الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


غزة في اللعبة السياسية العربية والاسرائيلية والدخول التركي

عبدالله مشختي

2010 / 6 / 18
القضية الفلسطينية


هل تعاني اسرائيل عزلة دولية بعد اسطول الحرية
خطوة مصر لفتح ممر رفح كان موقفا او اضطرار وهل يبقى مفتوحا في ظل احداث مستقبلية .
الاتفاق الجديد هل سيلبي طموح حماس في فتح المعابر

الاحداث التي رافقت واعقبت العملية الاسرائيلية على الاسطول البحري لفك الحصار عن غزة قد خلقت اوضاعا سياسية جديدة في المنطقة والعالم اجمع .فمن مواقف شجب واستنكار لبعض الدول وانتهاء بخفض المستوى الدبلوماسي او تجميدها من قبل البعض ،والتحرك في المجال لدولي لمعاقبة وادانة اسرائيل .لنرى كيف كانت مواقف اهل الدار اي الموقف العربي ؟كنا وكما توقعنا من الموقف العربي هو ادانة وشجب العملية الاسرائيلية وعقد اجتماعات طارئة للبيت العربي وقيام عمرو موسى بالقاء بيانات ادانة ووعود مكتوبة على الاوراق ،ولكن الضغط الشعبي في الشارع العربي قد اجبرت القيادة المصرية على فتح معبر رفح المغلق منذ زمن بوجه الفلسطينيين ،من جهة ومن جهة اخرى استحياء من مواقف بعض الدول الغير العربية كتركيا وجنوب افريقيا وغيرها من الدول الغير العربية والتي اقدمت على اجراءات تذكر اسرائيل بانها غير مطلقة اليدين في الاستهزاءوغير محصنة دوليا في الاقدام على اي تصرف او خطوة تكون بمنأى عن المحاسبة القانونية كأضعف الايمان .
تركيا الدولة العلمانية التي تحكمها الان قوى اسلامية وسطية والطامحة لان تكون الدولة القوية وذات شأن في المنطقة حالها كحال ايران كانت من اكثر الدول متحمسة لتسجيل نقطة فوز لها بقيادتها لرحلة الحرية لفك الحصار عن غزة والتي توقعت بانها ومن خلال علاقاتها المتميزة مع اسرائيل ستتمكن ان تحقق مالم تتمكن 23 دولة عربية ومن اصحاب القضية ان تحققها ،وبهذا ستكون الدولة المركزية القوية في المنطقة ليكون لها الدور الرئيسي في سياسة المنطقة مستقبلا .ومن المفارقات الغريبة ان اكثرية الشهداء الذين سقطوا برصاص الجيش الاسرائيلي كانوا من المواطنين الاترك مما اجبرت الحكومة التركية على اتخاذ مواقف اكثر شدة تجاه الفعل العدواني ضد ناشطي الرحلة ،والتحرك دوليا لمعاقبة اسرائيل على فعلتها الشنيعة مستفيدة من دعم الشارع التركي المسلم ،وكذلك التعاطف الذي اكتسبته الحكومة التركية من الشلرع العربي المتعاطف دوما مع القضية الفلسطينية .كان موقفها هذا صفعة مخجلة للحكومات والانظمة العربية التي اكتفت بالشجب والاستنكار ،في الوقت الذي لم تتحرك اية منها حتى باستبعاد الدبلوماسيين الاسرائيليين من اراضيها .
ان الحصار المفروض من قبل اسرائيل هو حصار ظالم ،ويجب ان يكون هناك حصار على اسرائيل لمنعها من استيراد ارقى انواع الاسلحة الفتاكة والمتطورة واستعمالها ضد شعب اعزل من كل سلاح .والمواقف المساومة والمخجلة لحكومات الدول العربية هي التي مكنت اسرائيل من الاستمرار في تعنتها بخصوص فرض الحصار المدمر على سكان غزة .
ان العملية الاسرائيلية قد جلبت على نفسها الكثير من غضب المجتمع الدولي وحتى المقربين منها قد اصابوا بالاحراج من هذه العملية ولم يكن لهم بد للتخفيف عن اثارها ان تتماشى مع المواقف الدولية لاعلان قلقها وعدم رضاها من العملية الاسرائيلية وخصوصا امريكا والمجموعة لاوربية المساندة لسياسات اسرائيل .وكان هذا بمثابة كسب للعرب وتركيا بالذات التي بدأت التشدد في مواقفها واضحة في المنظمة الدولية والتي اصبحت في نظر البعض بانها اصبحت امل العرب في استرداد حقوقهم بدلا عن زعمائهم وانظمتهم .ولكن تركيا نفسها تدرك اكثر من الغير بانه هناك حدود لتحركها واذا ما تجاوزتها فانها فانها ستدفع الى الوراء ،فالغرب وامريكا الحليفتين لاسرائيل لن تسمح لتركيا المسلمة والحليفة المزعجة ان تتخطى الحدود المرسومة لها ، ولن تسمح لها بالتحرك خارج المربع المسموح لها بالنسبة لامن اسرائيل .
اسرائيل لم تقع في عزلة دولية لا اليوم ولا الامس لان امريكا والغرب لن تسمح لهذا ان يقع كون استراتيجيتهم ازاء الشرق الاوسط والعالم الاسلامي والاسيوي مبنية على دعم وتقوية اسرائيل المنفذ الرئيسي لمخططاتهم المستقبلية لهذه المناطق في العالم .نعم حدثت ضغوطات على اسرائيل ولكن لم تكن فعالة والتي ادت بالاخير لان تقلل من تشددها تجداه الموقف من حصار غزة ،وهذا ما ادى الى الاتفاق الجديد لتخفيف الحصار ولكن وفقا لاجنداتها وليس وفق اجندات المصلحة الانسانية لمليون ونصف مليون انسان يعيشون كالموتى في قطاع غزة والتي جابهت بالرفض من قبل حماس والتي تعرف بانها لاتحتوي على بنود تدعوا الى الرفع الكلي للحصار ،وقبول السلطة الفلسطينية التي ترضى بالسئ الذي هو الاحسن من الاسوء . ليس تاييدا او تعاطفا مع موقف حركة حماس ولكن كسرا للغرور الاسرائيلي المتزايد على الدول العربية والدولة التركية والعالم الاسلامي ان تبادر الى رفع الحصار الكلي على غزة من خلال المعابر التي تربط سيناء بغزة وان تمارس الضغط على الحكومة المصرية لاتخاذ موقف شجاع وجرئ بفتح معابرها مع سيناء وان تفرض على هذه المعابر نقاط تفتيش دقيقة لمنع ادخال الاسلحة الى القطاع وان يكون مفتوحا لباقي السلع والضائع التي لاتستخدم لانتاج المتفجرات والاسلحة التي يمكن حركة حماس من الاستفادة منها واستخدامها ضد مواقع اسرائيل وتمنح المبرر لاسرائيل لشن العدوان ضد سكان غزة .رغم ان اسرائيل ستخلق لها مبررات من اجل التدخل وشن الاعتداءات على غزة كونها لن تنصاع لمخططاتها في الخضوع والاذلال لها .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحوثيون يعلنون بدء تنفيذ -المرحلة الرابعة- من التصعيد ضد إس


.. ”قاتل من أجل الكرامة“.. مسيرة في المغرب تصر على وقف حرب الا




.. مظاهرة في جامعة السوربون بباريس تندد بالحرب على غزة وتتهم ال


.. الشرطة الأمريكية تعتقل عددا من المشاركين في الاعتصام الطلابي




.. بعد تدميره.. قوات الاحتلال تمشط محيط المنزل المحاصر في بلدة