الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إذا كان القائمين على تسيير الاقتصاد بهذه المقدار من الكفاءة فربما يكون القادم أسوأ

عبدالهادي مرهون

2004 / 8 / 13
مقابلات و حوارات


• عبدالهادي مرهون.. النائب الأول لرئيس مجلس النواب تعاون الحكومة مع المجلس.. محبط
• المجلس القادم ستحكمه الظروف والتوازنات
• إذا كان القائمين على تسيير الاقتصاد بهذه المقدار من الكفاءة فربما يكون القادم أسوأ

حوار أجراه: محميد المحميد

النائب عبدالهادي مرهون.. النائب الأول لرئيس مجلس النواب.. ورئيس كتلة الديمقراطيين.. له مواقف وتصريحات مثيرة.. وله وزنه وثقله السياسي على الساحة.. يشكل صوتا قويا تحت قبة البرلمان.. ورئاسته لجلسات المجلس عادة ما تخرج بالمفاجآت.. حاورناه وتجاذبنا معه الحديث فخرجنا باللقاء التالي

الاسم: عبدالهادي مرهون

مواليد: 1956

المنصب: النائب الأول لرئيس المجلس

الدائرة: الرابعة – محافظة العاصمة "السنابس وكرباباد"


س1_ ما تقيمك لعمل المجلس بعد سنتين من عمره؟

جـ1- لقد استطاع المجلس خلال السنتين الماضيتين من عمره أن يضع لنفسه موضع قدم في معادلة الصراع بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، وتحديداً من خلال أدائه اللافت في ملف قضيتي التأمينات والتقاعد، وكان بالإمكان إيصال الملف إلى خط النهاية وفقاً لما أرادته بعض الكتل النيابية وفآت اجتماعية واسعة، لولا التخاذل الذي حدث من عدد من النواب مما أدى الى قلب المسألة رأساً على عقب وهو ما أساء إلى المجلس بكل تأكيد.

ومع أن المجلس حقق بعض النجاحات المعيشية للمواطن والاقتصادية والى حد ما السياسية، إلا أن أداءه بالاجمال كان مخيباً للآمال. وهو ما يؤسف له بطبيعة الحال. فضلاً عن التعقيدات العديدة التي وضعتها الحكومة أمام عمل المجلس فإن تركيبة عضوية المجلس هي الأخرى شكلت عائقاً حقيقياً أمام إحراز إنجازات مهمة، وكان هذا هو ميزان القوى الناشئ عن اجتهادات مختلف مراكز القوى الاجتماعية، ونحن لا نملك إلا أن نتعامل معه من الناحيتين الموضوعية والذاتية بكل جد ومثابرة لن يكلان أبداً.

س2- تكاد تكون مع مجموعة الديموقراطيين صورة المعارضة داخل المجلس. لماذا؟

جـ2- إن مجموعة الوطنيين الديمقراطيين لديها رؤية ولديها منهج تستند إليهما في مقاربتها لكافة القضايا والتحديات المطروحة أمام مجتمعنا البحريني فمن الطبيعي والحال هذه أن يكون حضور المجموعة قوياً في جميع مداولات المجلس والقضايا المطروحة سواء داخلة أو خارجة، فهدف الكتلة في الجوهر هو الدفاع عن مصالح الشعب وعن مكاسبه التي تحقق بعضها بفعل تراكم نضالاته الوطنية ومقدراته.

س3- لحظة ترأسك للجلسات يغيب بعض الإنضباط في الجلسة مقارنة برأسة الظهراني . . . ما ردك؟

جـ3- لا أحبذ مثل هذه المقارنات فلكل أسلوبة الخاص في الإدارة والعمل غير أني أفضل التوسيع على الأعضاء في الحديث والمداخلات في الموضوع والوقت.

س4- ليصمت مرهون . . . عاشت الحكومة عبارات لصقت بك، وكذلك رفعك لافته "التجنيس شر مطلق التي كانت شراره الجلسة المثيرة . . . لماذا كل هذا؟ وهل إثبات الموقف لا يكون إلا بالإثارة والمخالفة؟

جـ4- تلك ليست إثارة بقدر ما هي مواقف بأشكال تعبير مغايرة للنمطية لا أكثر ولا أقل ومثل هذه المواقف تحدث بصورة اعتيادية في مختلف البرلمانات العربية والعالمية.

س5- المسالة والتعديلات الدستورية التي يطالب بها البعض من الجمعيات . . . وتكون خارج سلطة البرلمان . . . ما رأيك فيها؟

جـ5- من حق أية مجموعة سياسية أو تجمع سياسي بطبيعة الحال أن ينشط في ساحة العمل الوطني، سواء من داخل البرلمان أو من خارجه، وهذا ينطبق بالتأكيد على كافة القوى السياسية التي اختارت المشاركة خياراً لإحداث التغيير المطلوب أو التي اختارت مقاطعة الانتخابات طريقاً لانتزاع مزيد من المكاسب السياسية. وبالتالي فإن من حق الجميع التقدم برؤاه وتصوراته واجتهاداته.

س7 - ما تعليقك على إعلان النائب محمد خالد بمقاطعة الجلسات لحظة ترأسك لها؟

جـ7- لا تعليق


س8- ما صورة المجلس القادم؟

جـ8- المجلس القادم ستحكمه الظروف والتوازنات التي ستنشأ خلال العامين القادمين.

س9- ما رأيك في تعاون الحكومة مع المجلس؟

جـ9- محبط حتى الآن وإن وجد فهو لا يرقى لأن يكون نوعياً فالغاية أن يكون التجاوب في مشاريع نوعية وذات مردود مباشر لمصلحة الناس. والحاصل الآن أن التجاوب يتركز في مشاريع هامشية "لا تغني ولا تسمن من جوع" من قبيل مدربات السياقة أو مشاريع لا تعني السواد الأعظم من المواطنيين والمطلوب جدية أكبر من السلطة التنفيذية وسرعة في الاستجابة هي غير موجودة الآن، فالواضح أن المشاريع الهامة تظل تراوح في دهاليز واجتماعات لا تنتهي من البيروقراطية الحكومية في حين أن المواطن بلغ صبره "الزبى" الحد الذي لا يطاق ولم يعد لديه طاقة على الصبر أكثر، فهو لا يريد أن يرى الأمور تدخل في مراحل الأخذ والرد ومكاتبات الخبراء حول الميزانيات الموصودة وإمكانية تحقيقها خاصة وهو يعيش في دولة ريعية مثل البحرين والنفط ينتج فيها منذ 1932 وأسعاره الآن من أعلى الأسعار في السنوات الماضية، فذلك من شأنه أن يزيد من تباعد الثقة بين الأطراف ذات المصلحة عوض تعزيزها من خلال العمل الدؤوب والمخلص لتحقيق مستويات معيشية أرقى ومطالب البسطاء الحياتية والتي هي ليست بالمستحيلة إن وجد التفاني والإخلاص من دون بيروقراطية لا تنتهي ومشاريع تراوح في أدراج الوزراء والمسؤولين ولجان يتسم عملها بالعقم وعدم الإنتاجية ولذلك من المهم وضع آلية عمل مشتركة لتنفيذ المشاريع وبالمناسبة فقد طالبنا بتشكيل لجنة مشتركة بين البرلمان والحكومة تأخذ على عاتقها متابعة تحقيق ما ينجز من مشروعات القوانين والخدمات التي تكلف المجلس وأعضاؤه وقتاً ثميناً وجهوداً كبيرة يجب أن يلمس نتائجها المواطن كذلك فعلى السلطة التنفيذية عند ما تؤكد دائماً على أهمية وحضارية العملية الديموقراطية ودورها في بناء مستقبل الوطن والمواطن أن تثبت ذلك بالفعل الملموس وأن دورها داعم وليس معرقل.


س10- لماذا فشل استجواب المجلس للوزراء وذهبت نتائج التحقيق أدراج الرياح؟

جـ10- لم يصل الاستجواب إلى كل نتائجة المتوخاة ذلك صحيح، لكن يحسب لهذا المجلس أنه اقدم دونما وجل على استجواب الوزراء الثلاثة وهي الأولى في التاريخ السياسي الحديث للمملكة مع أن لنا ملاحظات على الاستجواب والطريقة التي تمت به والتي أوضحت بجلاء لماذا تخسر بعض مؤسساتنا المالية ويتراجع وضعها؟ فإذا كان القائمين على تسيير الاقتصاد بهذه المقدار من الكفاءة فربما يكون القادم أسوأ ومن الملاحظات المؤسفة التي أدت إلى عدم بلوغ نتائج الاستجواب تحميل المسؤولية السياسية للوزراء المعنيين هي وقوف البعض إلى جانب وزير المالية والاقتصاد الوطني كمحامين ومدققين عنه بدل مهمتهم الحقيقية كنواب مستجوبين إلى جانب أخطاء أخرى فادحة لم تلقي رداً منها جلوس المستشارين الى جانب الوزراء وقد كان المفروض جلوسهم خلفهم وتدخل وزير شؤون مجلسي الشورى والنواب من حين لآخر وهو ما لا يجوز والأدهى من ذلك محاولات الالتفاف لاثناء بعض النواب عن آرائهم أو تغيُبهم عن حضور الجلسة الثانية للاستجواب مما أصبح معلوماً للجميع، ومع ذلك فإن إيجابيات الاستجواب كانت واضحة لكل المتابعين فقد وقف الوزراء والمسؤولين أمام البرلمان واستجابت الحكومة في إعادة مقادير من الأموال وعدد من الأراضي ويجرى الآن تعديل قانوني التأمينات وكلها مكاسب لو جرى مثلها في المؤسسات الأخرى في المملكة لأصبح حالنا أفضل وتوارى الفاسدين للخلف خشية من المراقبة والمحاسبة وهي أحد أسس العملية الديموقراطية.

س11- كلمة أخيرة

جـ11- البرلمان والمجالس التمثيلية المنتخبة هي المكان الذي اتفقت علية مسيرة العمل السياسي الحضارية لدى كافة الشعوب في إدارة صراعاتها السياسية والاجتماعية بالوسائل السلمية، لذلك على كافة الفآت الاجتماعية والمواطنين ومؤسسات المجتمع المدني أن يكونوا متفاعلين إيجابياً وليس سلبياً مع المجلس، وان لا يتوقعوا من المجلس أن يكون كالبقرة الحلوب، أما تدر حليباً وإما فبئساً به.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأوروبيون يطرحون رسميا قرارا يدين إيران في اجتماع وكالة الط


.. فلسطينية تبحث عن أمها تحت الأنقاض بعد غارة إسرائيلية على خان




.. 4 شهداء وعدد من الإصابات بينهم أطفال في استهداف طائرات الاحت


.. المجموعة الأوروبية تطرح على مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة




.. القناة 12 الإسرائيلية: عدد من كبار الضباط في الجيش هاجموا رئ