الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماذا تتوقعون من سيف القذافي؟

ليلى أحمد الهوني
(Laila Ahmed Elhoni)

2010 / 6 / 17
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم



(حول المؤامرة التي تحاك مؤخراً ضد الشعب الليبي وتأكيد توريث الحكم لسيف القذافي*)

انه مرض التوريث الخبيث، الذي لم تستطيع الشعوب العربية على مر السنوات التخلص أو الشفاء منه، وبقيت هذه الشعوب العربية تعاني همومه وويلاته، وهي رهينة في أيدي حكامها المستبدين، وتتابعهم وهم يورثون السلطة والحكم لأبنائهم وحتى أبناء أبنائهم من بعدهم، وكأن الأوطان العربية عجزت عن أن تنجب نظرائهم أو هو الخوف من أن تفلت السلطة من أيدي عائلاتهم "المقدسة"، التي استطاعت باستبدادها أن تحول تلك الدول العربية، إلى إقطاعيات تعيش حياة همجية كحياة العصور الوسطى أو أكثر تخلفاً، وبعيدة كل البعد عن أساليب ونهج العصر الحديث، وكنتاج لهذه النوعية من الحكم وهذه السياسات القمعية، أصبحت مسألة التوريث السياسي في بلداننا العربية تفرض مباشرة وتلقائيا وبدون اعتبار لحق الشعوب في الاختيار.
هذه الظاهرة المسماة "بتوريث الحكم"، والتي تمارسها حكوماتنا العربية بجدارة فائقة، تعد اختلاساً مكشوفاً لحقوق شعوبها ودوساً متعمداً على كرامتها، وإلغاءاً وتهميشاً لدورها وحقها الطبيعي في اختيار من يحكمها، كما أن هذه الأنظمة لا تتردد في التحايل في صناعة عملية التوريث هذه، وتزيينها بكل أساليب الغش والكذب والخداع، لكي يتم تكريس مفهوم التداول "الوراثي للسلطة" بدلاً من مفهوم التداول "السلمي للسلطة".
في ليبيا وبعد مرور كل هذه العقود الزمنية من جحيم حكم القذافي، مازال الجميع يرى ويتابع ويراقب حديث لا نهاية له، حول المنقذ و" الفارس" الوريث القادم، وكأنه هو من سيحرك ساكنا في الساحة الليبية، حيث تبرز معه باستمرار المراهنات والصراعات الوهمية ضمن العائلة الحاكمة وأتباعها، فتُنسج القصص والحكايات والإشاعات، لتدعم هذه المراهنات أو تلك، ويتم نشرها بتفنن وإتقان بين أبناء الشعب الليبي، ولكي يكون الموقف أكثر إثارة وتشويقاً، يقفز سيف القذافي من حين إلى أخر، للظهور إعلامياً في حركة مسرحية مفاجأة على طريقة "والده"، لكي يطلق التصريحات الصحفية الجريئة، فتجرى معه اللقاءات التليفزيونية، ويلقى الخطب العصماء في الكليات والجامعات التي تحمل أسماء أجنبية، وهذا طبعا بعد أن يدفع الثمن و"زيادة" مسبقا وبمختلف أنواع العملات.
وحتى تصبح المشاهد المسرحية متكاملة، تكلف جهة ما لتعمل بأكثر خبرة للترويج لهذه المسرحية السخيفة في الداخل والخارج، الأمر الذي يهيئ لها الفرصة ليدور حولها النقاش وتكتب لها التحليلات، فيوحي للجميع وكأنها "الخلطة السحرية" التي ستشفي أسقام وأمراض وأوجاع والآم الشعب الليبي، بالرغم من أن العاقل المتأمل في كلام سيف وكل ما يقوله ويكرره في العديد من هذه "البرباغندا"، لا يعدو أن يكون مجرد (قطاف زايد ودق حنك)، وكذلك نجد أن كل أقواله وتصريحاته ومحاضرته تندرج تحت مسمى الوعود (البقني)، التي لم يتوقف عن الإدلاء بها منذ ست سنوات تقريباً.
إن المتتبع لفصول مسرحيات سيف الكاذبة من أولها إلى أخرها، يجدها تدور جميعها على حساب "دراما" حياة الشعب الليبي المؤلمة والكئيبة، فبعد أن يتفاقم الوضع في مسألة أو كارثة ما، نرى سيف قادماً من بعيد بخطوات خجولة و"بتلكو" يصطنع حياء مرهف الحس، متظاهراً بالعطف والحنان، مع ما وصلت إليه حالة الليبيين المتضررين من تلك المسألة، وبحركة "أكشن" شجاعة لموقف طال انتظار أصحابه لوصول المنقذ لهم، يحاول سيف أقناع الشعب الليبي لقبول التوريث ولو على "مضض"، وأنه جاء لتحمل المسؤولية "العظيمة"، واستجابة لنداء و"ضمير" والده وكل المنتظرين الجدد. كما يجب أن لا ننسى في أطار هذه المسرحية الجهود المضنية التي تقوم بها تلك الجوقة التي تحيط بسيف، والتي مهمتها تمهيد أو"تستيك" الطرق لتقنع الليبيين بالقبول بسرطان التوريث القادم، كحل"جذري وناجح" لتجاوز ما هو موجود من تردي ومعاناة و كوارث وهموم و"بلاوي امسيحة"، دون أن تكلف هذه الجوقة المنافقة نفسها عناء الوقوف وسؤال هذا الشعب المغلوب على أمره، هل سيف بن القذافي هو أصلح من أنجبتهم ليبيا لكي يتولى قيادتها؟، أو كأنها تريد أن تقنعهم بأن سيف القذافي هذا هو البذرة أو كما يقول الليبيون "البزرة" الأنفع لمصلحة ليبيا، وأن بقية الشعب الليبي، برجاله وشبابه وكل شرائحه لا قيمة لهم أو (زي بيهم زي قلتهم).
والسؤال هنا هو، ماذا تتوقعون أيها الليبيون من سيف بن معمر القذافي!؟.
سيف الذي ولد وفى فمه ملعقة من ذهب، وبين يديه صحن مرصع بالألماس، سيف الذي فتح عيناه منذ صغره على إجرام والده مع الليبيين، وعاش مدلل بين أحضان أبيه وهو يراه يتلذذ بظلم و تعذيب شعبه، سيف الذي نما وتربى على ديمقراطية الحديد والنار، التي مارسها ويمارسها "بإبداع" والده معمر القذافي على شعبنا الليبي، سيف الذي كبر وترعرع وأكل ولبس ودرس ونهب هو وبقية إخوته من خزائن ليبيا وأموال شعبها المنهوبة، التي عبث بها نظام والده كيف يشاء ومتى يشاء!!
ماذا تتوقعون من سيف وهو يعي تماما أن حكم أبيه (الذي وضع الخطوط الحمراء على عدم المساس به)، قام ودام على مصيبة و "بلوة" الشرعية الثورية تلك الخدعة والأكذوبة، التي تؤمن بالقرصنة والتسلط على الشعب الليبي، بكل الوسائل والطرق الإجرامية والغير مشروعة؟.
ماذا تتوقعون من سيف وهو يعرف كل الجرائم التي ارتكبها والده وأجهزته القمعية المختلفة، ويعرف من هم الأشخاص المتورطين في خراب ودمار وفساد ليبيا، ومن هم القتلة والمجرمين الذين سفكوا دماء رجال ليبيا بدون مبرر؟، ومع ذلك يتجاهل عمداً كل هذه الحقائق ويكذب بلا حدود، على الناس في الخطب الفاشلة و المدفوعة، التي يلقيها في الكليات والجامعات خارج البلاد.
أبناء وبنات شعبنا الليبي، عليكم أن تنتبهوا، ولا تتوقعوا من سيف أي شئ لصالح الشعب الليبي، فهو لا يملك أي أرادة وطنية حرة، تلك الإرادة الوطنية الحرة التي تعلو فوق كل الاعتبارات وفوق كل الاهتمامات، تلك الإرادة القوية التي تتجاوز كافة المصالح القبلية والأسرية والأخوية، وتتجاوز كل العلاقات التي تهدف وتعمل فقط لتحقيق المكاسب الشخصية السياسية والاقتصادية. أن سيف القذافي يفتقر بل وتنعدم لديه الإرادة الحرة التي تسعى بصورة جادة للإصلاح الحقيقي للوطن، أو لإحداث التغيير الفعلي في ليبيا، سيف القذافي لا يملك إرادة حرة نابعة من الوطنية ومن حب الوطن، لا تلك الإرادة الجوفاء الفارغة التي تردد الشعارات و التنظيرات المفلسة وتتغنى بها.
أن سيف القذافي يفتقر بل وتنعدم لديه الإرادة الحقيقية، التي تسعى لانتشال الشعب الليبي من ألآمه و معاناته المتراكمة، ومن حالة التردي التي وصل إليها نتيجة لحكم والده الدكتاتوري الشمولي القمعي والفاشي، سيف القذافي يفتقر لإرادة يملؤها الصدق والإيمان بالوطن وبقضايا الوطن، إرادة تعمل بالقانون ومع القانون ويتساوى فيها الجميع تحت القانون، إرادة وطنية مضاءة بنور الحق، لا تلك الإرادة العاجزة والصامتة صمت الموتى، والتي تتفرج وتستمتع بما يحدث لليبيين ولا تحرك ساكنا، ولعل إهماله وعدم مبالاته، بمطالب أهالي ضحايا مذبحة سجن أبو سليم، وباعتصماتهم الأسبوعية وحرقة قلوب أبائهم وأمهاتهم خير دليل على ذلك.

سيف القذافي يا أبناء وبنات شعبنا المغبون والمقهور، ليس رجل المستقبل الذي تحتاجه ليبيا، فهو لا يمتلك لا الشجاعة ولا المقدرة المطلوبة على خوض أي مواجهة مع أي طرف من أطراف السلطة القائمة، لماذا؟ لأنه هو ذاته صنيع هذه السلطة، وأداة من أدواتها مهما ظهر على السطح، بأنه منتقدا لها ولأعمالها أو داعيا إلى تصحيحها، سيف هو جزء من لعبة التخدير، التي تعمل على استمرار السلطة والحكم في يد عائلة القذافي بدون منازع، فهو غير قادر على التأثير على ما رسمه و يريده الأب، أو على تغيير ما يقوم به من فساد متفشي وظلم وحكم مستبد وجائر.
و ها هو وكما ترونه، فقد ظل طوال أكثر من خمس سنوات يقدم الوعود الوردية، والآمال الخيالية، لشرائح مختلفة من الشعب الليبي وخصوصا الشباب، ويسرد لهم القصص الأسطورية حول "الفردوس" الأرضي فماذا تحقق منها؟ لا شئ، وحتى إطلاق سراح عشرات أو مئات من السجناء الإسلاميين وغير الإسلاميين تم نتيجة للضغوطات الدولية، ومناشدات بعض المنظمات الحقوقية الخارجية، والتي حاول سيف استثمارها لخدمة مصالحه الشخصية، أو لاستمرار نظام والده وكورقة ضمانية.
سيف القذافي يا أبناء وبنات ليبيا، فقط يخدم لأجل نظام والده ويريد استمراره في السلطة، والسيطرة على كرسي الحكم لصالح عائلته في ليبيا إلى الأبد، مهما كلف هذا الأمر الشعب الليبي من تضحيات، فالمهم بالنسبة له هو أن تبقى أسرة آل معمر القذافي هي من في يدها حكم ليبيا ولا أحد غيرها، والدليل أنه قدم الكثير من التنازلات واستجاب للعديد من المتطلبات للدول الأجنبية، في حين يستمر في وعوده الخداعة للشعب الليبي في الداخل، بدون أن يحقق لهذا الشعب أي شيئا منها، فيبقى حال المواطن على ما هو عليه، بل ويزداد سوءاً ويصاب بخيبة الأمل كل يوم.
إن هذه الحقيقة المرة التي يعيشها شعبنا الليبي اليوم، تلزم جميع الليبيين بضرورة الاعتماد على أنفسهم في تغيير هذه النكبة، التي استمرت لأكثر من أربعة عقود، وعلينا جميعاً أن ندرك أن مسؤولية استمرار ما يحدث في ليبيا، مسؤولية تقع علينا كلنا بدون استثناء، وان تغيير هذا الواقع الأليم لن يكون مهمة الغير بل هو مهمة كل واحداً منا، إذا أردنا فعلا أن يكون لليبيا ولأجيالها غدٍ مشرق وجديد، ومستقبل ديمقراطي حراً وسعيد.
ـــــــــــــــــــ
* هذه المقالة تنبيهاً لأهلنا داخل الوطن (ليبيا)،على خطورة ما يقوم به أتباع سيف القذافي هذه الأيام، من محاولات ملحة ومتكررة في الخارج والداخل للترويج لفكرة وراثة الحكم في ليبيا، وفي الغرب وإقناع المواطن الليبي بمدى قدرته على إنقاذ ليبيا وشعبها من الكوارث التي وصل إليها جراء حكم والده.
شرح للكلمات الليبية المستخدمة في هذا المقال:-
البرباغندا = الدعاية المبالغ فيها، قطاف زايد = كلام غير مفهوم وغير مهم، دق حنك = حكي مكرر وفارغ لا يفيد، البقني = الفشوش، تلكو = المشي بغنج ودلال، تستيك = تعبيد، البزرة = السلالة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شكرا للسيدة المحترمه الهوني على مقالتها المفي
الدكتور علي الشيخ حسين الساعدي- برفسور قانون واقتصاد ( 2010 / 6 / 17 - 20:37 )
لقد تناولت السيده ليلى احمد الهوني وباسلوب واضح موضوعا طرحته بحمية وطنية انسانية تهناء عليها
ان السيده الهوني مواطنة ليبيه ومن سيرتها المختصره فهمت انها تعيش
في بلاد الدمقراطية المتقدمه - بريطانيا هذا البلد الذي ينعم بقتصاد متقدم
وبثقاقة متميزه وبديناميكية تجعلها - رغم النواقص الهائله في اليات الراءسماليه
- تسير الى امام ويعم الخير اهلها ويفيض منه على الالاف ان لم يكن الملايين من شعوبنا الدنيا التعبانه ومنها شعوب الشرق الاوسط وشمال افريقيا
السيده الكاتبه اثارت موضوعا حيويا ظاهره وكاءنه يتعلق بالشعب الليبي
الابي ولكنه - كما افهم ويشاركني في ذالك كثير من القراء الكرام-يتعلق بعشرات من البلدان والدول المسماة بالعربية والاسلاميه
وان الكاتبه المحترمه اذ عرضت بشكل شيق وواضح تفصيلات هذه القضيه
التي قلت انها مشتركه مع العشرات من الدول والبلدان فانها لحميتها على شعبها والحقيقة فانها كتبت نصا لورفعنا منه كلمة ليبيبا لاعتقد القراء من
كل من تلك البلدان وكان المقالة تتعلق ببلدهم هم
وهكذا ومراهنا على اريحية الكاتبه وثقافتها فانني اود الكلام عن العام الذي
قالت هي عن الخاص في


2 - تتمة التعليق
الكاتب العلمي نفسه ( 2010 / 6 / 17 - 21:28 )
فقضية التوريث لذالك تنقسم الى جزئين
الاول الذي تناولته الكاتبه وهو الشخصي في اطار النظام السياسي في البلد المعين وهدفه ديمومة واستمرارية النظام الموجود
الثاني هو استمرارية هذا النظام -الفريد-على النطاق العالمي سواء كان توارثيا شخصيا في العائلة الواحده ولكنه يبقى هو هو حتى لو تداولته عوائل عده
او اشخاص متعددين
هذا النظام الذي يجب ان نتعرف عليه مليا حيث بدون الوعي به وبحقيقته نبقى
غير قادرين على احداث اية نقلة حقيقية في حياة شعوبنا التي قلنا انها تسمى بالعربية والاسلامية حصريا
انه نظام الاستبداد الشرقي العبودي-الاقطاعي والذي اسميه انا وبالاخص في بعض امثلته البالغة الوحشيه كنظام البعث السابق في العراق ونظام خميني الدموي في ايران ونظام البلد الذي لايملك اسما فاطلقوا عليه اسم ابو طغاتهم واعني بذالك السعودية بكل بهائميتها وتخلفها وجهلها المطبق-اقول اسميه انا
بنظام الفاشية البدائية ليس فقط لتخلف اقتصاد وثقافة والنظام السياسي فيه
وبدائية كل ذالك تمييزا له عن الفاشية التي كانت تنفجر في بعض البلدان
الراءسماليةكاءفراز لازمة طاحنة تعيشها بنيتها الاقتصادية والسياسيه
والى لقاء


3 - شكرا لك سيدي الدكتور علي الشيخ حسين الساعدي
ليلى أحمد الهوني ( 2010 / 6 / 17 - 22:20 )
السيد المحترم الدكتورعلي الشيخ حسين الساعدي.. شكرا لك سيدي جزيل الشكر على تواجدك المبارك وتعليقك الطيب على مقالتي والذي أضاف لها الكثير.. فتحية كريمة لك دكتورنا الفاضل.. عشت ودمت ودام حضورك المميز ولا حرمنا من تشجيعك الموقر


4 - كيف نرفض ما أملاه أبائنا
الدكتور حسين محيي الدين ( 2010 / 6 / 18 - 06:30 )
سيدتي ليلى أحمد الهوني شكرا لك على هذه المقالة الرائعة وجرئتك في الطرح مع علمي كم هو شجاعا من يتحدث عن القذافي وهو يعلم ان يداه تطوله اينما وجد حيث يحيطه مجموعة من القتلة الليبين والعرب ولكن السوؤال الذي أطرحه وبحسن نية . هل يعقل ان من كان والدها الصحفي الكبير أحمد الهوني ترففض التوريث ؟ وهو أول من نظر ودافع عن القذافي وصدام حسين . أتذكر جيدا ذلك اليوم الذي زرت فيه والدك في مكتبه الصحفي وسلمت له مقالة تتعلق بمعانات الشعب العراقي من جرائم صدام حسين فنهرني ورفض نشر المقالة واتهمني بأني عدوا لافضل قائد عربي أنجبه التاريخ . أحييك من كل قلبي على شجاعتك


5 - شكرا لك سيدي الدكتور حسين محيي الدين
ليلى أحمد الهوني ( 2010 / 6 / 18 - 07:48 )
السيد الكريم الدكتور حسين محيي الدين اولا أود أن أشكرك سيدي على قراءتك لمقالتي هذه وإبداء وجهة نظرك المهمة بخصوصها وأشكرك أيضا على تعليقكم الكريم و المحترم.. كما أود أن أعلمك دكتورنا العزيز بأن السيد -أحمد الهوني- -رحمه الله- رئيس صحيفة العرب اون لاين هو من نفس قبيلتي ولكنه ليس والدي وكل ما في الأمر هو فقط تشابه للأسماء.. شكرا لك سيدي مرة أخرى وأسعدني جدا تواجدك الطيب .. دمت في خير


6 - تعقيب
الدكتور حسين محيي الدين ( 2010 / 6 / 18 - 08:56 )
أعتذر سيدتي عن هذا اللبس ورحم الله أحمد الهوني الكاتب والصحفي لكنها حادثة حصلت لي قبل أكثر من عشرين عاما وعلقت في ذهني أتمنى لك من كل قلبي الموفقية والنجاح في محاربة الانظمة الفاسدة ومحاربة التوريث الذي لم يعد السكوت عليه أمرا مقبولا لكل مثقف عربي حر وليبيا بألف خير طالما فيها من أمثالك شابات وشباب مخلصين ومخلصات . نحن في العراق نعول كثيراعلى الليبين الشجعان أحفاد عمر المختار في احداث التغير المنشود وبناء نظام ديمقراطي تعددي يظمن العدالة لكل أبنائه فأنتم الطيبون والسباقون في النظال من أجل القضايا العادلة في العالم وشكرا لك


7 - هل نتوقع من شجرة العليق أن تحمل تفاحاً وعنباً
المحامي جريس الهامس ( 2010 / 6 / 18 - 12:34 )
إ سألوا أيها الإخوة ماذا جنى الشعب السوري المنكوب بالديكتاتورية الفاشية الأسدية من الوريث بشار الأسد سوى المزيد من الإستبداد واللصوصية وتحويل الجمهورية السورية إلى مملكة طائفية وراثية تحميها حراب إسرائيل وأمريكا التي أوصلت حافظ الأسد للسلطة وأشرفت على التوريث بعد وفاته ولاتزال سورية الأسيرة تحت كابوس طغيان حكم المافيا وحالة الطوارئ والأحكام العرفية ونظام القمع واللصوصية منذ أربعة عقود وهذه المأساة لم يتعرض لها شعب في العالم سوى الشعب الليبي أيصاً ... نظامان توأمان فاشيان لامثيل لهما في العالم المعاصر مع الأسف لتتوحد كل الجهود والنضالات للتحرحر من جرائمهما السافرة مع التحية للمعارضين الليبيين ...؟


8 - كلنا بالهوى سوى يا أخت ليلى أحمد الهوني
الكاتبة ( 2010 / 6 / 18 - 13:55 )
تحية وشكر للأخت الكاتبة ليلى على هذا المقال الوافي الصارخ , الذي يفضح الحال الحاضر والحال القادم على يد وريث المستقبل , ولن تكون حالكم يا أختي ليلى أفضل من حال الشعب السوري ونغمة التوريث المجتاحة بلادنا المنكوبة بحكام لا ينتخبوا من الشعب بل من الأجنبي ,ومصالح الأجنبي القريب والبعيد وإمبراطورياته المهيمنة على المنطقة والعالم .
مزيداً من الرفض والكتابة والصراحة عما يجري في بلادنا من ظلم وظلام وتظلم ..
الشعوب لم تعد مغفلة ومبعدة لقد استفاقت ومعها الأنترنت !؟
عاشت الحرية وعاش التضامن النضالي .. للشعوب المضطهدة
إحترامي ومحبتي


9 - شكرا للجميع
ليلى أحمد الهوني ( 2010 / 6 / 18 - 16:44 )
الدكتور حسين محيي الدين على الرحب والسعة سيدي الفاضل ويسعدني كثيرا الإجابة على أي استفسار من طرفكم الكريم.. تشرفت بالتحاور معك سيدي
الأستاذ المحامي جريس المحترم..السيدة الكريمة والفاضلة (الكاتبة) صاحبة التعليق رقم (8) شكرا جزيلا على اهتمامكما وقراءتكما مقالتي، كما أنه لفت انتباهي بشدة ما ورد في ردكما القيم والمهم من الإثباتات والحقائق الكثيرة، التي تعد بمثابة الدليل القاطع والبرهان الداعم لصحة ما ورد في مقالي هذا، فمأساة توريث الحكم هذه الكارثة الحقيقية والتي تعاني منها شعوبنا.. ها هو الشعب السوري العزيز يعيشها ويتجرع ألأمها ومعاناتها الآن وعلى أرض الواقع تحت وطأة النظام الحاكم فيها..ولا يسعني في هذا الرد إلا أن أدعو جميع شعوبنا المضطهدة بأن تنهض بكل ما أوتيت من قوة للتحرر وتتخلص من هذه الأنظمة المستبدة في القريب والقريب العاجل.. مرة أخرى شكرا لكما سيدي جريس وغاليتي (الكاتبة) جزيل الشكر على تعليقاتكما وعلى حضوركما المهم والموقر


10 - للتوضيح
مريم نجمه ( 2010 / 6 / 18 - 17:04 )
أعتذر لأنني لم أضع إسمي الصريح على التعليق السابق الذي نشر بإسم الكاتبة وحدث ذلك سهواً مني الأمر الذي اقتضى التوضيح للأخت الكاتبة والقراء الكرام ..وشكراً
محبتي

اخر الافلام

.. العراق: السجن 15 عاما للمثليين والمتحولين جنسيا بموجب قانون


.. هدنة غزة تسابق اجتياح رفح.. هل تنهي مفاوضات تل أبيب ما عجزت




.. رئيس إقليم كردستان يصل بغداد لبحث ملفات عدة شائكة مع الحكومة


.. ما أبرز المشكلات التي يعاني منها المواطنون في شمال قطاع غزة؟




.. كيف تحولت الضربات في البحر الأحمر لأزمة وضغط على التجارة بال