الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وعلى هذه وقس ما سواها

حامد كعيد الجبوري

2010 / 6 / 16
مواضيع وابحاث سياسية



كتب الزميل الشاعر والإعلامي يوسف المحمداوي موضوعة نشرت له في جريدة الصباح ، والموضوعة التي نشرت حينها تتحدث عن محافظ في عهدنا الجديد لم يحصل على شهادة الابتدائية ، وتحدث من خلال موضوعته عن ضابط برتبة عقيد أمي لا يحسن القراءة والكتابة ، وتحدث أيضا عن ضابط برتبة رائد لا يستطيع الكلام ( أخرس) ، ولأن ما كتبه المحمداوي يمس بجدارة أحزاب فاعلة على الساحة العراقية ، ولأنه يعمل في جريدة الصباح ، ولأن الصباح جزء من شبكة الإعلام العراقية ، لذا أعفي حينها من عمله وحول الى دار الإذاعة العراقية شبه معطل أو معزول عن العمل ، وهذه الحادثة وقعت بعراق يزعمون أنه يسير بخطى أكبر من حثيثة للوصول للديمقراطية المنشودة .
حين دخول قوى الغزو الأجنبي للعراق الجريح شكلت ما يسمى بمجالس المحافظات ، متواكبة مع تشكيل مجلس الحكم -رضي الله عنه وأرضاه - ، والآلية التي اعتمدت حينها من قبل ممثلة الإدارة الأمريكية ( marei wiit ) وبالتنسيق مع محافظ بابل الأسبق اسكندر جواد وتوت وكذا المحافظات العراقية الأخرى ، ولنأخذ محافظة بابل مثلاً ، حررت كتب رسمية من ديوان المحافظة لكافة الأحزاب الفاعلة في الساحة الحلية لترشيح ممثليهم لمجلس المحافظة ، وكتب أخرى لجامعة بابل ونقابة الفنانين وإتحاد الأدباء والكتاب العراقيين لنفس الغرض ، تم الترشيح لهذا المنصب من قبل المعنيين على أن تجرى مقابلتهم من قبل ممثلة الإدارة الأمريكية ومحافظ بابل ، وصدر أمر من ديوان المحافظة بذلك وباشروا بعملهم كأعضاء معينين بمجلس المحافظة ، وكما نرى أنه خليط غير متجانس من أعضاء يمثلون أحزابا دينية وأخرى علمانية ، مطعمة بعدد غير قليل ممن يسمون بشيوخ العشائر ، باشر المجلس عمله المرتبط بممثلة الإدارة الأمريكية أولا وبمحافظ بابل ثانياً ، بعد شهرين من هذا التشكيل خرجت تظاهرة عارمة من جماهير بابل تطالب ممثلة إدارة أمريكا إقالة المحافظ اسكندر وتوت ، وتمكنت هذه التظاهرة حينها الدخول لديوان المحافظة مجتازة كل العقبات من الشرطة العراقية حديثة التكوين على مرأى ومسمع من جنود الاحتلال ، قررت ممثلة الإدارة الأمريكية اللقاء بأعضاء مجلس المحافظة المعينين من قبلها ، وتحدثت معهم على وجوب نزولهم للشارع الحلي ولقاء المتظاهرين ، أعترض أعضاء المجلس حينها لأن التيار الذي كان ينظم تلك التظاهرة لا يمكن أن يجرون معه ذلك اللقاء ، قالت ممثلة إدارة بوش لهم ، أيها السادة أنتم كما تزعمون تمثلون الشارع الحلي ، وبما أنكم لا تستطيعون تفريق تلك التظاهرة فما هي الحاجة لوجودكم بمجلس المحافظة وعليه فقراري هو حل هذا المجلس الصوري ، وفعلا حل ذلك المجلس العتيد وشكلت مجلسا آخر بنفس الطريقة الأولى .
بعد الاستقرار النسبي الذي طال المحافظات العراقية ومنها بابل جرت الانتخابات الأولى لتشكيل البرلمان العراقي ومجالس المحافظات العراقية وكان ما يعرفه الجميع ، بعد نهاية خدمة هؤلاء أعضاء مجلس المحافظة ، أحيلوا على التقاعد دون النظر لمدة الخدمة التي قضوها والبالغة أربعة سنوات ، وبعد ذلك الجهد المضني من جمع أموال السحت والرشاوى والمقاولات الوهمية حصلوا على راتبا تقاعديا مقداره 2800000 الف دينار عراقي ، وبعد أن أعترضوا على هذا الراتب غير المجزي أصبح راتبهم التقاعدي 3250000 الف دينار عراقي ، وبالمناسبة كان السادة أعضاء مجلس المحافظة يتقاضون راتبا شهريا مقداره 800000 الف دينار عراقي ، وبعد الاعتراض حصلت الموافقة على زيادة رواتبهم بأثر رجعي تقاضى كل فرد من أعضاء مجلس المحافظة ما يزيد على 180 مليون دينار عراقي كرواتب غير مدفوعة لهم سابقا ، ومن هنا جاءت الطامة الكبرى ، تحرك أعضاء مجلس المحافظة الذي أحل من قبل ممثلة الإدارة الأمريكية ،معتمدين على أحزابهم العتيدة التي تقود البلاد واستطاعوا أن يحصلوا ما حصل عليه أعضاء مجلس المحافظة المنتخبون ، وكذلك بأثر رجعي ، بمعنى أن من خدم بمجلس المحافظة لمدة شهرين حصل على تقاعد دائم مقداره 3250000 الف دينار عراقي إضافة لفروقات الرواتب غير المستلمة .
سلام على العراق وعلى النهج الوطني الذي اعتمدته دولة القانون الديمقراطية الجديدة ، ولا أدري لماذا تبادر لذهني البيت الذي يقول
ومن دخل البلاد بغير حرب يهون عليه تسليم البلاد
نحمد الله العلي القدير الذي خلص العراق والعراقيين من سلطان دكتاتور جائر ، وأسلمنا وأسلم أموال العراقيين بأيادي إسلامية وعلمانية نزيهة نظيفة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اخي حامد
علي الانباري ( 2010 / 6 / 15 - 23:39 )
انا اتصور جازما بان لا جدوى من الكلام
عن الموضوع
فلو كانت الاموال الت نهبها كل من الئاسات الثلاث ومجلس الوزراء والوزراء
واعضاء البرلمان ومجالس المحافظات لو كانت هذه الاموال لم تنهب واستعملت
من اجل بناء العراق لاصبح من الدول المتطورة ولاصبح المواطن في درجة عالية من الرفاهية
اخي حامد
سيستمر الوضع هكذا بل اسوا وانا اراهنك على ذلك
والمشكلة ان هؤلاء السراق اغلبهم من احزاب اسلامية
والمصيبة ان الناس تسير وراء هذه الاحزاب
هل العلة في الناس ام في الاحزاب ام في الزمن الاكشر الذي ارانا هذه الوجوه ام في امريكا التي تدخلت فيما لا يعنيها فجاء الحصاد مرا
اظن ان العلة في الجميع
ولا سيما انا الذي ابتلاني الله بالفضول لمعرفة اخبار العراق وساعة قرات مقالك
اكتشفت ان العراق مقبل على الاسوا ولن يتوب سياسيونا من وضعهم التعيس حتى يروب اللبن او تتوب ----ال
تحياتي حامد بعد رفع الكلفة


2 - ولماذا الرهان
حامد كعيد الجبوري ( 2010 / 6 / 16 - 17:24 )
ان ما تقوله لا يستحق الرهان فالعراق من سئ لأسوئ واما قولك ان امريكا متطفلة فأنا أرى العكس نحن المتطفلون ببلدنا لأن الساسة منحونا ومنحوا العراق لأسيادهم أما قولك أن الشعب أنتخب فهذه كذبة لا يقر قرارها أحد بل يمكنك القول أنها زورت وما خفي كان أعظم

اخر الافلام

.. كير ستارمر -الرجل الممل- الذي سيقود بريطانيا


.. تحليق صيادي الأعاصير داخل عين إعصار بيريل الخطير




.. ما أهمية الانتخابات الرئاسية في إيران لخلافة رئيسي؟


.. قصف إسرائيلي يستهدف مواقع لحزب الله جنوبي لبنان | #رادار




.. سلاح -التبرعات- يهدد مسيرة بايدن في السباق الرئاسي! #منصات