الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


افكار متواضعة حول المقالات والتعليقات المنشورة في الحوار المتمدن

لؤي الخليفة

2010 / 6 / 15
اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن


قبل ايام غير بعيدة , قرأت مقالا لاحد كتاب الحوار المتمدن لا اتذكر , مع الاسف , اسمه يعاتب فيه ادارة الموقع لقيامهم بحجب بعض التعليقات التي لا تتفق او تنسجم , حسب رأيهم , ونهج وضوابط النشر , الامر الذي تسبب بمقاطعة مجموعة من قدامى كتاب الحوار المتمدن لعدم قناعتهم بمثل هذا التدخل وعدم السماح لهم بالرد على بعض التعليقات التي تحتاج الى توضيح .
لا اختلف كثيرا مع الكاتب فيما ذهب اليه , وفي ذات الوقت اتعاطف واعطي كل الحق لمسؤولي الموقع حجب قسما من التعليقات التي لاترقى الى مستوى النشر وفيها اساءة او قذف لطرف معين , كما هو من حقهم ايضا عدم نشر بعض الكتابات التي يغلب عليها الطابع الانشائي والفاقدة لاي معلومة جديدة تفيد القاريء وتزيده اطلاعا .
منذ ما يقارب الشهرين , وانا مواضب على متابعة موقع الحوار وقراءة ما يتيسر لي من مقالات واراء , وصرت احرص ان اطلع على كافة العناوين واسماء كتابها في الصفحة الرئيسة , بل وذهبت الى ماهو اكثر من ذلك حينما ارسلت عددا من المقالات التي وجدت طريقها للنشر ... ولن اتي بجديد عندما اقول ان هذا الموقع صار واحدا من المواقع القليلة التي تمكنت الانتشار بصورة واسعة وكبيرة وعلى مختلف الاصعدة والاوساط , ومن ثمة ان يكون مثار اهتمام عدد هائل من القراء والمتابعين ربما يغطون شتى القارات , وراحت العديد من المواقع الاخرى تقتبس مما ينشر في الحوار المتمدن , ويمكنني ان اقول ان كل كاتب يشرفه ان يرى مقاله او رأيه وقد اتخذ له حيزا على صفحات الموقع ... غير ان ما لم اكن اتابعه واطلع عليه بشكل مفصل هي التعليقات التي لم اعرها اهتماما كبيرا مكتفيا بالمرور عليها بصورة سريعة , الى ان قرأت مقال الكاتب اعلاه .
ما اريد ذكره هو ان الكتابة الصحفية هي واحدة من الفنون الراقية والمشبعة بالمسؤولية , وموهبة واسعة وبديهة سريعة مع المام كبير في المجالات الثقافية , السياسية , الاقتصادية ... ناهيك عن القرائن والحجج والبراهين التي يفترض ان يمتلكها صاحب المقال لدعم وجهة نظره التي يجب ان تتصف بالموضوعية بعيدا عن الذاتية او المصلحية والنأي تماما عن الاخوانيات او المديح الزائف او اسباغ صفات لجهة لا تستحقها ... وفي ذات الوقت فأن التعليقات لم تعد اقل اهمية عن المقال , بل اصبحت جسرا يوصل صاحب التعليق مع الكاتب الى ما هو ارحب فضاء فكريا وعمليا , وقد سررت كثيرا لهذا العدد الضخم منها على صفحات الحوار وخاصة تلك التي تناولت افكارا واراء متميزة خاصة والتي جائت مع عدد من المقالات استحقت ان يقف عندها المتابع وقتا غير قليل , ثم ان قسما من التعليقات استطاعت ان تضع العديد من النقاط فوق الحروف , كان الكاتب وفي لجة العمل سهى عنها ... وفي مقابل ذلك فأن ثمة تعليقات اخرى لم ترتقي الى مستوى النشر ذلك انها لم تتعدى المدح او القدح او اسباغ صفات الى من لا يملكها ...
وهنا يردني ماذكره ذات مرة المفكر الاجتماعي المصري , السيد ياسين , بخصوص هذا الموضوع , قال ما معناه ... كتبت في وقت سابق مقالا , وبعد ايام من نشره كنت بصدد كتابة المقال الثاني , غير اني شاهدت مجموعة من التعليقات قد وردت في نهاية المقال السابق لم يتجاوز عددها السبعة , وما ان اطلعت عليها حتى اقتنعت ان اهميتها لاتقل عما كنت قد كتبت , الامر الذي جعلني اؤجل ما كنت انوي نشره وابدأ بكتابات جديدة تتناول التعليقات وكانت النتيجة اكثر من مقال ساهمت واضافت الى المقالة السابقة الكثير من المعلومات الجديدة , استوحيتها من التعليقات تلك , ودون شك فقد اغنت المادة وجعلت منها اكثر شمولا وجودة ... ان هذا المفكر الكبير الذي وضع العديد من المؤلفات , عندما يكتب فأن الالاف من القراء يتهافتون للاطلاع على مقالاته ليستزيدوا منها , ومع ذلك فأن مقالته لم تستقطب سوى سبعة تعليقات فقط , , كانت دافعا لمزيد من الكتابات بث الكاتب من خلالها افكارا جديدة ربما كانت خافية عليه وطل من خلالها الى عوالم ارحب وفضاءات اوسع , وساهمت في تحريك ما كان راكدا في ثنايا الذاكرة .
ان موقعا بمستوى الحوار امتمدن , يمتلك الافا من الكتاب وعشرات الالاف من القراء , له كل الحق في غربلة كل ما هو غث , وضخ كل فكر نير , سواء اكان مقالا او تعليقا ... وحجب كل ما يسيء الى ذوق الفرد والمجتمع ويضر بالمباديء الانسانية السامية ... ومن المهم جدا ان نلتزم نحن قراء وكتاب الموقع بمباديء العمل الصحفي ونحافظ على مهنيتها وأن ننأى بانفسنا عن الاخوانيات والمديح او كيل التهم او كل ما لا يستند الى حجة او دليل وان نحرص اشد الحرص على ان نجعل التعليق قرينا للمقال وسبيلا للاغناء والاضافة ولمزيد من المعرفة وهذا واحد من اهم واجبات المثقف الذي هو نبض المجتمع ...
لم يكن هدفي ابدا ان اعقب على الكاتب العزيز الذي اشرت اليه في البداية , ولم يخطر ببالي ان اناقش ما كان قد كتب , بقدر ما خطر لي من اراء وانا التهم بنهم مقاله ذاك , ولا املك تصورا واضحا عما ذهب اليه , ذلك اني وكما ذكرت حديث عهد في متابعة الموقع بشكل متواصل , لذا فأن ماكتبت لا علاقة له بالموضوع انف الذكر ... وفي ذات الوقت يجدر بي ان اذكر , انه لا اريد ان اضع من نفسي رقيبا على ما ينشر او يكتب في الموقع , فهذا ليس من شأني ولا شغلي , ولا اسعى اليه مطلقا ... فالموقع محافظ على توازنه من خلال مسؤوليه وكذلك من خلال الضوابط والشروط التي يستنيرون بها , ولن اسمح لنفسي ابدا التدخل في امر لا يعنيني لا من بعيد او من قريب , فمن عمل ما لايعنيه لقي ما لا يرضيه , لكنها مجرد وجهة نظر خطرت لي واحببت ان ارسلها الى الموقع الذي له كل الحق في عدم نشرها ان كانت تتجاوز ضوابطه المعتمدة في النشر .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - العزيز لوئ الخليفه
محمود ( 2010 / 6 / 14 - 22:04 )
موقع الحوار المتمدن اصبح موقع الكتاب والصحفيين الشعراء والفنانين الماديين والمثاليين المؤمنين والملحدين المستقلين والسياسيين واصحاب العلم والفلسفة وهذه الجموع العزيزة والمحترمه والغير متجانسة في حوار جدي ومهم ربما البعض لا يقدر اهميته ولكنهم سيعون ان هناك تاريخ يسعى الكثير الى عدم اظهاره امام الشعوب وهو -- الاديان -- موضوعة الاديان موضوع مخيف للبعض عندما يقراء ان هناك اية قراْنية خطا او مسروقه او لا تتفق مع العلم وهذه حقائق واغلب الاحيان انا اعلق عليها وباْدب ولكن لم ينشر تعليقي احترما من الحوار المتمدن لقرائها من المؤمنين ولكني لن احتج


2 - الى العزيز محمود
لؤي الخليفة ( 2010 / 6 / 15 - 17:20 )
تقبل تحياتي
لقد اصبت الحقيقة في وصفك لموقع الحوار وما يمثله من اهمية كبيرة ... واهنئك على سعة صبرك وعدم احتجاجك على ما تتعرض له من اضطهاد على ايدي المسؤولين في الموقع... مع خالص امنياتي


3 - هل كنت انت يا محمود حجب تعليقك على مقالي
حواس محمود ( 2010 / 6 / 16 - 19:11 )

هل كنت انت يا محمود عندما حجب تعليقك
على مقالي ايها العراقيين قلوبنا معكم
انا احييك واحيي لؤي والحوار المتمدن موقع ممتاز وبدون الحجب تحدث فوضى
مودتي للجميع

اخر الافلام

.. احتجاجات في جامعات عراقية للمطالبة بوقف الحرب في غزة


.. مشاهد من لحظة وصول الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى قصر الإليزيه




.. فيضانات وسيول مدمّرة تضرب البرازيل • فرانس 24 / FRANCE 24


.. طبول المعركة تُقرع في رفح.. الجيش الإسرائيلي يُجلي السكان من




.. كيف تبدو زيارة وليام بيرنزهذه المرة إلى تل أبيب في ظل الضغوط