الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سؤال عن الجنس

جلال حبش

2010 / 6 / 16
العلاقات الجنسية والاسرية


تتفق الأديان الإبراهيمية (اليهودية – المسيحية - الإسلام) على تحريم ممارسة الجنس خارج إطار الزوجية، رغم أن كثير من تشريعات هذه الديانات توحي بتعالي الحس الجنسي في الوجدان المجتمعي أو الجمعي، كما أن بعض الطقوس الدينية تحتوي على إيحاءات جنسية ربما جاءت من طقوس وثنية جنسية قديمة، وعلى أيّ حال، فأنا لا أريد الخوض في هذا الأمر، فهو يستحق إفراد مقال خاص به، ولكنني هنا أناقش قضية تحريم الجنس في الأديان الإبراهيمية، بطريقة جعلت ممارسة/عدم ممارسة الجنس خارج إطار الزوجية معياراً للفضيلة والرذيلة، وبالتالي محاولة لتثبيت هذا المعيار وربطه بالمؤسسة الزوجية، الأمر الذي جعل حتى القوانين الوضعية تجرّم هذا الفعل وتعتبره فعلاً يُعاقب عليه القانون. سؤالي البسيط الذي شغلني (ومازال): "لماذا تم اعتبار الجنس مُحرماً خارج إطار المؤسسة الزوجية؟"

نحن نعلم أن أيّ فعل يتم فيه الاعتداء على حق فردي أو حق مدني عام يُعتبر جريمة، فما هو الحق المدني أو الحق الفردي الذي يقع بممارسة الجنس بين ذكر وأنثى قررا بكامل رضاهما ممارسة هذا العمل؟ ما الذي يُمكننا استنتاجه من تحريم الجنس خارج المؤسسة الزوجية؟ هل هو محاولة لتعيير الأخلاق؟ وهل الأخلاق قابلة للتعيير فعلاً أم هي متغيّرة على الدوام باختلاف الأنماط الاقتصادية والجغرافية والسياسية وغيرها؟ هل (الزواج) كنظام اجتماعي هو الشكل البديهي لتنظيم عمليات الجنس؟ وماذا إذا رفض أحدنا هذا الشكل ولم ير فيه نموذجاً صالحاً أو أخلاقياً لتنظيم العلاقات الجنسية أو حتى الإنسانية؛ لاسيما بين الذكور والإناث؟

في رأيي الخاص جداً، فإنني أرى أن الزواج نظام غير أخلاقي، عجز فعلياً عن إدارة الشئون الاجتماعية التنظيمية، وظهرت إخفاقات هذا النظام في العديد من الظواهر الأسرية السيئة التي تعاني منها العديد من المجتمعات. وحين أقول إن الزواج نظام غير أخلاقي فإنني أعني الفكرة الانتهازية التي تقوم عليها مؤسسية الزواج من حيث أنها وسيلة لتسليع الجسد، ليُصبح الأمر تجارة ونخاسة من نوع آخر، ولكنه يُعتبر مقبولاً في المجتمع، بل ومشرعاً له بقوانين وتشريعات دينية. بل يُمكننا القول بأنه زنا تحت غطاء شرعي وقانوني، وإلا فما الفكرة العبقرية وراء (المهر)؟

أعتقد أنه ثمة فوارق جوهرية بين كل من: الزواج – الزنا – البغاء – الاغتصاب، وبنظرة متجرّدة تماماً نجد أن الفكرة الأساسية التي تربط بين هذه الظواهر جميعاً هو (الجنس)، وطريقة تعاطينا مع الجنس هي ما تصنفنا في واحدة من هذه التصنيفات. فعندما تدفع مالاً مقابل الحصول على جسد مشتهى فإن هذا يُعتبر بغاءً، ولكن الفرق بين البغاء والزواج هو أن المجتمع يقبل بالشكل الثاني ويرفض الأول تماماً، كما أن المحرك الأساسي في كلتا الظاهرتين هو (الرغبة والحاجة) الذكورية لجسد المرأة، وفي كلتا الظاهرتين تكون المرأة هي السلعة القابلة للتثمين. فما الذي يجعل من البغاء ظاهرة مرفوضة في حين يتم القبول بظاهرة الزواج والاعتراف به؟ هنا يتدخل عامل الأسرية القائم على المسئولية الفردية لنتائج ممارسة الجنس من أطفال ونفقة وغيره.

الزنا ليس فيه تسليع لجسد المرأة، وهو يشترط قبول ورضا الطرفين، ومن هنا فهو يختلف عن الاغتصاب الذي يفتقر إلى عنصر الرضا والقبول من أحد الطرفين، ورغم ذلك فإن الزنا مرفوض من قبل المجتمع، فلماذا؟ ما الذي يجعل المجتمع متخوفاً من ممارسة الجنس خارج نطاق المؤسسة الزوجية؟

في اعتقادي الخاص إن المجتمعات الذكورية تصوغ لنفسها قوانين وتشريعات تحمي مصالحها الخاصة، وتتركز هذه المصالح في اعتبار المرأة أحد ممتلكاته الخاصة، والتي يجب أن يوفر لها الحماية على اعتبار أنها شيء (يخصه) أو يملكه، ومن هنا فإن رفض الزنا يأتي من باب رفض الرجل التغول على حقوقه الشخصية المتمثلة في جسد المرأة التي يملكها من موقع مسئوليته تجاهها، ولهذا فإن أول سؤال قد يدور في ذهن القارئ الآن: "هل تقبل يا جلال حبش أن يُزنى بأختك أو زوجتك؟" ليُعبّر لنا ضمير الملكية (ك) أصدق البراهين على أن شعور الملكية الذكورية لجسد المرأة هو دافعنا الأساسي لرفض فكرة الزنا، وليس أيّ شيء آخر.

بالتأكيد هنالك أعذار أخرى يُمكن تسويقها في هذا المجال، كالخوف من تداخل الأنساب، وانتشار الأمراض، وضياع حقوق المرأة حول النفقة والاعتراف بنسب المولود ... إلخ. ولكن هل فعلاً الأمر كذلك؟ أعني ماذا تم التوفيق بين هذه المبررات وبين عملية الزنا نفسها، بحيث يُمكن معالجة هذه التبريرات ووضع حد لها، عبر تشريعات قانونية متجددة تستوعب كافة الظواهر المترتبة على شيوع الزنا، فهل بالإمكان قبول الزنا بعد ذلك؟

إن الفكرة الأساسية من شيوع الزنا أو الدعوة إليه، هو الرغبة الجنسية الملحة التي يُعاني منها أفراد المجتمع (ذكوراً/إناثاً) والتي تتمظهر تبعاتها في العديد من المظاهر الاجتماعية السيئة، لأننا جميعاً نعلم أن الجنس محرك أساسي في كافة أنشطتنا الإنسانية، ويُصبح حرماننا منه سبباً في تثبيط هممنا الإبداعية، ليُصبح الجنس بعد ذلك هاجساً يُعاني منه أفراد المجتمع، ويتمحور حوله 43% من الظواهر الاجتماعية والجرائم. إن المناداة بشيوع الزنا يجب أن يحتمل مسئولية التنظير حوله بحيث يخضع الأمر إلى مناقشات موضوعية لوضع تشريعات تكفل الحد الأدنى من النتائج السلبية لذلك، علماً بأن القول بشيوع الزنا لا يعني أبداً الإباحية التامة، لأن رفع تجريم الزنا يعني إتاحة الفرصة لإرادتنا التحرر من القيود، وبالتالي الاعتراف بحقنا في الاختيار. هذا الحق هو ما سيجعل الفارق بين شيوع الزنا والإباحية، لأنه عندما نقول بحريتنا الكاملة في أجسادنا فإن هذا لا يعني أن يمارس الناس الجنس في الشوارع، بل يعني التقليل من حدّة ازدراء الجنس، والاعتراف به كمحرك أساسي في حياتنا، وبالتالي الاعتراف بإرادة الإنسان وحريته التي يحترمها هو قبل أن يحترمها له مجتمعه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - بل الاسلام يسمح
ابن خلدون ( 2010 / 6 / 16 - 14:07 )
سيدي الكريم . بدأت المقال بهذا التقرير :

((تتفق الأديان الإبراهيمية (اليهودية – المسيحية - الإسلام) على تحريم ممارسة الجنس خارج إطار الزوجية،))

الاسلام يسمح بملك اليمين أي بالجنس خارج إطار الزواج


لا أختلف مع طرحك سوى في نقطتين:

الأولى أنك تجرد الجنس من محتواه العاطفي...فبرأيي الحب والجنس متكاملان

الثانية حقيقة كارثة الأطفال المولودين عند هجر الرجل للمرأة الحامل...فبالرغم من كل وسائل منع الحمل المعروفة اليوم فلا يزال هذا الظلم يحدث للسيدات والأطفال في كل البلاد المتقدمة و عدم وجود ورقة زواج موثّق ثغرة يستغلها الأنذال


2 - الأخ الكريم
قارئة الحوار المتمدن ( 2010 / 6 / 16 - 16:28 )
كل أشكال الزواج لا بد أن تحظى بمباركة دينية وكلها تهدف إلى تسليع الجسد لكن التحضر والتمدن فرض علينا أن نزين هذا المفهوم بشكل احتفالات مبهجة يصدّق عليها المجتمع . وكل أنواع الزواج لم تمنع من الانحرافات , لا الزواج المسيحي ولا السني ولا غيرهما , وقد وقفت أمام رفض السنة لزواج المتعة ( الذي هو الآخر يتضمن مفهوم التسليع ) لكني صدقاً أراه أفضل شكلاً من أي زواج آخر لسبب واحد فقط : هو أنه يتم برضى الطرفين واتفاقهما ولا يشترط أن تُنعِم جهة دينية بالموافقة , سوى الحب والقبول والاتفاق بينهما, هما فقط المسؤولان عن هذه الخطوة في الاستمرار فيها إلى ما شاءا أو إنهائها , أنا من أنصار الزواج المدني على كل حال , لكني أتمنى سماع رأيك في موضوع زواج المتعة وشكراً


3 - الكاتب العزيز
سعاد الفضلي ( 2010 / 6 / 16 - 20:58 )
لا يوجد ترابط بين الزواج كنظام اجتماعي والاديان لانه كان معروفا حتى في الحظارات القديمة قبل ان تظهر الاديان الابراهيمية كما سميتها فالبابليون والفراعنه كان لديهم نظام الزواج ولم يكن اي دين قد وجد بعد
اما وصفك للزواج بانه نظام لا اخلاقي وتفضيلك للزنا فكان اغرب ما سمعت وقرات في حياتي


4 - ابن خلدون
جلال حبش ( 2010 / 6 / 17 - 06:41 )
تحياتي، الحقيقة أنني لم أشأ التعمّق في التفاصيل حول مشروعية ملك اليمين وغير ذلك من مظاهر الزنا خارج إطار الزوجية، لأن ملك اليمين نفسه له اشتراطاته التاريخية التي لم تعد متوفرة اليوم، وبالتالي تتراجع هذه الفرضية لمصلحة المؤسسة الزواجية لتصبح هي الشكل الأوحد في المجتمعات الإسلامية بالتحديد. أما بالنسبة لدور الحب في الجنس فأنا أوافقك تماماً يا عزيزي بل أرى ذلك مُضمناً في شرطي القبول والرضا عند الممارسة، وأكثر من ذلك فإنني أربط كثيراً بين الحب والجنس على اعتبار أن الأول يقود إلى الثاني بالضرورة وبحيث لا يُمكن التصديق بالعكس، فالجنس من غير حب أعتبره وضعاً منحرفاً تماماً كما في كثير من الزيجات التي تقع لعوامل كثيرة غير الارتباط العاطفي والرغبة الصادقة في المشاركة الحياتية، رغم توافر شرط القبول. أما بالنسبة لموضوع الأطفال، فأعتقد أن هذا واجب الدولة الذي يجب أن تقوم به، فمفهوم النسب هو مفهوم عروبي بحت، من العبث الاهتمام به في عصر الانفتاح الذي نعيش فيه، عصر لا ينتمي فيه الإنسان إلى الأسرة بل إلى الدولة بمفهومها العالمي الكوني، على الدولة أن تولي اهتمامها ورعايتها لمثل هؤلاء الأطفال لحل المشكلة


5 - قارئة الحوار المتمدن
جلال حبش ( 2010 / 6 / 17 - 06:47 )
تحياتي لك .. عن زواج المتعة فإن الكلام قد يحتاج إلى مقال منفصل، ولكن تتمركز فكرة زواج المتعة في رغبة الرجل في إشباع حاجاته الجنسية بالاتفاق مع أيّ امرأة ولقد ورد في الإرث الإسلامي أن زواج المتعة كان يقوم بالساعة والليلة وبأبخس الأثمان، إذن، فهنالك مقابل مادي مدفوع نظير هذه المتعة، وهذا لا أعتبره أكثر من بغاء مُقنن. الفكرة العبقرية للجنس يا سيدتي، هي توافر الرغبة لدى الطرفين بين يكون إشباع الحاجة الجنسية هو المقابل المادي الوحيد في هذه العملية، وليس المال أو أيّ قيمة عينية. أمارس الجنس مع امرأة بعينها، لأني أرغب بها، وهي تقبل الممارسة معي لأنها ترغب بي. هكذا وبكل بساطة، أما اشتراط مقابل مادي فهو ما يجعل العملية الجنسية تخرج من إطارها الإنساني الوجداني، إلى إطار البيوع والتجارة؛ إذ قد تلغى كامل العملية الجنسية في حال عدم الاتفاق على القيمة المادية لإنجاز هذه العملية. بالإمكان التنظير لهذا الشكل من العلاقات الجنسية بحيث يُصبح الأمر أكثر توفيقاً بين إشباع الرغبة الإنسانية المُلحة، وبين كون العملية الجنسية عملية بغاء ومتجارة جسدية، وذلك بالتأكيد على مبدأ الرضا الوجداني والرغبة .. يتبع


6 - قارئة الحوار المتمدن
جلال حبش ( 2010 / 6 / 17 - 06:50 )
السؤال الأخلاقي في هذا الأمر هو: ما هو دافع المرأة في القبول بممارسة الجنس مع شخص بعينه أو عدد من الاشخاص؟ هل هو الحصول على المال، أم الحصول على الإشباع؟ إذا كانت الإجابة الأولى فإني أرفض هذا الشكل من العلاقات أياً كانت تسميته، وإذا كانت الإجابة الثانية، فإني أدعو إلى التأسيس لهذا الشكل من العلاقات وسن قوانين له تحمي جميع الأطراف وحتى نواتج هذا النوع من العلاقات


7 - سعاد الفضلي
جلال حبش ( 2010 / 6 / 17 - 06:56 )
تحياتي لك سيدتي، أحب في البداية أن أؤمن على كلامك في أنه لا يوجد رابط تاريخي بين الزواج والمؤسسات الدينية، ولكن الزواج اليوم أصبح أمراً دينياً، إذ لا يُمكن اعتبار عقد الزواج صحيحاً إلا بمباركة رجال الدين وما يحدث في مصر هذه الأيام حول هذه النقطة بالتحديد خير مثال على ذلك. الحقيقة أن موضوع الزواج والزنا والجنس في هذا المقال لم يكن بدافع التعقب التاريخي لظاهرة الزواج، ولكنني أناقش فكرة الزواج في ظل الوجود الديني المؤسس، ولهذا لم التفت كثيراً لهذا الربط التاريخي الهام. أما عن لا أخلاقية الزواج فقد أوضحتُ وجهة نظري فدفع قيمة مادية للحصول على شيء ما، يدخل مباشرة في باب البيوع، ولا يُمكن اعتبار الزواج على أنه تجارة (بيع وشراء) والحقيقة أن قضية المهر أعتبره تسليعاً لجسد المرأة بل تسليعاً للزواج نفسه، فلماذا يضطر الرجل أو المرأة إلى دفع قيمة مالية لاتمام عملية الزواج؟ ما هو المقابل الذي يرغب هذا الطرف في الحصول عليه مقابل القيمة المادية أو العينية التي يدفعها؟ الجنس؟ الطاعة؟ الأطفال؟ أياً كانت الإجابة فإن مبدأ القيمة المادية يجعلنا ننظر إلى الزواج من باب أنه تجارة، ومن هنا أراه عملاً لاأخلاقيا


8 - سعاد الفضلي 2
جلال حبش ( 2010 / 6 / 17 - 07:01 )
أما فيما يتعلق بالدعوة إلى شيوع الزنا، فإنني أعتقد أن حساسيتنا تجاه هذه الكلمة هو ما يجعلنا نرى الامر مستهجناً، الجنس -يا سيدتي- محرك أساسي في حياتنا، ولا يفوتك الوضع الاقتصادي السيء الذي يعم المجتمعات، لاسيما مجتمعات دول العالم الثالث، الأمر الذي يجعل من الزواج عقدة حقيقية وعقبة تقف أمام الشباب والشابات في سبيل تحقيق هذه الرغبات الإنسانية، وكبت هذه الرغبات يؤدي إلى مشكلات كبيرة جداً، ولا يُمكننا أن ننتظر الإبداع والتفوق من شباب مكبوت .. فما هو الحل برأيك؟ الحل الذي يطرحه الإسلام هو (الصيام) تخيّلي! فهل بالبفعل يُمكننا الاستغناء عن الجنس بالصيام؟ أم أن الإسلام لم يستطع فعلاً حل هذه المشكلة وفشل في وضع حلول ناجعة لها؟ أرى أن شيوع الجنس سوف يساعد في حل كثير من المشكلات النفسية والاجتماعية ، ولكن في البداية يجب تشريع بعض القوانين التي تضمن ألا يقع أي شكل من أشكال الظلم لأي طرف من الاطراف. الأب والأخ والعم والخال ليس لهم أي سلطة على جسد المرأة لكي نضع لهم اعتباراً، وفي النهاية يجب أن نحترم رغبات واختيارات كل شخص، وأن نتعامل معهم من حيث أنهم أشخاص يملكون الاهلية الكاملة على أنفسهم


9 - اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث
يوسف العلمي ( 2011 / 8 / 29 - 06:49 )
في تقديرك هل تعوض الدولة حنان الأمومة وعطف الأبوة الشق الأكبر العاطفي في تربية الإنسان الضامن الحقيقي للتوازن الإجتماعي والوجودي للكيان البشري المعلوم ان فرق الموت والقمع في جل دول العالم تشكل من خريجي دور الخيرية الأطفال المتخلى عنهم

اخر الافلام

.. عارضات أزياء بملابس البحر في حدث فريد بالسعودية.. الأبرز في


.. مهرجان كان السينمائي: فيلم -رفعت عيني للسما- وثائقي نسوي يسر




.. هبة الزارع من مقاطعة دير الزور


.. أولى فعاليات تاء التأنيث الثائرة في السويداء محاضرة لتعري




.. المشاركة شهيرة طرودي