الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


متى نكون كالسودان !!

محمد شفيق

2010 / 6 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


بعد انقطاع دام اكثر من ربع قرن تمكن السودان من اجراء الانتخابات الرئاسية والتي تمخضت عن فوز الرئيس ( عمر حسن البشير ) . لقد رافقت الانتخابات هناك الكثير من التشكيك في نزاهة الانتخابات وذهبت المعارضة الى اتهام البشير بأنه قد زور الانتخابات لصالحه . لكن السودان كان اقوى بكثير من جميع هذه الاتهامات فلقد تمكن بعد مرور شهرين فقط على اجراء الانتخابات . حيث تمكن البشير ( المطلوب دوليا ) من تشكيل حكومة ائتلافية تضم 35 وزيرا .
العراق سيدخل شهره الرابع بعد اجراء الانتخابات البرلمانية في بداية آذار من العام الحالي , والى هذه اللحظة يعيش بلا حكومة وتحت ظل حكومة تصريف اعمال . الكثير اتهم السودان بأنها دولة دكتاتورية وان الانتخابات ستفشل فيها . لكن طلعوا افضل منا وتمكنوا من اجراء انتخابات ناجحة رغم الازمات الكثيرة التي تعاني منها البلاد كأزمة ( دار فور ) وغيرها . اليوم امامنا مثالين عظيمين من دولة ليس لها خبرة في العمل الديمقراطي اقصد السودان . وبين دولة لها باعا طويل في الديمقراطية وقامت بتصدريها للبلدان الاخرى اقصد المملكة المتحدة ( بريطانيا ) . الاولى تأخرت قليلا في تشكيل حكومتها . والثانية نجحت نجاحا باهرا حيث تمكنت من اظهار الحكومة الى الوجود بأقل من 72 ساعة . اين السيد المالكي من هذين المثالين وهو القائل ( اي دولة ديمقراطية في العالم تتأخر فيها تشكيل الحكومة . لكن ياحبذا لو اعطانا سيادته دولة واحدة تتأخر فيها تشكيل الحكومة كل هذه الفترة . المشكلة اننا نفتقد للقادة وطنيين يحرصون على البلد ومصلحته ويقدمون بعض التنازلات كالقادة البريطانيين . ساستنا يخرجون امام شاشات التلفاز وعبر الصحف يثرثرون حول الوطنية ( والشراكة الوطنية ) . اما اولئك اشخاص يعملون من اجل وطنهم بصمت بعيدا عن التهريج فهم مثالا حقيقا للقول المأثور ( كونوا دعاة لنا صامتين ) .متى يكون قادتنا دعاة صامتين ويكفوا عن اللغوة في وسائل الاعلام ؟ ومتى نصبح افضل من السودان ونشكل حكومتنا ؟ متى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الليبرالية تبيع غالياً كل حقوق الإنسان
المنصور جعفر ( 2010 / 6 / 17 - 17:26 )
أ. شفيق
في (ظل) الليبرالية أو قيظها تنمو حرية التملك ويستأثر أصحاب البنوك والشركات الصناعية والزراعية والتجارية بتملك موارد حياة المجتمع ووسائل إنتاج معاشه وأكثر ثمرات كدح الناس أياً كانت جنسية المجتمع، حينها يجد الناس الماء النظيف والكهرباء وحقوق السكن والإنتقال والتعليم والعلاج أغلى من مرتباتهم ، ومن تحويلات أهلهم في الخارج وسيعيش أكثر الناس في ضفاف خط الفقر، فهم رغم كل الإنتخابات لا يملكون تحديد طبيعة الإنتاج ولاتحديد قيمة العملة ولاتحديد الأجور ولا الأسعار ومن الغلاء والفقر يزيد التمزق والتنازع الأسري والطبقي والإقليمي والقومي، سواء أكان هناك رئيس وزراء أم لم يكن .منتخب أو مسنود بإنقلاب عسكري أو غيره ، وكما تعلم فإن تدهور الأمور المادية في المجتمع والدولة يقود إلى تدهور التعليم وهو عامل من عوامل تدهو ر الوعي وزيادة العنف المعنوي واللفظي والبدني والعسكري .إلخ

هذا تقديري الخاص كمواطن سوداني مما رأيته من تلاعب الحكومات الرأسمالية كافة سواء كانت مدنية بطئية الإلتئام، أو كانت عسكرية سريعة التمام عذراً ولكني رأيت مقالك مقال المستجير من الرمضاء بالنار ولك مع الإحترام كل التقدير

اخر الافلام

.. علي... ابن لمغربي حارب مع الجيش الفرنسي وبقي في فيتنام


.. مجلة لكسبريس : -الجيش الفرنسي و سيناريوهات الحرب المحتملة-




.. قتيل في غارات إسرائيلية استهدفت بلدة في قضاء صيدا جنوبي لبنا


.. سرايا القدس قصفنا بقذائف الهاون جنود وآليات الاحتلال المتوغل




.. حركة حماس ترد على تصريحات عباس بشأن -توفير الذرائع لإسرائيل-