الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لجنة المنتخبات .. دوروهمي

طارق الحارس

2010 / 6 / 14
عالم الرياضة


أتذكر أن ما يسمى بالمجلس الوطني في الزمن المقبور ناقش لمدة زادت عن الشهرين قضية وضع عداد في سيارات التاكسي . وصل أعضاء هذا المجلس بعد دراسات وبحوث قدمها بعضهم الى قرار حول هذه القضية ، لكن زيارة خاطفة الى مبنى المجلس لم تستمر أكثر من نصف ساعة من قبل الدكتاتور المقبور صدام ألغت القرار الذي وصل اليه المجلس المذكور ليغلق ملف العداد نهائيا .
من المؤكد أننا لا نريد أن نعقد مقارنة بين أعضاء المجلس الوطني المشار اليه ، والخبراء من المدربين والأكاديميين في لجنة المنتخبات في الاتحاد العراقي لكرة القدم فهناك بون شاسع بين شخصيات وأهداف ذاك المجلس ، وشخصيات وأهداف لجنة المنتخبات .
أننا على قناعة تامة أن المدربين والأكاديميين كاظم الربيعي ، وقاسم لزام ، وصالح راضي ، وحكيم شاكر ، وباسل مهدي لا يشبهون مطلقا أعضاء المجلس الوطني في العهد المقبور لا من قريب ولا من بعيد فهم لا يبحثون عن مكارم ، أو عطايا من القائد ، ولا يطمعون بمنصب أو جاه ، بل نحن على يقين أن حب العراق هو دافعهم المجرد للعمل الطوعي في هذه اللجنة وأن أهم أهدافهم وضع أجندة أكاديمية وفنية تخطط بصواب نحو واقع كروي أفضل .
أما لماذا سقت مقدمتي حول عداد التاكسي الذي حاول المجلس الوطني الوهمي آنف الذكر اقراره في ذاك العهد فلأنني أشك جدا في تطبيق الاشتراط الذي وضعته هذه اللجنة على الاتحاد العراقي لكرة القدم الذي يتمثل في أن تكون قرارات اللجنة ملزمة للاتحاد ، وليست شكلية ، إذ أنني أجد أن هذا الاشتراط لن يطبق مطلقا على حسين سعيد مثلما لم يكن يطبق مثل هذا الاشتراط من طرف المجلس الوطني على صدام حسين ، كما هو معمول به في جميع البلدان البرلمانية ، إذ أن أي اختلاف في توجهات أي قرار صادر من هذه اللجنة مع توجهات ورغبات حسين سعيد سيتم وضعه في مزبلة من مزابل العاصمة الأردنية عمان حيث يقيم ( القائد ) .
من المهمات الكبيرة التي تعمل عليها هذه اللجنة منذ مدة ليست بالقصيرة اختيار المدرب الأجنبي الجديد الذي سيشرف على تدريب المنتخب الوطني وقد سمعنا بعض التصريحات التي تؤكد على أن هذه اللجنة درست ملفات العديد من المدربين الأجانب ، بل أنها وصلت الى نهاية المطاف من خلال الوقوف على عدد قليل منهم ( أربعة مدربين ) على أساس أنهم الأنسب لقيادة المنتخب العراقي ، لكن حسين سعيد ، وحسب عضو في لجنة المنتخبات ، أبلغ اللجنة أن المدرب الصربي رادومير انتيتش مستعد للعمل مع المنتخب العراقي !!.
هل يعني هذا التبليغ أن سعيد قرر تعيين الصربي رادومير انتيتش ؟ إذن لماذا شكل سعيد لجنة المنتخبات .. إذن لماذا هذه اللجنة كانت تدرس باقي ملفات المدربين الأجانب ؟ .
الآن ، أ لا يحق لنا مقارنة هذا الحال مع حال عداد التاكسي ؟
بالمناسبة حال ملفات المدربين يشبه حال اختيار اللاعبين الذين اختارتهم لجنة المنتخبات لتضعهم تحت تصرف المدرب الأجنبي في حالة التعاقد معه ( اختارت هذه اللجنة 50 لاعبا شابا من الدوري المحلي ) ، إذ أننا نجزم أن القائمة التي سيختارها المدرب الأجنبي لتمثيل المنتخب العراقي في نهائيات آسيا ستكون من صنع حسين سعيد حصرا ، وستكون بقيادة ( الكابتن ) يونس محمود المهاجم الذي لم يسجل أي هدف للمنتخب العراقي في مباراة رسمية منذ أكثر من عامين ونصف !!.
نؤكد احترامنا الكبير لأعضاء لجنة المنتخبات لأننا نعرف تماما الهدف النبيل الذي يقف وراء عملهم الطوعي في هذه اللجنة ، لكننا نشير الى حقيقة مرة تتمثل في أن دور هذه اللجنة يعد وهميا وستثبت الأيام القادمة ما ذهبنا اليه ، بل أننا نشير الى حقيقة أمر من المرارة تتمثل في أن حسين سعيد لعب هذا الأمر بدهاء كبير ، إذ أنه من خلال تشكيل هذه اللجنة يحاول اسكات أسماء مهمة جدا في مرحلة مهمة جدا .. مرحلة الانتخابات !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد حصولها على لقب بطولة الجونة للاسكواش سيدات ..نوران جوهر


.. من داخل ممرات ستاد القاهرة جماهير الأهلى تتوعد الترجى التونس




.. رابطة كرة القدم الأميركية تسمح بفتح قاعات صلاة للمسلمين


.. الدوري الإسباني: مباراة لريال مدريد للاقتراب أكثر من اللقب ق




.. ترقب جماهيري عربي لحسم بطاقتي العبور إلى نهائي دوري أبطال إف