الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كلما ضحك السياسي بكى الناس كلما ضحك السياسي بكى الناس

احمد ناصر الفيلي

2010 / 6 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


شبكة تضاريس وجه السياسي العراقي مرتبطة بشبكة مصالحه. ولما كانت مصالح الساسة في عراق ما بعد
الدكتاتورية مرتبطة في كثير منها بالمصالح الشخصية وتحقيق طموحاتهم المشروعة وغير المشروعة. فقد تصلب أوداج الكثير من السياسيين التي تنفرج اذ لاحت في الأفق رايات الغنيمة والفرح. وتنتصب أكثر اذ ما بدت غيوم الأحداث ملبدة. ولما كانت هذه التوجهات بعيدة عن شواطئ المواطن ومعاناته فانها شكلت معادلة معكوسة يمكن من خلالها معرفة اتجاه حركة الأحداث التي بها يجر هذا السياسي أو ذاك. فحتى العديد من القرارات صارت تحقيق مكاسب فئوية ومن هنا كثرة الاصطفافات وتنوعها وحتى على مستوى الوزارات وهو مما جعل وجه السياسي مشدود بخيوط سرية الى مراكز اللعبة. فعندما يضحك السياسي فان ذلك الضحك يفصح عن صدور جملة من الامتيازات المتحققة لنواب أو وزراء على حساب المواطن المسكين ومعاناته اليومية المتفاقمة الذي بات لا يذكر حتى على هامش هذه القرارات. فجميع هذه الامتيازات أنما تصدر باسمه لكنه لا يقبض منها سوى مزيد من المعاناة والألم. صارت ضحكة السياسي مؤشرا على الأداء السياسي الذي يدير ظهره للمواطن وقضايا البلاد واحتياجاتها المعيشية والخدمية وهو ما يفاقم دائرة الضيق الذي يتخفف كثيرآ بالبكاء على مشورة اهل الطب. ومن المؤلم أن تشكل ضحكة السياسي لوحة تراجيدية بهذا الشكل لكنه الواقع وعين الحدث. والحقيقة بقدر ما يتنبأ الناس من ضحكة السياسي بقدر ما يخشى السياسي ضحكة الناس الذين لابد أن يضحكوا أخيرآ. ضحكة الناس تعني كشف أستار اللعبة وقطع خيوط الدمى لوجه السياسي وسربلة شبكة علاقاته المخفية والمستترة. فقد أدى تفاقم المعاناة الى خلق فجوة بين الناس وبعض السياسيين الذين ما انفكوا يتراقصون على ذات الأنغام القديمة وهو ما يدفع بالملل وتسرب السأم. وأن استمرار هذه العلاقة المعكوسة لابد وأن تحسم لأن مسلسل التناقض لابد وأن ينتهي بالغاء احد أطراف العلاقة وهو ما يشبه الهدوء الذي يسبق العاصفة. فالناسمع استمرار الحياة وتطورها وحركة الوجود ودورانها يطرحون أشكال النماذج التي تسفر عن نفسها مع اغتناء التجربة والذي يسهم الى جانب صدق التوجه في خلق حالة البديل الذي يضحك لضحك الناس ويبكي لبكاء الناس. أن السياسه وجه متقدم لانماط الحياة كونها تمتلك مساحة من المرونه والبدائل التي تحسم الكثير من المشكلات وتفك عقد الكثير من المعوقات ولعل اشتقاقها من بعض الوجوه التي تتحدت انها من مفردة من سايس الخيل أي ترويضها .. ومن الطبيعي ان المقصود تلك الخيول الهجنية التي لاتعطى زمام مقودها بسهولة .. وهو ما يعطى بعدا عقديا لاصول فن دارج منذ الخليقة واتخذ آطوار متعددة لم تعرف الشذوذ الافي مناطقنا العامره بالشواذ والتي لاتشبه حركة الاشياء فيها أية حركة طبيعة في اجزاء المعمورة الاخرى ... هناك بناء طبيعي لمنطق الاشياء تكسبها مع الزمن وتنامي الخبرة رونقة وجمال حين ان البناء الطبيعي هاهنا لم يسلم من الايادي الخفيه التي تتقن فن قلب الاشياء وتجعل من الموجبات اضدادا فيالبؤس الواقع المعاش .. تراتيل الفرح الطفولي اغنية منعشه لقلب الانسان تمنع روحه دفقا لابعاد حياتيه تغذى مشواره الصعب وتطمئن هواجسه القلقة وهي بلاشك احد ابعاد التوازن البشرى والانساني .. لكن مثل هذه الترايتيل لم تسلم من فعل السياسي الذي يتقمص دور ( زوروا ) مع فارق وحيد أن الاخير وعلى طريقة عروة ابن الورد يتصيد من الاغتياء ليعطي الفقراء حين ان البعض من سياسي زماننا يخاتلون حتى انفسهم كي يسرقوا لحظات الفرح بأعصاب تجار الحروب ... السياسة في جانب منها تحفيز ونشاط وحركة ضمن اطر وحسابات مدروسه تساهم في تحقيق اهداف عامة والا اختفى جهاز الدولة من حياة الشعوب واضمحلت بمواجهة نزعات متناقضة يكون التسيد فيها للآقوى ... متى يصحو اولئك السياسيون من غفلتهم كي يوقظو انفسهم قبل الآخرين ويدركوا ان مستقر الاشياء مكنونه في منطقها التي نجاريها تاره وتجارينا ... وأن منطق البقره الحلوب ستفضى آجلا آو آجلا الى خسارة الخيط والعصفور .. والعاقل من اتعظ بتجارب غيره .. ان تبادل الادوار ما بين الضحك والبكاء ستجعل من وجوه محترفي السياسة الجدد اولئك .. عبارة عن اقنعة تحركها عضلات بشريه متمددة بلاقانون كونها متجرده عن اصلها الطبيعي حيث كل حركة ساكنه عبارة عن مقلب صناعي فكان الله في عون العباد آزاء ماردا يتجول مسحورا في أزقة مجهولة لاتبدو مرئية الا له وتمثل عالمه الخاص جدا . ولاندري كيف سيفرح هولاء مع دائرتهم الخاصة واسرهم .. بعدما اضاعوا ( المشيتين ) هل سيجاملون بقناعهم المستور الذي لم يعد مستورا آم سيحاولون تقمص أبتسامة مستعاره كونها نابعة من القلب حتى مع ذويهم.. وتلك حسرة ستبقى في القلوب .









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السفينة -بيليم- حاملة الشعلة الأولمبية تقترب من شواطئ مرسيلي


.. بوتين يأمر بإجراء مناورات نووية ردا على احتمال إرسال -جنود م




.. السيارات الكهربائية : حرب تجارية بين الصين و أوروبا.. لكن هل


.. ماذا رشح عن اجتماع رئيسة المفوضية الأوروبية مع الرئيسين الصي




.. جاءه الرد سريعًا.. شاهد رجلا يصوب مسدسه تجاه قس داخل كنيسة و