الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التحالف المبهم بين الائتلافين , جاء كرد فعل هستيري مدفوع !

جوزيف شلال
(Schale Uoseif)

2010 / 6 / 15
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


نفس الحدث والسيناريو بعد انتخابات 2005 عندما تم رفض الدكتور ابراهيم الجعفري ولم يقبل كرئيس وزراء من بعض الاطراف في الائتلاف الطائفي السابق واستبدل في اللحظات الاخيرة لكي يتجنبوا انهيار التحالف الهش المذهبي بشخصية السيد نوري المالكي بعد تدخل المرجعيات الدينية وتحت اشراف واوامر وضغوطات ايرانية , اليوم قد يتكرر ذلك المشهد بعد انتخابات 2010 وهذا التحالف الهش والسريع والهستيري بين الائتلافين دولة القانون بقيادة نوري المالكي والائتلاف الوطني الذي يتزعمه السيد عمار الحكيم .

محاولة اخرى مدفوعة بقوة من قبل النظام الايراني كرد فعل لعقوبات الوجبة الرابعة والقوية من قبل مجلس الامن والمجتمع الدولي والعقوبات الاوربية الاضافية المحتملة في الايام القادمة , وما على الذين يسيرون مع النهج والخط الايراني التي هي بعيدة عن الوطنية العراقية ومصلحة الشعب العراقي ان ينفذوا ما يطلب منهم لخدمة المصلحة والسياسة الايرانية وارجاع العراق الى نقطة البداية والمربع الاول لكي تبقى الطائفية والمحاصصة والمذهبية مزروعة في العراق وافشال التجربة العراقية ليبقى بلدا متخلفا ومنقسما وفاقد الامن والامان ونهب خيراته وثرواته وخاصة بعد المستقبل الاسود الذي تنتظره ايران بسبب سياسات وتصرفات نظامها الخارج عن القانون .

مراقب العملية السياسية في العراق يعرف جيدا مدى عمق الخلافات ما بين الائتلافين وتحديدا مابين التيار الصدري والسيد نوري المالكي . حكومة السنوات الاربعة الفاشلة والفاسدة كانت قد انقلبت على شركائها في العملية السياسية بعد انفراد المالكي وحزبه وحاشيته في الحكم واتخاذ القرارات والمهام الاخرى مما ادى الى الانسحابات من حكومة المالكي , بالرغم من كل تلك الاخفاقات والانسحابات والتفرد والهيمنة على اجهزة الجيش والشرطة والقوى الامنية التي اصبحت لايعرف عددها ومقراتها وكيف تمول وهي تحت اشراف السيد القائد العام للقوات المسلحة , يقول السيد نوري المالكي بانها حكومة / وحدة وطنية / .

اجهزة مخابرات وفيلق قدس والسفير الايراني في بغداد ومرجعيات قم وطهران مارست ضغوطاتها وعقدت اجتماعات ولقاءات سرية وعلنية قبل انتخابات 07 / 03 / 2010 لتوحيد ائتلاف المالكي مع ائتلاف عمار الحكيم لكنها فشلت بسبب عمق وهوة الخلافات بينهما .

حكومة الامر الواقع والمنتهية ولايتها وهي سلطة تصريف اعمال ليس الا التي يقودها السيد المالكي مارست اعمال غير قانونية وفاشلة ومنه غير اخلاقية لاقصاء القائمة العراقية ومحاولات التشكيك بنتائج الانتخابات وحث هيئة المساءلة والعدالة السيئة السيط والسمعة والعميلة والمرتبطة بالنظام الايراني ومن يقودها له سوابق ومحكوم ومسجون , وتم قتل وتصفية العديد من اعضاء وانصار واتباع القائمة العراقية ومحاولتها الاخيرة لتسيس القضاء العراقي وممارسة اشد واقوى الضغوطات والتهديدات كما حصل والمادة 76 التي فسرت خطا وبعكس الانتخابات السابقة التي بموجبها تم تكليف القائمة الفائزة في الانتخابات لتشكل الوزارة .

بعد كل الطعونات والفرز اليدوي والاعمال الارهابية ضد القائمة العراقية وزعيمها الدكتور اياد علاوي تمت المصادقة على النتائج واحتفظت القائمة العراقية بمقاعدها 91 في البرلمان الجديد الذي عقد اول جلسته يوم الاثنين 14 / 06 / 2010 التي استمرت 15 دقيقة واعتبرت جلسة مفتوحة ولم تتم عملية اداء القسم للنواب في الحكومة وهذا مخالف للاعراف والقوانين ايضا وغياب رئيس الجمهورية واعتذار السيد حسن العلوي بافتتاح الجلسة . . .

قبل دخول الائتلافين الى البرلمان الجديد تم اعلان عملية التحالف الفورية والسريعة والهستيرية والمفاجئة والغير متوقعة بينهما , عملية التشويش هذه جاءت كذلك لقطع الطريق امام العراقية باعتبارها الكتلة الفائزة في الانتخابات والمادة 76 من الدستور العراقي ينطبق عليها .

مرة اخرى هناك من يحرك خيوط اللعبة على الساحة العراقية وهي اصابع ايرانية التي بيدها تستطيع ان تلعب ببعض الدمى الموالين لها في العراق , قلب الطاولة والاوراق وخلطها لعبة ايرانية مكشوفة لعبتها منذ 1979 وفي الحرب العراقية - الايرانية وفي افغانستان وعملية سقوط النظام السابق في العراق ولعبة القط والفار في برنامجها النووي مع الوكالة الدولية ومجلس الامن والمجتمع الدولي وتصدير ازمتها ومشاكلها الداخلية الى خارج ايران وتلك العمليات الارهابية ضد الشعب الايراني بعد تزوير نتائج الانتخابات الاخيرة في ايران , والان تحاول ان تلعب لعبتها / ربما / الاخيرة في العراق بعد ان حوصر النظام الايراني بعقوبات قوية ستكون لها نتائج لا تحمد عقباها في الايام القادمة .

ان بقاء التحالف الطائفي لاربعة سنوات اخرى واكثر في العراق هي عملية لخدمة النظام الايراني فقط وليس العراق وشعبه ومن يرى ويقرا غير ذلك فانه لا يقول الحقيقة , لان العراق سيبقى البوابة التنفسية الايرانية لدخول كل ما يحتاجه النظام في ايران من مواد واقتصاد وبضائع ونقل اموال وساحة دعم لوجستية .

اما السب الاخر فهو معروف هو لخلق حالة من عدم الاستقرار الامني والعسكري لتاجيل وعرقلة عملية انسحاب القوات الاميركية وقوات التحالف الاخرى حسب الاتفاق الامني بين اميركا والعراق , وفي اعتقادنا نرى ان ايران تريد ارسال عدة رسائل منها :
تريد ان تقول لاميركا وغير اميركا باننا نمسك بخيوط اللعبة في العراق ونحركها متى نشاء ونريد , تعتقد ايران بان بقاء القوات الامريكية في العراق سوف لن تضرب ايران لا من قبل اسرائيل ولا من اميركا لوجود جنود على الساحة العراقية , ولتقول ايضا في حالة بقاء القوات الامريكية على ارض العراق وحصول الضربة على منشاتها النووية والعسكرية بان اميركا دخلت العراق للانطلاق والاعتداء على الدول الاخرى , هذه وغيرها من التوقعات والاحتمالات والاسباب والعوامل تضعها ايران في حساباتها ودراساتها , وما الاعتداءات الاخيرة في جمجمان وشمال العراق والقصف اليومي والتحرشات الاخرى في شط العرب وجنوب العراق على الصيادين والتغلغل الحدودي وقظم الارض يوم بعد يوم ما هي الا تطبيقات اللعبة الايرانية على الساحة العراقية وبمساعدة بعض العملاء والخونة من العراقيين وهذا الصمت المطبق من الحكومة حول ما حصل في ابار الفكة النفطية والاعتداءات الحدودية وتصدير الاسلحة والارهابيين والمجاميع الخاصة الى العراق . . .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ترامب يحصل على -الحصانة الجزئية- ما معنى ذلك؟ • فرانس 24


.. حزب الله: قصفنا كريات شمونة بعشرات صواريخ الكاتيوشا ردا على




.. مشاهد من كاميرا مراقبة توثق لحظة إطلاق النار على مستوطن قرب


.. ما الوجهة التي سينزح إليها السكان بعد استيلاء قوات الدعم على




.. هاريس: فخورة بكوني نائبة الرئيس بايدن