين استلبوا في هويتهم واصبح بلدهم عربيا بقضاء وقدر العروبيين و تم اقصاء لغتهم وحرموا من التسمي باسماء امازيغية و..و..وووو...
كل ذلك ولم يطالب الامازيغ باقامة وطن خاص بهم ،بل فقط كل مطالبهم هي الاعتراف بلغتهم الى جانب اللغة العربية والاعتراف بالهوية الامازيغية الى جانب العربية ، وهم يحرصون على وحدة بلدهم ،بلد اجدادهم ويعضون عليها بالنواجد..


2 - تتمة
ادريس ( 2010 / 6 / 13 - 19:23 )
ما يثير السخرية حقا هو ان النظام العروبي في الجزائر في سعيه لانتزاع جزء من ارض المغرب التي هي صحراؤه مهددا بذلك وحدة المغرب زاعما ان ( الشعب الصحراوي ) يرزح تحت ( الاحتلال المغربي) وانه من حقه ان يقرر مصيره .في حين ان هذا النظام الجزائري يقهر شعبه الامازيغي في القبائل لا لشيء الا لانه اراد ان يحافظ على هويته الامازيغية وعلى لغته من الانقراض.ولو فرضنا ان هناك من شعب يحق له تقرير مصيره واقامة وطن خاص به لكان الامازيغ على اعتبار ان لغتهم تختلف تماما عن اللغة العربية وهم احق بالانفصال من ( الشعب الصحراوي)نظرا لتلك الاعتبارات التي ذكرتها.
من جهة اخرى اود ان اذكر مفارقة ، وهي ان الانفصاليين الصحراويين في سعيهم الى الانفصال عن باقي المغرب يرفعون شعار(اخرج من بلادنا يا شلح) وعلى حد علمي فهم يعتبرون انفسهم عربا اقحاحا في حين ان باقي المغاربة ما هم الا مستعربين او(شلوح) كما يصفونهم..وهنا يفرض سؤال نفسه : من الذي يجب ان يخرج من بلاد الاخر، هل هم العرب الاقحاح ام الشلوح ؟ ،من استعمر بلد من ، هل الشلوح هم من اجتاح بلد العرب الاقحاح ام العكس هو الصحيح ؟
احتراماتي


3 - على اساس شرعي دولي
بوجمع خرج ( 2010 / 6 / 14 - 11:03 )
شكرا جزيلا على مشاركتكأ
المرجو تفادي ما يتداوله الإنسان العادي في الشوارع والمقاهي في شأن الصحراويين و الشلوح والعروبيين فالناس هكذا تقضي وقتها في المناوشات والبسط ... ولكن علميا يمكن القول:
لدى الأمم المتحدة خريطة مغربية لا تضم الصحراء لذلك يجوز الاستثناء علما أنها تبتدء من وادنون وفي هذا حديث يجعل ما بعد وادنون خارج عن السيادة المغربية وطبعا هذا ليس سوى من باب العلمية ولكن سياسيا هناك حديث حسمت فيه المحكمة الدولية بلاهاي.
فأما عن الأمازيغيين فالمرجو الانتباه إلى أن كلمة - تامازيغت- لها جذور صحراوية وتيفناغ كذلك وهي تنسب إلى ورثت الإنسان الأصلي للشمال الإفريقي منذ العهد الحجري الجديد علما أن إفريقيا لم تلد البشرة البيضاء والعين الخضراء ومعناه أنه يشرفنا استعمال نيفيناغ من طرف المنتمين لنوميديا وشخصيا اشد على كل الغيورين على الثقافة والهوية الأمازيغية لأني حقوقي أولا
فقط أخشى على الأمازيغيين أن يقع لهم ما وقع للزنوج الأمريكيين في الهوية الزنجية نظرا لتيههم في تاريخ مؤول عاطفاي
وعموما اعتقد أن الايرانيين في تبنيهم للعربية في كتابة لغتهم يجعلني ارى في السيد اوريد ذكاء يحترم


4 - تعقيب
ادريس ( 2010 / 6 / 14 - 17:22 )
دعني اولا الفت انتباه القراء الى ان ما ذكرته من ان الانفصاليين يقولون عن المغاربة انهم مستعربين وليسوا عربا اقحاحا مثلهم ، ليس فقط ما يتداوله العامة في المقاهي والشوارع كما يزعم السيد الكاتب ،بل هي عقيدة زعماء الانفصال ( اجزم ان السيد الكاتب على علم بهذا).وما يؤكد صحة ما اقوله هو ما جاء على لسان زعيم الانفصاليين (محمد عبد العزيز)في لقاء له على احدى الفضائيات العربية ، عندما وصف الشعب المغربي بأنه شعب (((صديق)))،وهذا تجاوزا حتى لما هو متعارف ( هذا ادا سلمنا له بأنه ليس مغربيا )لدى ما يسمون بالعرب بل عند جميع المسلمين، حيث يشيرون الى بعضهم البعض بعبارة (الاشقاء) وليس (الاصدقاء)..
فيما يخص ما ذكرته من ان لدى الامم المتحدة خريطة مغربية لا تضم الصحراء ..ارد عليك بأن لدى الامم المتحدة خريطة لدولة اسرائيل( وللاسرائليين خريطة مفتوحة لا تقتصر على ما تحت سيطرتهم) وهي عضو بتلك المنظمة ، ولكن العرب لا يقبلون ويسعون لازالتها..
كان لدى الامم المتحدة خريطة شاسعة للاتحاد السوفياتي ولكن انقسمت تلك الخريطة الى خرائط..


5 - تابع
ادريس ( 2010 / 6 / 14 - 18:22 )
ارجو ان لا تعتقد ان تلك الكلمة تشير الى من يسمون بالشعب الصحراوي لتزعم بذلك بأن ذلك الشعب ضارب بجدوره في تلك الارض لأن زعماء الانفصال سيوبخونك ايما توبيخ فهم يرجعون اصولهم الى الجنس العربي النقي الصافي وما ادراك ما الجنس العربي فهم سلالة تلك القبائل التي اجتاحت شمال افريقيا منتصف القرن 11م وعلى كل من اراد ان يعرف حجم الادية التي الحقوها بشمال افريقيا عليه ان يراجع مقدمة ابن خلدون..
اما ما ذكرته من (تيههم في تاريخ مؤول عاطفيا)فاضم صوتي الى صوتك ولكن في اتجاه معاكس تماما .فعلا لقد تهنا عندما استغلوا عواطفنا واقنعونا بان العرب انما اجتاحوا بلادنا لنشر دين الحق لا طمعا في ارضنا ومصادرة لهويتنا التي يقرها الاسلام ( اختلاف الالسنة).نعم استغلوا عواطفنا لاجل تهييجنا ضد اليهود دفاعا عن (اخوتنا) الفلسطينيين اخوة المغاربة في العروبة واخوتهم في الاسلام..قالوا لنا بان اليهود احتلوا ارض العرب ارض المسلمين يريدون اقامة دولة يهودية على انقاضهم..وطبعا للعرب كل الحق في ان يرموا اليهود بشتى النعوت فالعرب لم يسبق لهم ان استوطنوا ارض غيرهم وفرضوا عليهم هويتهم..


6 - احتراماتي لك اخي الكريم وشكرا لحدفك تعليقي
ادريس ( 2010 / 6 / 14 - 18:30 )
لا تخف سيدي الكاتب على الامازيغيين ولك في اكراد العراق آية..
يحق للايرانيين ان يتبنوا الحروف العربية كما يحق للاتراك ان ينصرفوا عن تلك الحروف الى الحروف اللاتينية وبالطبع يحق للامازيغ ان يتبنوا ابجديتهم (يفيناغ ) ..
مرة اخرى احتراماتي لك واتمنى لك التوفيق


7 - اضافة صغيرة فقط لو سمحت
ادريس ( 2010 / 6 / 14 - 18:37 )
كاضافة صغيرة للتعليق رقم 6
لقد رميت العواطف جانبا ولهذا شخصيا لا يهمني ان يسعى اليهود الى اقامة دولتهم من الفرات الى النيل ولا يهمني بتاتا ان تنتزع تلك الارض من العرب و اؤمن بما قاله السيد احمد الدغرني من ان ( من يعترف بي اعترف به ) وهكذا لا مجال للعواطف وانما المنافع
اعتدر على الاطالة وشكرا


8 - أنا اعترف بك ...
بوجمع خرج ( 2010 / 6 / 15 - 00:29 )
تحية طيبة
أنا لا اجادل ولكن اناقش علميا واضع بين قوسين أرائي أو انطباعاتي
فقط تامازيغت ليست للشلوح الذين جاءوا الى شمال افريقيا كالعرب لاحقا إنها صحراوية للساكنة الأصلية وللحفريات حديث في جنوب الأطلس

عن الخرائط فالمغرب ليس دولة أمس ولكنه عريق جدا لا يشبه اسرائيل ولا حتى امريكا ولا انجلترا. وألامم المتحدة لن تسمح لأحد أن ينتزع منه مجاله كما وقع للكويت. فقط أن الصحراء صحيح أنها تتمتع بحق أممي وشرعي في تقرير مصيرها فقط أني اراه مستحيلا على ضوء هيوستن وتحديد الهوية لذلك كتبت ما كتبته في المقال

أما أن تدافع عن اسرائيل كالسيد الدغيرني فهذا شانك ولك في اليهود المغاربة وىخرين ثوراتيين فائدة أنهم لا يعترفون بها فأما عن الفلسطينيين فثمة قضية انسانية كما الصحراويين في تيندوف

لقد ازداد خوفي على الأمازيغيين بالمعنى المتداول لأن وجودي مرتبط بهويتهم وكرامتهم فأنا حقوقي

عن العربية فهي من جهة لغة متكاملة لا تحتاج إلى اقحام لغات أخرى بشكل مبجوغ كما يقال بالدارج ومن جهة أخرى هي ضرورية لكل البشر لأنها كلام الله غدا بالنسبة للمؤمنين

أنا اعترف بك ولا احتاج لأن تعترف بي- شكرا






9 - مجبر على الرد..
ادريس ( 2010 / 6 / 15 - 17:54 )
اعدرني سيدي الكاتب و ليعدرني السادة القراء على كثرة تعليقاتي ولكنني اجد نفسي مجبر على الرد..
مسألة من تسميهم (الشلوح) كونهم جاؤوا الى شمال افريقيا -على فرض صحتها -تحرض تساؤلا مشروعا : من هم هؤلاء (الشلوح) ؟ هل عندما قدموا الى شمال افريقيا وجدوها خاوية على عروشها ؟ هل بقوا على (نقاوتهم) ؟الم يختلطوا بالسكان الاصليين الذين هم حسب كلامك هم الامازيغ الحقيقيون ؟بمادا لقبوا انفسهم بعد استقرارهم في شمال افريقيا وماذا سموا لغتهم ؟ وعلى فكرة فقط للقراء فنحن لا نسمي انفسنا (الشلوح) وانما هذا المصطلح اطلقه علينا العرب بعد استقرارهم في بلادنا..فنحن نسمي انفسنا ايمازيغن- ولغتنا هي -تمازيغت --
حركية البشر يا استادي الكريم سمة عالمية عرفتها جميع الشعوب وخضعت لها جميع المناطق..واذا كان كما تزعم (الشلوح) قدموا الى افريقيا فالاكيد انهم اندمجوا مع من وجدوا فيها وكونوا شعبا اسمهم -الامازيغ- وتحدثوا لغة اسمها- الامازيغية- وذلك على عكس بعض القبائل العربية التي اكتسحتنا بدريعة نشر دين الحق فاصبح شمال افريقيا بقدر وقضاء العربان اصبح -وطن عربي- واصبح سكانها عربا مستغلين بذلك عاطفة ..


10 - مجبر على الرد..
ادريس ( 2010 / 6 / 15 - 18:22 )
الامازيغ واعتناقهم للاسلام متدرعين ومبتزين الناس بعروبة القرآن وعروبة النبي وان العربية هي لغة اهل الجنة كما يلمح السيد الكاتب لا بل جعلها - كلام الله !!!!!!!!!!!- واختلاق الاحاديث في حب العرب(مع احترامي طبعا لجميع العرب الذين يحترمون غيرهم).وعلى ذكر اللغة العربية وتكاملها فاظن ان الكم الهائل من المصطلحات الاعجمية التي اكتسحتها في عصرنا يؤكد عدم صحة زعمك.وعلى كل حال هنيئا لكم بلغتكم(المتكاملة البليغة الفصيحة...) وكل ما نطلبه هو فقط ان تتركوا لغتنا (الضعيفة المبهمة الركيكة...)تتنفس الصعداء ولكم لغتكم ولنا لغتنا..
خلاصة ما اود قوله هو ان منطقة شمال افريقيا معروفة منذ القدم بانها ((( ارض الامازيغ ))) او-البربر- كما يحلو للبعض ان يسميهم بغض النظر عن اصولهم تماما مثلما الجزيرة العربية هي ارض العرب بغض النظر عن اصول ومدى نقاوة عرق ساكنيها فهم في الاخير يسمون - عرب- وكذلك مثلما عرفت ايران الحالية منذ القدم بانها ارض الفرس بغض النظر عن اصولهم ومن اين جاؤوا..
اخيرا اؤكد لك بان لاخوف على الامازيغ فهم سيعيدون قراءة وكتابة تاريخ بلدهم واتمنى منك كحقوقي


11 - ........
ادريس ( 2010 / 6 / 15 - 19:23 )
اتمنى من حضرتك كحقوقي ان تغلب جانب المبادئ وما درسته في الحقوق وخدمة للحقيقة وللتاريخ اتمنى ان تغلب كل ذلك على الايديولوجيا.. هدا ان استطعت الى ذلك سبيلا
اما عن الاعتراف فان ماذكرته من قول السيد الدغرني ( من يعترف بي اعترف به ومن ينكرني انكره) فطبعا لا اقصد به اعترافك بي سيدي الكاتب ك(صحراوي انفصالي)ولا يهمني ذلك على الاطلاق .. وما قاله السيد الدغرني جاء في سياق لا علاقة له بمشكل الصحراء وانما كان ردا على سؤال وجه له عن القضية الفلسطينية وحقوق الفلسطينيين وقد ذكرت ذلك القول في حديثي عن استغلال العواطف وابتزاز الناس باسم (الاخوة)..
شكرا جزيلا على سعة صدرك

اخر الافلام

.. موقع إسرائيلي: حسن نصر الله غيّر مكان إقامته خوفا من تعرضه ل


.. وقفة لرواد مهرجان موسيقي بالدنمارك للمطالبة بوقف الإبادة بغز




.. برلمان فنلندا يقر اتفاقية للتعاون الدفاعي مع أمريكا


.. المدعي العام يطلب فتح تحقيق جنائي مع بن غفير بتهمة التحريض ع




.. في تصرف غريب.. هانتر بايدن يحضر اجتماعات والده مع المسؤولين