الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا نحن شعب مكفخه

سرمد علي الجراح

2010 / 6 / 17
كتابات ساخرة


يصعب التصديق ما آل اليه الشعب العراقي من ذل وهوان, وبأن ايامه تسير بعكس الاتجاه, اي ان العالم يسير نحو الامام ونحن نسير الى الخلف ومع سبق الاصرار والترصد. حتى اصبحنا مكفخه وهو تعبير عراقي لذليل القوم الذي يتجرء عليه ويهينه ايا كان. سؤال محير ولكن اذا عرف السبب بطل العجب. فحتى يؤول الحال الى ما وصلنا اليه من كارثه لا تحدث حتى في الكوابيس, بعد اكلة باميه وبصل معتبره, لابد ان نقوم بالاتي وباستمرار:

- دائما على حس الطبل خفن يرجليه, بس نشوف هوسه اومظاهره او قشامر شايلين سلاح, نلتحق بهم بدون مانفكر هذوله شكو خابصين نفسهم, وهل مطالبهم راح تفيدني او تضرني؟.
- ان تهتم بقضايا التحرر العالمي ونضال الشعوب, ومعليك بالزباله اللي صارلهه سنين بباب بيتك, ولا بالمجاري الطافحه من عهد نوح.
- تهتم برفعة ونصرة الاسلام ومحاربة اعداءه, كأن الله محتاج مساعدتك حتى ينتصر, وتنسى ان إمام الجامع الذي على المنبر هو المنكر بعينه, لما يبثه من تفرقه وكره واحقاد بين ابناء البلد الواحد.
- ان تشوف قائد ضروره غبي تركض وراه وتهتف له (بالروح بالدم) حتى وإن كانت الحمايه مالته تهفك جلاليق. ولاتنسى ايضا ان تحمل السلاح وتقتل وتنقتل بناءا على اوامره السديده, وهو خاتل في قصره او في بلدان الامان و بين الحور العين. وبالنتيجه يجي عالحاضر ويدخل دخول الفاتحين ويشمرلك عظمه ويكلك عفيه, هذا اذا بقيت عدل.
- تهتم بالمصطلحات الكبيره التي ليس لها معنى محدد مثل وحدة الامه العربيه والاسلاميه وحقوق الطائفه, وتنسى ان محد يشتريك بفلسين في اي بلد عربي او اسلامي هذا اذا انطوك فيزة.
- تطلعون بالملايين بالمناسبات الدينيه, لكن من اجل حقوقكم محد يطلع و يفتح حلكه.
- ينطوك كسرة خبز من المال العام ويحسبوهه عليك مكرمه وانته تكول انعم الله.
- ان تستهويك نظرية المؤامره, فلا شئ في هذه الحياة من دون ايادي اجنبيه خبيثه تبتغي سلب ثروات البلد. على اساس انته قابض نوايه منهه. لو البلد ناقص حراميه منه وبي.
- تعادي ناس انته لا شايفهم ولا تعرفهم وتحب ناس هم انته لا شايفهم ولا تعرفهم. يعني قناعاتك كلهه مبنيه عل نظرية (آ لولو) لطيب الذكر عادل امام. بله اللي تكرهه مو مشكله اذا طلع مو خوش ادمي, بس اللي تحبه وتركض وراه اذا طلع رقّاصه شلون؟
- تكذّب العالم النزيه وتصدّق ابواق الحكام الجهله, وتعتقد ان الحرامي او المجرم سيندم وينصلح حاله كأنك عايش بفلم هندي.
- ننتخب جماعه ويطلعون فاسدين وحراميه, فنرجع ننتخبهم مره ثانيه لحكمة لا يعلمها الا الله. ولو اني اعتقد ان السر في هذا هو اننا ما نريد ننزكط يوميه من كديش شكل!! فنفضل الكديش القديم لتعودنا عل رفساته الحنونه.
الخلاصه:
اعتقد ان الفكره اصبحت واضحه, فعندما نكون مشتتين لانعرف كيف نتفق, وخياليين نركض وراء شعارات وهميه, وحمقى تسحرنا عنتريات رعناء, وسذج نصدق دموع التماسيح, ونفتقد للمنطق بحيث لانعرف اولويات الحياة, ومشاغبين نستعذب الفوضى, واغبياء نطرب للعنف بدون معنى, ومتديّنين ولاندرك معنى الورع, ومرتزقة بُلَهاء نخوض معارك غيرنا, فلا عجب اذا اصبحنا مكفخه ونص. مع الاعتذار للغندوره نانسي!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لاول مرة ذاكرتي قوية
محمد الرديني ( 2010 / 6 / 18 - 19:02 )
تذكرت وانا اقرأ كلماتك الممتعة ايام الشباب حينما كنا في البصرة نتفرج على المسيرات في ابام عاشور
كانت كل فئة تتبارى مع الفئة الاخرى في استحداث طريقة جديدة للطم او - دك- القامة، واالي يشارك في المسيرة مايهمه منو انقتل في هذه الايام المهم يكولون عليه - عفية خوش دكاك-وفي كل سنة يفوز بهذي الخوش فئة الحلاقين ولكن
آخ من ولكن في سنة من السنين - واقسم لك انه خبر صحيح - فازت بالمسيرة نساء المنزول فقد لطمن ليس حبا بشيء ولكن على حظهن العاثر.
واذا لم تصدق فاسأل اي بصراوي تعدى الخمسين من عمره
واستمر هذا الفوز سنوات طويلة باسناد من النظام الذي وجد زيادة غير طبيعية في عدد المتفرجين الذين جاءوا ليشاهدوا مأساة حية وليست مأساة مضى عليها مئات السنين
تحياتي


2 - وسبب اخر
Aghsan ( 2010 / 6 / 19 - 14:23 )
سلام عزيزي سرمد مقال رائع كالعاده ولكنك قد تكون غفلت عن ذكر اهم سبب وهو عدم الأعتراف بأخطائنا وننسى دائما اننا بشر وممكن ان نخطأ بأحكامنا وهذا وارد جدا وليس عيبا فينا لكن العيب هو ان نصر على عدم الأعتراف به ومحاولتنا تبريره والدخول بمتاهات ولف
ودوران عجيب ولكن هيهات!!!. أما بخصوص المحبه والكره فهذا ياصديقي ايضا نابع من منطلق اننا بشر اقصد البشر الأسوياء السليمي النيه- ولدينا مشاعر واحسايس نتأثر بكل ماهو جميل تدركه اعيننا حتى وان لم نعرفه ليس لأننا سذج ولكن لأننا نشتاق للجمال خاصة واننا شعب دمرت الحروب اجمل ماخلق به وهو انسانيته ولهذا ترانا نلهث وراء الجمال ونشجعه ولكن الطامه الكبرى تأتي عندما تتساقط الأقنعه ونرى ان هذا الجمال الذي كنا موهومين به هو مجرد جمال خارجي وليس داخلي
تحياتي لك يا سرمد وابارك لك انجازك الذي حققته بوقت وجيز فتقدير من كاتبين بارزين مثل الدكتور حنون والسيد الرديني لهو شرف وانجاز حقيقي لك بأنك بارع وان كنت تكتب بطريقه غير متحضره كما يدعون!!!


3 - أحمد ناجي
محمد ( 2010 / 6 / 19 - 17:15 )
هسه يزعل احمد ناجي ويكول عليك طائفي وضد آل البيت وبدل ما تكتب هيجي مقاله لازم تكتب الحراميه دا يبوكون والقتله دا يقتلون والتكفيرين دا يكفرون وفوء أنها ما كانت رقاصه ... كانت بترقص
عاشت ايدك سرمد كفيت ووفيت بكل مقالاتك ويا رب تستمر وأعذرني على تعليقي الأعوج على المقاله الفاتت بس الوازاك على شغله عليه وزرها
والزمن دا يغنيلنا أكفخك آآآآه ...أسيبك لااا
واحنا بكل رحابة صدر نكول
يا سلام يا سلام شكد حلو كفخ الزمان
مع الأعتذار للغندوره نانسي على كولتك
تحياتي


4 - مشروع كاتب ساخر
Aghsan ( 2010 / 6 / 19 - 18:33 )
على مايبدو من تعليق السيد محمد تعليق (3)انه مشروع كاتب ساخر اخر!!!وانا اشكره واشكر الحوار المتمدن وكل كتابه وكل من يحاول رسم البسمه على شفاهنا
تحياتي ومحبتي


5 - تحيه طيبه
سرمد الجراح ( 2010 / 6 / 20 - 11:17 )
شكرا جزيلا لكل من مر وقرأ المقال وشكر خاص للاخوه المعلقين, الاستاذ الرديني لقد سعدت جدا بتعليقك والصوره التي اعطيتها عن قانون القطيع الذي يسود مجتمعنا حيث ننعق مع كل ناعق بدون تفكير او تمحيص في ما يضر او ينفع او ماهي الدوافع الحقيقيه للافعال. وشكر خاص ايضا للاخت العزيزه اغصان وانا اؤيدك تماما فيما ذهبت اليه وهذه طامه كبرى بأننا لانعتقد بأننا على خطأ ابدا وان الاخرين هم من يخطؤون فقط. وشكر خاص ايضا للاخ محمد على التعليق الظريف واتمنا منه دوام المتابعه

اخر الافلام

.. فقرة غنائية بمناسبة شم النسيم مع الفنانة ياسمين علي | اللقاء


.. بعد تألقه في مسلسلي كامل العدد وفراولة.. لقاء خاص مع الفنان




.. كلمة أخيرة - فقرة غنائية بمناسبة شم النسيم مع الفنانة ياسمي


.. كلمة أخيرة - بعد تألقه في مسلسلي كامل العدد وفراولة.. لقاء




.. كلمة أخيرة - ياسمين علي بتغني من سن 8 سنين.. وباباها كان بيس