الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كيف قتل موج البحر

ناهض الرفاتى

2010 / 6 / 18
الادب والفن


يا امراءة دخلت ثوبى...
مع الحكايات والسفر ...
وسادة اتكأ ت فى محرابها ...
قصة قرأتها آلاف المرات ...
بلا أوراق وأحبار...
ولا تاريخ ميلاد ...
أمراءة سجنت حروف اسمى من اللغة العربية ...
وأغلقت سجل الحضور للمدعوين على عشاء موتى ...
تغلقين نوافذ عينيك عن جنونى ...
حيث يغيب وجهك مع الشمس ...
وتسألين ماذا فعلت لك أقدارى !!!
اناشد محكمة التاريخ والجفرافيا أن تأخذ شهادتى ...
ساقول ما وراء الكلام عن سنوات الغياب...
عن اطفال ساروا كبار ...
و أسرار حبة رمان...
كيف قتل موج البحر ...
يا سيدة البحر ...


اسألى خطواتك التى تهرب من ظلى...
اسالى حراس عيونك الذين يقاتلون حضورى ...
كوب القهوة الذى هزمنى ...
كيف ترحلين ...
لمدينة خريف الحب...
فى وطن محاط بالإسلاك والإنقسام ...
فى زمان لم نختره ...
سمحتم لموج البحر أن يقتل ...
والآن يا سيدتى التى ما زالت جميلة ...
أرض تمشين عليها محرمة على ...
مكانا تتواجدين فيه هو محطة انتظار لسفرى ...
كل الأماكن التى فيها صورتى تغادريها ...
يا امراءة من الثلج والنار ...
يا امراءة من الحديد والماء ...
فى منتصف العمر...
تركتى جرحى ينزف ...
تسلقتى هودجك الى الغروب ...
لم تقبل رجاء ولا بكاء ...
سألت النجوم ما سر صمتها ...
عيونها الهاربة...
حبات الرمل التى ساقتنى اليها ...
الكلمات التى كتبتها ...
يا قطرات المطر التى حضنت حلمى ...
من قتل موج البحر ...
كل هذ ا الصمت والخوف ...
صرخت أجيبوا كيف قتل موج البحر ...
كيف استطاع البحر أن يسافر دون شواطئ ...
يا امراءة من الزجاج كسر كبريائى بين يديك ...
وسافر العمر للماضى ...
كهفا أخلو به من تعب الدنيا ...
وورقتى التى اكتب فيها الشعر ...
والإسفنجة اتى تمتص ألمى وحزنى ...
محفظتى التى أحفظ فيها تاريخى ...
لكنكم أوغاد
سرقتم محفظتى ودمرتم كهفى وسرقتم شعرى ...
وأنا أرقب القمر ...
قصرك يا سيدتى
بلا أبواب ...
حراسك بالباب يعلقون صورتى ...
قرارك يا سيدة القصر الجميل
اقتلوه لو طلب خبزا ...
لا تسقوه ولومر عطشانا ...
لكنى يا سيدتى ...
جئت اكتب الشعر وأسال ...
كيف قتل موج البحر أم كيف قتل الحب ...
لا فرق يا امراءة جميل فى عينيها الكحل ...
والضحك ...
والصمت ...
والكلام ...
والغضب ...
كيف قتل موج البحر أم كيف قتل الحب ...
لا فرق ...
بين امراءة جميل فى عينيها الكحل ...

أم الكحل فى عينيها جميل ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عمارة فيلم عسل أسود هنا ... بستان المهاميز طلع شارع حقيقي مو


.. تأجيل الحكم على ترامب في قضية الممثلة الإباحية إلى ما بعد ال




.. وفاة الفنان التشكيلى حلمى التونى عن عمر يناهز 90 عاما


.. تأجيل الحكم على ترمب في قضية شراء صمت ممثلة الأفلام الإباحية




.. أبو ستة: مشهد الأطفال الخُدَّج في غزة هو جزء من التمثيل الإس