الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


-قيامة- ياسين عدنان تفتتح الأيام الثقافية العربية بالنمسا

حميد لشهب

2010 / 6 / 13
الادب والفن


بحضور جمهور نمساوي، سويسري، ليكتنشطايني و ألماني غفير افتتحت الأيام الثقافية العربية بالفيلا الحمراء بمدينة فيلدكيرخ النمساوية (غرب البلاد) يوم 8 يونيو الحالي. و أكدت المستشارة البلدية للثقافة بهذه المدينة، الدكتورة باربارا شوبي فينك Barbara Scheobi Fink على الدور الطلائعي الذي تلعبه جمعية المغاربة في الدول الناطقة بالألمانية كجسر ثقافي بين هذه البلدان و الدول العربية و على جدية و أهمية الرسالة الحضارية التي اختارتها لنفسها هذه الجمعية، التي تعمل منذ أكثر من 10 سنوات من أجل تثبيت الحضور الثقافي العربي بالدول الجرمانية بطريقة إيجابية.
أما د. حميد لشهب، رئيس الجمعية، فلم تفته الفرصة للتأكيد على أن هذه الأيام هي عبارة عن دعوة للجرمانيين لاكتشاف الثقافة العربية المتحررة من كل قيود التزمت و رفض الآخر، الراغبة في الحوار الجدي المبني على الثقة المتبادلة من أجل بناء قواعد إنسانية أكثر احتراما لكرامة الآخر و للتعددية الثقافية و العقائدية كبوابة مفتوحة على مصراعيها لمواطنة عالمية لكل البشر.
و قد سحر الشاعر و الكاتب المغربي ياسين عدنان، الذي تشرف بافتتاح هذه الأيام، الجمهور بقصيدتين من ديوانه: "رصيف القيامة"، المترجم إلى الألمانية. فقد دوى الصوت الناعم/الصارم للشاعر عدنان بين اللوحات المعروضة لمجموعة من الفنانة التشكيليين النمساويين و السويسريين الذي اختاروا المغرب أو الثقافة العربية كموضوع للوحاتهم، و عانقت قصيدة: "صيادون بقمصان الحصاد" مثلا لوحات الفنان النمساوي غيرهارد مانغولد Gergard Mangoldلميناء الصويرة:
" في الميناء
ينسونَ أنَّ لهم زوجاتٍ وأطفالاً
ويتحدَّثونَ فقط عن الحيتانْ،
ينسون أيضاً أنَّ الأسماكَ الصغيرةَ وحدَها
بانتظارِهِمْ
لكنهم يُثرثِرونَ بلا هَوادَةٍ
ويكرَعُونَ النبيذَ في عَرْضِ البحر."
و مشت قصيدته: "في عام ألفين" يدا في يد مع لوحات الفنان النمساوي الشاب لورينس هيلفر، الذي يهتم في لوحاته من بين ما يهتم به بالمصائر التراجيدية لملايين ما يسمى اعتباطا بالمهاجرين الأفارقة السريين، و كأن المرء لم يع بعد سر هروب هؤلاء الناس من أوطانهم الأصلية:
" في عام ألفين
قالت لنا المُعَلمة
- والمَطرُ ينقُرُ النوافذَ
فيما البرْدُ يتسلَّلُ إلى عظامِنا الصغيرةِ-
سيصيرُ الله قريباً
وفي جنازةٍ باذِخَةٍ
سنُشيِّعُ هذا العالم الضَّاري
إلى مَثواهُ الأخير"

حضر حفل الإفتتاح هذا شخصيات من عالم الفكر و الأدب و السياسة كالكاتب النمساوي المشهور ميخائيل كولماير Michael Köhlmeier و الروائية مونيكا هيلفرMonika Helfer و المستشارة البلدية مارلينا طالهامرMarlene Thalhamer و رئيس "اللجنة المتعددة الثقافات" بمنطقة الفوخاخلبيرغ النمساوية هانس كالنغر Hans Kallinger و غيرهم كثير. و تستمر فعاليات هذه الأيام بأنشطة ثقافية ذات جودة عالية إلى يوم 20 من هذا الشهر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح


.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1




.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال