الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في اللحظات التاريخية المهمة تشكلت الحداثة الشعرية-6

قيس مجيد المولى

2010 / 6 / 14
الادب والفن



كان الشعر القديم مغرما بالكليات ومغرما بالصنعة وهو يعي بمقبوليتها لدى المتلقي ..
وكان العقل الوسيلة للإحتكام الى العاطفة ..
لكن الشعر سرعان ماأخذ يبتعد عن هذه المفاهيم حين رسخت الفلسفة الرومانسية في عقول الشعراء لينتقل هذا العقل الشعري من مناطق الأفكار إلى المناطق القصية ذات الإيحاءاءت المتعددة والمكثفة
ليصبح الحلم والوهم وماهو بينهما مرتكزات أساسية في بناء النص الشعري
لينتهي عصر التصوير الفوتغرافي للواقع
بل بعد أن كان الشاعر تحت سيطرة الطبيعة
وتحت سيطرة الأحداث
نراه يعلو عليهما حين إنتقل الى الجزئية من خلال تفكيك الكلية ..
وبناء الوجود المستقل لتفكيك العالم
بل و(تخريبة )ليمكن التعبير عن الحاجات الضرورية والفعالة التي يستطع الإنسان التلذذ بها والشعور تجاهها بالإنتماء تلك الحاجات التي لاتنتهي مادامت هناك لغة متحررة تستطع بلوغ مدياتها للإستحواذ على الممتع والجميل ،
لقد إنصب الإتجاه الجديد في الشعر في واحدة من خصائصه على أهمية التجربة الشعرية الخلاقة أي إعادة النظر إلى النفس من جديد بحيث لم يعد هناك عالما غريبا مخيفا نخشاه
بل هناك عالم غريب نحب التلذذ به ومعايشته في كل ما يطرحه ذلك العالم من إشكالات ..
فهو عالم ليس بالعالم المادي ولايخضع لقوانين معينة ولايحفل بالوعود والأحكام السريعة..
عالم من الدراما ومن المحفزات اللاعقلانية لذلك خلق الإحساس بالهمس بدلا من الإحساس بالصوت الأخر :
هلموا بنا نجري نحو الأفق ..
فلنسرع الجري ..
ربما نلتقط
على الأقل شعاعا مائلا ..
لقد وضع الشعر الحديث كل شئ خارج سياقه بعد أن كانت كل الأشياء ضمن سياقاتها ،

[email protected]
شاعر عراقي- مقيم في قطر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الدكتور حسام درويش يكيل الاتهامات لأطروحات جورج صليبا الفكري


.. أسيل مسعود تبهر العالم بصوتها وتحمل الموسيقى من سوريا إلى إس




.. فنانو الشارع يُحوِّلون العاصمة الإسبانية مدريد إلى رواق للفن


.. كريم السبكى: اشتغلنا على فيلم شقو 3 سنوات




.. رواية باسم خندقجي طلعت قدام عين إسرائيل ولم يعرفوها.. شقيقته