الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القبضة المخابراتية .. تخنق السوريين

مروان علي

2004 / 8 / 13
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


رغم كل شعارات الاصلاح والتطوير من جانب ابواق النظام السوري والمطبلين والمزمرين له في بعض الصحف والفضائيات لكن المواطن السوري العادي لايرى اي شيء بعينه ولا يلمس اي تغيير حقيقي في حياته بل على العكس يشعر المواطن السوري ان حياته تحولت الى جحيم اكثر فاكثر فتحت شعارات الانفتاح والاصلاح والديمقراطية البعثية ، اشتدت القبضة المخابراتية اكثر فاكثر على رقاب السوريين ولكن التغيير ان تلك الاجهزة التي كانت تعتقل المواطنين في الفجر اصبحت تعتقلهم في كل الاوقات في الصباح والفجر والمساء والخدمة على مدار الليل والنهار
يروى ركاب حافلة للنقل على خط حلب القامشلي ماحدث لهم من رعب حقيقي حين طلب اشخاص باللباس المدني كانوا يستقلون الباص مثل غيرهم ، من سائق الحافلة التوقف بعد ان اشهروا مسدساتهم، وقاموا باعتقال فتاتين كرديتين غزالة خليل محمد مواليد1980 وبروين جمال ساريك موال1985 بتاريخ 11/8/2004 وظن بعض الركاب وسائق الحافلة انهم تعرضوا لعملية خطف لكن الامور توضحت حين اخبر حاجز للمخابرات السائق بعد اخبرهم بالقصة ، ان العناصر كانوا تابعين لاحد الاجهزة الامنية ، وما اكثرها في سورية
المواطن السوري يريد ان يشعر بالامان في بلده وان تكون كرامته وانسانيته وحقوقه محفوظة ومصونة وان الاصلاح الحقيقي يقوم على ردع هذه الاجهزة الامنية وضبطها ووضعها تحت سيطرة القضاء والقانون لان همجية هذه الاجهزة ودمويتها وحسب احصاءات منظمات حقوق الانسان في سورية والعالم ادت الى اعتقال اكثر من عشرات الالاف دون وجه حق وبسبب الشبهة والشك في الولاء للنظام البعثي فقط بالاضافة الى وفاة المئات من جراء التعذيب الوحشي وكان آخر هؤلاء المواطن الكردي احمد حسين حسين بالاضافة مفقودين يقدرون بحوالي خمسة عشر الف مفقود ، ويحق لنا ان نتساءل .. اين هؤلاء ؟
شخصيا لم افرح بعد ان وقعت سورية على اتفاقية مناهضة التعذيب لانني ادركت ان الكثير من المنظمات والدول ستعتقد ان التعذيب قد ولى وانتهى في سورية وهذا ما يعطي مبررا لتلك الاجهزة الامنية المعروفة بدمويتها وساديتها للتمادي اكثر في البطش بالمعتقلين وتحديدا معتقلي الراي والموقف ، خصوصا اذا عرفنا ان النظام السوري لم يوافق على البند الذي يسمح بجولات تفتيش خاطفة وفجائية للمعتقلات والسجون السورية
التذرع بحالة الحرب مع اسرائيل لسحق المواطن السوري وحرمانه من ابسط حقوقه الانسانية كذبة بعثية كبيرة لم تعد تنطلي على احد مثل شعارات الاصلاح والانفتاح والتطوير وماشابه ذلك من اكاذيب النظام السوري
شاعر وصحافي سوري مقيم في المانيا*








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انتشار الأوبئة والأمراض في خان يونس نتيجة تدمير الاحتلال الب


.. ناشطون للمتحدث باسم الخارجية الأمريكية: كم طفلا قتلت اليوم؟




.. مدير مكتب الجزيرة يرصد تطورات الموقف الإسرائيلي من مقترح باي


.. تعرض إلى الاحتقار.. مسلم بن عمر بطل العالم في -الموياي تاي-




.. رئيس -النواب الأميركي- يعتبر محاكمات ترمب عملا سياسيا غير قا